الرئيس الصيني يتوجه إلى باريس لبحث العلاقات التجارية وأزمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يتوجه الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى باريس -اليوم الأحد- في زيارة نادرة إلى فرنسا تستغرق يومين، لمناقشة العلاقات التجارية، والبحث عن حل للحرب في أوكرانيا.
وخلال الزيارة، سيحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناع نظيره الصيني بالعمل على تقليص أوجه الخلل التجاري بين البلدين، واستخدام نفوذه على روسيا فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.
ولن يتحقق أي من الهدفين بسهولة خلال زيارة الرئيس الصيني، التي تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية بين أوروبا والصين.
وتدعم فرنسا التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن صادرات السيارات الكهربائية الصينية، وفي يناير/كانون الثاني فتحت بكين تحقيقا في واردات البراندي (نوع من الخمور يتم تصنيع معظمه في فرنسا) وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها رد على مجموعة متزايدة من تحقيقات الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه قال مستشار في الإليزيه قبل زيارة شي الأولى إلى أوروبا منذ 5 سنوات "علينا أن نواصل حث السلطات الصينية على منحنا المزيد من الضمانات بشأن القضايا التجارية".
وستتضمن اجتماعات شي الرسمية محادثات مشتركة مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتؤدي الانقسامات داخل بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 -وخاصة بين فرنسا وألمانيا- إلى تقويض قدرتها على التأثير على بكين.
وقالت مصادر إن المستشار الألماني أولاف شولتس لن ينضم إلى ماكرون وشي، في باريس، بسبب التزامات سابقة.
وقال نواه باركين المستشار الكبير بمجموعة روديوم، والمتابع الوثيق للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين إن "النفوذ يطير من النافذة إذا أرسل القادة الأوروبيون رسائل متباينة إلى شي".
وقال مسؤولون إن فرنسا ستسعى أيضا إلى إحراز تقدم بشأن فتح الأسواق الصينية أمام صادراتها الزراعية، وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية بشأن حقوق الملكية الفكرية.
وتحرص فرنسا على مطالبة الصين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في أوكرانيا، ولم يتحقق تقدم يذكر حتى الآن، باستثناء قرار شي الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي.
وقال المستشار في الإليزيه "نظرا لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا هو استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حل الصراع".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "إذا كان الصينيون يسعون إلى تعميق العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، فمن المهم حقا أن يستمعوا إلى وجهة نظرنا ويبدؤوا في أخذها على محمل الجد".
ومن المقرر أن يغادر شي فرنسا، بعد ظهر الثلاثاء، متوجها إلى صربيا والمجر الصديقتين لروسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس السماح للسوريين بزيارة بلدهم من دون فقدان وضع اللجوء
سرايا - كشف وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تطوير إطار يسمح للاجئين السوريين بإجراء زيارات مؤقتة إلى وطنهم، من دون فقدان وضع الحماية الدولية.
وفي تصريحات للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال يوانيدس إن "مفهوم زيارة (اذهب وشاهد) من شأنه أن يمكّن اللاجئين من تقييم الظروف في مناطقهم الأصلية، مع الحفاظ على وضعهم المحمي في بلدان الاتحاد الأوروبي، مما يسهل العودة الطوعية الدائمة".
وأضاف أنه "نتفق مع مفهوم زيارات (اذهب وانظر)"، مشيراً إلى أنه "مع ذلك، ولمنع الانتهاكات المحتملة، نعتقد أنه يجب الحد من هذه الزيارات فيما يتعلق بمدة محددة وعدد الزيارات لكل أسرة".
ووفق ما ذكرت صحيفة "قبرص نيوز"، فإن "هذا النهج يشكل جزءاً من مناقشات أوسع نطاقاً داخل الاتحاد الأوروبي، بشأن تهيئة الظروف للعودة من خلال دعم تعافي سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد".
وأكد مسؤولو الهجرة الأوروبيين أن زيارات اللاجئين السوريين إلى بلادهم "ستكون محدودة زمنياً بشكل صارم، مع فرض قيود على تكرارها لمنع إساءة استخدام البرنامج".
"الذهاب والنظر"
وسبق أن أعلنت عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وهولندا، عن السماح للاجئين السوريين بزيارة بلدهم، واستكشاف ما إذا كان قد بات آمناً بعد سقوط نظام الأسد.
وسمحت وزارة الداخلية الفرنسية للاجئين السوريين في فرنسا، بشكل استثنائي، بالتقدم للحصول على تصاريح تمكنهم من العودة المؤقتة إلى بلدهم الأم من دون فقدان حقوقهم القانونية.
وقبل أيام، وافق البرلمان الهولندي بالأغلبية على اقتراح مقدَّم من حزبي "العمل - اليسار الأخضر" و"الاتحاد المسيحي"، يسمح للسوريين بالسفر إلى وطنهم للتحقق بأنفسهم مما إذا كانت منازلهم لا تزال قائمة، حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار بأنفسهم بشأن مدى أمان البلاد لعودتهم.
وتقترح الخطة ما يُعرف بترتيب "الذهاب والنظر"، حيث يُمنح أحد أفراد الأسرة السورية الفرصة لتقييم ما إذا كانت العودة الطوعية ممكنة بعد زيارة البلد الأصلي، من دون إلغاء إجراءات اللجوء.
كما تسعى الحكومة الألمانية إلى إيجاد حلول عملية تتيح للسوريين إمكانية زيارة وطنهم، مع ضمان الحفاظ على وضعهم القانوني في ألمانيا؛ فوفقاً لمتحدث باسم اتحاد جمعيات الإغاثة الألمانية - السورية، فقد تم بالفعل التواصل مع عدة وزارات في الحكومة الألمانية بهذا الشأن.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أنها تعمل على إيجاد حلول تمكن السوريين من السفر لفترة قصيرة إلى بلادهم من دون فقدان حق اللجوء، وذلك بغرض تقييم الأوضاع هناك، تحضيراً لعودتهم الطوعية. التلفزيون السوري
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 12:56 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية