تقرير صادر عن النيابة العامة للفترة من 2015م وحتى منتصف 1445ه يؤكد: تم التصرف في “471.198” قضية.. وإجمالي البلاغات المقيدة لجرائم العدوان “7.886”
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
شهدت النيابة العامة من العام 2015م والى اليوم نشاطاَ ملحوظاً في أنشطتها وتنفيذها لمهامها رغم شحة الإمكانيات والظروف المعيشية التي عاشتها اليمن بشكل عام، حيث حققت في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى الكثير من الإنجازات سواءً في مجال إنجاز القضايا، أو استعادة المال العام أو ما يتعلق بشؤون السجناء أو غيره ويتبين ذلك من خلال التقرير الصادر عن النيابة العامة والذي يتضمن ما حققته النيابة العامة من إنجازات خلال الفترة من العام 2015م، وحتى النصف الأول للعام 1445هـ.
الثورة / قضايا وناس
الإنجاز القضائي للنيابة العامة
بحسب تقرير النيابة العامة فقد بلغ إجمالي القضايا الواردة إلى النيابات الابتدائية بمختلف أنواعها، ونيابات الاستئناف، ونيابة النقض، «والمكتب الفني، « 538.694» قضية تم التصرف في «471.198» بنسبة إنجاز تراكمية بلغت «89 % ».
حيث بلغ إجمالي القضايا الواردة إلى النيابات الابتدائية «377.976» قضية تم التصرف في «324.943» قضية بنسبة إنجاز بلغت “86 % ».
كما بلغ إجمالي القضايا الواردة إلى نيابات الاستئناف «131.453» قضية تم التصرف في «127.003» قضية بنسبة إنجاز بلغت «97 % ».
وبلغ إجمالي القضايا الواردة إلى نيابة النقض «6.742» قضية تم التصرف في «6.742» قضية بنسبة إنجاز بلغت «100 %».
فيما بلغ إجمالي القضايا الواردة إلى المكتب الفني «12.523» قضية تم التصرف في «12.510» قضية نسبة إنجاز بلغت «99.9 % ».
التفتيش القضائي
ووفق التقرير فقد بلغ عدد القضاة الذين تم نقلهم وندبهم أعضاء نيابة «1.405» قضاة، فيما بلغ عدد الشكاوى التي تلقتها هيئة التفتيش القضائي «7.406» شكاوى واردة، والشكاوى المحفوظة «2.834» شكوى .
وبلغ عدد الشكاوى المتصرف فيها والمحالة إلى النيابة «4.406» شكاوى، والتي تم إحالتها الى مجلس القضاء «23» شكوى.
وفيما يتعلق بالتفتيش القضائي فقد تم التفتيش على «27» نيابة وكان عدد اللجان التي قامت بالتفتيش «177» لجنة منها «32» لجنة قامت بالتفتيش الدوري، استهدفت عدد «430» عضو نيابة، بينما بلغ عدد لجان التفتيش المفاجئ «145» لجنة استهدفت ما يقارب «239» عضواً نتج عن ذلك وجود « 72» مخالفة إدارية، و«136» مخالفة مالية.
جرائم العدوان
وبالنسبة لجرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي فقد ذكر التقرير أن إجمالي البلاغات المقيدة لوقائع جرائم العدوان «7.886» بلاغا.
ووفقاً لأخر تقرير صادر من مكتب النائب العام 1443 هـ، فقد بلغ عدد الجرائم التي تم التحقيق فيها عدد«5.451» جريمة، وعدد «4.179» جرائم تخابر وإعانة للعدو، و«711» محاكمة، وعدد «173» قراراً بأن لا وجه له، و»542» محكوماً فيها، و«22» عدم اختصاص.
كما بلغ عدد البلاغات بشأن وقائع قصف «7.324»، وبلغ عدد القتلى المبلغ عنهم «17.144» وعدد «26.475» جريحا، كما تم رصد «403» وقائع رصد، وتم تقييد «1.500» قضية.
استرداد الأموال العامة
تقوم نيابات الأموال العامة بمختلف درجاتها بمتابعة تحريك ملفات القضايا التي تتعلق بالمال العام حتى يتم صدور أحكام قضائية باستردادها أو مصادرتها، حيث بلغ إجمالي المبالغ والأصول العقارية المستعادة للخزينة العامة وحساب الجهات الحكومية بموجب أحكام قضائية وأومر حجز، بلغت الأموال النقدية «36.043.436.995» ريال يمني، و«79.558.346» دولاراً، بالإضافة إلى «31.850» ريال سعودي.
وبلغت الأموال العينية «33.953» قصبة، و«78.058» معاد، و«2.390» لبنة، و1.651.812» متراً مربع، إضافة إلى منقولات بقيمة « 77.211.000»ريال، وأراض بقيمة « 56.336.043.000»ريال، وعقارات بقيمة» 3.316.000.000» ريال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل تعزيزات وتدفع للتصعيد.. “الفشل” يلاحق الأمريكيين في اليمن
يمانيون – متابعات
تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية في مسار صب الزيت على النار، وإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة، بهدف حماية مصالحها، والدفاع عن ربيبتها “إسرائيل”.
كل المؤشرات حتى الآن، لا تدل على وجود سقف زمني محدد لإنهاء العدوان الأمريكي الصهيوني على لبنان وقطاع غزة، بل إن خطابات المجرم نتنياهو تشير إلى أن الحرب لا تزال طويلة، وأن المخطط الصهيو أمريكي يتمثل في إحكام السيطرة على المنطقة برمتها، وأن الرئيس الأمريكي القادم إلى البيت الأبيض سيكمل مهمة “بايدن” في هذا الاتجاه، وبأساليب تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة.
وكدليل على مضي واشنطن في هذا الاتجاه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” السبت عن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، وإلى البحر الأحمر، منها قاذفات من طراز B-52 ، وسرب من الطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، ومدمرات بحرية، لكنها في الوقت ذاته أعلنت عن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، وهو مؤشر على مدى الإخفاق الأمريكي في البحر الأحمر، فمهمة الحاملات لم تعد تجدي نفعاً، رغم الانتشار الواسع لها في البحار، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر من العام الماضي، ولهذا غادرت “أيزنهاور” و”روزفلت”، واليوم تلحق بهاتين الحاملتين “أبراهام لينكولن”.
وعلى الرغم من الانتشار المتواصل للقطع والمدمرات الأمريكية في المنطقة، إلا أن الإخفاق الأمريكي سيد الموقف، ولا سيما في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، حيث فشلت البحرية الأمريكية حتى اليوم في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأعلنت عن خسائر كبيرة تكبدتها في هذه المعركة بلغت ما يقارب المليار دولار أمريكي.
الأمم المتحدة في خدمة الكيان
وفي سياق التحركات العسكرية الأمريكية، تمضي الأمم المتحدة في شيطنة القوات المسلحة اليمنية، والخروج بتقارير كيدية، تخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، حيث قال تقرير تابع لخبراء الأمم المتحدة نشر الجمعة: “إن ما سماه “الحوثيين” في اليمن يتحولون إلى منظمة عسكرية قوية، توسع قدراتها التشغيلية بفضل دعم عسكري غير مسبوق، من إيران، وحزب الله”.
ومع أن التقرير لم يستند إلى أدلة وبراهين تعزز هذه الادعاءات، إلا أنه قال إنه استقى المعلومات من مقربين من جماعة “الحوثي” دون أن يحدد أسماءهم أو هويتهم، وهو ما يكشف عن أن التقرير غير صادر عن الأمم المتحدة، وإنما من غرفة تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
تحريك بيادق أخرى
وأمام كل هذه التطورات، تدرك واشنطن أنها وقعت في مستنقع خطير جداً، حين زجت بنفسها في عدوان غاشم على اليمن لإنقاذ “إسرائيل”، فالقطع الحربية والبوارج مهما كانت متعددة أو متنوعة لن تعيق اليمن عن مساندة غزة ولبنان، فهو موقف مبدئي وثابت لا يمكن أن يتزحزح أبداً مهما كانت التحديات والمخاطر، وهو ما تعبر عنه القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية.
تبقى الورقة الأخرى لواشنطن هي في تحريك تحالف العدوان السعودي الإماراتي وعملائهم للتصعيد من جديد على اليمن، والقيام بعمل بري لا سيما في الساحل الغربي، غير أن القيادة اليمنية تعي هذه التحركات جيداً، وعملت على استباقها بعدة خطوات في الميدان الأسبوع الماضي، من بينها تنفيذ مناورة عسكرية نوعية “ليسوءوا وجوهكم”، وكذلك الخروج بمسيرات جماهيرية مليونية في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية تحت شعار: “مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني”، وهي رسائل واضحة للعدو بأن صنعاء وقواتها المسلحة في جهوزية عالية، ولن تتوقف عن مساندة غزة ولبنان مهما كان حجم التصعيد والتحركات الأمريكية.
وخلال خطابه يوم الخميس الماضي كان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- واضحاً في تحذيره للآخرين من مغبة هذا التورط، حيث أكد أن هذا إن حدث فإنه يخدم صراحة العدو الإسرائيلي.
وأكد السيد القائد أن تورط الآخرين في عدوان أو تصعيد جديد على بلدنا، هو أمر “مخجل”، واشتراكهم في هذه المعركة سيكون “مخزياً” لهم و “فضيحة” و “عار” عليهم، وفي الوقت نفسه يكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف.
ووضح السيد القائد للأعداء المأزق الأمريكي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الأمريكي لم يعد يتمكن في عدوانه على اليمن من منع العمليات اليمنية المساندة لغزة، وكذلك فإنه ليس هناك أحد من القوى سيتمكن من إيقاف هذه العمليات المساندة لفلسطين حتى يتم وقف العدوان والحصار على غزة.
ويظل السؤال الأبرز هنا: هل سيغامر العدوان السعودي الإماراتي في تصعيد جديد على اليمن؟ أم أن السنوات العشر الماضية كافية لطي ملف الحرب على اليمن، والجنوح للسلام ومعالجة كل الملفات؟
والحقيقة أن السعودي والإماراتي وحتى هذه اللحظة، ليس في واردهما العمل على معالجة جرائمهما في اليمن، وكل المؤشرات تدل على الخضوع والارتهان للأمريكي والإسرائيلي، وأن دخولهما في تصعيد جديد على بلدنا، يرتبط بمدى انتظار اللحظة المناسبة، أو انتظار اللحظة التي يحددها الأمريكي للدخول من جديد في العدوان على اليمن.
في حال التصعيد من جديد، فإن الخسارة ستلحق بالسعودي والإماراتي كما أكد ووضح ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فالواقع اليوم في اليمن يختلف عن عام 2015م، والأعداء يعرفون مدى القوة التي راكمتها القوات المسلحة خلال الأعوام الماضية، وأن المنشآت والمصالح السعودية والإماراتية لن تكون في مأمن عن الضربات القاصمة، ولعل هذا هو السبب الرئيس في تردد الإماراتي والسعودي في العدوان من جديد على اليمن.
في هذا السياق يقول الناطق باسم حكومة التغيير والبناء وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين إن أي تصعيد من جانب العدوان سيقابل برد قوي وحاسم، مؤكداً أن مستقبل اليمن وأمنه القومي خطٌ أحمر لا يمكن المساس به.
وقال ” نحن لن نتردد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سيادة وطننا والدفاع عن مصالح شعبنا”.، مشيراً إلى أن اليمن قد خبر الأعداء طوال السنوات العشر الماضية – وعرفوا أن شعبَنا أبيٌّ قويٌ لا تركعه أيُ تهديداتٍ أو ضغوطٍ خارجية وأنه اليوم أقوى وأكثر صموداً من أي وقتٍ مضى”.
تبقى كل الاحتمالات واردة، فالضغط الأمريكي الكبير على السعودية والإمارات قد يدفعهما نحو المزيد من التورط في اليمن، لا سيما إذا ما أرادت “إسرائيل” و”أمريكا” المضي قدماً نحو تفجير الوضع في المنطقة، وإشعال المزيد من الحرائق، لكنها حسابات دقيقة يدرك الأعداء مدى خطورتها وحساسيتها، وهي إن حدثت فلن تجني دول العدوان من ورائها سوى الخسارة الفادحة والكبيرة جداً.
———————————————
موقع أنصار الله – أحمد داوود