قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ردا على سؤال حول احتمال القطع الكامل للعلاقات بين روسيا ودول البلطيق، إن موسكو لن تكون المبادر في ذلك.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه بسبب الخط العدائي من جانب دول البلطيق، انقطعت عمليا جميع الاتصالات بين روسيا وهذه الدول.

إقرأ المزيد موسكو تفرض عقوبات على 347 مواطنا من دول البلطيق

وشددت زاخاروفا على أن روسيا ستواصل استخدام التدابير الدبلوماسية للتأثير على دول البلطيق، ولكنها لا ترغب بتاتا في الذهاب إلى حد إنهاء أنشطة البعثات الدبلوماسية، مع الأخذ في الاعتبار وجود عدد كبير من المواطنين الناطقين بالروسية الذين يعيشون هناك.

ونوهت زاخاروفا بأنه بات من الأمور الشائعة في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا اضطهاد الأحزاب الناطقة بالروسية، والاعتقالات ذات الدوافع السياسية، وتلفيق القضايا الجنائية ضد المعارضين هناك.

 وأضافت: "تحت ذريعة تهديد الأمن القومي، يتم ترحيل المواطنين الروس من دول البلطيق. وتتزايد وتيرة الروسفوبيا والتمييز هناك، بما في ذلك التنمر على الأطفال في المدارس وحتى رياض الأطفال، وقد تم استبعاد اللغة الروسية بشكل شبه كامل من جميع مجالات الحياة العامة، بما في ذلك نظام التعليم، وتم القضاء على الوجود الإعلامي الروسي. بقرار من السلطات تم إغلاق جميع مكاتبنا القنصلية الخمسة في دول البلطيق في عام 2022 . لكن القطع التام للعلاقات الدبلوماسية في هذا الوضع سيعني ترك مئات الآلاف من مواطنينا الذين يعيشون في دول البلطيق لوحدهم. نحن لا نريد بتاتا الوصول إلى هذه النقطة، ومع ذلك، سنواصل استخدام الإجراءات الدبلوماسية".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الجانب الروسي طرد مؤخرا دبلوماسيين اثنين من لاتفيا ودبلوماسيا من إستونيا كخطوات انتقامية.

وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو سترد على الأعمال العدائية من جانب دول البلطيق بإجراءات غير متماثلة في الاقتصاد ومجال الترانزيت.

وذكرت زاخاروفا بأن الخطوات الانتقامية المتخذة، بما في ذلك إعادة توجيه تدفقات البضائع إلى الموانئ الشمالية الغربية في روسيا، كان لها تأثير سلبي للغاية على اقتصاد جمهوريات البلطيق.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دول البلطيق عقوبات ضد روسيا ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية دول البلطیق فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن التقارير حول نشر محتمل للعسكريين الأوروبيين في أوكرانيا تهدف إلى التصعيد وتعد استفزازًا.

وأضافت زاخاروفا: "نعتقد أن أي من هذه التقارير الكاذبة حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا هي استفزازية. قد تختلف أهداف هذه الاستفزازات، ولكن من حيث الشكل والمضمون هي استفزاز، واعتقد أن الهدف هذه المرة كان زيادة تعقيد الوضع المشحون بالفعل حول الأزمة الأوكرانية"، بحسب وكالة تاس الروسية.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن هذا يأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات التي تدعو إلى السلام وإيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك من قبل بعض الأشخاص في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتابعت: "ومن الواضح أن هناك حاجة لدى الأطراف الغربية الموالية للحرب لتحقيق نوع من التوازن ضد هذه الأصوات والمقترحات. لذا بدأوا في تحريك الرأي العام، مع طرح مواضيع مثل هذه".

وأضافت المتحدثة، أن إرسال قوة لحفظ السلام إلى أي نزاع يتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية وقرارا من مجلس الأمن الدولي، قائلًا: "لا شيء من هذا قد حدث حتى الآن، ولم يتم مناقشته حتى نحن لا نرى أي خطوات من نظام كييف تهدف إلى إيجاد سبل لحل هذه الأزمة".

وتابعت: "الأولوية لدى فولوديمير زيلينسكي وعصابته هي الحصول على المزيد من الأسلحة والمال والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها، وهم لا يخفون هدفهم في استمرار الأعمال الحربية أيضًا، وللتذكير، لم يرفع حظر المفاوضات من جانبهم ولا يوجد أي تقدم في هذا الاتجاه، ما أعنيه هو الحظر الذي فرضه نظام كييف على نفسه تحت ضغط أمريكي".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن التصريحات الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تتعلق بالاستعداد للحوار مع روسيا بشأن إدارة المخاطر النووية، لا تحمل أي جديد، بينما يعتبر فصل قضايا الحد من الأسلحة عن الواقعين العسكري والسياسي الحاليين أمرًا غير مقبول بالنسبة لروسيا.

وكان مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جوناثان فاينر، قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة التواصل مع روسيا للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي ومستعدة لمناقشة تدابير مراقبة الأسلحة النووية دون شروط مسبقة.

وقالت زاخاروفا: "نحن لا نرى أي جديد في هذه التصريحات من المسؤول الأمريكي الذي ذكرته، إذا قارناها مع التصريحات الأخرى المماثلة التي أدلى بها ممثلو الإدارة المنتهية ولايتها، وقد علقنا عليها سابقا، وقد ردت روسيا مرارا على مثل هذه المواقف، والموقف الأساسي لروسيا لم يتغير، فصل قضايا الحد من الأسلحة عن الواقعين العسكري والسياسي الحاليين أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

وأشارت زاخاروفا إلى أن "إعلان واشنطن من جهة عن نيتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومن جهة أخرى استعدادها لمناقشة سبل الحفاظ على الاستقرار، يحرم هذا الحوار الافتراضي من أساس معنوي، وهذا يبدو وكأنه نوع من التناقض".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 21 فبراير 2023، أن موسكو علقت الامتثال لمعاهدة "نيو ستارت"، لكنها لم تنسحب منها تماما. وأكد بوتين أن موسكو، قبل استئناف مناقشة استمرار الأنشطة بموجب المعاهدة، يجب أن تكون لديها فكرة واضحة عن كيفية أخذ معاهدة "نيو ستارت" في اعتبارها الترسانات النووية ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضًا لقوى الناتو النووية الأخرى مثل بريطانيا وفرنسا.

وقالت زاخاروفا إن تفكك الدولة السورية سيكون تحديًا كبيرًا للشرق الأوسط وسيتسبب في عواقب وخيمة على المجتمع الدولي.

وأضافت: "نحن نعتقد أن تفكك سوريا سيكون تحديًا خطيرًا للدول المجاورة ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مع عواقب طويلة المدى ستتجاوز حدودها. يجب منع حدوث ذلك".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الشرق الأوسط تحول إلى "مركز لتراكم المصالح والطموحات الفاسدة" للدول الغربية، مع عواقب سلبية "من الصعب حتى مقارنتها بأي شيء آخر".

وأكدت الدبلوماسية الروسية أن روسيا تدعم الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية. وقالت: "نحن ندعو جميع أعضاء المجتمع الدولي المسؤولين إلى الالتزام الثابت بهذا النهج".

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: موسكو لم تقم بأي اتصالات مع فريق ترامب
  • الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا
  • الخارجية الروسية: واشنطن تدعم احتجاجات في بيلاروس
  • زاخاروفا تعلق على شائعات حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا
  • إيران: عام 2025 موسم جديد في العلاقات الثنائية مع روسيا
  • زاخاروفا: ألمانيا منعت صحفييها من حضور مؤتمر لافروف
  • تقرير :مقاتلات حلف شمال الأطلسي الأكثر تطوّرا تجوب أجواء البلطيق لردع روسيا
  • اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي
  • وزير الخارجية: هناك عمق في العلاقات التاريخية بين مصر والصومال
  • أوربان: هنغاريا تعتزم الحفاظ على علاقاتها مع روسيا