الحرة:
2025-02-02@14:56:49 GMT

تقرير: عزلة إسرائيل تتعمّق بعد القرار التركي

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

تقرير: عزلة إسرائيل تتعمّق بعد القرار التركي

منذ بدء الحرب في غزة، تعمّقت "عزلة" إسرائيل، إذ تراوحت سياسات بعض الدول ما بين خفض العلاقات إلى قطعها، وحتى تلك الدول الحليفة للدولة العبرية أصبحت أكثر انتقادا لزخم العمليات العسكرية التي أودت بحياة الآلاف في القطاع.

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، ما أعلنت عنه تركيا بـ"تعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل" ربما يكون أحدث سلسلة تجعل من "عزلة" إسرائيل "أعمق" مما كانت عليه خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووضعت أنقرة شروطا للتراجع عن وقف جميع أشكال التعاون التجاري مع إسرائيل، من خلال "وقف دائم لإطلاق النار" و"السماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع إلى غزة".

من جانبها انتقدت إسرائيل، ما أعلنته تركيا، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الخطوة التي اتخذها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تنتهك اتفاقيات تجارة دولية، مضيفا "هكذا يتصرف الدكتاتور".

تركيا تضع شروطا لعودة التجارة مع إسرائيل. أرشيفية

وبحسب أرقام الميزان التجاري بين البلدين، صدّرت تركيا لإسرائيل منتجات بأكثر من 5.4 مليارات دولار، فيما بلغت صادرات إسرائيل لتركيا أكثر من 1.6 مليار دولار.

وهذه أقوى خطوة تقدم عليها أنقرة بعد انتقادها الشديد على مدى أشهر حملة إسرائيل العسكرية التي حولت مناطق كبيرة من القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان إلى أنقاض. وواجه إردوغان دعوات محلية متزايدة من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة.

وذكر أردوغان بعد صلاة الجمعة أن تركيا لم يمكنها الوقوف ساكنة في مواجهة "القصف الإسرائيلي للفلسطينيين العزل". وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين المختبئين في مناطق سكنية، وتلقي اللوم جراء حصيلة القتلى المدنيين على حماس وتزعم أن الحركة تستخدمهم "كدروع بشرية".

بعد إغلاق "الباب التركي".. ما هي بدائل إسرائيل وهل تلجأ إلى المحاكم؟ أصبحت تركيا أول شريك تجاري كبير لإسرائيل يوقف تبادل السلع معها بسبب الصراع في غزة، حيث رهنت أنقرة على لسان وزير تجارتها، عمر بولات، استئناف المبادلات بوقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال إردوغان لاحقا لرجال أعمال أتراك إن أنقرة ستواجه المشكلات الناجمة عن هذا القرار "بالتنسيق والحوار" مع عالم الأعمال، مضيفا أنه يعتقد أن هذا سيكون مثالا يُحتذى به لدول أخرى "مستاءة من الوضع الحالي".

وأضاف "أريد أن يعلم الجميع هذا، نحن لا نسعى إلى معاداة أو قتال أي دولة في منطقتنا"، مضيفا أنه على علم "بالكيفية التي سيهاجمنا بها الغرب" بسبب التحرك.

وأردف "لدينا هدف واحد هنا، وهو إجبار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التي خرجت عن السيطرة بسبب دعم الغرب العسكري والدبلوماسي غير المشروط، على وقف إطلاق النار".

تركيا جميع أشكال التعاون التجاري مع إسرائيل. أرشيفية

والأربعاء الماضي، كان كولمبيا أعلنت قطع علاقاتها مع إسرائيل، بعد بوليفيا وبليز، وكانت كولمبيا قد استدعت سفيرها لدى إسرائيل وفعلت ذلك تشيلي وهندوراس.

وقامت دول عربية مثل الأردن والبحرين، بإعادة سفراء إسرائيل إلى وطنهم، في وقت مبكر من الحرب.

وتشير الصحيفة إلى "تغير في اللهجة تجاه الحرب في غزة" وهو ما يعكس "التكلفة الهائلة التي يتحملها الفلسطينيون"، إذ قتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة في القطاع.

تركيا تغلق "باب التجارة" مع إسرائيل.. من "سيتألم" أكثر؟ يبلغ حجم التجارة بين إسرائيل وتركيا كما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان 9.5 مليار دولار، وبعد القرار الذي اتخذته وزارة التجارة في حكومته قال إنهم "أغلقوا الباب بافتراض أن هذا الرقم المذكور غير موجود"، فما تأثير هذه الخطوة على كلا الطرفين؟ وماذا تبادلا في السابق؟

وجاء الهجوم الإسرائيلي في أعقاب هجمات نفذتها حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية في محيط غزة، أسفرت عن مقتل 1200 مدنيا، واحتجاز 250 رهينة بحسب ما تزعم السلطات الإسرائيلية.

إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، رفضت سحب الدعم العسكري لإسرائيل، ولكنها تحذر من عملية واسعة في رفح حيث يتكدس أكثر من مليون فلسطيني نازح في الخيام.

وتظهر بيانات التجارة التركية أن أهم صادرات أنقرة إلى إسرائيل هي الصلب والمركبات والبلاستيك والأجهزة الكهربائية والآلات، بينما هيمن الوقود على الواردات، بكلفة بلغت 634 مليون دولار العام الماضي.

وذكرت جمعية المصدرين الأتراك أن الحكومة سيكون عليها تقليص مستهدفات التصدير لنهاية العام إلى 260 مليار دولار من 267 مليارا ما لم تُستأنف التجارة مع إسرائيل في غضون شهرين. وأظهرت بيانات الجمعية أن الصادرات إلى إسرائيل انخفضت 24 بالمئة خلال نيسان هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

إسرائيل ترد على قرار إردوغان بإجراءت "هامة" قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتخاذ عدد من الإجراءات للرد على قرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بوقف التجارة بين البلدين.

وذكر بنك جيه بي مورغان أن تعليق التجارة ربما يزيد بشكل هامشي من الضغوط على أسعار البضائع في إسرائيل على المدى القصير.

ونددت تركيا بالحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات لسكان القطاع، وأعلنت قبل أيام اعتزامها الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وتنفي إسرائيل ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية في غزة أو انتهاك القانون الإنساني هناك.

وقال سنان أولجين، وهو دبلوماسي تركي سابق ومدير مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية لوكالة رويترز إن التحرك مدعوم على نطاق واسع من الأتراك نظرا "للرأي السائد بأن رد فعل الحكومة على إسرائيل لم يكن كافيا".

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية ناجمة عن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس منذ السابع من أكتوبر، وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من مجاعة وشيكة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع إسرائیل أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه مع الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية ساريت زهافي عن وضع "حزب الله" في لبنان لاسيما في ظل استمرار الهدنة.   وشرحت زهافي حقيقة قدرات "حزب الله" الحالية وأهمية إظهار الصمود في هذا الوقت، وذكرت في التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّه حينما اقترب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من نهايته أواخر شهر كانون الثاني، دعا الحزب أعضاءه للعودة إلى جنوب لبنان".   وذكرت زهافي أنَّ الحزب كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل"، موضحة أنه "خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ كل يوم على شمال إسرائيل. في المُقابل، فقد سحبت القوات الإسرائيلية وضمن الكيلومترات القليلة التي تحرّكت فيها داخل جنوب لبنان، أطناناً من الذخائر التي كانت مُعدَّة لغزو حزب الله لإسرائيل".   وأكملت: "لقد نجح وقف إطلاق النار في إنهاء القتال، ولكن في حين غادرت معظم قوات الجيش الإسرائيلي لبنان بالفعل، إلا أن بعضها بقي في لبنان محاولاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان ، الأمر الذي تسبب في حدوث احتكاكات".   وأشار زهافي إلى أن "هذا استفزاز مخطط له جيداً من قبل حزب الله لدعوة شعبه للعودة إلى مدن وقرى جنوب لبنان".   كذلك، أشارت زهافي إلى أنَّ "الاتفاق كان ينص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان في غضون 60 يوماً ، وأن تبدأ القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ عملية نزع سلاح حزب الله داخل تلك المناطق. هذا يعني أنه لا يوجد موعد نهائي لنزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، بل هناك موعد نهائي فقط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهذا ليس اتفاقاً متوازناً".   وأوضحت زهافي أنه "كان من الممكن إحداث تغيير في لبنان"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للحكومة الجديدة أن تضمّ حزب الله بعد الآن، وهذا شرط أساسي لإحداث التغيير"، وأردفت: "أما الخطوة التالية فهي إيجاد طريقة لوقف تدفق الأموال إلى حزب الله، وهو أمر يعتقد زهافي أنه ممكن. إنَّ بنوك حزب الله لا تزال نشطة وغير قانونية في لبنان، وهذا يجب أن يتوقف".   وأكملت: "أخيراً، هناك إيجاد طريقة لوقف التدخل الإيراني في لبنان. علينا التأكد من عدم وجود تدخل إيراني في لبنان، ومن عدم إرسال الإيرانيين أموالاً أو مساعدات عسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة الجديدة في لبنان والولايات المتحدة فتحت الباب بقوة لإحداث التغيير. بإمكاننا تحسين الشروط والضغط على لبنان لتنفيذ الاتفاق. بوسعنا أن نفعل ذلك. بوسعنا أن نفعل شيئاً أفضل".   لكن زهافي حذرت من أن كل هذا لن يؤدي فعلياً إلى التخلص من حزب الله، وأن هذا لم يكن أحد أهداف هجوم الجيش الإسرائيلي، وقالت إن "حزب الله لن يختفي بشكل كامل".   وأوضحت زهافي أن "كل ما تستطيع إسرائيل فعله هو خلق خطوط حمراء لمنع حزب الله من تجاوزها، مما يسمح بعودة الهدوء إلى شمال إسرائيل"، وقالت: "ولحسن الحظ، ورغم أن حزب الله لم يختف، فإن قدرته على تنفيذ عمليات كبرى في الشمال قد تضاءلت، رغم أنه لا يزال يمتلك صواريخ ويمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ يومياً على الشمال. ولكن نظراً لأن القدرات قد تضاءلت، فقد أكدت المنظمة على أهمية عودة السكان إلى ديارهم في الشمال".   وختمت: "ما أراد حزب الله أن يظهره هو أن سكان جنوب لبنان يعودون. إنهم صامدون. ونحن أيضاً صامدون للغاية. ويتعين علينا أن نظهر للبنانيين أننا عائدون، وأننا لن نتخلى عن الشمال". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا أكثر من 5%
  • سكيكدة: حجز وإتلاف أكثر من 2 طن من اللحوم الفاسدة
  • “نمو طفيف”.. كم بلغ التبادل التجاري العراقي – التركي خلال 2024؟
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • تقرير أممي: أكثر من 20 ألف مهاجر أفريقي وصلوا اليمن خلال ديسمبر الماضي
  • تقرير: اعتراض أكثر من 1300 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الليبية خلال أسبوع
  • تركيا.. أكثر من 50 مليون أجنبي زاروا البلاد عام 2024
  • وزير التجارة التركي: بلادنا حققت نجاحاً كبيراً في ليبيا  
  • احتياطي البنك المركزي التركي يواصل تسجيل مستويات قياسية