د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
كل عام ومصر طيبة وأهلها قبط مسيحيين ومسلمين بخير.
كل عام وشعب مصر فى سلام وفى ود ووئام – منصورين على أعدائنا وعلى خصومنا وعلى مفرطى اليأس والفتنة بيننا !!
فى هذا اليوم ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد وكذلك يوم شم النسيم، ندعوا لأنفسنا ولأولى الأمر فى هذا البلد أن ينير الله قلوبنا جميعًا وأن يبارك فى أعمالنا وفى أولادنا وأن تبسط الحياة راحتيها بحنو وإطمئنان يُزْرَّعْ فى جنبات أنفسنا، أتذكر فى هذا اليوم أن المصريون جميعًا منذ حقبات سحيقة فى الزمن كما جاء فى التاريخ –كانوا يحتفلون سويًا ويتبادلون التهانى والبركة وأيضًا الخيرات فيما بينهم، كان بيتنا يتلقى فى أعياد القبط المسلمين كثير من مظاهر الإحتفاء من أخواننا القبط المسيحيون وكذلك فى أعيادهم فالعيد واحد لشعب واحد يعيش على أرض كأجمل دراما إنسانية عرفها التاريخ فى المجتمعات البشرية.
اليوم أصدقائى سامى سعد، عياد راغب، رومانى لويز ناروز، رشاد كامل، نادر رياض، ماجد ناشد، مايكل البدراوى، نيرمين سمير، ميرفت وكرستيانو ' جون الياس' نبيله مكرم عبيد' اشرف شلبي' سامح فوزى' اميرة بشاي' اشرف رؤوف' اسامة أنطوان وغيرهم عشرات من الأصدقاء القبط المسيحيين لى معهم أجمل ذكريات العمر والمشوار الطويل – لم تفرق بيننا يومًا مشكلة ولم تبعدنا حادثة أو تعكر صفو علاقاتنا نميمة أو إشاعة بل العكس – نسعد ونسعى لبعضنا البعض ونحمل مع بعضنا أمتعة الخدمة العسكرية لكى نؤدى سويًا واجبًا وطنيًا (الجيش).
هكذا يعيش المصريين أعيادهم ويزاولون حياتهم دون ما نسمع فى بعض الأحيان من تذمت أو إفتراء أو محاولة من أشقياء لبث الفرقة أو إستغلال موقف أو تصرف أهوج لسنا فى إحتياج إليه أو لسنا فى مقصد قبوله أو الإمتنان له – بل العكس تمامًا تجمعنا الأفراح كما تجمعنا المصائب لا قدر الله – حينما تصيب وطننا أو تقترب من ثوابت عقائدنا وحياتنا ورزقنا وسيادة بلادنا.
هكذا نحن المصريون نعيش لكى نهنأ بحياة وإن ضنت علينا ظروف إقتصادية أو سياسية أو عكرت مجرى حياتنا بعض النواغص الوافدة إلينا – بحكم ما نمتلك من تاريخ ومن قيمة ومن أصول إقتصادية بالغة العمق فى التاريخ القديم والمعاصر.
كل سنة والمصريون طيبون ومنشغلون بالعمل على زيادة دخولنا ورفع القيمة المضافة فى منتجاتنا والسعى لحل مشاكل تواجهنا والإقتراب من بعضنا أكثر وأكثر –نحن فى أشد الإحتياج هذه الأيام للترابط والتوافق والتوائم كما نحن فى أشد الإحتياج لتلبية الله لدعائنا بأن ينير الطريق أمامنا وأن يفجر طاقات الخير من فعل أيادينا وعقولنا وأيضًا ان يلهمنا الله خيرًا فيمن يختار لإدارة شئون حياتنا وإدارة أصول بلادنا وأن يزيد من تفهمنا لصعوبات ولكن دون تواكل على الغير فى إزالة عوائق التقدم والسعى الدائم للرقى فى تعليم أولادنا وإنارة عقولنا – يارب فى هذه الأيام المباركة وفقنا لما فيه خير البلاد والعباد !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وفاة الشاعر عبد الله محمد الأسمري بأزمة قلبية
نعت الساحة الفنية والشعرية في السعودية والخليج رحيل الشاعر الغنائي عبدالله الاسمري، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة أثرت المكتبة الغنائية الخليجية بعدد من الأعمال التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور.الأسمري الذي عرف بأسلوبه الشعري الراقي وكلماته التي لامست القلوب، كان واحدًا من الأسماء البارزة في كتابة الأغنية الخليجية، حيث تعاون مع عدد من الفنانين الكبار وقدم لهم أعمالًا حققت نجاحًا لافتًا.
وتميز عبدالله الأسمري بلغة شعرية عذبة وأسلوب راقٍ جعل أعماله تتردد على ألسنة الجماهير، إذ تعاون مع نجوم بارزين في الساحة الخليجية، وساهم في إثراء المكتبة الموسيقية بعدد من الأغاني التي لاقت صدى واسعًا بين عشاق الطرب. كانت كلماته مفعمة بالإحساس، مما جعلها محط اهتمام كبار الملحنين والمطربين الذين حرصوا على التعاون معه في العديد من الأعمال.وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر وفاة الأسمري، حيث نعاه الفنانون والجمهور بكلمات مؤثرة، مستذكرين أعماله التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة. وأكد العديد من المتابعين أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للساحة الشعرية والفنية في الخليج، داعين له بالرحمة والمغفرة.
الشاعر الغنائي عبدالله جابر الأسمري، الذي رحل مساء امس الخميس 13 مارس 2025، الموافق 13 رمضان 1446هـ، بعد تعرضه لتوقف مفاجئ في القلب، كان واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية السعودية، حيث قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الأغنية الخليجية.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب