تعد صناعة "الإقط والخاثر" من الصناعات الغذائية الأساسية قديماً على ما تنتجه الماشية من اللبن، وتختلف مسميات الإقط في منهم من يطلق عليه "الجميد" أو "المضير" ويطلق عليه أيضا "البقل" أو "الإقط"، كما تختلف مسميات الخاثر فيسمى عند البعض "الروب" أو الزبادي.

ومازالت صناعة الإقط والخاثر مستمرة إلى وقتنا الحاضر عند العديد الأسر بمنطقة الحدود الشمالية التي وتوارثتها، حيث يسهم العمل فيها في استدامتها وصونها من الاندثار، ونقلها للأبناء والأجيال القادمة، كما استفادت بعض الأسر من تلك الصناعة لزيادة الدخل علاوة على الاكتفاء الذاتي من الإقط والخاثر في منازلها .


وأوضحت زهية الدهمشي إحدى المهتمات بالصناعات التراثية بمدينة عرعر، أن هناك عدة طرق لصناعة الإقط ومن أبرزها الطريقة الشائعة لصناعة الإقط قديماً التي تمر بعدة مراحل هي خض الحليب بالصميل أو في أجهزة كهربائية حديثة، بهدف فرز اللبن عن الزبدة الموجودة في الحليب، وبعد ذلك إزالة الزبد من اللبن الذي نتَجَ عن عملية الخض، ثم يُسخَّن قليلاً على النار حتى يتخثر، ثم يوضع في قطعة شاش لمدة يوم كامل على الأقل لتصفية الماء الزائد، وبعد ذلك يوضع اللبن المخثر في قطعة من القماش الخفيف ، ويعصر من جميع الجهات حتى يكتمل تبخر المياه المتبقية فيه بعد عملية الطبخ، ثم يشكل باليد إلى أقراص صغيرة، إذ يضغط بالأصابع على القرص حتى ينطبع عليه شكلها،

ويترك الإقط بعد ذلك حتى يجف تماماً، وبهذا تكتمل مادة صناعته، وأما صناعة الخاثر فتمر بعدة مراحل تبدأ بالحليب يوضع بوعاء ثم يغلى حتى تتكون طبقة علوية رقيقة، ويترك حتى تقل درجة حرارته، بعدها يضاف عليه قليل من خاثر تم إعداده مسبقًا، ويترك في مكان دافئ مغطى جيدا لمدة 4 أو 5 ساعات تقريبًا، يتكون الخاثر أو الروب .ويفضل وضعه في مكان بارد وجاف.

كما تحرص العديد من الأسر المنتجة والحرفيات، على المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، وذلك لعرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية القديمة، والأكلات الشعبية وطريقة إعدادها، بغرض فتح آفاق جديدة لزيادة دخلها.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

في حُب وإحترام أهل الشمالية

أثناء الحرب وفي عز مطاردة مليشيا الجنجويد للسودانيين كانوا لنا أهل من الدرجة التانية والتالتة أبناء عمومة وبنات خيلان ومجموعة من الاقارب الذين تربطنا بهم أمشاج دم ومحنة في الخرطوم والجزيرة أرسلناهم بلا مشهاد ولا قرش ولا ملابس ولا أي شئ من سبل الاستعداد للنزوح من الجنجويد قُلت لهم في مكالمة جماعية لبعض كُبارنا أدخلوني فيها لمعرفة رأيي في الأمر على أعتبار أني قريبة ومراقبة للوضع العام الحكومي والأهلي وأعرف ع ماذا تسيير البلاد واعرف أصول أهل الولايات جيداً قلت لهم أحب الديار حالياً سوف أوجهكم إليها هي الولاية الشمالية أذهبوا هناك تحت بند ( ماشين لأهلكم لا نازحين ) لأن من ينزل في ديار الشمال فبالتأكيد سوف يلاقي أنه وسط أهله ودياره واخوانه واخواته

امشوا وانتوا مغمضين فهناك رجال الشمال لا يحتاجون لا تزكية مني او اتصال لأحد منهم أن اقول لهم أن بعض من أقربائي سوف يحلوا ضيوف عندكم ! أبدًا لم أعمل ذلك ولا تذكروا إسمي حتي …
ذهبوا أهلنا إلى هناك حيث الشمال الكرم والجود والصندندة وقبول الأخر من غير فرز ..
الشمالية حيث العافية من مرض العنصرية والتهكم ..

اهل الشمال الذين وفروا لأهلنا سُبل الراحة وأشهد الله طول من أرسلتهم إلى الشمال في الحرب لم يستأجروا لهم الشمال بيوت بل جهزوا لهم بيوت بالمجان حتي أنا حاولت اساعد بالقليل قلت لهم إيجار رمزي رفضوا ..
وفروا لهم سبل المعيشة وفتحوا لهم الاسواق بل بعض الذين نزحوا دخلوا السوق وفتحوا بقالات وبقوا أهل بلد ..

في واحدة من زيارتي للسودان من غربتي القسرية من الجنجويد أثناء الحرب عبرت من بورتسودان إلى الشمالية بهدوء من غير ازعاج و من غير أن يعرف حتي صديقاتي زرت من أوفدتهم من خيلاني هناك وصلت في شتاء شمالية بارد جداً أشهد الله وجدت أهل البيت بهم نساء الحي على صينية فطور وكل زول بالعندوا بفهم عيب الزاد ولا عيب سيدو فرحت جداً بالتماسك والمجتمع القوي المترابط في الشمالية …

والبعض الأخر من اهل الشمالية فتحوا لأهلهم الفارين من الحرب مجموعة من القُري بالبيوت الجاهزة وتركوا لهم كل توفير مقومات الحياة من غير مضايقة …
لذلك أجد نفسي حفية وممتنة لأهلنا في كل الشمال شكراً لرجال الشمالية الرجال الرجال المتحزميين الكريمين والله كملتوا الرجالة ست زي ما بتقولوا ..
شكراً لأمهاتنا في الشمالية على أستقبالكم وصبركم على عادات وتقاليد وثقافة نسوان الخرطوم وتحملكم ..
وح أظل انا شاكرة بشكل خاص ك عائشة الماجدي لكل أهل الشمال ..
وهذا قليل من بعض عندي وقادم الأيام سوف أكتب عن
الشمال الوريف الكبير ….

وإن شاء الله اجي الشمالية زيارة واطايبكم وازوركم بيت بيت وأقدم لكم شكراً يُليق بمقامكم الغالي …
حيّا الله الشمال وأهله …
عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • آخر فرصة.. 6 خطوات لتقديم تظلمات سكن لكل المصريين
  • لتحسين السلالات.. الزراعة: جهود مكثفة للهيئة العامة للخدمات البيطرية وزيادة الإنتاجية
  • تحويل السخنة إلى ميناء محوري.. وزيادة حصة مصر من تجارة الترانزيت
  • 400 ألف شقة جاهزة للحجز بعد العيد.. تفاصيل أكبر طرح سكني للمواطنين
  • 115 ألف وحدة سكنية جديدة.. تفاصيل طرح كراسات شروط إسكان محدودي الدخل
  • بطابع الموروث والتقاليد أهالي منطقة حائل يحتفون بعيد الفطر
  • والي الولاية الشمالية يتفقد الأسر المتعففة بحي أرتدي ضمن برنامج الراعي والرعية
  • في حُب وإحترام أهل الشمالية
  • موعد بيع كراسات الشروط لإسكان محدودي الدخل.. الاسكان تعلن
  • افتتاح مركز أبوظبي لغسيل الكلى دعماً للمرضى من ذوي الدخل المحدود