من هو غسان أبو ستة الذي منعته فرنسا من دخول أراضيها؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
غسان ابو ستة.. تصدر اسم الجراح البريطاني غسان أبو ستة تريند جوجل، وذلك بعدما قامت السلطات بمنعه من دخول فرنسا.
وتستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية تفاصيل القصة.
منع غسان أبو ستة من دخول فرنساقال الجراح البريطاني من أصل فلسطيني، غسان أبو ستة، إن سلطات مطار شارل ديغول في باريس منعتنه من دخول فرنسا، حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة اليوم السبت في مجلس الشيوخ الفرنسي.
وأضاف أبو ستة، وهو عميد جامعة غلاسكو الأسكتلندية، في تغريدة على منصة «إكس» أن السلطات الفرنسية أبلغته أن ألمانيا فرضت حظرا لمدة عام على دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأردف، قائلا: «أوروبا تُسكت شهود الإبادة الجماعية، بينما تقتلهم إسرائيل في السجون»، وأكّد مصدر في الشرطة أن وثيقة حظر دخول إلى منطقة شنغن صادرة عن ألمانيا حالت دون دخول أبو ستة إلى باريس.
وكان يفترض أن يشارك أبو ستة الذي أمضى 43 يوما يعالج المصابين في قطاع غزة، خصوصا في مجمع الشفاء الطبي، في مؤتمر في مجلس الشيوخ عن «مسؤولية فرنسا في تطبيق القانون الدولي في فلسطين»، ووصف الأمر في منشور عبر إكس بـ «المخجل»، موجها سؤالا إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان، بشأن ما يعتزم فعله إزاء ذلك.
بدوره، أكد النائب عن حزب فرنسا الأبية «المعارض»، ديفيد جيرو، في منشور أيضا أهمية شهادة أبو ستة بشأن الوضع في غزة، واصفا منعه من دخول فرنسا بـ «المخزي»، وفي منشور أيضا، وصف النائب عن حزب فرنسا الأبية توماس بورتس بقاء الجراح الفلسطيني عالقا في مطار بباريس بـ «الأمر المخزي».
ومنتصف أبريل الماضي، مُنع أبو ستة ووزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا، حيث كان يفترض أن يشاركا في «المؤتمر الفلسطيني» في برلين الذي أوقفته الشرطة بعد ساعة من بدايته، بدعوى «منع أي دعاية معادية للسامية ومعادية لإسرائيل».
اقرأ أيضاًبعد اعتراف ترينيداد وتوباغو بفلسطين.. مرصد الأزهر يثمن رد الفعل الإيجابي على المستوى الدولي
مصر تطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري
خبير: إسرائيل لن تقوم باقتحام رفح الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة مجلس الشيوخ مجمع الشفاء الطبي غسان أبو ستة أبو ستة المؤتمر الفلسطيني من دخول فرنسا غسان أبو ستة
إقرأ أيضاً:
ذكرى عودة طابا .. كيف استعادت مصر آخر شبر من أراضيها؟
في 16 مارس 1989، سجل التاريخ انتصارًا دبلوماسيًا وقانونيًا برفع علم مصر و استعادة مدينة طابا من الاحتلال الإسرائيلي، ليكتمل بذلك الانسحاب الإسرائيلي من سيناء وفقًا لاتفاقية السلام الموقعة عام 1979.
لم تكن هذه العودة مجرد استرجاع للأرض، بل كانت تأكيدًا لسيادة مصر على كامل ترابها، بعد معركة قانونية استمرت لسنوات طويلة.
البداية: اتفاقية السلام واستمرار الصراعبعد توقيع اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979، انسحبت إسرائيل من معظم أراضي سيناء بحلول عام 1982، ولكنها أبقت على منطقة طابا، مدعية وجود خلاف حول موقع الحدود الدولية، رفضت مصر هذا الادعاء، وأصرت على أن طابا جزء لا يتجزأ من أراضيها، مستندة إلى وثائق ومعاهدات دولية تثبت ذلك.
المعركة القانونية والتحكيم الدوليسلكت مصر المسار القانوني لاستعادة طابا، ووافقت الدولتان على اللجوء إلى التحكيم الدولي وفقًا لبروتوكول خاص تم توقيعه عام 1986.
قدم الجانبان وثائق تاريخية وخرائط تدعم موقفيهما، لكن الوثائق المصرية، التي تضمنت خرائط تعود لعهد الاحتلال البريطاني، أثبتت أن طابا تقع داخل الحدود المصرية.
في 29 سبتمبر 1988، حكمت هيئة التحكيم الدولية لصالح مصر، وأكدت أن طابا جزء من الأراضي المصرية، ورغم محاولات المماطلة من الجانب الإسرائيلي، تم تنفيذ الحكم في مارس 1989، ورفع العلم المصري على أرض طابا في مشهد تاريخي جسد انتصار الإرادة المصرية.
الدروس المستفادة وأهمية طابا اليومتعد استعادة طابا نموذجًا بارزًا لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية، وأكدت أهمية الوثائق التاريخية في ترسيم الحدود.