قالت السلطات في ولاية ريو غراندي دو سول بأقصى جنوب البرازيل -السبت- إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على الولاية خلال الأيام القليلة الماضية أدت إلى مقتل 55 شخصا على الأقل، في حين اضطر عشرات الآلاف لترك منازلهم، في كارثة وصفت بـ"التاريخية".

وذكر الدفاع المدني في ريو غراندي دو سول أن 74 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، ونزح أكثر من 69 ألفا من الولاية المتاخمة لأوروغواي والأرجنتين، والتي تضرر أكثر من نصف بلداتها البالغ عددها 497 جراء العواصف المصاحبة للأمطار.

وقالت السلطات المحلية إنها تحقق الآن فيما إذا كانت 7 حالات وفاة أخرى مرتبطة بالعواصف بعد أن ذكرت في وقت سابق أن إجمالي عدد القتلى وصل إلى أكثر من 55.

وقال حاكم الولاية إدواردو ليتشي للصحفيين -مساء الجمعة- إن عدد القتلى ما زال مرشحا للزيادة، مشيرا إلى أن الولاية تشهد "أسوأ كارثة مناخية في تاريخها" مع إصابة نحو 300 بلدة بأضرار.

وثمة بلدات عدة باتت معزولة، إذ قطعت مياه الفيضانات أو الانهيارات الأرضية الطرق، وتعطلت الاتصالات في الولاية، في حين يُتوقّع استمرار الأمطار حتى الأحد على الأقل.

ودمرت المياه طرقا وجسورا في عدة مناطق بالولاية. وتسببت العاصفة أيضا في حدوث انهيارات أرضية وانهيار جزئي لسد في محطة صغيرة للطاقة الكهرومائية.

وقالت السلطات إن سدا آخر في مدينة بينتو جونكالفيس مُعرض أيضا لخطر الانهيار.

وفي بورتو أليغري، عاصمة الولاية، فاضت المياه على ضفتي نهر جوايبا مما أدى إلى غمر الشوارع بالمياه.

وأعلن مطار بورتو أليغري الدولي وقف جميع الرحلات الجوية لأجل غير مسمى.

ويتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية في البرازيل هطول مزيد من الأمطار على المناطق الشمالية من الولاية، وحثت السلطات السكان الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر على اللجوء إلى أماكن أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

رافينيا.. من لاعب منبوذ ترفضه الأندية لنجم برشلونة الأول

في عالم كرة القدم المليء بالأسماء الكبيرة، تظهر بين الحين والآخر قصة تخرج عن المألوف تجمع بين الإصرار والموهبة والظروف الصعبة والتغلب على المستحيل.

قصة رافينيا، النجم البرازيلي الذي انطلق من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصل إلى أعالي المجد في نادي برشلونة، هي واحدة من هذه القصص الملهمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابوس الإصابات يهدد الأمل الأخير لريال مدريد في الليغا ومونديال الأنديةlist 2 of 2لامين جمال.. ثقة ونضوج وسهل ممتنع بكرة القدمend of list

ولد رافائيل دياس بيلولي، الشهير بـ"رافينيا"، في حي ريستينغا الفقير بمدينة بورتو أليغري وسط بيئة يغلب عليها الفقر والمخدرات، ونشأ فتى نحيفا يلهث خلف الكرة كأنها طوق نجاته وخلاصه من المعاناة.

أدرك رافينيا أن خفة حركته وسرعته ربما تعوضه عن بنيته الهزيلة، وكان يجد طريقه للمشاركة في مباريات الحي فقط إن أثبت جدارته. فتعلم المراوغة ليس كمهارة، بل كوسيلة بقاء.

رافينيا عاش طفولة صعبة في البرازيل قبل أن تتغير حياته بفضل كرة القدم (رويترز)

سنواته الأولى لم تكن سهلة، فقد عاش رافينيا مع أسرته في شقة صغيرة، وغالبا ما كان يتنقل للتدريب والدراسة دون أن يملك أجرة الحافلة وساعده الغرباء أحيانا في تأمين وجبة أو تذكرة، لكن الأهم أنه لم يفقد الأمل فبالنسبة له، كانت كرة القدم طريق الخروج الوحيد من واقع محبط.

صفعة مبكرة

في التاسعة من عمره، تلقى رافينيا صفعة مؤلمة حين رفضته فرق الناشئين في نادي غريميو، أحد أعمدة الكرة في بورتو أليغري بسبب جسده الهزيل إلا أن والده مانينيو، الموسيقي وصاحب الروح القتالية، لقنه درسا في عدم الاستسلام.

التحق رافينيا بأندية صغيرة محلية مثل سبورت سول وأكاديمية دو مورو قبل أن يشق طريقه لاحقا إلى أوداكس في ساو باولو، ثم إمبيتوبا، حيث بدأ فعليا في جذب أنظار الكشافين.

View this post on Instagram

A post shared by Raphinha (@raphinha)

إعلان

عام 2016، خطف رافينيا أنظار أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم: ديكو، نجم برشلونة والبرتغال السابق الذي رأى في الشاب ما رآه العالم لاحقا، وسعى لنقله إلى نادي بورتو لكن كما حدث في غريميو، جاء الرفض مجددا.

اعتبر مسؤولو النادي البرتغالي أن رافينيا غير مؤهل بدنيا للكرة الأوروبية، فلم يتراجع، بل انتقل إلى ناد برتغالي أصغر هو فيتوريا دي غيماريش مقابل 600 ألف يورو.

كان مجهولا في الـ19 من عمره، لكنه سرعان ما أصبح اسما مألوفا في الدوري البرتغالي، تحت إشراف المدرب سيرجيو كونسيساو.

سجل رافينيا 4 أهداف ومرر 7 تمريرات حاسمة في 40 مباراة لم تكن أرقاما لافتة، لكنها كانت كافية لنقله إلى سبورتنغ لشبونة مقابل 6.5 مليون يورو، ومن ثم إلى رين الفرنسي مقابل 21 مليونا.

تنقل رافينيا المستمر بين الدول لم يكن عبئا، بل اختبارا أظهر خلاله نضجه وتطوره في مواجهة تحديات أكبر.

شهد عام 2020 قفزة نوعية في مسيرة رافينيا عندما طلبه مارسيلو بيلسا في ليدز يونايتد، ودفع النادي الإنجليزي 18.6 مليون يورو في آخر يوم من سوق الانتقالات، ومنح اللاعب البرازيلي 30 دقيقة فقط ليقرر، فوافق فورا وانتقل إلى البريميرليغ حيث خطف الأضواء.

في إنجلترا، كان رافينيا نجما لا يُستهان به بسرعته ومهاراته وأصبح ثاني أكثر لاعب مساهمة بالأهداف بعد محمد صلاح في فترة من موسم 2021-2022، وبات أداة هجومية لا غنى عنها في فريق بيلسا.

حلم برشلونة يتحقق

ارتبط رافينيا منذ صغره بالنادي الكتالوني، إذ أن علاقته بمواطنه رونالدينيو -مثله الأعلى- كانت عاطفية وعائلية، فوالده كان صديقا للساحر البرازيلي حتى أن الأخير عزف في حفلات "سامبا تري"، فرقة والد رافينيا.

جاءت الفرصة في عام 2022 أمام رافينيا لاختيار برشلونة وجهة جديدة، فانتقل إلى كامب نو مقابل 58 مليون يورو، بالإضافة إلى 9 ملايين كمكافآت.

View this post on Instagram

A post shared by Raphinha (@raphinha)

إعلان

في البداية، احتاج إلى التأقلم مع أسلوب المدرب تشافي هيرنانديز والكرة الإسبانية، ومع الوقت أثبت نفسه وسجل في الموسم الحالي 30 هدفا وصنع 25، في جميع المسابقات، وبات مع النادي الكتالوني أبرز المرشحين لحصد جائزة الكرة الذهبية هذا العام.

رحلة رافينيا تُعد ملحمة حديثة في عالم كرة القدم، تبدأ من أرضيات رملية في إمبيتوبا وتصل إلى أعظم ملاعب أوروبا، ورغم كل إنجاز لا يزال الجناح البرازيلي يرى نفسه في بداية الطريق.

مقالات مشابهة

  • بسبب السيول .. تحذير عاجل من الدفاع المدني السعودي للجميع
  • رافينيا.. من لاعب منبوذ ترفضه الأندية لنجم برشلونة الأول
  • طلاب يرفعون دعوى ضد جامعة تكساس وحاكم الولاية بسبب اعتقال مؤيدي غزة
  • الحصيني: مايو من مواسم الأمطار عند العرب ويشتهر بحدة التقلبات الجوية
  • برنامج الأغذية العالمي: الحرب أدخلت السودان في أكبر كارثة جوع
  • أنشيلوتي بين نار الإقالة وحلم البرازيل.. مصير مدرب ريال مدريد يُحسم قريبًا
  • جريمة وإهانة.. غليان في البرازيل بسبب زي المونديال
  • يحبون اللساتك أكثر من منازلهم. لم يظهروا عندما نُهبت ممتلكاتهم، وعندما شُردت أسرهم
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
  • بسبب قطع الكهرباء.. سفارة المملكة تصدر بيانًا للمواطنين السعوديين في البرتغال