الحرة:
2024-11-27@08:21:13 GMT

تقرير: عزلة إسرائيل تتعمّق بعد القرار التركي

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

تقرير: عزلة إسرائيل تتعمّق بعد القرار التركي

منذ بدء الحرب في غزة، تعمّقت "عزلة" إسرائيل، إذ تراوحت سياسات بعض الدول ما بين خفض العلاقات إلى قطعها، وحتى تلك الدول الحليفة للدولة العبرية أصبحت أكثر انتقادا لزخم العمليات العسكرية التي أودت بحياة الآلاف في القطاع.

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، ما أعلنت عنه تركيا بـ"تعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل" ربما يكون أحدث سلسلة تجعل من "عزلة" إسرائيل "أعمق" مما كانت عليه خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووضعت أنقرة شروطا للتراجع عن وقف جميع أشكال التعاون التجاري مع إسرائيل، من خلال "وقف دائم لإطلاق النار" و"السماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع إلى غزة".

من جانبها انتقدت إسرائيل، ما أعلنته تركيا، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الخطوة التي اتخذها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تنتهك اتفاقيات تجارة دولية، مضيفا "هكذا يتصرف الدكتاتور".

تركيا تضع شروطا لعودة التجارة مع إسرائيل. أرشيفية

وبحسب أرقام الميزان التجاري بين البلدين، صدّرت تركيا لإسرائيل منتجات بأكثر من 5.4 مليارات دولار، فيما بلغت صادرات إسرائيل لتركيا أكثر من 1.6 مليار دولار.

وهذه أقوى خطوة تقدم عليها أنقرة بعد انتقادها الشديد على مدى أشهر حملة إسرائيل العسكرية التي حولت مناطق كبيرة من القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان إلى أنقاض. وواجه إردوغان دعوات محلية متزايدة من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة.

وذكر أردوغان بعد صلاة الجمعة أن تركيا لم يمكنها الوقوف ساكنة في مواجهة "القصف الإسرائيلي للفلسطينيين العزل". وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين المختبئين في مناطق سكنية، وتلقي اللوم جراء حصيلة القتلى المدنيين على حماس وتزعم أن الحركة تستخدمهم "كدروع بشرية".

بعد إغلاق "الباب التركي".. ما هي بدائل إسرائيل وهل تلجأ إلى المحاكم؟ أصبحت تركيا أول شريك تجاري كبير لإسرائيل يوقف تبادل السلع معها بسبب الصراع في غزة، حيث رهنت أنقرة على لسان وزير تجارتها، عمر بولات، استئناف المبادلات بوقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال إردوغان لاحقا لرجال أعمال أتراك إن أنقرة ستواجه المشكلات الناجمة عن هذا القرار "بالتنسيق والحوار" مع عالم الأعمال، مضيفا أنه يعتقد أن هذا سيكون مثالا يُحتذى به لدول أخرى "مستاءة من الوضع الحالي".

وأضاف "أريد أن يعلم الجميع هذا، نحن لا نسعى إلى معاداة أو قتال أي دولة في منطقتنا"، مضيفا أنه على علم "بالكيفية التي سيهاجمنا بها الغرب" بسبب التحرك.

وأردف "لدينا هدف واحد هنا، وهو إجبار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التي خرجت عن السيطرة بسبب دعم الغرب العسكري والدبلوماسي غير المشروط، على وقف إطلاق النار".

تركيا جميع أشكال التعاون التجاري مع إسرائيل. أرشيفية

والأربعاء الماضي، كان كولمبيا أعلنت قطع علاقاتها مع إسرائيل، بعد بوليفيا وبليز، وكانت كولمبيا قد استدعت سفيرها لدى إسرائيل وفعلت ذلك تشيلي وهندوراس.

وقامت دول عربية مثل الأردن والبحرين، بإعادة سفراء إسرائيل إلى وطنهم، في وقت مبكر من الحرب.

وتشير الصحيفة إلى "تغير في اللهجة تجاه الحرب في غزة" وهو ما يعكس "التكلفة الهائلة التي يتحملها الفلسطينيون"، إذ قتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة في القطاع.

تركيا تغلق "باب التجارة" مع إسرائيل.. من "سيتألم" أكثر؟ يبلغ حجم التجارة بين إسرائيل وتركيا كما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان 9.5 مليار دولار، وبعد القرار الذي اتخذته وزارة التجارة في حكومته قال إنهم "أغلقوا الباب بافتراض أن هذا الرقم المذكور غير موجود"، فما تأثير هذه الخطوة على كلا الطرفين؟ وماذا تبادلا في السابق؟

وجاء الهجوم الإسرائيلي في أعقاب هجمات نفذتها حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية في محيط غزة، أسفرت عن مقتل 1200 مدنيا، واحتجاز 250 رهينة بحسب ما تزعم السلطات الإسرائيلية.

إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، رفضت سحب الدعم العسكري لإسرائيل، ولكنها تحذر من عملية واسعة في رفح حيث يتكدس أكثر من مليون فلسطيني نازح في الخيام.

وتظهر بيانات التجارة التركية أن أهم صادرات أنقرة إلى إسرائيل هي الصلب والمركبات والبلاستيك والأجهزة الكهربائية والآلات، بينما هيمن الوقود على الواردات، بكلفة بلغت 634 مليون دولار العام الماضي.

وذكرت جمعية المصدرين الأتراك أن الحكومة سيكون عليها تقليص مستهدفات التصدير لنهاية العام إلى 260 مليار دولار من 267 مليارا ما لم تُستأنف التجارة مع إسرائيل في غضون شهرين. وأظهرت بيانات الجمعية أن الصادرات إلى إسرائيل انخفضت 24 بالمئة خلال نيسان هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

إسرائيل ترد على قرار إردوغان بإجراءت "هامة" قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتخاذ عدد من الإجراءات للرد على قرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بوقف التجارة بين البلدين.

وذكر بنك جيه بي مورغان أن تعليق التجارة ربما يزيد بشكل هامشي من الضغوط على أسعار البضائع في إسرائيل على المدى القصير.

ونددت تركيا بالحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات لسكان القطاع، وأعلنت قبل أيام اعتزامها الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وتنفي إسرائيل ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية في غزة أو انتهاك القانون الإنساني هناك.

وقال سنان أولجين، وهو دبلوماسي تركي سابق ومدير مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية لوكالة رويترز إن التحرك مدعوم على نطاق واسع من الأتراك نظرا "للرأي السائد بأن رد فعل الحكومة على إسرائيل لم يكن كافيا".

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية ناجمة عن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس منذ السابع من أكتوبر، وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من مجاعة وشيكة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع إسرائیل أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

Rocket Lab تحصل على 23.9 مليون دولار من تمويل CHIPS

أتمت وزارة التجارة التمويل الفيدرالي لاثنين من المستفيدين بموجب قانون CHIPS والعلوم. أحد هؤلاء هو Rocket Lab، الذي حصل على ما يصل إلى 23.9 مليون دولار في التمويل لتعزيز إنتاج الخلايا الشمسية المخصصة للفضاء التي تعمل على تشغيل الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.

ستستخدم الشركة، التي أطلقت قمرها الصناعي رقم 200 في المدار خلال عطلة نهاية الأسبوع، الأموال لترقية مصنعها في ألبوكيركي، نيو مكسيكو. سيخلق التمويل أكثر من 100 وظيفة والهدف هو تعزيز إنتاج أشباه الموصلات المركبة لشركة Rocket Lab بنسبة 50 في المائة في غضون السنوات الثلاث المقبلة. تقول وزارة التجارة إن هذا "سيلبي الطلب المتزايد على الأمن القومي والتجاري لهذه الخلايا الشمسية في الولايات المتحدة".

تعتبر الخلايا الشمسية لشركة Rocket Lab مكونات حيوية للعديد من برامج الفضاء في البلاد. تم العثور عليها على تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومروحية إنجينيويتي مارس، ومركبة الهبوط إنسايت مارس. تُستخدم الخلايا الشمسية أيضًا في بعثات أرتميس التابعة لوكالة ناسا، وكذلك في الأقمار الصناعية التجارية. وافقت شركة روكيت لاب، وهي واحدة من شركتين أمريكيتين فقط تصنعان خلايا شمسية من الدرجة الفضائية، على الشروط الأولية للتمويل في يونيو.

كما ستحصل شركة بي إيه إي سيستمز للمقاولات الدفاعية على تمويل يصل إلى 35.5 مليون دولار لتسريع الجدول الزمني لمشروع التحديث بشكل كبير. ووفقًا لوزارة التجارة، ستستبدل بي إيه إي "الأدوات القديمة" وتضاعف إمداداتها من الرقائق لبرامج الدفاع الأمريكية الرئيسية، مثل طائرات إف-35 المقاتلة.

ستوفر الوزارة التمويل للشركتين أثناء إكمالهما لمراحل مختلفة من المشروع. حتى الآن، خصصت وزارة التجارة أكثر من 10 مليارات دولار من أصل 36 مليار دولار من التمويل المخصص بموجب قانون رقائق الكمبيوتر والعلوم لدعم تصنيع أشباه الموصلات المحلية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: نشكر تركيا التي قامت بالقبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي
  • Rocket Lab تحصل على 23.9 مليون دولار من تمويل CHIPS
  • وزير التجارة التركي: الهجرة المنظمة تعزز الاقتصاد الوطني
  • إغلاق روضات الأطفال البلدية في تركيا
  • شاهد بالفيديو.. قصة الأغنية السودانية التي حققت أكثر من 2 مليون زيارة على يوتيوب والجمهور يسأل أين هذه المبدعة؟
  • لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
  • الهند ترفض طلب شركة Apple تعليق تقرير مكافحة الاحتكار
  • وزير التجارة: نسعى الى تنظيم القطاع العقاري وجعله أكثر احترافية لتطوير بيئة الأعمال في الكويت
  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • وزير الخارجية التركي: بيئة عدم الصراع في ليبيا التي بدأتها تركيا بدأت تؤتي ثمارها