محللون: حماس تتعامل بإيجابية مع المفاوضات لأنها تدرك أوراق القوة التي لديها
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يرى محللون أن إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستتعامل بروح إيجابية مع المفاوضات يعود إلى إجبارها الاحتلال على تقديم بعض التنازلات، بسبب الضغط الميداني والصمود الأسطوري للمجتمع الغزي والشعب الفلسطيني.
حيث يؤكد الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد أن حماس أجبرت الاحتلال على تقديم الكثير من التنازلات بسبب ضغطها القوي في الميدان وصمودها الذي فاق كل التوقعات طوال قرابة 7 أشهر، لذلك فهي تتعامل بروح إيجابية مع المفاوضات.
وأوضح -في فقرة التحليل السياسي على شاشة الجزيرة- أن حماس تعلم جيدا أن مقترحات المفاوضات يمكن أن تفضي إلى هدنة مؤقتة ربما لمدة 4 أو 6 أسابيع، ولكنها لا تؤدي إلى وقف الحرب لأن نص الاتفاق المطروح لا يتضمن وقفا لإطلاق النار.
وتوقع زياد أن تجعل حماس من هذا الاتفاق المطروح نقطة انطلاق إيجابية، مشيرا إلى أن هناك 3 نقاط أساسية تقوي موقف حماس، وهي فشل العدو ميدانيا وأن فاتورة الدم الفلسطيني قد دفعت ولا يمكن تهديده بالمزيد من القتل، إضافة إلى أن البيئة الإقليمية المتشكلة أصبحت في صالح المقاومة.
وأضاف أن إعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن المرحلة الرابعة في التصعيد العسكري مثلت دفعة جديدة للمقاومة، بينما على النقيض أصبح المجتمع الإسرائيلي يتفكك تدريجيا، وانفض المجتمع الدولي والإقليمي عن إسرائيل.
وأكد أن قائد (حماس) داخل قطاع غزة يحيى السنوار يريد صفقة تنهي الحرب ولا يريد صفقة تمنح الاحتلال مرحلة أولى يسترد فيها جنوده وأسراه ثم يستأنف عملياته العسكرية في غزة.
وأوضح أن السنوار أثبت بالدليل القاطع طيلة الأشهر السبعة الماضية أنه يلعب إستراتيجيا بأوراق القوة القليلة المتوفرة لديه أفضل من إسرائيل وأميركا ودول المنطقة جميعها.
مظاهرات ضعيفةمن جهته أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك أن التسريبات الإسرائيلية بأن أي صفقة أو تسوية تتم لن توقف الحرب، بأنها صادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، وهو ما يشير إلى أن القيادة في تل أبيب دخلت في حالة من الهستيريا السياسية، بحسب رأيه.
وقلل يزبك من فعالية وتأثير المظاهرات الداعية إلى توقيع صفقة الأسرى على الحكومة الإسرائيلية لقلة أعداد المشاركين فيها إذا ما قورنت بالمظاهرات التي كانت تحدث قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول والتي يشارك فيها نصف مليون إسرائيلي.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن الشارع الفلسطيني بشكل عام يريد إنهاء الحرب والوصول إلى هذه الصفقة، ولكن تبقى المشكلة لدى الشارع الإسرائيلي الذي يصوت للأحزاب اليمينية.
الضغط الدوليوفيما يتعلق بالموقف الأميركي الذي يدعو تل أبيب إلى عدم التورط في رفح، قال أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن وليام لورانس إن بعض المسؤولين الأميركيين يرون أن أفضل طريقة لهزيمة حماس هي تحقيق السلام والأمن، لأن أميركا ترغب في إنهاء هذه الحرب حالا وفورا.
وأوضح أنه من المهم أن تمارس الضغوط على الجانبين، مؤكدا أن أميركا ومصر ترغبان في إتمام الصفقة، ودعا إلى التفاؤل بشأن المفاوضات، لأن الظروف الدولية قد تغيرت بما يجعل هناك جهود تكفي للضغط على الجانبين.
ووصف لورانس الضغط الأميركي على نتنياهو بأنه حقيقي وجاد ولكنه ليس كافيا حتى الآن، مشيرا إلى أن حماس وإسرائيل قدمتا بعض التنازلات ولكن أيا منها لم يقدم ما يلبي مطالب الطرف الآخر على حد قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
قد تتم خلال 10 أيام.. تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة
كشفت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية.
وقالت مصادر في القاهرة مطلعة على المفاوضات يوم الخميس إنه قد يجري التوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، والذي من المتوقع أن يتضمن أيضاً الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدما تم إحرازه في جميع القضايا العالقة.
وسافر وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة صباح أمس الخميس للمشاركة في المحادثات مع ممثلين من إسرائيل والولايات المتحدة.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، واللتان لا تتفاوضان مباشرة مع بعضهما البعض. وتستهدف المفاوضات التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وتركز جولة المحادثات في الدوحة على دور المؤسسات الدولية التي من المفترض أن تراقب تنفيذ الاتفاق المرتقب، وفقا للمصادر الأمنية.
وسيستمر وقف إطلاق النار في البداية لمدة 60 يوماً، مع بقاء الجنود الإسرائيليين في بعض المناطق في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل سيتم الإفراج عنهم على مراحل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن النقاط العالقة تشمل تحديد السجناء الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن الذين تم اختطافهم من إسرائيل خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
اتجاه إيجابي وخلافات: مراحل حاسمة في مفاوضات هدنة غزة pic.twitter.com/G6NqK2yX87
— i24NEWS Arabic (@i24NEWS_AR) December 19, 2024ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، من المقرر أن يجري نقل بعض السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة إلى دول مثل تركيا أو قطر.