حاكم الفجيرة: نفخر بتمسك قواتنا المسلحة بالقيم الإنسانية وروح التضحية والفداء
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن قواتنا المسلحة عززت قوة دولة الاتحاد وحمت مسيرتها واستقرارها، وأن أبناء الإمارات يفخرون بتمسك قواتنا المسلحة بالقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية وروح التضحية والفداء.
وقال سموه في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الـ 48 لتوحيد القوات المسلحة: سيذكر التاريخ دائماً، هذا اليوم العظيم.
وأضاف سموه: في هذا اليوم، وقبل 48 عاماً، أعلن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، توحيد القوات المسلحة، تحت علم واحد وقيادة واحدة تسمى القيادة العامة للقوات المسلحة، تعزيزاً لقوة الاتحاد وحماية لمسيرته واستقراره، فكان يوماً تاريخياً، ستبقى الإمارات تحتفي به على مر العصور وتعاقب الأجيال.
وقال سموه: لقد شكل توحيد القوات المسلحة الإماراتية في ذلك التاريخ، عامل أمان واطمئنان للشعب، وترسخ هذا الشعور إلى اليوم، عبر الثقة المطلقة التي منحها الشعب لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات، وللقوات المسلحة، التي حمت الحدود على الدوام، وكانت عامل أمان واستقرار للمنطقة ككل.
وتابع سموه قائلاً: إن دماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة الإماراتية، طيلة ما يقارب نصف قرن من الزمن، تؤكد تلاحم هذا الجيش العظيم مع الشعب والأرض ، فهو الحامي لمسيرة الإزدهار، والضامن لحياة الاستقرار والأمان وتطبيق القانون، ومتابعة مسيرة البناء والتطور للدولة العصرية، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. أخبار ذات صلة
وأضاف سموه.. في هذا اليوم العظيم، نجدد العهد والولاء والدعم لقواتنا المسلحة الباسلة، وتعزيز قدراتها الدفاعية والاستراتيجية، وتحفيز روح الابتكار والتطوير في صفوفها، ونحن ملتزمون بتوفير كل الدعم والموارد اللازمة لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه، كما نفخر بقدرة قواتنا المسلحة على التكيّف مع التحديات المختلفة، ودأبها على استخدام أحدث التقنيات العسكرية، لتعزيز جاهزيتها وفاعليتها في حماية الوطن وردع أعدائه.. و نفخر بتمسك قواتنا المسلحة، بالقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية وروح التضحية والفداء التي تميزت بها في جميع الأحداث التي مرت على الوطن.
وقال سموه في كلمته: من منبرنا كقادة لهذا الوطن، نُذكر أبناءنا الذين يضحون بأنفسهم ويرابطون على الثغور، بأننا مدينون لهم. وأن أرواحهم غالية، وتضحياتهم لن تنسى، وسيظلون دائماً أبطالنا الحقيقيين، الذين يسطّرون بأفعالهم تاريخ البطولة والشرف.
واختتم سموه كلمته بهذه المناسبة قائلاً: إن كل ذكرى نحتفل بها، تجسد درساً حياً في كيفية تأسيس الدول وتطورها، وتأسيس مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
وهنا، نتوجه بأصدق التهاني والتبريكات إلى أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإلى إخواني حكام الإمارات.. ونسأل الله جلّ وعلا، أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ قواتنا المسلحة ويوفقها في حماية وطننا الغالي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمد بن محمد الشرقي الإمارات حاكم الفجيرة قواتنا المسلحة القوات المسلحة السمو الشیخ آل نهیان محمد بن
إقرأ أيضاً:
تشييع يخلده التاريخ: تجديد العهد والتزام نهج التضحية
محمد عبدالمؤمن الشامي
في يوم من أيام المجد والشرف، احتشدت الأمة في وداع شهداء الوطن، الأمينين العامين لحزب الله، السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين. هذه اللحظات الخالدة تبرز شجاعة ورؤية قادة عظماء شكلوا تاريخ الأمة بإيمانهم وتضحياتهم.
عندما بدأ التشييع، تلاشى الحزن أمام العزيمة والإرادة القوية التي جسّدها القائدان. لم يكن هذا اليوم مُجَـرّد وداع، بل تأكيدًا على أن الأبطال الحقيقيين يخلدهم التاريخ، وأن الإرث الذي تركوه سيظل نبراسًا للأجيال القادمة.
كان هذا التشييع استثنائيًّا بكل المقاييس، حَيثُ اجتمعت الحشود من مختلف الأقطار لتوديع القائدين. لم يكن هذا الحدث مُجَـرّد جنازة عادية، بل كان بمثابة ملحمة وطنية تعبر عن حجم الحب والاحترام الذي حظي به السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.
السيد حسن نصر الله، الذي قاد الأمة نحو العزة والكرامة، لم يكن مُجَـرّد زعيم، بل كان رمزًا للمقاومة والإصرار. كان صوته يهز عروش الظالمين، ويمنح المستضعفين أملًا في نصر قادم. واليوم، حين يودعه الأحرار، فَــإنَّهم لا يبكون قائدًا فحسب، بل يبكون ابنًا لكل بيت، وأخًا لكل مقاوم، وأبًا لكل من سار على طريق العزة.
أما السيد هاشم صفي الدين، فقد كان شريكًا في هذه المسيرة البطولية، حمل همّ الأمة على كتفيه، وساهم في بناء قوة لا تُقهر. فقده لم يكن خسارة لفرد، بل كان خسارة للأمة بأسرها. إن روحه ستظل حية تلهم الأجيال القادمة، وتضيء طريق السائرين على درب المقاومة.
هذا التشييع المهيب لم يكن مُجَـرّد حدث محلي، بل حضره وفود من مختلف أقطار العالم، جاءت لتقدم واجب العزاء وتعبر عن تضامنها مع الأمة في مصابها الجلل. وكان هذا الحضور رسالة قوية للأحرار في جميع أنحاء العالم تؤكد بقائهم على العهد مع محور المقاومة ضد قوى الطغيان والاستكبار العالمي، وتؤكد التزامهم نهج وطريق التضحية الذي جسده الشهيدين العظيمين على طريق القدس. هذا الحضور هو تأكيدٌ على أن العهد مُستمرّ والنهج باقي.
دموع الأحرار في هذا اليوم ليست دموع ضعف، بل هي دموع الوفاء والعهد بأن المقاومة لن تتوقف، وأن الراية التي حملها هؤلاء القادة ستظل مرفوعة، وأن نهجهم سيبقى حيًّا في القلوب.
رحل الجسد، ولكن الروح باقية، والصوت الذي دوّى في ساحات العزة لن يُمحى من ذاكرة الأحرار. سيرتهم ستظل منارة يهتدي بها المقاومون، وستبقى دماؤهم وقودًا يُشعل جذوة النضال حتى تتحقّق الأماني التي أفنوا حياتهم من أجلها. إن هذا اليوم ليس مُجَـرّد وداع لرموزٍ خالدة، بل هو تجديد لعهدٍ لا يُنكث، وإحياء لمسيرةٍ لا تنطفئ، وتأصيل لنهجٍ صنع من الضعف قوة، ومن الألم صمودًا.
سلامٌ على الأرواح الطاهرة، وسلامٌ على من كانوا رمزًا للشرف والصمود. إن نصر الله وصفي الدين ليسا مُجَـرّد اسمين يُذكران، بل هما قضيةٌ باقية، ومسيرةٌ لا تتوقف، وعهدٌ لا يُنكث. وإنّا على العهد.