عبد الرقيب البليط
بينما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يتبجح في جلسة أعمال الإجتماع الوزاري المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الأسبوع الفائت ، قائلاً :”سنكون أكثر حزماً لوقف هجمات اليمنيين على السفن في البحرين الأحمر والعربي”.
يواصل “طوفان اليمن” صيد سفن “إسرائيل” والمتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة والفرقاطات والمدمرات والبوارج الحربية “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية.
في منظور الخبراء العسكريين ، تعتبر عمليات اليمن العسكرية نوعية وبطولية وأسطورية، إذ أنها هزمت قوات قوى أنظمة الصهيونية العالمية بكل ما تمتلك من أساطيل عسكرية جوية وبحرية ضخمة ومتطورة ومنظومات دفاعية حديثة وأسلحة تكنولوجية من الطراز الأول على مستوى العالم.
لكن على الرغم من ضخامة الترسانه العسكرية لتلك الدول المنظوية تحت سقف المنظومة الصهيونية من مختلف الأسلحة الأشد فتكاً ، إلا أنها منيت بهزائم منكرة وتكبدت خسائر عسكرية واقتصادية وسياسية ومادية ضخمة جداً من قوات صنعاء مُنذ بدء العمليات العسكرية الأخيرة في 19 نوفمبر 2023 في البحر الأحمر.
واليوم أمريكا بعظمتها تسعى جاهدة لإقحام بعض أنظمة المنطقة خاصة المجاورة (الخليج العربي) ودول الغرب بتشكيل تحالف مشترك جديد عوضا للحلف الذي ولد ميتاً بأسم تحالف “حارس الإزدهار” ، الذي في ظاهره حماية حركة الملاحة البحرية الدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وباطنه تأمين سفن لقيطة الغرب “إسرائيل” التي منعت صنعاء مرورها عبر المياه الأقليمية اليمنية والدولية حتى إبراز إشعار وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.
كما يهدف حلف واشنطن الذي لا يزال في حالة ما قبل عملية المخاض المتعسرة، لشن عدوان صهيو – أمريكي – بريطاني – عملائي، على اليمن بواسطة أدواتها ومرتزقتها في الداخل والخارج في محاولات فاشلة لفرض هيمنة الغرب الأستعمارية المهانة على صنعاء وزعزعة أمن المنطقة ونشر الفوضى وصولا لحلب ضروع بقرات عرب الخليج .
لعل الزيارات المكوكية التي قام ويقوم بها دبلوماسي واشنطن (بلينكن) بدول المنطقة التي كانت أخرها للرياض، عاصمة بلاد الحرمين الشريفين، تهدف لإتمام صفقة تطبيع العلاقات بين السعودية و “إسرائيل”، من باب رد الإعتبار السياسي للأخيرة في الأوساط الدبلوماسية العربية والعالمية ولملمة فضائح هزيمة عملية “طوفان الأقصى” ، كون نتائج تلك الصفقة المزعومة في حال تمت ستكون بمثابة الفانوس السحري الذي يأمل ساسة البيت الأبيض والكابينت منها إستعادة شرف الكيان المنتهك في السابع من أكتوبر 2023.
تبدو ظاهر زيارات بلينكن المتكررة في نظر المواطن العربي البسيط، على أن دافعها إنساني تحت شعار وقف معاناة سكان غزة لكن وفق رؤية واشنطن هي غير ذلك ، فالأخيرة تحاول فرض شروط المنتصر لصالح حليفتها الأولى ويدها اليمنى في المنطقة ما تسمى ب “إسرائيل” ،في صفقة المفاوضات التي تجري من وراء حجاب مع حركة حماس، وذلك كجبران خاطر وتحسين صورة الكيان المحروق بمظلومية دماء شهداء غزة ال 35 ألف شهيد وأكثر من 77 ألف جريح .
بالعودة لمغزى الزيارات البلينكنية الممنوعه من النشر في الإعلام بتوجية من صقور البيت الأبيض إلا من باب التسريبات المقصودة أو من خلف الكواليس، يأتي ملف اليمن في قائمة أولوياتها ومحاولات واشنطن إغراء صنعاء بإتمام صفقة سياسية تغير موقفها من قضية فلسطين وحرب غزة وتوقف عملياتها العسكرية على الأراضي المحتلة وترفع حظرها البحري التي تفرضه على سفن الكيان والمتوجهة إليه بما فيها السفن الامريكية والبريطانية المشاركه في العدوان على اليمن.
لكن ما يؤكده رد صنعاء أن لا عروض تغريها أفضل من أصطياد سفن العدو في البحر وطائراته في الجو، ولن يوقف غضب الطوفان اليماني غير وقف العدوان ورفع الحصار على غزة، وإلا فالقادم أعظم..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.