صحيفة صدى:
2025-04-07@03:39:35 GMT

علاقتك مع الله

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

علاقتك مع الله

عندما يقال لك أنك ستقابل غدًا مسؤولا كبيرًا في هذه الدنيا كيف تستعد وتتهيأ له وتعد له العدة؟ قد يغيب عن عينيك النوم من التفكير والتأمل فكيف بملك الملوك! تعالى عن الشبيه والنظير والمثيل فنحن نقف بين يديه في كل يوم خمس مرات وننطرح بين يديه، هل تأملنا في معاني ذلك الوقوف المتكرر الذي فرض بخمسين صلاة ثم خُفض إلى خمس صلوات ؟ يجب أن نتبصر ماهو مراد الله، هل الأفعال والأقوال والحركات في الصلاة هي المقصودة بذاتها فقط؟ أم أنها وسيلة للخضوع والانقياد والطاعة للخالق؟ عندما تعرف الصلاة في اللغة أنها الدعاء فذلك من مقاصد الصلاة أنها دعاء لله عزوجل في كل حركاتها، وهي صلة بين العبد وربه، تأمل عندما تكبر فيحرم عليك الكلام وهو من مبطلاتها وهذا ما يساعدك على الخشوع، فأنت بين يدي الله وتبدأ بالحمد ثم مابعدها من الأدعية والصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعندما تنتهي تنزل عليك السكينة والخشوع ويقذف الله في قلبك النور.

إن الصلاة تغير في الإنسان وتجعل منه صالحاً مطيعاً فمن كانوا مع الله فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون، هي النجاة يوم القيامة فمن صلحت صلاته فقد أفلح ونجا، الذين يصلون تجدهم نافعين في أوطانهم قليلة جرائمهم، ولذلك ترى المجرمين ومتعاطي المخدرات ورفقاء السوء قل منهم من يصلي، زاغ قلبه فزاغ عمله وكثر لغطه، يجب أن تكون الصلاة دافعاً ذاتياً في قلب المرء ويربي أبناءه على ذلك ويعلمهم معانيها.

إنك عندما تقف بين يدي الرحمن فهو يسمع منك فمن مواطن إجابة الدعاء وأنت ساجد حين وضعت جبهتك له وأشرف مافي الإنسان وجهه فيسجد به لله، أتظن أن يرد الله دعاءك صفراً؟ ولكن نحتاج مع الدعاء الاستشعار والمناجاة والتوكل على الله، واحرص أن تكون مناجاتك لله تذللاً وخضوعاً وتسبيحًا وتمجيدًا، ولاتدع سؤالك لله دومًا للمطالب وقضاء حوائج الدنيا،
اللَّه يُنَادِيك سحيراً
قمْ واسألْ يَا عَبْدَ اللَّهِ .
فاسألني أٌعطك ماترجو
لَا تطلبْ مِن غيرِ اللَّه .
إن كنتَ مريضاً يَا عَبْدِي
فَأَنَا الشَّافِي وَأَنَا اللَّه .
أَوْ كُنْت كسيراً هَل أحدٌ
يُجْبَر كَسِرِّك غيرُ اللَّه .
مَوْلَانَا ارْحَمْنَا واجبرنا
يَا مَوْلَانَا أَنْتَ اللَّهُ .
وَصَلَاةُ اللَّهِ عَلَى الْهَادِي
أحمدَ سيدِ رُسُلُ اللَّهِ .

من رحمة الله بنا أن ولدنا مسلمين وتعاليم الإسلام تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، كل ما أصلحت علاقتك مع الله بتطبيق تعاليمه انعكس ذلك على أخلاقك وحياتك وأمورك كلها وأصبحت طيب النفس، ويعطيك الله من خزائنه مايدهشك ويدخلك جنات عرضها السموات والأرض، فبقدر ماتتقرب إليه يرفعك بها في الدنيا والآخرة، فإذا تقربت منه شبرًا تقرب منك ذراعاً ،وإن تقربت منه ذراعاً تقرب منك باعاً، وإن أتيته تمشي أتاك هرولة فأنت في معيته ، نسأل الله حسن الختام وأن يرزقنا الفردوس الأعلى وأن يجمعنا ووالدينا في جنات النعيم .

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب؟.. الإفتاء توضح آراء المذاهب الأربعة

أوضحت دار الإفتاء  أن مسألة ترتيب الصلوات الفائتة أثناء قضائها من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء، حيث تنوعت الآراء بين المذاهب الأربعة بشأن وجوب الترتيب من عدمه.

ورأى فقهاء الحنفية أن الترتيب بين الفوائت واجب إذا لم تتجاوز عدد الصلوات الفائتة ستًّا غير الوتر، فإن تجاوزت هذا العدد سقط وجوب الترتيب.

 كما يسقط الترتيب أيضًا في حال ضيق وقت الصلاة الحاضرة بحيث لا يتسع لأداء كل من الحاضرة والفائتة، أو في حالة نسيان الصلاة الفائتة أثناء أداء الحاضرة. 

وأكدوا أنه في حال عدم الالتزام بالترتيب في هذه الحالة تبطل الصلاة الحاضرة.

أما المالكية، فقد ذهبوا إلى أن الترتيب واجب في كل الأحوال، سواء كانت الفوائت قليلة أو كثيرة، بشرط تذكر الصلاة الفائتة والقدرة على أدائها. ووافقهم الحنابلة في وجوب الترتيب بين الفوائت، وكذلك مع الحاضرة، ما لم يكن هناك خوف من فوات وقت الصلاة الحاضرة، ففي هذه الحالة تقدم الحاضرة على الفائتة.

بينما خالفهم فقهاء الشافعية، حيث رأوا أن الترتيب بين الصلوات الفائتة، وكذلك بينها وبين الصلاة الحاضرة، هو من السنن وليس من الواجبات، بشرط ألا يخشى المصلي فوات وقت الحاضرة، وأن يكون متذكرًا للصلاة الفائتة قبل شروعه في أداء الحاضرة.

واعتبرت دار الإفتاء أن رأي الشافعية هو الأيسر والأكثر تيسيرًا على الناس، حيث لا يؤدي ترك الترتيب إلى بطلان الصلاة، ويظل القضاء صحيحًا.

وفي السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء أن الصلاة من أركان الإسلام، وهي عماد الدين، ولا تسقط عن المسلم البالغ العاقل إلا في حالات مخصوصة كحيض المرأة ونفاسها.

هل يجوز قصر الصلاة في المنزل قبل السفر؟.. أمين الفتوى يجيب

 وأشارت إلى أن من فاتته صلوات مفروضة يجب عليه قضاؤها، ولا تسقط عنه بالتوبة أو مرور الزمن، وذلك باتفاق الأئمة الأربعة، رغم وجود رأي شاذ يُجيز عدم القضاء.

كما أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التهاون في أداء الصلاة ابتلاء، وعلاجه في المواظبة على الذكر ومجاهدة النفس، حتى تلين القلوب وتُقبل على الصلاة بشغف ومحبة.

من جانبه، أشار الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن من لا يعلم عدد الصلوات التي فاتته فعليه أن يجتهد بالتقريب، ويصلي قضاءً مع كل فرض حاضر حتى يغلب على ظنه أنه أدى ما عليه.

وأكدت دار الإفتاء في ختام توضيحها أن المحافظة على الصلاة في وقتها من أعظم القربات، وأن قضاء ما فات منها دين في رقبة المسلم لا يُرفع إلا بأدائه.

مقالات مشابهة

  • المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح
  • هل الأفضل أداء النافلة أم ترديد الأذكار بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء تكشف
  • سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • هل يجوز صلاة الجمعة وراء الإمام في التليفزيون؟
  • هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب؟.. الإفتاء توضح آراء المذاهب الأربعة
  • لكل من أصابه الحزن والهم.. دعاء بعد الصلاة يدخل السرور على قلبك
  • أعمال صالحة يصل ثوابها للميت ما عدا فعل واحد .. الإفتاء تكشف عنه
  • هل شرود الذهن فى الصلاة يبطلها .. وماذا أفعل لأخشع فيها؟ الإفتاء تجيب
  • الشثري يوضح حكم جمع وقصر الصلاة للمعتمرين.. فيديو