#سواليف
بعد ساعات من اغتياله برفقة ثلاثة من المقاومين في بلدة دير الغصون قرب #طولكرم، نشرت #عائلة #الشهيد #علاء_شريتح، وصيته التي كتبها قبل رحليه.
وذكر شريتح في #الوصية أنه اختار طريق المقاومة انتقاماً للشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة، مشيراً إلى أن حجم الإجرام ومشاهد قتل الأجنة والأطفال والنساء والشيوخ دفعته لقول (لا) بالطريقة التي يفهمها الاحتلال.
وأضاف:”لا يعقل أن نطلب المدد والعون والنصر من المسلمين والعرب والعالم، ونحن أبناء فلسطين وأبناء هذه القضية، نكتفي بالوقوف وقفة المتفرج”.
مقالات ذات صلة جامعات أمريكية تبدأ بالخضوع لبعض مطالب المحتجين الداعمين لفلسطين 2024/05/05وأكمل:” نحن نمتلك عقيدةً راسخة، وإيماناً عميقاً بأننا قادرون على الإثخان في المحتل، ونجعل فاتورة بقائه على أرضنا كبيرة وكبيرة جداً”.
وختم شريتح وصيته:”نسأل الله أن ينعم علينا بالصبر والثبات والظفر بإحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهـادة”، داعياً أهله الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي محمّد، والدعاء له بعد رحليه.
وكانت القوات الإسرائيلية اغتالت شريتح صباح السبت برفقة ثلاثة من مقاومين ينتمون لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد هدم منزل تحصنوا فيه في بلدة دير الغصون قرب طولكرم.
واعتُقل شريتح (45 عاماً) في السجون الإسرائيلية 14عاماً، ويتهمه الاحتلال بالتخطيط لعمليتي “بيت ليد” و”بلعا” و”النبي الياس”، ويوصف بأنه مهندس العبوات الناسفة.
ومنذ بدء مطاردته قبل عدة أشهر اقتحم الاحتلال منزله في طولكرم واعتقل زوجته وأخضعها لتحقيق قاسِ في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طولكرم عائلة الشهيد الوصية
إقرأ أيضاً:
كيف احتفل النبي ﷺ بالعيد.. مظاهر البهجة والسرور في السُّنة النبوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يأتي العيد في الإسلام ليكون محطة فرح وسرور بعد أداء العبادات الكبرى؛ فبعد صيام شهر رمضان المبارك يأتي عيد الفطر، وبعد أداء مناسك الحج يأتي عيد الأضحى، وقد حرص النبي محمد ﷺ على تعليم أمته إظهار البهجة والفرحة في هذه المناسبات، مؤكدًا على أهمية العيد كفرصة للتواصل والتراحم بين الناس.
كما حثّ النبي ﷺ المسلمين على إظهار الفرح والسرور في يوم العيد، وأكّد أن التعبير عن السعادة فيه عبادة بحد ذاتها، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "قدم رسول الله ﷺ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال ﷺ: قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" (رواه أبو داود)، مما يدل على أن الإسلام أقرّ الفرح المشروع، واستبدل أيام الجاهلية بأيام عيد تحتفي بإنجازات روحية عظيمة.
مظاهر الفرح في العيد عند النبي ﷺكان النبي محمد ﷺ يُظهر الفرح في العيد بالملبس الحسن، والتطيب، وتناول الطعام، وإظهار البشاشة، ومشاركة المسلمين فرحتهم، وقد ثبت أن النبي ﷺ كان يرتدي أفضل ما لديه من ثياب يوم العيد، كما ورد في الحديث الصحيح عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: "أمرنا رسول الله ﷺ أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحُيّض وذوات الخدور، فأما الحُيّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا تأكيد على أن الجميع، حتى النساء غير المصليات، يشاركن في أجواء الفرح والاحتفال.
وقد سار الصحابة رضي الله عنهم على نهج النبي ﷺ في إظهار الفرح يوم العيد، فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلبس أجمل الثياب ويخرج متهلل الوجه، ويقول: "إنما هو يوم فرح وسرور"، كما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يوصي الناس بالفرح يوم العيد ويحثهم على صلة الأرحام والتزاور، أما عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقد كان يحرص على تناول بعض التمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، اتباعًا لسنة النبي ﷺ.
ولعل من أروع صور الاحتفال بالعيد موقف النبي ﷺ مع الأنصار عندما وجد فتاتين تغنيان في بيت عائشة رضي الله عنها بأغانٍ من أيام الجاهلية، فأنكر ذلك أبو بكر رضي الله عنه وقال: "أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟"، فقال النبي ﷺ: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا" (رواه البخاري)، مما يظهر تسامح النبي ﷺ وتقديره لمشاعر الفرح، وخاصة للأطفال والشباب الذين يحتاجون إلى التعبير عن سعادتهم بطرق بريئة ومشروعة.
وقد اقتدى التابعون بسنة النبي ﷺ والصحابة في إظهار الفرح يوم العيد. كان سعيد بن المسيب رحمه الله يقول: "لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صوم، بل أظهِروا فيه الفرح والسرور"، وكان الحسن البصري رحمه الله يحث الناس على التكبير والتهليل، ويؤكد على صلة الأرحام وتبادل التهاني بين المسلمين.