تعد صناعة "الإقط والخاثر" من الصناعات الغذائية الأساسية قديماً على ما تنتجه الماشية من اللبن، وتختلف مسميات الإقط في منهم من يطلق عليه "الجميد" أو "المضير" ويطلق عليه أيضا "البقل" أو "الإقط"، كما تختلف مسميات الخاثر فيسمى عند البعض "الروب" أو الزبادي.

ومازالت صناعة الإقط والخاثر مستمرة إلى وقتنا الحاضر عند العديد الأسر بمنطقة الحدود الشمالية التي وتوارثتها، حيث يسهم العمل فيها في استدامتها وصونها من الاندثار، ونقلها للأبناء والأجيال القادمة، كما استفادت بعض الأسر من تلك الصناعة لزيادة الدخل علاوة على الاكتفاء الذاتي من الإقط والخاثر في منازلها .


وأوضحت زهية الدهمشي إحدى المهتمات بالصناعات التراثية بمدينة عرعر، أن هناك عدة طرق لصناعة الإقط ومن أبرزها الطريقة الشائعة لصناعة الإقط قديماً التي تمر بعدة مراحل هي خض الحليب بالصميل أو في أجهزة كهربائية حديثة، بهدف فرز اللبن عن الزبدة الموجودة في الحليب، وبعد ذلك إزالة الزبد من اللبن الذي نتَجَ عن عملية الخض، ثم يُسخَّن قليلاً على النار حتى يتخثر، ثم يوضع في قطعة شاش لمدة يوم كامل على الأقل لتصفية الماء الزائد، وبعد ذلك يوضع اللبن المخثر في قطعة من القماش الخفيف ، ويعصر من جميع الجهات حتى يكتمل تبخر المياه المتبقية فيه بعد عملية الطبخ، ثم يشكل باليد إلى أقراص صغيرة، إذ يضغط بالأصابع على القرص حتى ينطبع عليه شكلها،

ويترك الإقط بعد ذلك حتى يجف تماماً، وبهذا تكتمل مادة صناعته، وأما صناعة الخاثر فتمر بعدة مراحل تبدأ بالحليب يوضع بوعاء ثم يغلى حتى تتكون طبقة علوية رقيقة، ويترك حتى تقل درجة حرارته، بعدها يضاف عليه قليل من خاثر تم إعداده مسبقًا، ويترك في مكان دافئ مغطى جيدا لمدة 4 أو 5 ساعات تقريبًا، يتكون الخاثر أو الروب .ويفضل وضعه في مكان بارد وجاف.

كما تحرص العديد من الأسر المنتجة والحرفيات، على المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، وذلك لعرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية القديمة، والأكلات الشعبية وطريقة إعدادها، بغرض فتح آفاق جديدة لزيادة دخلها.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية بمواد غذائية في خان يونس

غزة - وام
في إطار دعم دولة الإمارات العربية المتحدة المستمر للأسر الفلسطينية النازحة، وَزعت بذراعها الإنساني “الفارس الشهم 3” مواد غذائية على آلاف الأسر النازحة، التي تُعاني من ويلات الحرب وعدم دخول المساعدات وشُح الأسواق من الطعام والمواد الأساسية وأسعارها المرتفعة، في خطوة إنسانية هدفها التخفيف من معاناتهم، في ظل الحرب وما ترتب عليها من نتائج إنسانية كارثية.
وقدمت عملية الفارس الشهم 3، مجموعة من المواد الغذائية، تحتوي على الدجاج والخضروات الطازجة والخُبز والتمور والطرود الغذائية للمحتاجين من العوائل النازحة في مدينة خانيونس.
ووصل عدد المُستفيدين من الحملة الإغاثية 9 آلاف مُستفيد، حيث وصلت إليهم حملة توزيع المواد الغذائية، التي تسعى من خلالها إلى إغاثة النازحين وتخفيف معاناتهم، في وقت تجد فيه العائلات صعوبة كبيرة في الحصول على الطعام، نظرا للظروف المأساوية التي تسيطر على القطاع المنكوب.
وتسعى دولة الإمارات إلى الوصول لأكبر عدد من النازحين، لتقديم المساعدات الإنسانية لهم، لإسعاف الوضع الكارثي في قطاع غزة، بعد توقف دخول المساعدات إليهم، ما تسبب في ارتفاع احتمالات مجاعة حقيقية تصيب سكان القطاع كافة، وفق تقديرات لمنظمات إغاثية دولية.

مقالات مشابهة

  • شعبة الأجهزة الكهربائية: توطين الصناعة وزيادة المكون يزيد من القيمة الاقتصادية
  • أسباب وآثار ظاهرة الفساد على الاقتصاد الوطني
  • مفاوضات اليمن وضريبة الدخل على الأفراد
  • الإمارات تُغيث آلاف الأسر الفلسطينية بمواد غذائية في خان يونس
  • المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة
  • أزهري عن زواج القاصرات: الموروث الثقافي يتعامل مع البنت على أنها عبء
  • استطلاع ياباني: نحو 60% من الأسر في اليابان تواجه ظروفًا معيشية صعبة
  • المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة وتربط الأبناء بجيل أبائهم وأجدادهم
  • منذ الرومان.. مدينة تونسية تحافظ على فن الفسيفساء
  • ولاية صور.. حكاية أمواج تتراقص على أنامل الحرفيين