استعرض برنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «عيد تجدد الحياة ».

كل عام وأنتم بخير.. غدًا نحتفل بعيد شم النسيم، وهو واحد من أقدم الأعياد المصرية، وأحبها وأكثرها بهجة،  يحتفل به المصريون منذ حوالي 2700 سنة قبل الميلاد، بمعني أن عمره 4700 سنة والمصريون يحتفلون بنفس مظاهر الاحتفال الفسيخ  والرنجة والملوحة والخص والملانة.

. وهذا العام أيضا نحتفل بعيد القيامة وأسبوع الآلام. جعل الله المصريين في أعياد دائمة. 
وأذكر أن  عالم المصريات الكبير الدكتور زاهي حواس شرح أن المصري القديم كان يحتفل به عيدًا للبعث وخلق الكون وأول أيام الزمان.. وعيدا للربيع، فكان المصري القديم يطلق عليه اسم "شمو" وهو فصل الحصاد، وتجدد الحياة واستمرار الوجود، وأضيفت لها في لغتنا العربية كلمة النسيم.

شم النسيم هو عيد تجدد الحياة واستمرارها عند قدماء المصريين وبالنسبة لنا هو مناسبة سعيدة تجتمع فيها الأسرة.. كان المصريون يحتفلون به بأن  يأخذون الزهور المملوءة بعطر الآلهة،  يضعونها فى طريق  الأحباب وعلى أبوابهم.

وظلت طقوس الاحتفال بشم النسيم تتوارثها الأجيال وتضيف اليها  جيلا بعد جيل، وتتطور مع الزمن في مختلف العصور ، فنجد الناس يرقصون وينشدون الأغاني ويقيمون موائد الطعام والكل سعيد، بتفتح الزهور ، وبدء خلق الطبيعة .

ولا يوجد مصري أو اسرة مصرية إلا ولها ذكريات وحكايات في الاحتفال بشم النسيم تختلط فيها البهجة بدخول الربيع وتفتح الزهور والبهجة باستقبال فيضان النيل وتناول الخس والملانة والأسماك والفسيخ والبيض الملون حتى وصلت هذه العادات إلى العصر الحالي،  حفلات  ومهرجانات وخروج الي الحدائق والمتنزهات ومازلنا نحافظ علي عادات أجدادنا نفس الأكلات ونفس البهجة والفرحة بقدوم الربيع.

 ورغم بعض الدعاوي بأن هذه الأعياد بدعة إلا أن شيوخنا وفضيلة المفتي رد عليها بأنها أعياد اجتماعية تحيي فيها الشعوب تراثها وهناك فارق بين الأعياد الدينية التي تخص فئة واحدة والأعياد الاجتماعية التي تشترك فيها كل الأمة مثل عيد شم النسيم ، الذي نحتفل به جميعا مسلمين ومسيحيين نحتفل به كمصريين وكأقدم عيد مصري ونحتفل به مع احتفالات الأخوة المسيحيين بالأعياد كل عام وهم بخير فهو يأتي في نهاية الصوم الكبير ومع خميس العهد وسبت النور وأحد القيامة وشم النسيم بعد أسبوع الآلام!

نحن بلد ذات حضارة فرعونية ويونانية وإغريقية وقبطية وإسلامية لنا تراث كبير والعديد من الطقوس والاحتفالات.

أتمني أن تكون هناك جمعيات أهلية ومراكز لإحياء هذه العادات ونشرها في المجتمع انتماء لحضارتنا وإحياء لتراثنا .

 كل عام وأنتم بخير.. وكل عيد شم النسيم وأنتم بخير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح صدى البلد الفسيخ الرنجة شم النسیم

إقرأ أيضاً:

حنان مطاوع: مصر بخير .. ومعرض الكتاب عيد للثقافة

استضافت القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، ندوة بعنوان “الفن والإبداع ومعركة بناء الوعي”، بمشاركة الفنانة حنان مطاوع، والفنان د. أيمن الشيوي،  والفنان عزوز عادل، 

افتتحت الندوة بالإشارة إلى الحدث الذي شهده معبر رفح يوم الجمعة، حيث توافد المصريون ليؤكدوا رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين، 

من جانبها، عبّرت الفنانة حنان مطاوع عن سعادتها بالمشاركة في معرض الكتاب، مؤكدة أن مصر ما زالت بخير بفضل تقديرها للثقافة والفنون.

وأشارت مطاوع إلى أن الفن هو مرآة المجتمع التي تعكس الواقع، سواء بإيجابياته أو سلبياته، وهو أداة فعالة في دق ناقوس الخطر عند الحاجة.

كما شددت على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل في وجدان المصريين، قائلة: “الشعب المصري لن يقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولن يسمح بأن يكون مصيرهم خارج وطنهم”.

وحول أبرز التحديات التي تواجه الفن، أوضحت مطاوع أن تحكم رأس المال في الإنتاج الفني يفرض قيودًا على تنوع الأعمال، إلا أن الدولة المصرية بدأت مؤخرًا في التدخل لضبط المشهد الفني وإعادة التوازن.

بدوره، أكد الفنان د. أيمن الشيوي أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا حاضرة في المسرح المصري والعربي، سواء عبر مسارح الجامعات والمدارس أو من خلال الثقافة الجماهيرية.

وأوضح أن المسرح، مقارنة بالسينما والتلفزيون، يتمتع بقدر أكبر من الحرية في تناول القضايا الحساسة، مما جعله أكثر قدرة على التعبير عن القضية الفلسطينية.

وكشف الشيوي عن تقديمه حاليًا لمسرحية “مش روميو وجولييت”, التي تناقش العلاقة بين قطبي الأمة، المسلمين والمسيحيين، باعتبارها قضية هامة . كما طالب بمنح الفنانين حرية متزنة للإبداع، وزيادة التمويل المخصص للمسرح، وتعزيز التعاون بين القطاعات المعنية مثل الإعلام والثقافة والشباب والرياضة.

من جانبه، شدد الفنان عزوز عادل على أن الفن كان دائمًا العامل الأساسي في تشكيل هوية الشعوب، بدءًا من الرسوم على جدران المعابد وصولًا إلى الأعمال الدرامية الحديثة مثل مسلسل تحت الوصاية ومسلسل مليحة.

وفي ختام حديثه، أكد عادل دعمه للموقف المصري في رفض تهجير الفلسطينيين، قائلًا: “علينا جميعًا أن نرفع صوتنا: لا للتهجير، فمصر كانت وستظل داعمًا للقضية الفلسطينية”.

مقالات مشابهة

  • الأعياد في الإسلام
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر .. فيديو
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر
  • الكاتبة المغربية إشراق حرود تصدر كتابها الأول (بين ثنايا الليل)
  • أنا بخير الحمد الله.. بنتايك يطمئن جمهوره
  • حنان مطاوع: مصر بخير .. ومعرض الكتاب عيد للثقافة
  • المربع الجديد يستعرض رؤيته لمستقبل الحياة الحضرية في منتدى مستقبل العقار
  • قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
  • برنامج صباح البلد يستعرض فعاليات الجمعة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • أمانة الطائف تزرع شتلات الزهور الحولية في 300 موقع تعزيزًا للأثر الجمالي