احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تعطل حفل تخرج بجامعة ميشيجان الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
وكالات- رويترز
عطل محتجون مؤيدون للفلسطينيين لفترة وجيزة حفل تخرج بجامعة ميشيجان بالولايات المتحدة بينما اشتبك متظاهرون مع الشرطة في جامعة فرجينيا في الوقت الذي تستعد فيه الجامعات الأمريكية لمزيد من الاضطرابات خلال احتفالات التخرج.
ويحتشد طلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أو يقيمون خياما في عشرات الجامعات للاحتجاج على الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة ولمطالبة الرئيس جو بايدن، الذي يدعم إسرائيل، ببذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء في غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الطلاب وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية وقبعات التخرج ويلوحون بالأعلام الفلسطينية أثناء سيرهم في الممر الأوسط لاستاد ميشيجان في آن أربور، وسط هتافات وصيحات الاستهجان من حشد يقدر بالآلاف.
واستمر الحفل ورافقت شرطة الحرم الجامعي المتظاهرين نحو الجزء الخلفي من الاستاد، لكن لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، بحسب كولين ماستوني، المتحدثة باسم الجامعة.
وقالت ماستوني في بيان "لقد حدثت احتجاجات سلمية مثل هذه في احتفالات التخرج بجامعة ميشيجان منذ عقود.. تدعم الجامعة حرية الرأي والتعبير، ويُسعد قيادات الجامعة أن حفل التخرج اليوم كان بمثابة لحظة فخر وانتصار".
وشهدت عطلة نهاية الأسبوع المزيد من الأحداث في الجامعات الأمريكية حيث تباينت وجهات النظر بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، وأحيانا ما كان يتم ذلك بشكل عنيف خلال الأسبوعين الماضيين.
واستدعت العديد من الجامعات، بما في ذلك جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، الشرطة لقمع الاحتجاجات.
وشهدت جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل مجددا توترات لفترة وجيزة اليوم السبت. وأمكن رؤية ضباط شرطة مكافحة الشغب في مقطع مصور وهم يتحركون في مخيم للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، ويقيدون بعض المتظاهرين بقيود بلاستكية ويسحبونهم عبر العشب.
واعتقلت الشرطة حتى الآن أكثر من 2000 متظاهر من جامعات في جميع أنحاء البلاد.
وتعد جامعة ميشيجان واحدة من الجامعات العديدة التي غيرت بروتوكولاتها الأمنية لحفلات التخرج.
وقالت الجامعة لرويترز الأسبوع الماضي إنها دربت متطوعين من الموظفين على كيفية التخفيف من حدة الاضطرابات، وهو تغيير عن الواجبات المعتادة المتمثلة في إرشاد الضيوف حول الحرم الجامعي وإلى مقاعدهم.
وتنظم الاحتجاجات المناهضة للحرب ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة والذي شنته بعد هجوم لحماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص. وقتلت إسرائيل أكثر من 34 ألف شخص ردا على ذلك، وفقا للسلطات الصحية في غزة، وسوت القطاع الفلسطيني بالأرض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
توتر في طهران والسلطات تحذر من احتجاجات طلابية
بغداد اليوم - متابعة
لا تزال قضية مقتل أمير محمد خالقي، طالب جامعة طهران، تتفاعل مع استمرار الاحتجاجات الطلابية والمطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وعلى الرغم من تصريحات النيابة العامة بشأن توقيف مشتبه بهم، أكدت قوات الشرطة الإيرانية، اليوم الأحد (16 شباط 2025)، في بيان رسمي أن القتلة لم يُقبض عليهم بعد، وما يتداول مجرد تكهنات إعلامية.
وفي مساء الأربعاء، تعرض خالقي، وهو طالب إدارة الأعمال البالغ من العمر 19 عاماً، لهجوم بسكين أمام سكن الطلاب خلال محاولة سرقة، ما أدى إلى وفاته بعد يوم في مستشفى شريعتي. وقد أفادت تقارير بأن الجناة كانوا على دراجة نارية وفروا من المكان بعد طعنه.
وأثار الحادث موجة غضب واسعة، مما دفع وزير العلوم، حسين سيمائي صراف، إلى توجيه خطابات رسمية لوزير الداخلية وقائد الشرطة، مطالبا بتعزيز الأمن حول الجامعات والسكن الطلابي. كما قدم مدير شؤون السكن الجامعي استقالته وسط تصاعد الاحتجاجات.
وشهدت جامعة طهران تظاهرات طلابية لليوم الثالث على التوالي، حيث ندد المحتجون بعدم كفاءة إدارة الجامعة والسلطات الأمنية في حماية الطلاب.
ووفقاً لـ"خبرنامه أميركبير"، فإن قوات الأمن بملابس مدنية حاولت تفريق المحتجين بالقوة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطلبة. كما أفادت تقارير بأن إحدى الطالبات تعرضت للضرب خلال المواجهات.
وأكد النائب العام لطهران، علي صالحي، أن عدة مشتبه بهم قُبض عليهم، والتحقيقات جارية، مضيفًا أن السلطات تسعى إلى اعتقال الجاني الرئيسي بأسرع وقت ممكن.
وفي مراسم دفن خالقي، التي شهدت حضوراً جماهيرياً واسعاً في قريته بمحافظة خراسان الجنوبية، قال والده، عبدالرحمن خالقي، إن ابنه كان يتحدث معهم مبتسماً قبل الحادث بنصف ساعة فقط، مشدداً على أنه لن يهدأ حتى تتم معاقبة القتلة.
من جانبه، طالب مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، إمام جمعة زاهدان، بالكشف عن الجناة ومعاقبتهم، مؤكداً أن حماية الطلاب مسؤولية وطنية لا يمكن التهاون فيها.
ولا تزال جامعة طهران في حالة غليان، وسط غضب طلابي من التهاون الأمني وقمع الاحتجاجات. ومع استمرار التحقيقات، تتزايد الضغوط على السلطات لإيجاد حلول جذرية لضمان أمن الطلاب ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وحذر رئيس الشرطة العامة في طهران، العميد عباس علي محمديان، الأحد، طلاب الجامعات من تنظيم احتجاجات على خلفية مقتل الطالب أمير محمد خالقي في وقت متأخر من مساء الأربعاء على ايدي اثنين من اللصوص قرب جامعة طهران.
وزعم العميد محمديان في تصريح للتلفزيون الإيراني إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال شخص خلال التجمع الاحتجاجي في سكن طلاب جامعة طهران، مرتبط بجماعة "المنافقين"، في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
وأشار محمديان إلى أن السلطات تراقب التحركات المشبوهة، مؤكداً أن قوات الأمن لن تسمح للعناصر المعادية للنظام باستغلال الاحتجاجات الطلابية.