الجديد برس:

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، أن اليمن وفلسطين ومن خلال الحرب على غزة تحولتا إلى قوة عالمية حقيقية فرضت نفسها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، موضحاً أن اليمنيين والفلسطينيين قدموا دروساً للعرب في العزة والكرامة، في الشهامة، في الإرادة، وفي حب الوطن.

وقال الأسد، في كلمة له عند افتتاحه الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في قصر المؤتمرات بدمشق، إن “أهم الدروس التي تقدمها غزة، هي درسان الفلسطيني واليمني، قدما دروساً للعرب بشكل عام وللسوريين بشكل خاص، لماذا للسوريين بشكل خاص، لأن مبادئ الحرب متشابهة، قتل، إرهاب، حصار وتدمير، وغير ذلك من المعاناة التي نراها في هذه الدول الثلاث”، يعني اليمن وفلسطين وسوريا.

وتابع الرئيس السوري قائلاً: “كلنا نعرف أن الوضع في فلسطين لا يقارن بالوضع في سوريا، وأن الوضع في اليمن لا يقارن بسوريا، فالوضع في اليمن وفلسطين أصعب بكثير من وضعنا في سوريا بكافة المعايير والأوجه، ومع ذلك فقد قدموا دروساً في العزة والكرامة، في الشهامة، في الإرادة وفي حب الوطن، وهذه العناصر لوحدها من دون وجود إمكانات حقيقية، قد حولت اليمن وغزة أو فلسطين بشكل عام، ليس إلى قوة إقليمية فحسب، بل إلى قوة عالمية حقيقية فرضت نفسها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً”.

وأوضح بشار الأسد أن اليمنيين والفلسطينيين “تمكنوا من ذلك، لأن فكر العمالة لم ينتشر ولأن عقيدة الهزيمة لم تزدهر عندهم”.

الرئيس السوري يشار الأسد:

أنم الدروس التي قدمتها حرب غزة، هي الدرسان الفلسطيني واليمني، قدما دروسا للعرب ولسوريا بشكل خاص، لماذا لسوريا بشكل خاص؛ لأن مبادئ الحرب متشابهة، قتل، إرهاب، حصار، تدمير وغير ذلك من المعاناة التي نراها في هذه الدول الثلاثة، لكن كلنا يعرف أن الوضع في… pic.twitter.com/cXRmRIZ1hz

— عبدالحميد شروان (@HaMEeDsHArWaNn) May 4, 2024

الأسد: سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن موقف بلاده ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948، مؤكداً أنه لم يهتز للحظة أو ظرف، وذلك على الرغم من الظروف التي مرت بها سوريا، مشدداً على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين من دون أي تردد.

كما أكد الرئيس الأسد في كلمته خلال الاجتماع الموسع، أن أخطر ما يواجهه الوطن هو الحروب العقائدية كالنازية الجديدة والليبرالية الحديثة والتطرف الديني، وهذه الحروب العقائدية لا يمكن أن نواجهها إلا بفكر وبعقيدة.

وقال الأسد: “حتى في الحرب الاقتصادية أو الحرب الإرهابية ليس بالضرورة أن يكون الهدف هو الجوع بالاقتصاد أو القتل بالإرهاب، وإنما الهدف الوصول إلى ثقافة اليأس التي تتحول مع الزمن ومع التراكم إلى عقيدة أو ما يشبه العقيدة التي تحل محل العقائد الأخرى ومحل المبادئ، وبالتالي تدفع باتجاه التنازل عن الحقوق”.

وأضاف الأسد “لذلك في ظل هذه الظروف، وأنا لا أقصد تحديدًا ظروف سورية، وإنما الظروف العالمية التي يشهد كل العالم فيها حروبًا ذات طابع ثقافي وعقائدي، تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهمية من قبل، وليس كما كان يسوق منذ ثلاثة عقود بأن عصر الأيديولوجيات قد انتهى، وأن عصر الأحزاب العقائدية قد انتهى، هذا الكلام غير صحيح، نحن نعيش أعلى مرحلة أيديولوجية على مستوى العالم”.

ولفت إلى أن العنوان الأهم والأبرز اليوم هو الموضوع الفلسطيني، وأبرز ما فيه عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ولكن بشكل لم يسبق له مثيل على الإطلاق منذ نشأة هذه القضية في عام 1948، فاليوم اتضحت عدالة هذه القضية على مستوى العالم، وانكشفت حقيقة الكيان الصهيوني الإجرامية بالنسبة لمعظم العالم، وتراجع الدعم العالمي الذي حظيت به “إسرائيل” على الأقل على مستوى العالم، طبعًا وليس على مستوى الغرب، على مستوى الغرب منذ البداية، ولكن على مستوى العالم منذ تم توقيع اتفاقيات أوسلو.

وتابع “هذا الشيء سوف يخلق مشكلة مزدوجة، الأولى هي للكيان الصهيوني الذي عاش على تعاطف العامة من الغربيين، ليس فقط السياسيين وإنما عامة المواطنين في الغرب منذ الأشهر الأولى لقيامه، وهذه المشكلة ستخلق مشكلة للساسة الغربيين الذين بدؤوا يجدون أنفسهم في مواجهة مع الرأي العام في بلادهم”.

وأضاف الرئيس الأسد: “المشكلة الثانية هي إصابة وتدهور صورة المنظومة الغربية، أولًا على مستوى العالم، فمنذ الحرب العالمية الثانية وبشكل خاص بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في عام 1991، لدينا أجيال من المنبهرين والمفتونين بالغرب، لدرجة أنهم منومون تنويمًا مغناطيسيًا، فكل ما يحصل في الغرب هو مذهل ورائع وجميل، وهذه الصورة بدأت تتدهور وتُصاب بالصميم”.

وأردف الرئيس الأسد: “الأهم من ذلك أن هذه الصورة بدأت تتدهور عند المواطنين الغربيين أنفسهم الذين كانوا يؤمنون بالمبادئ التي تقوم عليها هذه المنظومة، اكتشفوا اليوم حقيقة المبادئ التي تقوم عليها وهي الكذب والنفاق والخداع، خداع شعوبهم أولًا قبل الشعوب الأخرى في العالم”.

ولفت إلى أن “القمع الوحشي الذي لم نره سابقًا في الجامعات الأمريكية ومثلها في فرنسا وألمانيا، يُعبّر عن حالة هلع للمنظومة الغربية بشكل عام”، وقال “هذه الحالة مرت بها المنظومة الغربية في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، وكان هناك تمرد، جانب له علاقة بالتطور الاجتماعي وجانب له علاقة بحرب فيتنام، وجانب له علاقة بأن الجيل الشاب في ذلك الوقت كان ينظر باحتقار وكره للمنظومة السياسية القائمة في الغرب، فكان هناك قمع وكان هناك قتلى في الجامعات، لكن الغرب يعتقد بأنه منذ ذلك الوقت بعد خمسة عقود قد تمكن من تدجين الشعوب الغربية وخاصة الشباب، وكانت ذروة هذا التدجين هي مرحلة الكورونا، كما رأينا ما يحصل الآن هو خلق حالة هلع ورعب لدى هذه المنظومة من أن يكون هناك إمكانية لتمرد شعبي”.

وأكد الرئيس الأسد أن الحرب على غزة فضحت دعاة الاقتداء بالغرب في عالمنا العربي وفي سوريا، وقال “لم نسمع هؤلاء يتحدثون أو ينظّرون حول موقف الغرب من الحرب على غزة، موقف الغرب الداعم لـ “إسرائيل” سياسيًا، مشاركة القوات العسكرية والأمنية الغربية بشكل مباشر في الحرب، إرسال السلاح إلى “إسرائيل”، لم نسمع كلمة أو تصريحًا أو ملاحظة، لم نسمع عن الديمقراطية المتعلقة بقمع الطلاب في الجامعات الأمريكية وغيرها، بالرغم من أنها كانت كلها تحت سلطة القانون، أي متوافقة مع الدستور والقانون، لم نسمع أي شيء عمّا يُطرح الآن في الكونغرس الأمريكي بالنسبة لتوسيع مفهوم السامية، وبالتالي يمنع على أي شخص انتقاد “إسرائيل” كـ “دولة” أو الحديث عن الهولوكوست، أو أي شيء آخر يمس هذه المفاهيم”.

وأكد أنه “لا حاجة لتكرار موقفنا الوطني من الكيان المجرم، موقفنا ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية ولم يهتز للحظة أو ظرف”، ولفت إلى أن “المجازر ليست بطارئة على سلوك الكيان الصهيوني، سواء ارتفعت، ازدادت، انخفضت، لا يهم، والانحياز الغربي الأعمى للصهيونية من قبل الدول الغربية ليس بجديد، وطالما الوضع لم يتغير والحقوق لم تعد، لا للفلسطينيين ولا للسوريين، فلا شيء يبدل موقفنا، أو يزيحه مقدار شعرة، وكل ما يمكن لنا أن نقدمه ضمن إمكانياتنا للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد الكيان الصهيوني سنقوم به دون أي تردد”.

وشدد الرئيس السوري بشار الأسد على أن “موقفنا من المقاومة وتموضعنا بالنسبة لها كمفهوم أو ممارسة لن يتبدل، بالعكس هو يزداد رسوخًا، لأن الأحداث أثبتت أن من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعًا عن الوطن فلا يستحق وطنًا بالأساس”.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/من-كلمة-الرئيس-الأسد-خلال-الاجتماع-الموسع-للجنة-المركزية-لحزب-البعث-العربي-الاشتراكي.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: على مستوى العالم الکیان الصهیونی الرئیس السوری الرئیس الأسد بشار الأسد بشکل خاص الوضع فی لم نسمع

إقرأ أيضاً:

جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف “قلوبل قيم جام ٢٠٢٥” أكبر مسابقة عالمية للألعاب الرقمية

المناطق_واس

استضافت جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب وجمعية الألعاب الرقمية، مسابقة “قلوبل قيم جام ٢٠٢٥” في نسختها التاسعة في المملكة.

 

أخبار قد تهمك وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يناقش مع وزراء وقادة كبرى الشركات التقنية في دافوس 2025 تجربة المملكة الريادية في الذكاء الاصطناعي والابتكار 21 يناير 2025 - 11:28 مساءً “موانئ” تحصل على شهادة ISO 37000 في مجال الحوكمة المؤسسية 21 يناير 2025 - 11:25 مساءً

وتعد هذه الاستضافة لـ Global game jam في نسختها التاسعة في المملكة، الأولى في جامعة الملك عبدالعزيز وتقام سنويًا، وهي من أكبر التجمعات العالمية لصناعة الألعاب، يجمع المفكرين والمبدعين الذي يتم تنظيمه في أكثر من 100 دولة، وتهدف إلى تشجيع الطلبة على تطوير أفكارهم الإبداعية وتحويلها إلى ألعاب فيديو حقيقية، تسهم في تعزيز ثقافة الابتكار والتعاون بين الشباب السعودي.

 

 

وتشهد المسابقة مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات من مختلف الكليات، حيث يتنافسون في تصميم وتطوير ألعاب فيديو مبتكرة خلال 48 ساعة، مما يبرز إبداعهم ومهاراتهم التقنية، في تطوير العاب الفيديو، ويقدم كل فريق مشارك في المسابقة فكرة أو موضوع يتمحور حولها التصميم وتطوير اللعبة المنشودة، ثم تترك حرية الابتكار للتطوير واكتساب الخبرات والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام.

 

 

وافتتح الفعالية عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات الدكتور إياد كاتب، في مسرح الكلية، وأثنى على مستوى الطلاب والطالبات المشاركين، مؤكدًا وجود عقول منافسة وابداعية، متمنيًا التوفيق لجميع المشاركين من مختلف الكليات.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 يناير 2025 - 11:41 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 يناير 2025 - 11:04 مساءًوزير الخارجية يشارك في جلسة عامة بعنوان “الدبلوماسية في أوقات الفوضى” بمنتدى دافوس 2025 أبرز المواد21 يناير 2025 - 10:22 مساءًأمانة الرياض تتيح خدمة إصدار نظام البناء عبر تطبيق “مدينتي” أبرز المواد21 يناير 2025 - 10:15 مساءً40 شركة كندية تبدي استعدادها للاستثمار بالقطاع الصحي في المملكة أبرز المواد21 يناير 2025 - 10:12 مساءًالهلال يتخطى الوحدة وينفرد بصدارة دوري روشن أبرز المواد21 يناير 2025 - 10:10 مساءًوزير الصناعة يلتقي قادة شركات صناعية وتعدينية عالمية في “دافوس 2025”21 يناير 2025 - 11:04 مساءًوزير الخارجية يشارك في جلسة عامة بعنوان “الدبلوماسية في أوقات الفوضى” بمنتدى دافوس 202521 يناير 2025 - 10:22 مساءًأمانة الرياض تتيح خدمة إصدار نظام البناء عبر تطبيق “مدينتي”21 يناير 2025 - 10:15 مساءً40 شركة كندية تبدي استعدادها للاستثمار بالقطاع الصحي في المملكة21 يناير 2025 - 10:12 مساءًالهلال يتخطى الوحدة وينفرد بصدارة دوري روشن21 يناير 2025 - 10:10 مساءًوزير الصناعة يلتقي قادة شركات صناعية وتعدينية عالمية في “دافوس 2025” وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يناقش مع وزراء وقادة كبرى الشركات التقنية في دافوس 2025 تجربة المملكة الريادية في الذكاء الاصطناعي والابتكار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يناقش مع وزراء وقادة كبرى الشركات التقنية في دافوس 2025 تجربة المملكة الريادية في الذكاء الاصطناعي والابتكار تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • كافد يعزز  ريادته التقنية بثلاث شهادات تميز  عالمية من “وايرد سكور”
  • بعد “جوجل”.. مايكروسوفت عززت دعمها للجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
  • مسؤولية فرنسا في إزالة مخلفات التفجيرات النووية: إدراج المطلب بشكل “واضح و صريح”
  • “الأكثر لطفا في العالم”.. سلطعون يثير ضجة على الإنترنت (فيديو)
  • وسط حضور إعلامي متميز.. إقامة المؤتمر الصحفي الاستباقي لبطولة العالم للقوارب الكهربائية “E1” بجدة
  • “دافوس 2025 “.. العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة و”التعاون” الطريق الوحيد
  • جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف “قلوبل قيم جام ٢٠٢٥” أكبر مسابقة عالمية للألعاب الرقمية
  • وزير الصناعة يلتقي قادة شركات صناعية وتعدينية عالمية في “دافوس 2025”
  • مبابي يكشف سر تحسن أدائه.. وأنشيلوتي يتحدث عن “الرحيل”
  • “بن سروي” يحقق إنجازات عالمية في رياضة الهايكنق وتسلق الجبال