حتى تسعينيات القرن العشرين، لم يكن من الممكن رؤية مساحات شاسعة من أوروبا الشرقية إلا بالكاد من قبل أولئك الذين يعيشون في الغرب.

فقد أدت الاختلافات السياسية إلى الفصل بين المجالين لعقود من الزمن، حيث اعتبرت بعض المناطق حساسة وسرية للغاية في الكتلة الشرقية بحيث لا يستطيع حتى مواطنيها الوصول إليها.

وتعد قاعدة زيلجافا الجوية المخيفة واحدة من هذه المناطق فهي مكونة من:جدار غير موصوف محفور على جانب الجبل حيث تم الاحتفاظ بجميع أنواع الأسرار العسكرية.

في ذلك الوقت، كانت القاعدة الجوية تقع في يوغوسلافيا، الدولة الضخمة التي تشكل جزءًا كبيرًا من وسط وجنوب غرب البلقان، أما اليوم فهي تقع على الحدود بين كرواتيا والبوسنة والهرسك، وكانت أكبر قاعدة من نوعها موجودة في أي مكان في أوروبا، وهي اليوم مفتوحة للزوار.

تعرف على أكثر بلاد العالم تهذبا واحتراما أطول جسر معلق في العالم يربط بين قارتين وعبوره برسوم.. ما قصته


يشبه مدخلها شيئًا من فيلم تجسس أو فيلم خيال علمي فتحة عملاقة على شكل طائرة تصل إليها الطائرة وتختفي في الظلام، وتقع القاعدة، المعروفة رسميًا باسم Obiekat 505، أسفل جبل Plješevica، وكانت تضم سربين من الصيادين و1000 شخص، بما في ذلك القادة العسكريون.

تم تركيب تجهيزات من شأنها عزل القاعدة عن العالم الخارجي في غضون لحظات في حالة الطوارئ. وكان الجزء الداخلي منه مليئًا بالمواد الغذائية وكان يتمتع بإمكانية الوصول إلى مصادر مستقلة للمياه والطاقة.

حتى أنها بنيت لتكون قادرة على مقاومة هجوم نووي مماثل لذلك الذي وقع على ناجازاكي، ولكن لماذا احتاجت يوغوسلافيا إلى بناء مثل هذا العملاق؟ حسنًا، كان الهدف هو وضع نظام رادار للإنذار المبكر بعيد المدى ومنع أي خطر يأتي مع التحذير.

لم يكن عليها قط أن تحقق هذا الهدف، ولكن في وقت إنشائها بين عامي 1957 و1965، كانت الحرب الباردة تدخل مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.

وبينما كانت أجزاء من يوغوسلافيا، مثل سلوفينيا، غنية في ذلك الوقت، كانت الجمهورية الاشتراكية فقيرة بشكل عام، لكن هذا لم يوقفها وقامت بإنفاق 6 مليارات دولار على القاعدة الجوية.

أصبحت الأمور أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بسبب حقيقة أنها بنيت في سرية تامة، وتقع القاعدة الجوية حاليًا على أطراف الاتحاد الأوروبي في البلقان، ولم تنضم البوسنة والهرسك بعد إلى الاتحاد.

عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة الذكاء الاصطناعي ينبش في أسرار ما قبل الميلاد.. تفاصيل

وسواء كان من الممكن منح هذا التصريح أم لا، فهذه قصة أخرى تمامًا، وتعتبر زيلجافا مليئة ببقايا الحرب الباردة الخطيرة، بما في ذلك الإشعاع والألغام والذخائر غير المنفجرة.

ويقال الآن إن الشرطة الكرواتية تستخدم المنشأة لتدريب كلاب K-9 على العثور على المتفجرات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الرئاسي اليمني يشكل خلية لإدارة أزمة الطائرات ويحذر الحوثي من تبعات التصعيد

أعلن مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، الجمعة، تشكيل خلية لإدارة أزمة طائرات شركة الخطوط الجوية الحكومية المحتجزة لدى جماعة الحوثيين بعد وصولها إلى مطار صنعاء مساء الثلاثاء في رحلات إعادة الحجاج إلى البلاد.

وكان وزير الأوقاف اليمني، محمد شبيبة، قد اتهم الحوثيين باحتجاز أربع طائرات تابعة لشركة "اليمنية" الناقل الوطني، بعد وصولها إلى مطار صنعاء مساء الثلاثاء، فيما لا يزال ما يزيد عن ألف حاج عالقون في مدينة جدة السعودية، في انتظار الإفراج عن الطائرات.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، الجمعة، أن مجلس القيادة الرئاسي، شكل على هامش اجتماع الاستثنائي عقده، خلية حكومية لإدارة أزمة احتجاز طائرات اليمنية في مطار صنعاء من قبل الحوثيين وعرقلة عودة الحجاج اليمنيين من السعودية.


وقد بحث المجلس في اجتماعه وفقا للوكالة الحكومية "تداعيات اختطاف المليشيات الحوثية ثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية واحتجازها مع طواقمها في مطار صنعاء، ومنع عودتها لنقل الحجاج اليمنيين العالقين".

كما حمّل المجلس الرئاسي الذي يرأسه، رشاد العليمي، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد.

وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع الاقتصادية والمعالجات لتحقيق الاستقرار النقدي وتخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكدة أن جولة المفاوضات المرتقبة بشأن ملف المحتجزين والمختطفين وترتيباتها، كانت ضمن أجندات اجتماع مجلس الرئاسة.

وفي السياق، حذر مجلس القيادة اليمني، الجماعة الحوثية من استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب انتهازية.

فيما قال القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي عبر منصة "إكس" إن الطائرات اليمنية من الممكن أن تعاود الرحلات إذا ضمنت عودة حجاج صنعاء لمدينتهم، مضيفا :"نقول لهم (في إشارة للحكومة اليمنية الشرعية) اتركوها للشعب تقدم خدماتها من دون لعب أو عرقلة".


ومنذ أواخر عام 2014، يخضع مطار صنعاء الدولي لسيطرة جماعة الحوثي، وعلقت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية الملاحة الجوية في 2016 أمام الرحلات التجارية من المطار الدولي وإليه، قبل أن تستأنف هذه الرحلات عام 2022.

وتتصاعد وتيرة الأحداث في اليمن بشكل متدرج في ظل هدنة هشة غير معلنة، وسط مخاوف من انزلاق البلد نحو تصعيد عسكري شامل، بعد فشل المضي في التفاهمات المبرمة بين جماعة الحوثيين والسعودية برعاية عمانية وأممية أواخر العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • اليابان تعلن إطلاق صاروخ جديد يحمل قمرًا صناعيًا لمراقبة الأرض
  • اليابان تعلن إطلاق صاروخ جديد يحمل قمرا صناعيا لمراقبة الأرض
  • النقل تعلن إنجاز عملية التفويج العكسي للحجاج
  • رياح قوية وأمطار غزيرة تخلف أضراراً في جميع أنحاء كوريا
  • «القيادة الرئاسي» يدين اختطاف «الحوثيين» طائرات الخطوط اليمنية
  • 30 يونيو.. الطيران المدنى.. 11 عاماً من التحديات والإنجازات
  • الرئاسي اليمني يشكل خلية لإدارة أزمة الطائرات ويحذر الحوثي من تبعات التصعيد
  • انهيار سقف مطار نيودلهي يودي بحياة شخص ويعلق الرحلات الجوية
  • التحالف الأمريكي البريطاني يواصل غاراته على الحديدة ويستهدف مطارها الدولي
  • الجوية الجزائرية تطلق رقما جديدا خاصا