الكوكب الأحمر .. مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيًا شبيهًا بالأرض
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الكوكب الأحمر .. كشفت عينات صخور في قاع بحيرة قديمة وجافة منذ فترة طويلة على سطح المريخ، فحصتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا، عن ظروف يحتمل أن تكون صالحة للسكن منذ مليارات السنين.
توتر العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين وسط تبادل لانتقادات لاذعة وزير الخارجية السعودي يؤكد ضرورة الوقف الفوري والدائم لاطلاق النار لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني
وعثر فريق من العلماء باستخدام أداة ChemCam الموجودة على متن كيوريوسيتي، على كميات أعلى من المعتاد من أكسيد المنجنيز في صخور قاع بحيرة "فوهة غيل" على الكوكب الأحمر، وهو معدن يوجد عادة في البحيرات على الأرض بسبب ظروف الأكسدة العالية فيها، والتي تتسبب في تكوين بلورات المنغنيز في وجود الأكسجين.
ويشير اكتشاف المنجنيز بكميات كبيرة إلى أن الرواسب تشكلت في نهر أو دلتا أو بالقرب من شاطئ بحيرة قديمة، ما يعني أن ظروفا مماثلة للأرض ربما استمرت في "فوهة غيل"، عندما كانت مملوءة بالمياه في عصور ماضية.
وقال باتريك غاسدا، عالم الكيمياء الجيولوجية وأعد أعضاء مجموعة علوم وتطبيقات الفضاء في مختبر لوس ألاموس الوطني: "من الصعب أن يتشكل أكسيد المنجنيز على سطح المريخ، لذلك لم نتوقع العثور عليه بمثل هذه التركيزات العالية في رواسب الشاطئ".
وتابع: "على الأرض، تحدث هذه الأنواع من الرواسب طوال الوقت بسبب ارتفاع نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي لدينا والتي تنتجها حياة التمثيل الضوئي، ومن الميكروبات التي تساعد على تحفيز تفاعلات أكسدة المنغنيز. وعلى المريخ، ليس لدينا دليل على وجود حياة، وآلية إنتاج الأكسجين في الغلاف الجوي القديم للمريخ غير واضحة، لذا فإن كيفية تشكل أكسيد المنغنيز وتركيزه هنا أمر محير حقا. تشير هذه النتائج إلى عمليات أكبر تحدث في المريخ".
وأضاف: "يظهر أن الغلاف الجوي أو المياه السطحية تظهر أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لفهم الأكسدة على المريخ".
وأجرى غاسدا وزملاؤه دراسة للمنجنيز كما تم تحليله بواسطة أداة ChemCam من كيوريوسيتي التي تم تطويرها في مختبر لوس ألاموس ووكالة الفضاء الفرنسية (CNES)، والتي تستخدم الليزر لتبخير المعادن ثم تحلل الضوء لتحديد تركيبها.
وبعد ذلك، استكشف العلماء آليات مختلفة لترسيب المنغنيز في بحيرة "فوهة غيل": الترسيب من مياه البحيرة، أو من المياه الجوفية عبر الرمال المسامية.
ويشار إلى أن الصخور الرسوبية التي استكشفتها المركبة هي مزيج من الرمال والطمي والطين.
وتتميز الصخور الرملية بأنها أكثر مسامية، ويمكن للمياه الجوفية أن تمر بسهولة عبر الرمال مقارنة بالطين الذي يشكل معظم صخور قاع البحيرة في "فوهة غيل".
وخلص الفريق إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو ترسيب أكاسيد المنجنيز على طول شاطئ البحيرة في وجود غلاف جوي غني بالأكسجين. ويقولون إن هذا دليل إضافي على وجود بيئة بحيرة طويلة العمر وصالحة للسكن في "فوهة غيل" القديمة على المريخ، حيث يمكن أن يستغرق تكوين أكسيد المنغنيز آلاف السنين، اعتمادا على مستويات الأكسجين.
ومع ذلك، فإن سؤال من أين جاء هذا الأكسجين ما يزال دون إجابة، على الرغم من أنه من الممكن أن تكون تأثيرات النيازك في وقت مبكر من تاريخ المريخ قد أطلقت الأكسجين من رواسب الجليد السطحية.
وربما تكون الأكسدة بوساطة الميكروبات قد تركت بصمات حيوية ومواد عضوية في الصخور الحاملة للمنغنيز.
وتقول نينا لانزا، الباحثة الرئيسية في فريق أداة ChemCam: "إن بيئة بحيرة فوهة غيل، كما كشفت عنها هذه الصخور القديمة، تمنحنا نافذة على بيئة صالحة للسكن تبدو مشابهة بشكل مدهش لأماكن على الأرض اليوم.
إن معادن المنغنيز شائعة في المياه الضحلة المؤكسدة الموجودة على شواطئ البحيرات على الأرض، ومن الرائع العثور على مثل هذه الميزات المميزة على المريخ القديم". حسب ما نشرت روسيا اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركبة كيوريوسيتي المريخ العلماء البحيرات الأكسجين الكوكب الأحمر سطح المريخ ناسا كيوريوسيتي على المریخ على الأرض
إقرأ أيضاً:
محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعًا جديدًا من الخفافيش .. صور
الرياض
سجلت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية اكتشاف علمي جديد يتمثل في وجود نوع من الخفافيش يُعرف بـ”Vansonia rueppellii” أو “خفاش روبيل”، ليصبح إضافة فريدة لقائمة الخفافيش التي تعيش في المملكة.
وتأتي أهمية هذا الاكتشاف، الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة، نتيجة تعاون علمي مع المنارة للتطوير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
يُعرف خفاش روبيل بانتشاره في دول مثل مصر والسودان واليمن والعراق، ولكنه لم يُسجل سابقًا ضمن التنوع البيئي في السعودية.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمحمية، أندرو زالوميس، أن “إضافة هذا النوع يعكس الجهود الناجحة في استعادة الأنظمة البيئية وتعزيز التنوع الحيوي، فالمحمية تحتضن الآن 18 نوعًا من أصل 32 نوعًا معروفًا في السعودية، ما يمثل 56% من إجمالي الأنواع”.
والجدير بالذكر أن الخفافيش تلعب دورًا محوريًا في البيئة، إذ تستهلك يوميًا ما يصل إلى 40% من وزنها من الحشرات، بما في ذلك البعوض، مما يجعلها أداة طبيعية فعالة في مكافحة الآفات ومنع انتشار الأمراض، وتسهم الأنواع التي تتغذى على الفواكه في تلقيح النباتات ونثر البذور، وهو أمر أساسي لاستعادة التوازن البيئي.