صناعة "الإقط والخاثر" بالحدود الشمالية تحافظ على الموروث وزيادة الدخل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تعد صناعة "الإقط والخاثر" من الصناعات الغذائية الأساسية قديماً على ما تنتجه الماشية من اللبن، وتختلف مسميات الإقط في منهم من يطلق عليه "الجميد" أو "المضير" ويطلق عليه أيضا "البقل" أو "الإقط"، كما تختلف مسميات الخاثر فيسمى عند البعض "الروب" أو الزبادي.
ومازالت صناعة الإقط والخاثر مستمرة إلى وقتنا الحاضر عند العديد الأسر بمنطقة الحدود الشمالية التي وتوارثتها، حيث يسهم العمل فيها في استدامتها وصونها من الاندثار، ونقلها للأبناء والأجيال القادمة، كما استفادت بعض الأسر من تلك الصناعة لزيادة الدخل علاوة على الاكتفاء الذاتي من الإقط والخاثر في منازلها .
وأوضحت زهية الدهمشي إحدى المهتمات بالصناعات التراثية بمدينة عرعر، أن هناك عدة طرق لصناعة الإقط ومن أبرزها الطريقة الشائعة لصناعة الإقط قديماً التي تمر بعدة مراحل هي خض الحليب بالصميل أو في أجهزة كهربائية حديثة، بهدف فرز اللبن عن الزبدة الموجودة في الحليب، وبعد ذلك إزالة الزبد من اللبن الذي نتَجَ عن عملية الخض، ثم يُسخَّن قليلاً على النار حتى يتخثر، ثم يوضع في قطعة شاش لمدة يوم كامل على الأقل لتصفية الماء الزائد، وبعد ذلك يوضع اللبن المخثر في قطعة من القماش الخفيف ، ويعصر من جميع الجهات حتى يكتمل تبخر المياه المتبقية فيه بعد عملية الطبخ، ثم يشكل باليد إلى أقراص صغيرة، إذ يضغط بالأصابع على القرص حتى ينطبع عليه شكلها،
ويترك الإقط بعد ذلك حتى يجف تماماً، وبهذا تكتمل مادة صناعته، وأما صناعة الخاثر فتمر بعدة مراحل تبدأ بالحليب يوضع بوعاء ثم يغلى حتى تتكون طبقة علوية رقيقة، ويترك حتى تقل درجة حرارته، بعدها يضاف عليه قليل من خاثر تم إعداده مسبقًا، ويترك في مكان دافئ مغطى جيدا لمدة 4 أو 5 ساعات تقريبًا، يتكون الخاثر أو الروب .ويفضل وضعه في مكان بارد وجاف.
كما تحرص العديد من الأسر المنتجة والحرفيات، على المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، وذلك لعرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية القديمة، والأكلات الشعبية وطريقة إعدادها، بغرض فتح آفاق جديدة لزيادة دخلها.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
فوائد مذهلة لشرب اللبن في الصباح على الجسم والمزاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قد لا يبدو كوب اللبن صباحًا أمرًا مميزًا ولكنه في الحقيقة هو عادة صحية يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياتك اليومية حيث يساهم شرب اللبن على معدة فارغة فى تعزيز الجسم بطاقة متوازنة وعناصر غذائية ضرورية تساعد في تحسين الصحة العامة.
كوب صباحي واحد.. يغيّر يومك بالكاملاللبن غني بالبروتين عالي الجودة، ما يعزز الإحساس بالشبع لفترات طويلة ويجعله مثاليًا للراغبين في إنقاص الوزن كما يحتوي على الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان وفيتامين D الذي يُعزز امتصاصه مما يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، خاصة عند كبار السن.
ولا تتوقف فوائده عند ذلك بل إن اللبن يحتوي أيضًا على مجموعة من الفيتامينات مثل B2 وB12، اللتين تساهمان في إنتاج الطاقة ودعم وظائف الجهاز العصبي كما أن وجود البوتاسيوم فيه يُساعد في الحفاظ على ضغط دم طبيعي.
من الناحية النفسية يحتوي اللبن على حمض التربتوفان الذي يتحول إلى هرمون السعادة "السيروتونين" مما يساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق مع بداية اليوم.
أما من الناحية الهضمية فإن اللبن يُسهم في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم خاصة الأنواع الخالية من الدسم ويحتوي أيضًا على البروبيوتيك الطبيعي الذي يُعزّز صحة الأمعاء ويحافظ على توازن البكتيريا المفيدة للرياضيين أو من يعملون لساعات طويلة فإن اللبن يُوفّر طاقة بطيئة الامتصاص ويساعد في استشفاء العضلات وتجديد الخلايا.
وينصح دائمًا باختيار اللبن الطبيعي غير المحلّى وتجنّب الأنواع الصناعية التي تحتوي على سكريات مضافة.