"مستلهمين الفكرة من الطبيعة".. باحثون بجامعة إماراتية يبتكرون جهازا ينتج الماء العذب من البحر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قام فريق بحثي في جامعة خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتطوير جهاز لتوليد وبلورة البخار من أشعة الشمس، ينتج الماء العذب من مياه البحر ويجمع الملح من دون إفراز محاليل ملحية.
ويقوم الجهاز الذي طوره الفريق البحثي، بمحاكاة عملية النتح الطبيعية لنباتات القرم (خروج الماء على شكل بخار من أجزاء النبات المعرضة للهواء خصوصا الأوراق)، ويمكن أيضا استخدام الجهاز مباشرة لمعالجة المحاليل الملحية مع صفر إفرازات سائلة، ما يجعل الملح الجاف هو المنتج الجانبي الوحيد، كما أنه لا يحتاج وقودا أحفوريا للتزود بالطاقة.
وأوضح الأستاذ في جامعة خليفة، تيجون زهانج، أن "الفريق البحثي استلهم من الطبيعة فكرة الابتكار لتطوير حل يتسم بالكفاءة والقابلية للتطور، يمكنه الإسهام في التصدي لمشكلة ندرة المياه على مستوى العالم، بينما يقلل في الوقت نفسه من التأثير البيئي إلى أدنى حد ممكن، ويستخلص المعادن القيمة".
وقال زهانج إن الفريق اكتشف أن "أداء مولدات البخار باستخدام الطاقة الشمسية يتراجع بسبب فقدان القدرة على امتصاص الضوء، لا بسبب الانسداد الطبيعي للمسام بواسطة الملح، إضافة إلى اكتشاف الفريق أن وجود الملح يمكنه فعليا أن يحسن عملية التبخر، حتى في غياب الضوء"، مشيرا إلى أن "هذه النتائج التي توصل إليها الفريق تسهم في إفساح المجال أمام استخدام الطاقة الشمسية وإنتاج المياه العذبة بكفاءة".
وأوضح الأستاذ الجامعي، أن "الجهاز يحاكي خواص النباتات التي تتحمل الملوحة، حيث يستخدم الجهاز ساقا ماصة مسامية مقاومة للتآكل، وأوراقا متعددة الطبقات تتكون من شبكات ذات تركيب نانوي من "التيتانيوم"، تتسم بشراهتها الفائقة للماء وانخفاض كلفتها، لتشكل موردا ملحيا بفعل الخاصية الشعرية، ما يتيح توليد البخار والتجميع السلبي للملح بصفة مستمرة، ويترسب الملح في الماء عند الحواف أثناء عمليات البخر التي تتم في ساعات النهار، ما يؤدي إلى تكوين بقعة مسامية" مشيرا إلى أنه "في ساعات الليل تأخذ الجاذبية الأرضية مجراها، ما يسبب انفصال بقع الملح عندما تتبلل الأوراق مجددا بالمياه الملحية، كما تعمل هذه البقع الملحية المسامية على تحسين أداء عمليات التبخر".
المصدر: "الإمارات اليوم"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات الشمس بحوث جديد التقنية
إقرأ أيضاً:
باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد
طور فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، ابتكاراً يعزز قدرة الجراحين على اكتشاف وإزالة الخلايا السرطانية أثناء عمليات استئصال الأورام بالتبريد.
وتتضمن هذه التقنية الرائدة، مادة نانوية متخصصة تضيء الخلايا السرطانية لدى تبريدها، مما يساهم في تمييزها عن الأنسجة السليمة ويعزز من دقة الجراحة.
ونشرت دورية الجمعية الكيميائية الأميركية البحث العلمي الخاص بالتقنية الجديدة تحت عنوان "الأطر العضويّة التساهميّة النشطة بالتبريد في عملية التصوير الفلوريّ الدقيق لأنسجة السرطان" ، حيث صمّم فريق البحث بقيادة الأستاذ علي طرابلسي "إطاراً عضويّاً تساهميّاً نانوياً فريداً" يستجيب للتبريد بزيادة الفلوريّة، مما يسمح بتحديد الأنسجة السرطانيّة وتمييزها عن الأنسجة السليمة في أثناء الجراحة.
أخبار ذات صلةوبينما يعزز هذا الابتكار دقة إجراءات جراحة الاستئصال بالتبريد كونه يساعد الجرّاحين على الحفاظ على المزيد من الأنسجة السليمة أثناء إزالة الخلايا السرطانيّة، فإنّه أيضاً يجمع بين وظائف التشخيص والعلاج في آن واحد، مما يقلّل من الحاجة إلى الجراحات المتكرّرة، وفترة النقاهة بعد العمليات.
وقالت الدكتورة فرح بن يطو، الباحثة في مجموعة أبحاث طرابلسي في جامعة نيويورك أبوظبي، إن هذه التقنية تعد أداة تحويليّة يمكن أن تحدث ثورة في جراحة السرطان من خلال جعل استئصال الأورام أكثر دقّة، فهي تمكن من تفادي الجراحات الإضافيّة وتساهم في سرعة تعافي المرضى، وتعد خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج السرطانات العدوانيّة الّتي يصعب استهدافها.
من جانبه أوضح الدكتور علي طرابلسي، أستاذ الكيمياء والباحث الرئيسي في مجموعة أبحاث طرابلسي في جامعة نيويورك أبوظبي، أن هذا الاختراق يسد الفجوة بين التصوير والعلاج، حيث يوفر للجراحين أداة تسمح لهم برؤية السرطان مباشرة وبدقة غير مسبوقة، ومن خلال دمج تقنية التصوير الفلوري مع الجراحة بالتبريد، تتقدم تقنيات علاج السرطان وتوفر أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون الأورام المستعصية.
المصدر: وام