أصداء واسعة لقرار القوات المسلحة بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الثورة /متابعة/ محمد هاشم
تصدَّر اليمن الدول والشعوب المؤيدة لعملية طوفان الأقصى التي نفذها أبطال المقاومة الفلسطينية في الـ7 من أكتوبر المنصرم ضد الاحتلال الصهيوني في مستوطنات غلاف غزة، حيث تتوالى الإشادات من المقاومة الفلسطينية ومفكرين وكتاب بالمرحلة الرابعة من التصعيد اليمني دعماً لغزة من أجل رفع العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 211 من العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والذي أدى لاستشهاد أكثر من 34654 فلسطينياً، وجرح نحو نحو 77908 آخرين.
بعيد إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار العدوان على غزة. أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنّ إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء مرحلة جديدة من التصعيد، والعمل على قطع خطوط الإمداد لكيان الاحتلال الإسرائيلي، هو ترجمة عملية لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية بالأفعال. وأشادت بالشعب اليمني ومواقف قيادته وقواته المسلحة.
ودعت الفصائل الشعوب والقوى في العالمين العربي والإسلامي إلى دعم مواقف اليمن، بسبب ما تمثّله من موقفٍ متقدمٍ وعملي في مواجهة العدوان وتهديدات الاحتلال بشن هجوم بري ضدّ رفح.
من جانبه قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، في حوار مع صحيفة “عرب جورنال” أن التصعيد اليمني الجديد ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط، هو تحول استراتيجي رداً على التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح، مشيراً إلى أن أمريكا حذرة من عملية رفح لفشلها في تأمين هذه الملاحة.
وأوضح الرنتاوي، أن هذا التصعيد سيأخذ مجراه العملي، مؤكداً أن اليمن برهن أنه قول وفعل وأنه مع فلسطين.
وأشار إلى أن ثمة ما يشبه الاعتراف الرسمي من جانب الولايات المتحدة بالفشل والخيبة في الحد من العمليات اليمنية ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.
فيما علق الباحث أ. سعيد زياد على إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد بتوسيع دائرة استهداف السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقال الباحث سعيد زياد في تغطية تحليله على شاشة قناة الجزيرة: إن هذه أكبر عملية بحرية تحدث في العصر الحديث بعد أن كان البحر والمسارات البحرية مسخرة لخدمة الكيان الصهيوني، وأكد أن أنصار الله استطاعوا سلب الورقة المهمة في توقيت حساس جدا ومنحه للمقاومة في خضم مفاوضات محتدمة وتهديدات باجتياح رفح .
وأشار إلى إن أنصار الله نفذوا 156 عملية بحرية ضد القطع البحرية و 107 سفن ضمن أربع مراحل أساسية:
الأولى: استهداف السفن الإسرائيلية
الثانية: استهداف جميع السفن المتوجهة إلى العدو
الثالثة: استهداف جميع السفن عبر رأس الرجاء الصالح
الرابعة: المرحلة التي أعلن عنها اليوم
ولفت الباحث سعيد زياد إلى أن المرحلة الرابعة تنقسم إلى مرحلتين:
1 – المرحلة الأولى: دخلت حيز التنفيذ من استهداف سفن الكيان وفرض حصار كامل على الكيان.
2 – المرحلة الثانية: ترتبط بعملية رفح، وفي هذه المرحلة يمنح أنصار الله المقاومة ورقة قوة إقليمية وورقة ضغط قوية فيما لو تم استهداف رفح فإن أنصار الله يستهدفون جميع السفن.
وكان المتحدّث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أطلّ من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ليعلن افتتاح “المرحلة الرابعة من التصعيد”، استكمالاً لمسار إسناد غزة، وتنفيذاً لتعليمات القيادة اليمنية، ونزولاً عند رغبة الشعب اليمني، الذي واظب على التظاهر بالملايين نصرةً للقطاع، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّه.
وبينما تثبت القوات المسلحة إبداعاتها ومفاجآتها في إدارة عملياتها ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفه ضد حليفتها الولايات المتحدة وبريطانيا، والمواجهة معهما، في البحرين الأحمر والعربي، فإنّها تواصل الارتقاء التدريجي في أدائها واستهدافاتها، محوّلةً عناصر القوة لدى الطرف المقابل إلى أعباء ضاغطة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنشر عدداً من البروموهات بمناسبة ذكرى يوم الشهيد
نشرت القوات المسلحة عددا من البروموهات الخاصة باحتفال ذكرى يوم الشهيد.
وفي التاسع من مارس من كل عام، تحيي مصر والقوات المسلحة ذكرى يوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي استشهد عام 1969 على الجبهة وسط جنوده، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
ففي يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو على خط بارليف حققت فيها نتائج مبهرة، وفى اليوم التالي، قرر الفريق أول عبد المنعم رياض في التاسع من مارس أن يكون على الجبهة بين ضباطه وجنوده يشد من أزرهم، وذهب الشهيد لمقر قيادة الجيش الثاني وفور وصوله، استقل سيارة عسكرية للجبهة، وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة، وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم.
وفجأة، انهالت دانات المدافع الإسرائيلية بعد وصول الفريق أول عبد المنعم رياض للموقع المتقدم وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف، وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد "رياض" أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة، فتوفي الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، وحُمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
والتاريخ يؤكد دائماً على أن عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم، حيث ستظل العسكرية المصرية، رمزا للفداء والتضحية في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم.
وفي يوم الشهيد، تظل القوات المسلحة، هي رمز الوفاء لأبطاله، الذين ضحوا بأروحهم ودمائهم فداء للوطن، ترد لهم الجميل وتقدم لهم العطاء والتكريم، وتحيط أسرهم وأبنائه بالرعاية والاهتمام بما قدموه لوطنهم من تضحيات وبطولات حفظت له كرامته وأمجاد خلوده.
وفي ذكرى يوم الشهيد، يتجدد عهد الأبطال بالذود عن مصرنا الغالية بكل غال ونفيس، نتذكر هؤلاء الأبطال الذين وهبوا حياتهم للوطن، فلم يهابوا الموت، بل أقدموا عليه، مؤمنين بحق بلدهم عليهم وقدسية ترابها وفريضة الدفاع عنه وشرف الشهادة في سبيله.
فـ العسكرية المصرية ستظل رمزا للفداء والتضحية، في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم، ولعل عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم.
اهتمام رئاسي بالشهداء والمصابين
يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اهتمام غير مسبوق بتكريم الشهداء وتخليد أسمائهم على المشروعات القومية وقلاع التنمية، كذلك الاهتمام برعاية أبنائهم وأسرهم وتلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم، كما وجه الرئيس السيسي بتأسيس صندوق رعاية شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية والإرهابية وأسرهم لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم.
لقد كانت ومازالت بطولات وتضحيات رجال قواتنا المسلحة الباسلة هي أسس الانتصارات والأمجاد المصرية عبر التاريخ بل وهي سر خلود الوطن والحفاظ على سيادته وكرامته، كما أن تضحيات الشهداء كانت ومازلت وقوداً للبناء والتنمية والتقدم وأساساً قوياً أنطلقت منه معجزة البناء والتنمية والتقدم التي أضاءت مصر خلال السبع سنوات الأخيرة.