طارق البرواني لـ"الرؤية": "أكاديمية عُمان المعرفة" منصة إبداعية لردم الفجوة بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
◄ الأكاديمية تتيح للمشاركين فرص التعلم مباشرة من الخبراء والمُمارسين في مختلف المجالات
◄ "عُمان المعرفة" تُلبي متطلبات "رؤية 2040" من خلال تطوير الكفاءات الوطنية وصقل المهارات
◄ توفير فرص وظيفية جديدة للشباب ضمن مهام الأكاديمية عبر التدريب المناسب
◄ نحرص على بناء شراكات مع العديد من المؤسسات
الرؤية- فيصل السعدي
أكد طارق بن هلال بن مسعود البرواني مؤسس "عُمان المعرفة" أن أكاديمية عُمان المعرفة- التي انطلقت مؤخرًا- بمثابة منصة إبداعية تستهدف ردم الفجوة بين مهارات المخرجات الوطنية ومُتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال تسليح الشباب والفتيات بما يحتاجونها من مهارات وخبرات لازمة لخوض غمار العمل والتميُّز في المسارات المهنية والوظيفية المتعددة.
وقال البرواني- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن "عُمان المعرفة" منصة مجتمعية رائدة في مجال مشاركة المعرفة في السلطنة والحائزة على جوائز مرموقة، مشيرًا إلى أنه جرى إطلاق هذه المبادرة الجديدة "أكاديمية عُمان المعرفة) بهدف سد الفجوة بين ما يتعلمه الخريجون في الجامعات من معرفة نظرية وما يحتاجون إليه من مهارات عملية للنجاح في سوق العمل، وهي مبادرة من شأنها أن تساهم في حل الصعوبات التي يواجهها الباحثون عن عمل في السلطنة من خلال تزويدهم بالمهارات الضرورية التي تمكّنهم من استغلال فرص العمل المتاحة التي يزخر بها سوق العمل سريع النمو.
وتابع البرواني أن أكاديمية عُمان المعرفة تعد مبادرة جديدة انطلقت تحت مظلة مشروع عُمان المعرفة؛ حيث تعمل الأكاديمية كمنصة تسهل جلسات يديرها الأفراد للأفراد، يقدم المساهمون من خلالها المعرفة وعرض خبراتهم للباحثين؛ تتناول هذه الجلسات مواضيع عملية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وتركز هذه الجلسات بشكل أساسي على تنمية مهارات العمل المستقبلية، والمهارات الحياتية، والتنمية الشخصية؛ أي أن المواضيع المعالجة مختارة بعناية لتجهيز المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل المتغير والمساهمة بفعالية في الاقتصاد.
وبيّن البرواني أنه من خلال هذه المبادرة يُتاح للمشاركين فرصة التعلم مباشرة من خبراء الصناعة والممارسين، مكتسبين نصائح وافية وعملية يمكن أن تعزز نموهم المهني والشخصي، كما تهدف أكاديمية عُمان المعرفة إلى تمكين الأفراد من خلال توفير موارد قيمة وفرص للتعلم وتطوير المهارات المستمر أهداف وأدوار.
وذكرالبرواني عددًا من أهداف "عُمان المعرفة"؛ منها أن المنصة تهدف إلى تعزيز المعرفة والمهارات؛ حيث تسعى الأكاديمية إلى تعزيز المعرفة وتطوير مهارات الفرد من خلال توفير جلسات وورش عمل تركز على الموضوعات العملية والمهارات الحياتية، ودعم التنمية الاقتصادية وذلك من خلال توجيه الاهتمام نحو الموضوعات التي تساعد في تطوير الاقتصاد، مثل مهارات العمل المستقبلية وريادة الأعمال.
وأضاف أن "عُمان المعرفة" تسعى إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب من خلال توجيههم نحو المجالات التي تتطلبها سوق العمل المتغير، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك الأفراد في نشر المعرفة وتحفيزهم على المساهمة في تطوير المجتمع.
ومضى البرواني قائلًا إن الأكاديمية تُلبي لتطلعات رؤية عُمان 2040 حيث تعمل "عُمان المعرف" على توجيه جهودها نحو تطوير الكفاءات والمهارات التي تساهم في تحقيق أهداف هذه الرؤية، كما تهدف الأكاديمية إلى تقليل الفجوة بين المتطلبات والمخرجات في سوق العمل من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازمين.
ولفت مؤسس منصة "عُمان المعرفة" إلى أن الأكاديمية تعتمد على خبراء مؤهلين تأهيلًا عاليًا؛ سواءً كانوا خبرات وطنية أو أجنبية، فهمم يقودون التطوير ويقدمون خبراتهم في مختلف القطاعات، وبالتالي يقوم فريق القيادة لدينا في مشروع المعرفة عُمان بتقييم كل متحدث بعناية للتأكد من أنه يلبي أعلى المعايير؛ ليحصل المشاركون على رؤى ومعرفة من المدربين الذين يمتلكون خبرة عميقة وتجربة في مجالاتهم المختلفة. وأضح البرواني أنه من خلال جذب خبراء الصناعة، تضمن الأكاديمية أن تكون جلساتها ذات صلة ومحدثة، وتقدم رؤى قيمة حول المواضيع العملية والمواضيع. علاوة على ذلك تضمن الأكادمية جودة وفعالية الجلسات التي المقدمة.
وأوضح البرواني أن للمنصة مهمة محورية وهي توفر فرص وظيفية جديدة للشباب، وبالتالي "عُمان المعرفة" تكثف البرامج والجلسات التدريبية نحو تطوير المهارات التي يطلبها سوق العمل عن طريق تقديم دورات تدريبية تركز على مجالات مثل التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، يمكن للشباب تعلم المهارات التي تزيد من فرصهم في الحصول على وظائف جديدة.
وذكر البرواني أن للمنصة شراكات مع الشركات والمؤسسات لتقديم برامج تدريبية مخصصة وتشمل التدريب العملي، والتدريب على المهارات الفنية، والتعريف ببيئة العمل؛ من خلال توفير نصائح وموارد لمساعدتهم في اختيار مسار مهني مناسب لهم وتطوير خططهم الوظيفية.
وتابع القول: "يمكن للأكاديمية تنظيم فعاليات شبكية وورش عمل لربط الشباب بفرص العمل المتاحة في سوق العمل. هذه الفعاليات قد تشمل جلسات توظيف، ولقاءات مع أصحاب العمل، وورش عمل حول كيفية كتابة السيرة الذاتية وتقديم المقابلات، وتشجيع ريادة الأعمال تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب من خلال تقديم دورات وورش عمل حول كيفية إنشاء وإدارة الأعمال الخاصة بهم، بما في ذلك توجيههم حول التمويل وتطوير الفكرة وتسويق المنتجات".
وأكد البرواني أن أكاديمية عُمان المعرفة تتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تُولي اهتمامًا خاصًا للتعليم والتوظيف باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة في السلطنة، وبالتالي سوف يساهم الاستثمار في برامج التعلم والتطوير في بناء كوادر مؤهلة وقادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار؛ ما ينعكس في نهاية المطاف على تحقيق رؤية السلطنة المستقبلية.
وأشار إلى أن الأكاديمية تأتي تتويجًا لجهود مُخلِصَة بذلتها "عُمان المعرفة" على مدار سنوات عديدة لدعم التعليم ومشاركة المعرفة في المجتمع، والتي نجحت في خلالها في إلهام عدد لا حصر له من الأفراد وترسيخ ثقافة التعلم المستمر؛ إذ تهدف المنصة من خلال مبادرتها الجديدة إلى إضافة فصل جديد إلى سجل إنجازاتها الحافل من خلال تمكين الأفراد من استغلال الفرص الجديد وإطلاق طاقاتهم الكامنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى لتعزيز المهارات القيادية وبناء العلاقات المهنية بنزوى
شارك عدد من أعضاء ومتطوعي فريق الشهباء "توستماسترز" بنزوى، إلى جانب متطوعي اللجان والفرق في ولاية نزوى وأندية توستماسترز في مختلف محافظات سلطنة عمان، في "ملتقى القيادة والتواصل" الذي أقيم بمركز نزوى، والذي تناول المهارات القيادية وبناء قدرات التواصل الفعّال بين أفراد المجتمع والقطاعات المختلفة.
تضمن الملتقى مجموعة من أوراق العمل التي تناولت الأدوار القيادية في "توستماسترز"، حيث قدّم المهندس ياسر بن عبدالله الشالواني ورقة عمل عن الأدوار القيادية في التوستماسترز، بينما قدم العريف فايز بن إبراهيم المعمري ورقة عمل حول الصفات الخمس للقيادة النموذجية، أما الورقة الثالثة، فكانت بعنوان التواصل الفعّال وقدّمها عيسى بن صالح الصبيحي.
ركز المحاضرون خلال أوراق العمل على تعزيز مهارات القيادة لدى المشاركين وتطوير استراتيجيات التواصل الفعّال في بيئات العمل المختلفة. كما تم تبادل الخبرات والمعرفة بين القادة والمشاركين وبناء شبكة من العلاقات المهنية بين الحضور. وقد شهد الملتقى تطبيقًا عمليًا في مهارات التواصل، حيث أدارته آمنة المدويلي وشمل الوقوف أمام الجمهور والارتجال، مما ساهم في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم. كما تم تنظيم جلسات نقاش مفتوحة حول التحديات التي تواجه القادة في العصر الحديث.
وقد أعرب عدد من المشاركين عن أهمية المحاور المطروحة. حيث قالت رقية بنت جمعة الحوسنية: "كانت هذه التجربة ملهمة للغاية، واكتسبت مهارات جديدة ستساعدني في مسيرتي المهنية." وأضافت أمل الهاشمية: "التواصل الفعّال هو مفتاح النجاح، وأنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي لتعلم المزيد عن هذا الموضوع".
اختتم الملتقى بتوزيع شهادات المشاركة على الحضور، مع التأكيد من الجهة المنظمة على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات لتعزيز مهارات القيادة والتواصل في المجتمع. كما أوصى المشاركون بضرورة تنظيم ملتقيات دورية مماثلة وتوفير المزيد من الفرص للتدريب العملي، بالإضافة إلى إنشاء منصات تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة.
وعلى هامش الملتقى، تم تنظيم جولة سياحية وترفيهية للمشاركين شملت زيارة متحف عمان عبر الزمان، بالإضافة إلى المعالم الأثرية بولاية نزوى مثل قلعة نزوى وحارة العقر وسوق نزوى.