مفهوم الصفوة: إننا نتعثر حين نرى
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
كان سألني صديق قرأ مقالي “الصفوة والمكشن بلا بصل” أدناه عن فهمي لهذه الصدفة. وصدف أن بلغني أمس فقط صدور كتاب”تجربة الانتقال الديمقراطي في السودان، 2019-2021″ عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة. وهو كتاب حرره أحمد أبو شوك لأوراق علمية حصيلة مؤتمر انعقد بقطر حول هذا الموضوع. وفصلي في الكتاب المعنون “مفهوم الصفوة: إننا نتعثر حين نرى” مما أردت به دراسة سياسات الانتقال عندنا على ضوء مفهومنا للصفوة التي لم نطلق لساننا في شيء مثل إطلاقه عنها، وأدائه فيها.
يخيم على الفترة الانتقالية الحالية في السودان شبح بالفشل يأتيها مما تعارفنا عليه ب”الحلقة الجهنمية”. وهي التي تنتهي بمثل هذه الفترة والنظام الديمقراطي العاقب إلى انقلاب فديكتاتورية. وهذا اليأس الباكر مما استقرأه المحللون من تجربة سبقت لفترتين انتقاليتين في ١٩٦٤ و١٩٨٥ قام في أثرهما نظام ديمقراطي ثم طواهما انقلابان عسكريان في ١٩٦٩ و١٩٨٩. ويضع المحللون فشل الفترة الانتقالية والردة عن الديمقراطية على عاتق الصفوة التي على رأس مطلب الحكم المدني. وتنبأ النور حمد مؤخراً لفترتنا الانتقالية الحالية مصير سابقاتها بقوله ” فحين يتنازع المدنيون . . . تؤول مقاليد الأمور للعسكر بصورة تلقائية”.
أريد في هذه الورقة شق نهج تفسير أكثر تعقيداً لفهم “الحلقة الجهنمية” من جهتين. فأعيد النظر في صلاح مفهوم الصفوة لتشخيصها. وهو المفهوم الذي نقلناه إلى خطابنا السياسي عن الفكر الغربي ولم نستأنسه بتحر يدني به زمامه لنا لمعرفة أوثق بهذه الحلقة الأثيمة. ومن الجهة الثانية سأرد، على بينة مَخْضي لمفهوم الصفوة، هذه الحلقة إلى “الثورة المضادة” الغائبة في تحليلنا السياسي. فلما قَصَر المفهوم فهمنا لفشل الفترة الانتقالية على تنازع الصفوة أوحى كأنه كان بالوسع ألا تتنازع لولا سوء خلقها. وخلافاً لذلك سأوطن الصفوة ذاتها في خضم صراع اجتماعي واسع هية طرف فيه وفي حرب بين أطرافها كذلك.
باتت هذه الحلقة الجهنمية مثل دورات الطبيعة في حياتنا السياسية (أو في اعتقادنا عنها) من فرط تكرارها فينا “تكرر الحيض عند النساء في قول منصور خالد. وهي ليست كذلك بالطبع. ولم نجعلها كذلك إلا لأننا لم نحسن تشخيص هذا التعاقب ناظرين إلى صراع قوى مجتمعنا حول مصالحها. وحال دوننا ومثل هذا التشخيص أنه لم ينشأ بيننا علم للسياسة مستقل عن الناشطية السياسة يكفل لنا الترقي من الإثارة إلى الفكر. فظل الانقلاب فينا، نظرياً، من جرائر صفوة أنانية فاشلة تستدرج العسكريين لارتكابه. وتقع مثل هذه نظرية في باب الأخلاق بجعلها الانقلاب حطة نفس. ولا تقع في باب السياسة التي يتدافع الناس فيها حول مصالح استراتيجية بتكتيكات مختلفة سلمية وعنيفة.
عبد الله علي إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مصر: 10 سيارات أكثر ترخيصًا في فبراير
تصدرت "شيفروليه" السيارات الأكثر ترخيصًا في السوق المصرية خلال شهر فبراير الماضي، حيث تمكنت من بيع نحو 1916 وحدة.
ووفق التقرير الصادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري، فقد جاءت سيارات "هيونداي" في المركز الثاني بواقع 1733 سيارة, وفي المركز الثالث حلت "نيسان" بواقع 1559 وحدة.
أما المركز الرابع فكان من نصيب العلامة التجارية "شيري" بواقع 1517 مركبة, و الخامس جاءت سيارات "إم جي" بواقع 1269 مركبة, وحلت في المركز السادس "مرسيدس" بعد ترخيص 830 سيارة.
وجاءت علامة "كيا" في المركز السابع بواقع 668 مركبة, وفي المركز الثامن حلت "جيتور" بعد ترخيص 617 مركبة, وفي المركز التاسع جاءت سيارات "تويوتا" بواقع 570 سيارة.
فيما كان المركز العاشر والأخير من نصيب سيارات "فولكسفافن" بواقع 532 سيارة.
وفي ظل استقرار سوق الصرف وعدم صعود الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري، فقد شهدت الفترة الماضية نزول بعض أسعار السيارات الجديدة، حيث أعلن عدد من الوكلاء والموزعين عن تخفيضات كبيرة في الأسعار.
كما تشير التوقعات إلى تخفيضات في قطع غيار السيارات نظرا لتخفيضات السيارات الجديدة (الزيرو) والمستعمل التي حدثت بالفعل في الفترة الأخيرة.
حيث قال مصدر مسؤول بشعبة قطع غيار السيارات في مصر، إنه من المتوقع حدوث تراجع في أسعار قطع غيار السيارات في مصر خلال الفترة المقبلة بسبب استقرار أسعار صرف الدولار وانخفاض أسعار أغلب ماركات السيارات، مؤكداً أن الأمر يتطلب بعض الوقت حتى يحدث تراجع ملموس في الأسعار.
اذ لفتت المصادر، إلى الإفراج عن كل قطع غيار السيارات التي كانت محتجزة في الموانئ بمصر سببا كبيرا في انخفاض الأسعار لقطع الغيار، لأنه كلما زاد المعروض انخفضت الأسعار، وأكد على أن سوق قطع غيار السيارات سينتعش في الفترة المقبلة، ويتم التحضير حالياً لاستيراد قطع الغيار الناقصة في السوق.
ونصحت المصادر، بعدم اللجوء لقطع الغيار من مصادر مجهولة لأنها لا تكون أصلية وبالتالي أضرارها أكبر من نفعها في السيارة الخاصة بك.
كلمات دالة:مصركياجيتورنيسانقطع غيار السياراتاسعار قطع غيار السياراتأسعار السياراتالجنيه المصريالدولار الأميركيفولكسفافنمرسيدسهيوندايشيفروليهالسوق المصريةسوق السيارات في مصر© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن