سرايا - تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يشمل إعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين من غزة.

وفي تجمع حاشد في تل أبيب، بالتزامن مع اجتماع مسؤولين من حماس مع وسطاء مصريين وقطريين بالقاهرة، قال أقارب وأنصار أكثر من 130 محتجز ما زالوا في غزة إنه يجب فعل كل ما هو ممكن لإعادتهم إلى إسرائيل.



وقالت ناتالي إلدور "أنا هنا اليوم لدعم الاتفاق الآن... علينا إعادتهم. علينا إعادة جميع المحتجزين، الأحياء والأموات. يجب أن نعيدهم. علينا تغيير هذه الحكومة. يجب أن ينتهي هذا".

جاءت الاحتجاجات مع اقتراب الحرب في غزة من نهاية شهرها السابع وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال.

وقال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز، إن مفاوضي الحركة بدأوا في القاهرة السبت، محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ربما تتضمن إعادة بعض المحتجزين.

ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز موجود أيضا في القاهرة.

ووصل وفد حماس قادما من المكتب السياسي للحركة في قطر التي تسعى، إلى جانب مصر، للتوسط من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع الذي شهد هدنة قصيرة الأجل في تشرين الثاني، وسط تصاعد الاستياء الدولي من ارتفاع عدد الشهداء في غزة ومحنة سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال طاهر النونو، وهو مسؤول في حماس ومستشار لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، لرويترز "وفد الحركة بدأ اجتماعاته السبت مع الإخوة الوسطاء في القاهرة لاستكمال مناقشات وقف إطلاق النار مع الوسطاء المصري والقطري، ونحن نتعامل مع المقترحات التي وصلتنا بكل جدية ومسؤولية وإيجابية".

وأضاف "أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن مطالبنا الوطنية والمتمثلة في وقف العدوان بشكل تام ومستدام، والانسحاب الشامل والكامل للاحتلال من القطاع مع عودة النازحين لأماكن سكناهم بلا قيود، وصفقة تبادل أسرى حقيقية مع الإعمار وإنهاء الحصار".

وقال مصدر أمني مصري لرويترز "النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة".

ولكن مسؤولا إسرائيليا قال السبت "إسرائيل لن توافق تحت أي ظرف على إنهاء الحرب في إطار أي اتفاق لإطلاق سراح رهائننا"، في دلالة على أن الموقف الأساسي لم يتغير.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 34600 فلسطيني وإصابة أكثر من 77 ألفا، كما ألحق الدمار بالقطاع الساحلي.

وأعلنت القوات الإسرائيلية السبت، عن استشهاد أيمن زعرب، الذي تقول إنه كان قائدا لقوات حركة الجهاد الإسلامي في جنوب غزة وشارك في عملية السابع من تشرين الاول الماضي.

الأمل يتزايد في التوصل لاتفاق هدنة

قبل بدء المحادثات أبدى مسؤول فلسطيني تفاؤلا إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه "الأمور تبدو أفضل هذه المرة ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك".

المحادثات تعثرت وسط إصرار حماس على طلب أعلنته منذ فترة طويلة بالتزام إسرائيل بإنهاء الهجوم المستمر منذ سبعة أشهر تقريبا، وإصرار إسرائيل على استئناف العمليات الرامية إلى نزع سلاح الحركة وتفكيكها بعد أي هدنة.

وقالت حماس الجمعة، إنها ستأتي إلى القاهرة "بروح إيجابية" بعد دراسة المقترح الأحدث للتوصل إلى اتفاق، والذي لم يتم الإعلان عن الكثير منه.

ووافقت إسرائيل بشكل مبدئي على شروط قال أحد المصادر إنها تشمل إعادة ما بين 20 إلى 33 محتجز مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ووقف القتال لأسابيع.

وإذا حدث ذلك، سيظل نحو 100 محتجز في غزة تقول إسرائيل إن بعضهم لقوا حتفهم هناك. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته لرويترز، إن عودتهم قد تتطلب اتفاقا آخر.

وأضاف المصدر "قد يتطلب ذلك نهاية فعلية إن لم تكن رسمية للحرب ما لم تستردهم إسرائيل بطريقة أو بأخرى بالقوة أو بممارسة ضغط عسكري كاف لإجبار حماس على التراجع".

وقالت مصادر مصرية إن مدير المخابرات المركزية الأميركية بيرنز وصل إلى القاهرة الجمعة. وشارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة وأشارت واشنطن إلى أنه من المحتمل إحراز تقدم هذه المرة.

وأحجمت المخابرات الأميركية عن التعليق على برنامج زيارة بيرنز.

واستأنفت مصر محاولة إحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، إذ تشعر بالقلق من احتمال شن إسرائيل هجوما على حماس في رفح بجنوب غزة حيث يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني بالقرب من الحدود مع مصر.

ووفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة، من شأن أي عملية إسرائيلية كبيرة في رفح أن توجه ضربة قوية للعمليات الإنسانية الهشة في غزة وتعرض حياة الكثيرين للخطر. وتقول إسرائيل إن لا شيء سيردعها عن السيطرة على رفح في نهاية المطاف، وإنها تعمل على وضع خطة لإجلاء المدنيين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة أجلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أصدرت حركة حماس ، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، بياناً صحفياً مقتضباً ردت من خلاله على الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن انها من تسبب بتعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة .

وأكدت حماس في تصريحها، أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي.

وأضافت أنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة.

وأشارت حماس إلى أن الشروط الإسرائيلية الجديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، الأمر الذي أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

تصريح صحفي صادر عن حركة المُقاومة الإسلامية حماس:

إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط لإبرام صفقة تبادل.. وفتوى حاخامية بمشروعيتها
  • القاهرة تحسم الجدل حول مصير مفاوضات حماس وإسرائيل
  • إسرائيل ترد على اتهامات حماس بعرقلة الهدنة
  • حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة أجلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيًا
  • بابا الفاتيكان يندد بالوضع الإنساني الخطير في غزة ويكرر المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إصابة عشرات الإسرائيليين بعد إنذار بإطلاق صاروخ من اليمن
  • مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات مع حماس