البرازيل- رويترز 

قرر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) الليلة الماضية تأجيل مباراتين واحدة في كأسي ليبرتادرويس والثانية في كأس سودامريكانا كان من المقرر إقامتهما في بورتو أليجري بالبرازيل هذا الأسبوع بسبب الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلت حكومة ولاية ريو جراندي دو سول حالة الطوارئ الخميس الماضي بعد هطول أمطار غزيرة جدا في المنطقة.

وقال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في بيان "قرر الكونميبول تأجيل مباراة في كأس ليبرتادوريس بين هواتشيباتو التشيلي وجريميو البرازيلي التي كان من المقرر إقامتها يوم الأربعاء ومباراة كأس سودامريكانا بين ريال تومايابو البوليفي وإنترناسيونال البرازيلي المقررة يوم الثلاثاء."

وأضاف البيان "وسنعلن قريبا الموعد الجديد للمباراتين."

وتسببت الأمطار والفيضانات في الولاية البرازيلية الجنوبية في مقتل 55 شخصا على الأقل حتى الآن إلى جانب حرمان ما يزيد عن 350 ألفا من الكهرباء بينما أعلن مطار بورتو أليجري الدولي وقف جميع الرحلات الجوية لأجل غير مسمى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأمطار الغزيرة في المغرب "نعمة" للواحات لكن الجفاف مستمر في بقية البلاد

تستفيد العديد من الواحات المغربية من الأمطار الغزيرة الاستثنائية التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي في الجنوب مع ارتفاع مستوى تعبئة السدود وتغذية المياه الجوفية، لكن الجفاف متواصل في باقي أنحاء البلاد، وفق خبراء.

وشهدت مناطق جنوب وجنوب شرق المغرب عواصف وفيضانات عنيفة غير مسبوقة خلفت 18 قتيلا على الأقل، بحسب أحدث حصيلة رسمية.

وهي مناطق صحراوية وشبه قاحلة تأثرت بظاهرة مناخية « استثنائية » مرتبطة بصعود للجبهة المدارية التي تتميز بكتلة هوائية حارة ممطرة للغاية وتلاقيها مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال.

يوضح الخبير في شؤون المناخ والموارد المائية محمد جليل أن « هذه الأحداث تذكرنا بمظهر تم تجاهله لتغير المناخ، إذ إنه لا يؤدي فقط إلى قلة الأمطار بل أيضا إلى ارتفاع كبير في معدلات هطول الأمطار ».

ويحذر المهندس الزراعي محمد الطاهر السرايري من أن « هذه الأمطار ستعطي متنفسا للواحات وزراعتها المعيشية، لكنها لم تهطل في أي مكان آخر. لا تزال البلاد تعاني من جفاف هيكلي شديد ».

يواجه المغرب أسوأ موجة جفاف خلال قرابة 40 عاما، وهي مستمرة منذ ست سنوات وتهدد القطاع الزراعي الهام (11 إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي وأكثر من ثلث السكان العاملين)، ما يؤدي إلى تفاقم إجهاده المائي.

ووفق خبراء، تحتاج المياه الجوفية إلى هطول أمطار مستدامة حتى تعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد فترة جفاف طويلة.

ولكن على المستوى المحلي، مكنت هذه الأمطار النادرة من رفع منسوب بعض السدود، وستساهم على تجديد المياه الجوفية التي قاربت على النضوب وتبشر بمحصول زراعي أفضل.

يقول يوسف بن حمو مدير وكالة الحوض المائي لهذه المنطقة إن الخزانات الأربعة لحوض درعة واد نون التي تغطي عدة مناطق متضررة من سوء الأحوال الجوية، « شهدت ارتفاعا في مناسيبها، من 23 غشت إلى 9 سبتمبر، من 101 مليون متر مكعب إلى 191 مليون مكعب، أي بنسبة امتلاء 19 بالمئة ».

في هذه المنطقة، استحوذ سد ورزازات الكبير على بعد 500 كلم جنوب الرباط، وحده على 70% من التساقطات بمعدل 69 مليون متر مكعب، حسب ما أفاد بن حمو، موضحا أن سد فاصك الجديد الذي بدأ تشغيله منذ مارس 2024، حصل على 10 ملايين متر مكعب من المياه في غضون أربع وعشرين ساعة.

يؤكد يوسف بن حمو أن « هذه الأمطار تعتبر نعمة للمنطقة لأن هذه الاحتياطيات ستكون قادرة على ضمان أمن إمدادات مياه الشرب التي تظل أولوية ».

كما ستعيد تغذية منسوب المياه الجوفية في المناطق المتضررة من الفيضانات جزئيا على الأقل، الأمر الذي من شأنه أن ينعش النشاط الزراعي المحلي.

بدوره، يؤكد الخبير محمد جليل أن « هذه المناطق تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية، وستعمل الأمطار الغزيرة على تجديد طبقات المياه الجوفية وتحسينها، ما سيعطي متنفسا للواحات، خاصة بالنسبة للزراعة ».

ورغم الظروف المناخية الصعبة، تنتشر الزراعة (أشجار النخيل، البستنة، الحبوب) على نطاق واسع في المنطقة.

يشير جليل إلى أن « التأثير النفسي مهم. فهذه الأمطار الأولى تعطي الأمل، ولكن الموسم قد بدأ للتو، ولن نتمكن من إجراء تقييم إلا بحلول مارس ».

من جانبه، أعلن وزير الفلاحة محمد صديقي الثلاثاء، خلال زيارة إلى ورزازات، أنه سيتم تعبئة ميزانية تزيد على 3,7 مليون يورو من أجل « إنعاش الأنشطة الفلاحية وفك العزلة عن الساكنة المتضررة » وإعادة تأهيل البنى التحتية المائية المتضررة بسبب الفيضانات.

وفي المستقبل القريب، لا تتوقع مصالح الأرصاد الجوية المغربية فترات ذروة جديدة من الأمطار الغزيرة في الجنوب. لكن أستاذ علم المناخ محمد سعيد كروك حث على « الاستعداد لظواهر جديدة لا يعرف تواترها وعنفها، مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات التغير المناخي ».

عن (أ.ف.ب)

كلمات دلالية أمطار المغرب جفاف فيضانات مناخ واحات

مقالات مشابهة

  • أرسلان أعلن تأجيل اجتماع الاحزاب المقرر يوم الاحد في الشويفات
  • أضرار واسعة خلفتها الأمطار الغزيرة في نيجيريا
  • مفوضية اللاجئين : 30 ولاية نيجيرية تضررت من الأمطار الغزيرة
  • أمطار النمسا الغزيرة تهدد بانهيار السدود
  • الأمطار الغزيرة في النمسا تهدد بانهيار السدود وتحول الشوارع إلى أنهار
  • ليبيا تعلن حالة الطوارئ لمواجهة الأمطار الغزيرة
  • ليبيا تعلن الطوارئ لمواجهة الأمطار الغزيرة بالجنوب
  • عميد بلدية سبها يتفقد الأحياء المتضررة من الأمطار الغزيرة
  • الأمطار الغزيرة في المغرب "نعمة" للواحات لكن الجفاف مستمر في بقية البلاد
  • وزارة الصحة ترفع حالة الطوارئ في سبها بعد الأمطار الغزيرة بسبها