الذعر يسيطر على العواصم الخليجية مع ترقب المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الجديد برس:
خيم الذعر على العواصم الخليجية، السبت، مع ترقب المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الغربيين.
ونفذت القوات الأمريكية والسعودية مناورات مشتركة أطلق شعار “درع الوقاية” على المناورة التي نُفذت في قيادة المنطقة الشرقية بظهران الجنوب وشاركت فيها القيادة الوسطى الأمريكية بحضور عدد من قواتها.
وتم خلال التدريبات، وفق ما نقله موقع وزارة الدفاع السعودية، اختبار مدى الجاهزية في مجال أسلحة الدمار الشامل.
ولم يتضح ما إذا كانت التدريبات ضمن الاتفاق الأمني المعلن بين الرياض وواشنطن، أو مجرد مناورة عادية، لكن تزامنه مع حملة للاستخبارات السعودية التي عكست مخاوف من هجوم يمني يشير إلى قلق السعودية من إمكانية أن تطالها نيران المرحلة الرابعة من تصعيد العمليات اليمنية.
وتضمنت الحملة السعودية إيحاءات بهجوم كبير على اليمن في حال تعرضت السعودية لهجوم.
وتخشى السعودية أن يدفع تقاربها الأخير مع الولايات المتحدة وسعيها للتطبيع مع “إسرائيل” لإسقاط الهدنة في اليمن والتي نجحت من خلالها بالتقاط أنفاسها على مدى السنوات الأخيرة بعد أن كادت تغرق بمستنقع الحرب على اليمن.
السعودية أقرب للمشاركة في أي تصعيد عسكري أمريكي قادم ضد صنعاءوفي سياق متصل، أكدت تقارير إعلامية، أن التحركات الأمريكية الأخيرة في المنطقة تؤكد أن الولايات المتحدة ترتب لعملية برية ضد قوات صنعاء في اليمن، بعد فشل مهمتها البحرية والجوية في إضعاف هذه القوات ومنعها من استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر.
وقال تقرير حديث نشره موقع “عرب جورنال” الإخباري، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تحظ بدعم دولي في معركتها البحرية والجوية، واضطرت إلى خوضها منفردة، إلى جانب بعض الدول الأوروبية، إلا أن تحركاتها الأخيرة في المنطقة ـ على ما يبدو ـ أنها بدأت الترتيب لعملية برية جديدة.
وأضاف الموقع أن هذه الخطوة ـ إن صح أنه يتم الترتيب لها ـ تطرح أسئلة عن دوافع اتخاذها، خصوصاً وأن حلفاءها في المنطقة، وفي مقدمتهم السعودية، رفضوا علناً المشاركة في التحالف البحري الذي دعت إليه أواخر العام الماضي.
وأشار إلى أنه وفي حال استبعدنا أن يكون ما يتم تداوله مجرد تهديد هدفه إجبار قوات صنعاء على إيقاف عمليات البحر الأحمر، يمكن طرح سؤال عن الموقف السعودي الجديد، الذي يقول البعض إنه قد يكون وراء ترتيب أمريكا للعملية البرية، أي أن هناك موافقة سعودية مبدئية على المشاركة فيها مقابل ضمانات بحمايتها من أية عمليات انتقامية مستقبلية.
وأضاف: “يمكن القول إن هذا أقرب تفسير للتحرك الأمريكي باتجاه إطلاق عملية برية في اليمن، خصوصاً وأنه تزامن مع زيارة مسؤولين أمريكيين للسعودية، وتحركات للقوات الموالية للتحالف السعودي ـ الإماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة”، حسب تعبير الموقع.
وأشار التقرير إلى جانب ذلك، أنه من الأمور التي يمكن اعتبارها مؤشراً على مشاركة المملكة في اعتداء قادم على صنعاء، إبرام اتفاقية أمنية بين واشنطن والرياض، فعلى رغم أن ملف اليمن لم يرد ضمن الأهداف المعلنة للاتفاقية، إلا أن خبراء يؤكدون أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعني عودة الحرب إلى اليمن.
وقال التقرير، إن هذا يأتي رغم، وجود بعض المؤشرات على أن السعودية بدت ـ في وقت سابق ـ مستعدة لتغيير سياستها تجاه اليمن، على سبيل المثال، عقدت السعودية محادثات مع صنعاء في الأشهر الأخيرة، وعبّرت عن استعدادها لإجراء محادثات سلام جديدة.
وأضاف: “يبدو من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت السعودية ستنخرط في صراع جديد مع قوات صنعاء إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن القول إن ذلك يعتمد على العديد من العوامل، منها: تطورات الصراع في اليمن، حيث بأنه إذا ازداد الصراع سوءًا، فقد تكون السعودية أكثر عرضة للتدخل بشكل مباشر.
وأشار التقرير أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية ربما تلعب دوراً في تحديد ما إذا كانت السعودية ستشارك في صراع جديد.
وبحسب التقرير، فإن السعودية ستأخذ في الاعتبار مصالحها السياسية الخاصة عند اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدماً في هكذا قرار.
واختتم الموقع تقريره، أنه في حال اعتمدنا على القرائن والتحركات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، يمكن القول إن السعودية أقرب إلى المشاركة في أي عمل عسكري أمريكي قادم ضد صنعاء، خصوصاً إذا أخذنا بالاعتبار موضوع اللعب على الوقت فيما يتعلق بمحادثات السلام، من خلال المماطلة واختلاق العراقيل.
لا غارات جوية أمريكية من الإمارات على اليمنويوم الجمعة، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن “البنتاغون” يقوم بنقل مقاتلات نفاثة وطائرات مسلحة بدون طيار وطائرات أخرى إلى قطر، معيداً بذلك تمركز قواته، للالتفاف على القيود المفروضة على تنفيذ ضربات جوية من قاعدة جوية تستخدمها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في الإمارات.
وبحسب الصحيفة، فقد أبلغت الإمارات الولايات المتحدة في فبراير الماضي، أنها لن تسمح بعد الآن للطائرات الحربية والطائرات الأمريكية بدون طيار المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، بتنفيذ ضربات في اليمن والعراق.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن ذلك دفع واشنطن إلى إرسال الطائرات الإضافية إلى “قاعدة العديد” الجوية في قطر، التي لم تفرض قيوداً مماثلة.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على حذر الدول الخليجية التي سمحت للقوات الأمريكية بالتمركز على أراضيها، من الانجرار إلى صراع إقليمي واسع، في ظل العدوان المستمر منذ أكثر من 7 أشهر على قطاع غزة.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية، ازداد قلق الإمارات من إمكانية استهدافها من قبل حلفاء إيران في المنطقة إذا ما نُظر إليها على أنها تساعد علناً العمليات العسكرية الأمريكية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين.
وقال مسؤول إماراتي لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “لقد تم فرض قيود على قيام الطائرات الحربية الأمريكية المتمركزة في أراضي الإمارات بشن غارات جوية ضد أهداف في العراق واليمن”، موضحاً أن “هذه القيود تأتي من منطلق الحماية الذاتية.”
وقد قامت الولايات المتحدة بالترتيب مع القطريين في الأيام الأخيرة لجلب مقاتلات إضافية وطائرات استطلاع وطائرات بدون طيار مسلحة إلى العديد، وفقًا لشخص مطلع على المناقشات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قوة اليمن: كيف تبرز العمليات العسكرية للجيش اليمني نقاط ضعف الأسطول البحري الأمريكي؟
يمانيون – متابعات
تَلقى العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، ضد حاملات الطائرات والسفن الأميركية، أصداء واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً بسبب تأثيرها.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، أمس الجمعة، إنّ اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية في أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ، لافتةً إلى أن “هذا الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأسطول البحري”.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا ثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر. العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام”، الموجودة في بحر العرب، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة. والعملية الثانية استهدفت مدمِّرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وأكد محلل الأمن القومي في المجلّة، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن “ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق”.
وفي الإطار ذاته، قال لابلانت إنّ “اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة”.
وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة أمس، عنوانها “اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ”، أكد فيها أن تقريره الأولي، في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وذكرت المجلّة أنّه “بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بصورة واضحة إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو”. وبدلاً من ذلك، “لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات”.
وأشارت المجلّة إلى أن تقرير “أكسيوس”، فضلاً عن تقارير سابقة، في وقتٍ سابق من هذا العام، في “بيزنس إنسايدر”، تُظهر أنّ “هذه الأنظمة معرضة للخطر بصورة كبيرة في مواجهة هجمات اليمنيين”.
ورأت أن الحقيقة تُظهر أن “ما يواجهه أسطول الحرب التابع للبحرية الأميركية، في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين”.
وأكدت المجلة أنّ “ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
وبحسب المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وإنّ “اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة”.
———————————–
الميادين نت