الأنبا توما حبيب يترأس قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة سوهاج
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس مساء اليوم السبت الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسوهاج، وشاركة الصلاة القمص بشرى لبيب راعى الكنيسة وجمع من رعية سوهاج.
وخلال عظته تأمل الأنبا توما في إنجيل هذا المساء لعيد القيامة عن المريمات اللواتي ذهبن في فجر الصباح، ذهبت النّساء إلى القبر مع أوّل أضواء الفجر، وفي داخلهنَّ ما زال ظلام الليل مخيِّمًا.
هناك سؤال يتردّد في قلوبهنّ التي حطَّمَها الألم: من يُدحرج لنا الحجر عن القبر؟ كان هذا الحجر نهاية قصّة يسوع، الذي دُفن ليلة موته. هو، الحياة الذي جاء إلى العالم، قُتِل. وهو، الذي أظهر محبّة الآب الرّحيمة، لم يَجِدْ رحمة. وهو، الذي أزال ثقل الحكم عن الخطأة، حُكم عليه بالصّلب، أمير السّلام، الذي حرّر الزّانية من العنف وغضب الحجارة، دُفِن ووُضِع خلف حجر كبير. هذا الحجر، العائق الذي لا يمكن تجاوزه، كان رمزًا لما كُنَّ يحمِلْنَ في قلوبهنَّ، ونهاية رجائهنَّ: تحطّم كلّ شيء على ذلك الحجر، في ظلام السّرّ والمأساة الأليمة التي منعت تحقيق أحلامهنّ.
يمكن لمثل هذا أن يحدث لنا أيضًا. أحيانًا نشعر أنّ حجر القبر الثّقيل وُضع على باب قلبنا، فخنق حياتنا، وأزال ثقتنا، وقيَّدنا في قبر مخاوفنا وحسراتنا، وأعاق طريقنا نحو الفرح والرّجاء. إنّها ”صخور الموت“ التي نلتقي بها، على طول مسيرتنا، وفي كلّ الخبرات والمواقف التي تسلبنا حماسنا وقوّتنا للاستمرار في مسيرتنا: في الآلام التي تحِلّ بنا، وفي موت أحبّائنا، الذي يترك فينا فراغًا عميقًا، وفي فشلنا ومخاوفنا التي تمنعنا من القيام بأعمال الخير التي نريدها، وفي انغلاقاتنا كلّها التي توقف اندفاع سخائنا ولا تسمح لنا بأن نفتح أنفسنا على المحبّة، وفي الجدران المبطَّنة للأنانيّة واللامبالاة، التي ترفض الالتزام ببناء مدن ومجتمعات فيها مزيد من العدل والإنسانيّة، وفي كلّ تَوقٍ إلى السّلام حطَّمته قسوة الكراهية ووحشيّة الحرب. عندما نختبر كلّ خيبات الأمل هذه، نشعر أنّ أحلامًا كثيرة صار مصيرها أن تتحطّم، ونسأل أنفسنا نحن أيضًا بقلق: من يُدحرج لنا الحجر عن القبر؟
المسيح قام! وصار لدينا الإمكانية لأن ننفتح لاستقبال عطية الرجاء، لننفتح على الرجاء ولننطلق في المسيرة؛ لتكُن ذكرى أعماله وكلماته النور المشرق الذي يوجّه خطواتنا بثقة نحو ذاك الفصح الذي لا يعرف نهاية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الأنبا توما قداس عيد القيامة
إقرأ أيضاً:
الأنبا بولا يترأس احتفال مدرسة القديس بولس الفرير بشبرا بعيد القديس يوحنا دي لاسال
ترأس نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، قداس احتفال مدرسة القديس بولس (الفرير)، بشبرا، بعيد القديس يوحنا دي لاسال، مؤسس مدارس الفرير في العالم.
عيد القديس يوحنا دي لاسالشارك في الصلاة الأب ميشيل عبدالله، راعي كنيسة السيدة العذراء أم النور، بإمبابة، والأب بطرس فوزي، نائب راعي كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول، بالإسماعيلية.
شارك أيضًا الإخوة الفرير: الأخ حبيب زريبي، الرئيس الإقليمي لمدارس الفرير بالشرق الأوسط، الأخ جورج عبس، الأخ سامح فاروق، الأخ ملاك صموئيل، الأخ فادي سلامة، الأخ شنودة عاطف، والأخ جان كلود إيرو.
كذلك، شارك هاني وديع، مدير المدرسة، وأعضاء هيئة التدريس، ومعلمي ومعلمات المدرسة، وطلابها، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية حول "حياة القديس يوحنا دي لاسال وفلسفته التربوية".
وعلى الجانب الآخر، واحتفالًا بهذه المناسبة الكبيرة، حضر الطلاب المسلمون محاضرتين منفصلتين: الأولى لطلاب قسم المرحلة الابتدائي حول "الأخلاق الحميدة"، ألقتها آمال أبو الحسن، الواعظة بوزارة الأوقاف.
وكانت المحاضرة الثانية لطلاب قسمي المرحلتين الإعدادية، والثانوية بعنوان "فضل العلم وضرورة السعي وفرحة العيد"، قدمها فضيلة الشيخ الدكتور إسماعيل عابدين.
وعقب نهاية القداس الإلهي، قام الأخ حبيب زريبي، بزيارة المدرسة، حيث تعرف على مختلف الأنشطة، التي تنظمها المدرسة.