المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهوية الإسلامية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
لجأ المرصد الفرنسي للهجرة إلى تسريب أرقام تتعلق بالهجرة والاندماج لخلق حالة من تخويف المجتمع الفرنسي على تآكل هويته، حيث أدرج الجزائريين على رأس قائمة المتهمين بأسلمة المجتمع.
وأصدر المرصد الفرنسي للهجرة والديموغرافيا أرقاما تتعلق بالهجرة والاندماج لخلق حالة من تخويف المجتمع الفرنسي على تآكل هويته وسيطرة هوية وافدة مع الجاليات المهاجرة، في رسالة لا يخطئها أي مراقب وتتمثل في الدعوة إلى وضع عقبات أمام وصول أبناء الجاليات المسلمة إلى التراب الفرنسي، وفي مقدمتهم الجزائريون الذين وضعوا على رأس قائمة المتهمين بأسلمة المجتمع الفرنسي.
وتم استغلال الإحصائيات التي كشف عنها من قبل الأوساط اليمينية الفرنسية والتي تمثلها إعلاميا، مؤسسة "لوفيغارو"، عبر فرعها "لوفيغارو مغازين"، التي عنونت مقالها بإثارة كبيرة: "الأسلمة بالأرقام: تسارع الهجرة يعزز الوجود الإسلامي" في فرنسا.
ويحدث هذا في وقت جد حساس طبعه اجتياح المظاهرات الطلابية في الجامعات الغربية ومنها الفرنسية، دعما للقضية الفلسطينية وإدانة الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقام مدير مرصد إحصائيات الهجرة والديموغرافيا نيكولا بوفريو مونتي، بتقديم تحليل لمجلة "لوفيغارو" حول العلاقة بين تدفقات الهجرة وارتفاع المطالب المرتبطة بالإسلام، حيث اتهم "الجاليات المسلمة وعلى رأسها الجزائرية بأنها ترفض الاندماج في المجتمع الفرنسي، وتصر على استحضار هويتها، من خلال تسمية أبنائها بأسماء عربية وإسلامية، وكذا ارتفاع نسبة النساء اللائي يرتدين الزي الإسلامي (الحجاب)، بنحو 10% خلال العشرية الأخيرة".
كما ذكر أن انتقال الانتماء الديني بين الأسر في فرنسا، يكون أقوى في الأسر المسلمة، من جميع الأصول الجغرافية مجتمعة، مقارنة بغيرها من الأسر المسيحية الكاثوليكية. فمثلا الأشخاص الذين ينشؤون في الأسر المسلمة يحافظون على دين والديهم (الإسلام)، بنسبة 91%، وقد ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 97 % بالنسبة للأشخاص الذين تربوا في أسر تنحدر من تركيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل في إفريقيا، مقابل 67% من الأشخاص الذين تربوا في أسر مسيحية كاثوليكية.
AFPووضعت الأرقام الصادرة عن المعهد الفرنسي للإحصائيات والدراسات الاقتصادية، وكذا المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية، الجالية الجزائرية وأبناءها على رأس الجاليات المسلمة التي تقيم في فرنسا وتلتزم بالدين الذي تشرّبته من أسرها، وقالت إن 89% من المهاجرين من أصول جزائرية يقولون إنهم مسلمون، في حين أن 64% من الجيل الثاني، يصرحون بأنهم مسلمون.
كما أن 89% أيضا من الجاليتين المغربية والتونسية يقولون إنهم مسلمون، مقابل 65% من أبناء هاتين الجاليتين يصرحون بأنهم مسلمون، و84% من المهاجرين القادمين من إفريقيا منطقة الساحل، يصرحون بأنهم مسلمون، مقابل 77% من أبنائهم يصرحون بأنهم مسلمون، و72% من المهاجرين الأتراك وأولئك القادمين من منطقة الشرق الأوسط يقولون إنهم مسلمون، مقابل 67% من أبنائهم يصرحون بأنهم مسلمون.
كما تشير الإحصائيات أيضا إلى أن الجزائريين والتونسيين والمغربيين يعتلون الصدارة على مدار الـ12 سنة الأخيرة، على صعيد الحصول على بطاقات الإقامة، وبعدهم المهاجرون القادمون من منطقة الساحل وبقية الدول الإفريقية وفي عمومهم مسلمون، وهو ما يعادل 72%، مقابل 18% فقط من بلدان أخرى، وهذا في سنة 2021. وبالنسبة للمرصد الفرنسي للهجرة والديموغرافيا، فإن "هذه الجاليات جميعها مسلمة ومن ثم فهي تضغط في اتجاه أسلمة المجتمع الفرنسي".
إقرأ المزيد نشطاء يرشقون بالبيض القيادي اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمور (فيديو)المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الجزائر أخبار المغرب إفريقيا الإسلام المسلمون المهاجرون الهجرة إلى أوروبا باريس المجتمع الفرنسی الفرنسی للهجرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب حرب غزة
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن عدد الإسرائيليين الذين هاجروا إلى كندا تضاعف منذ بداية الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي جاءت نتيجة لتصاعد العنف وعدم الاستقرار السياسي، ما دفع الآلاف للخروج من إسرائيل.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف إسرائيلي هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي.
ووفقا للصحيفة، تعود أسباب الهجرة إلى العديد من التحديات المتصاعدة، أبرزها فقدان الثقة بالنظام السياسي، وتفاقم النزاع، وفقدان الشعور بالأمان، إضافة إلى انعدام العدالة الاجتماعية، والشعور بتقاعس الحكومة عن معالجة قضايا جوهرية.
وأصدرت كندا 3 آلاف و425 تأشيرة عمل مؤقتة للإسرائيليين من أصل 3 آلاف و705 طلبات قُدمت منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 وحتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بحسب بيانات وزارة الهجرة الكندية.
وعلى الرغم من أن هذه التأشيرات كانت مخصصة للأفراد المتضررين من الحرب، فإن بعض المهاجرين انتهزوا الفرصة لجلب عائلاتهم أيضا، كما أن هناك تأشيرات عمل دائمة أُصدرت لآلاف الإسرائيليين، بما في ذلك تمديدات لتأشيرات العمل المنتهية الصلاحية.
وتأتي هذه الهجرة في وقت يشهد فيه سوق العمل الكندي تحديات كبيرة، فمعدل البطالة وصل إلى 6.5%، وهو الأعلى منذ 3 سنوات، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة الكندية عن خفض عدد تأشيرات العمل المؤقتة بنسبة 10% لجميع الجنسيات، ورغم هذه الصعوبات، يسعى المهاجرون الإسرائيليون إلى تجاوز التحديات المهنية وتأسيس حياة جديدة في كندا، وفقا لما نقلته "هآرتس".
مستقبل الاقتصاد الإسرائيليوكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ارتفاع كبير في عدد الإسرائيليين، الذين اختاروا مغادرة البلاد في الفترة الأخيرة، حتى قبل اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مما أثار مخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي.
وتظهر بيانات من المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن 24 ألفا و900 إسرائيلي غادروا البلاد منذ تولي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بزيادة قدرها 42% عن السنوات السابقة التي سجلت 17 ألفا و520 حالة مغادرة.
وأفاد تقرير مؤسسة "شورش للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية" بأن هذه الزيادة تعكس تحولا كبيرا في أنماط الهجرة، مشيرا إلى انخفاض ملحوظ بنسبة 7% في عدد العائدين إلى إسرائيل بعد الإقامة بالخارج، حيث عاد 11 ألفا و300 إسرائيلي فقط في عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفا و214 على مدار العقد الماضي.
ويرى التقرير أن هذا النزوح يشكّل تحذيرا بشأن مستقبل البلاد الاقتصادي والاجتماعي، حيث شهدت إسرائيل هجرة متزايدة بين الشباب ومن هم في بداية حياتهم المهنية، مما يؤثر على القوى العاملة في المستقبل، حيث يغادر الكثيرون البلاد لمواصلة تعليمهم أو البحث عن فرص عمل وتدريب في الخارج.