فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
وخان هو أول بريطاني مسلم يتسلم منصب عمدة لندن.
وكان خان قد عبر عن فخره بأنه مسلم، وبأصوله الباكستانية، وقال إنه "لندني، بريطاني، من أصول باكستانية، ومشجع لنادي ليفربول".
وتعرّض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاما في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاما في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.
وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعدا ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، فيما خسر المحافظون نحو 470 مقعدا و10 مجالس محلية على الأقل. وتعزز المكاسب الكبيرة التي حققتها المعارضة العمالية فرص تولي زعيمها كير ستارمر رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
وفي خطاب ألقاه عقب إعلان النتائج، قال خان إنه "يتشرف" و"فخور" بفوزه مضيفا أنه يأمل بأن تكون هذه السنة عام "تغيير كبير" مع "حكومة عمّالية". سوناك "ينقذ الموقف" وإلى جانب لندن، تُعلن السبت نتائج ستة انتخابات محلية أخرى في مدن كبرى، من بينها مانشستر وليفربول.
وفي ويست ميدلاندز حيث يسعى رئيس البلدية المحافظ آندي ستريت للفوز بولاية ثالثة، أفادت تقارير بأنه طلب إجراء إعادة فرز في إحدى الدوائر، وسط تنافس محموم للغاية.
والجمعة، أعلنت أربع نتائج مع انتخاب ثلاثة رؤساء بلديات من حزب العمال في إيست ميدلاندز ونورث إيست ويورك وشمال يوركشير، حيث تقع الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء، فيما احتفظ رئيس البلدية المحافظ بمقعده في تيز فالي.
ورحب ريشي سوناك بهذا الانتصار وهنأ الفائز، معتبراً أن ذلك دليل على أن المحافظين لا يزال بإمكانهم تغيير الاتجاه قبل الانتخابات التشريعية. وساهم ذلك، بحسب وسائل إعلام بريطانية، في تخفيف حدة المعارضة لسوناك داخل حزب المحافظين في الوقت الحالي.
وأكدت صحيفة التايمز أن رئيس الوزراء "أنقذ الموقف". هجوم عنصري على خان وكشفت دراسة أجرتها وحدة البحث التابعة لمنظمة السلام الأخضر (غرينبيس) استخدام عبارات عنصرية ومعادية للإسلام ضد عمدة لندن صادق خان في مجموعات فيسبوك يديرها مسؤولون وأعضاء من حزب المحافظين في بريطانيا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قامت وحدة البحث بدراسة 36 مجموعة فيسبوك مغلقة تنتقد سياسات خان الذي ينتسب لحزب العمال.
وأشارت الدراسة إلى أن سياسة فرض رسوم يومية على السيارات ذات الانبعاثات العالية في لندن هي أشد السياسات المنتقدة في هذه المجموعات.
وشاركت منشورا يتهم خان بـ"محبة الإرهاب" و"بيع لندن للإسلاميين". وأوردت منشورا آخر يشير إلى أن "قوى الظلام التي دمرت الأميرة ديانا قد تدمر هذا الطفيلي الطماع أيضا (في إشارة إلى خان)".
ونقلت منشورا كتب فيه "سيواجه خان انتفاضة شعبية كبيرة وسنشهد أوقاتًا لن يستطيع فيها المسلمون المشي في الطرقات".
من جانبه أعرب خان لصحيفة "ذا غارديان" عن أهمية هذا الموضوع له ولأسرته ولأمن موظفي بلدية لندن. وقال إن حزبه تقدم بشكوى للشرطة بشأن تلك المجموعات.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لحزب العمال في انتخابات عمدة لندن وفي انتخابات المجالس المحلية، قالت عضوة بارزة في البرلمان، إن حزب العمال يجب أن يعيد بناء الثقة مع الناخبين المسلمين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأشارت إيلي ريفز، نائبة منسق حملة حزب العمال، بحسب الهيئة إلى أن حزبها يحتاج إلى إعادة بناء الثقة مع الناخبين المسلمين، وسط رد فعل "عنيف" وواضح ضد موقفه من غزة.
كما أقرت بأن حزبها بحاجة إلى الكثير من العمل قبل الانتخابات العامة المقبلة.
وفي 58 دائرة محلية حللتها "بي بي سي" تُمثل نسبة المسلمين فيها أكثر من 1 من كل 5 أفراد- انخفضت حصة حزب العمال من الأصوات بنسبة 21٪ عن عام 2021، وهي المرة الأخيرة التي تم فيها التنافس على معظم المقاعد.
ويعتبر انخفاض ثقة الناخبين المسلمين في حزب العمال هو الجانب السلبي الرئيسي بسبب موقف زعيم الحزب مما يجري في غزة، ورفضه الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار في بداية الحرب.
وأضافت ريفز: "أتفهم مخاوف الناس بشأن ما يحدث في غزة. الخسائر في الأرواح هناك ضخمة، ولهذا السبب دعونا إلى وقف فوري لإطلاق النار".
مطالبة بانتخابات مبكرة الجمعة، طالب حزب العمال المعارض في بريطانيا رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية بعد فوز الحزب بمقعد جديد في البرلمان وبعشرات المقاعد الأخرى في الانتخابات المحلية.
وخلال انتخابات تشريعية فرعية الجمعة، فاز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية قبل أشهر قليلة من انتخابات في كل أنحاء البلاد متوقعة في النصف الثاني من العام، وترجح استطلاعات الرأي أن يمنى خلالها حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، بهزيمة كبيرة.
وفاز المرشح عن حزب العمال كريس ويب في بلاكبول بنيله 58,9% من الأصوات.
وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة، معتبرا أنها "لم تكن مجرد رسالة صغيرة... وليست مجرد همس"، بل "صرخة من بلاكبول: نريد التغيير".
وأضاف: "تتحدث بلاكبول باسم البلاد بأكملها قائلة: لقد سئمنا، بعد 14 عاما من الفشل، و14 عاما من التراجع، نريد طي الصفحة وبداية جديدة مع حزب العمال". وفي حين أشار إلى أن بريطانيا تتطلع إلى "التغيير"، رأى أنه "حان الوقت لرئيس الوزراء أن يترك البلاد تعبر عن ذلك في انتخابات تشريعية".
ودُعي الناخبون إلى صناديق الاقتراع، الخميس للتصويت في هذه الانتخابات التشريعية الفرعية، عقب استقالة النائب المحافظ سكوت بنتون، بسبب قضية تتعلق بممارسة ضغوط. وتعود آخر انتخابات محلية على غالبية المقاعد التي شملها تصويت الخميس، إلى عام 2021، أي في ذروة شعبية رئيس الوزراء آنذاك المحافظ بوريس جونسون
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: انتخابات تشریعیة رئیس الوزراء فی انتخابات حزب العمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة الانتقالية: انتخابات بنغلاديش نهاية 2025 أو مطلع 2026
أعلن رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في بنغلاديش محمد يونس أن الانتخابات التشريعية في البلاد ستنظم نهاية السنة المقبلة أو مطلع العام 2026.
ويواجه يونس ضغوطا متنامية لتحديد موعد للانتخابات منذ توليه قيادة حكومة انتقالية في بنغلاديش في أغسطس/آب بعد فرار رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة إثر حركة احتجاج واسعة.
وقال يونس (84 عاما) الحائز جائزة نوبل للسلام، خلال برنامج عبر التلفزيون الرسمي، إن "موعد الانتخابات قد يحدد في نهاية 2025 أو مطلع 2026".
وأضاف "لطالما شددت على أن الإصلاحات يجب أن تطبق قبل تنظيم انتخابات. وإذا وافقت الأحزاب السياسية على تنظيم الانتخابات في موعد أقرب مع حد أدنى من الإصلاحات مثل وضع قوائم انتخابية جيدة، يمكن إجراء انتخابات قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني" المقبل.
ويواجه يونس تحديا وصفه بأنه "صعب للغاية" لقيادة إصلاحات ديموقراطية في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا والبالغ عدد سكانه 170 مليون نسمة، وقد شكل لجانا مكلفة بالإشراف على سلسلة من الإصلاحات التي يعتبرها ضرورية على أن تتفق الأحزاب السياسية على موعد لإجراء انتخابات.
لكنه رأى أن الانتخابات قد تتأخر بعض الأشهر إذا كانت هناك حاجة إلى اعتماد كل الإصلاحات الانتخابية.
إعلانيذكر أن الشيخة حسينة التي حكمت البلاد بقبضة من حديد كانت فرت من البلاد في مروحية متوجهة إلى الهند في الخامس من أغسطس/آب الماضي، في حين اقتحم محتجون قصر رئيسة الوزراء في داكا بعد تظاهرات امتدت لأسابيع.
وسجلت خلال سنوات حكم حسينة انتهاكات معممة لحقوق الإنسان، لا سيما اعتقالات واسعة وعمليات إعدام خارج نطاق القانون لمعارضين سياسيين.
واتُهمت حكومتها أيضا بتسييس القضاء والوظيفة العامة وتنظيم انتخابات غير متوازنة من أجل تعطيل عمليات الإشراف الديمقراطية في البلاد.