هل تنخرط السعودية في عمل عسكري أمريكي جديد ضد اليمن ؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تشير التحركات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترتب لعملية برية ضد صنعاء، بعد فشل مهمتها البحرية والجوية في إضعاف هذه القوات ومنعها من استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر .
وعلى رغم أن الولايات المتحدة لم تحظ بدعم دولي في معركتها البحرية والجوية، واضطرت إلى خوضها منفردة، إلى جانب بعض الدول الأوروبية، إلا أن ذلك ـ على ما يبدو ـ دون الترتيب لعملية برية جديدة.
هذه الخطوة ـ إن صح أنه يتم الترتيب لها ـ تطرح أسئلة عن دوافع اتخاذها، خصوصا وأن حلفاءها في المنطقة، وفي مقدمتهم السعودية، رفضوا علنا المشاركة في التحالف البحري الذي دعت إليه أواخر العام الماضي.
وفي حال استبعدنا أن يكون ما يتم تداوله مجرد تهديد هدفه إجبار قوات صنعاء على إيقاف عمليات البحر الأحمر، يمكن طرح سؤال عن الموقف السعودي الجديد، الذي يقول البعض إنه قد يكون وراء ترتيب أمريكا للعملية البرية. أي أن هناك موافقة سعودية مبدئية على المشاركة فيها مقابل ضمانات بحمايتها من أية عمليات انتقامية مستقبلية.
يمكن القول إن هذا أقرب تفسير للتحرك الأمريكي باتجاه إطلاق عملية برية في اليمن، خصوصا وأنه تزامن مع زيارة مسئولين أمريكيين للسعودية، وتحركات للقوات الموالية للتحالف السعودي ـ الإماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة.
إلى جانب ذلك، ومن الأمور التي يمكن اعتبارها مؤشرا على مشارة المملكة في اعتداء قادم، إبرام اتفاقية أمنية بين واشنطن والرياض. فعلى رغم أن ملف اليمن لم يرد ضمن الأهداف المعلنة للاتفاقية، إلا أن خبراء يؤكدون أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعني عودة الحرب إلى اليمن.
يأتي هذا رغم، وجود بعض المؤشرات على أن السعودية بدت ـ في وقت سابق ـ مستعدة لتغيير سياستها تجاه اليمن. على سبيل المثال، عقدت السعودية محادثات مع صنعاء في الأشهر الأخيرة، وعبرت عن استعدادها لإجراء محادثات سلام جديدة.
ويبدو من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت السعودية ستنخرط في صراع جديد مع قوات صنعاء إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن القول إن ذلك يعتمد على العديد من العوامل، منها:
تطورات الصراع في اليمن: إذا ازداد الصراع سوءًا، فقد تكون السعودية أكثر عرضة للتدخل بشكل مباشر.
العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية: ربما تلعب العلاقة بين البلدين دورًا في تحديد ما إذا كانت السعودية ستشارك في صراع جديد.
المصالح السياسية للسعودية: ستأخذ السعودية في الاعتبار مصالحها السياسية الخاصة عند اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا في هكذا قرار.
وفي حال اعتمدنا على القرائن والتحركات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، يمكن القول إن السعودية أقرب إلى المشاركة في أي عمل عسكري أمريكي قادم، خصوصا إذا أخذنا بالاعتبار موضوع اللعب على الوقت فيما يتعلق بمحادثات السلام، من خلال المماطلة واختلاق العراقيل.
عبدالرزاق علي ـ عرب جورنال –
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي يزعم موافقة الاحتلال على وقف إطلاق النار في لبنان
سرايا - أكسيوس عن مسؤول أمريكي: من المتوقع أن توافق الحكومة الأمنية "الإسرائيلية" على الاتفاق يوم الثلاثاء
تشكيل لجنة خماسية برئاسة الولايات المتحدة للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
كشفت مصادر إعلامية، الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على تشكيل لجنة خماسية برئاسة الولايات المتحدة للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضحت المصادر أن اللجنة، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان والاحتلال وقوات اليونيفيل، ستتولى الإشراف على تنفيذ الاتفاق خلال مدة زمنية محددة تبلغ 60 يومًا.
ويشمل الاتفاق انسحابًا "إسرائيليًا" تدريجيًا من لبنان، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يتم إخلاؤها.
في السياق ذاته، صرح ديفيد مينسر، المتحدث باسم حكومة الاحتلال، بأن "إسرائيل" تتحرك نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، لكنه أشار إلى وجود قضايا عالقة تحتاج إلى معالجة.
من جانبه، ذكر مايكل هرتسوغ، سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة، في منشور على منصة "إكس" أن التوصل لاتفاق بات قريبًا، وقد يتم خلال الأيام المقبلة بعد معالجة النقاط المتبقية.
على الجانب الآخر، أعرب وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير عن رفضه للاتفاق المرتقب، مشددًا على ضرورة استمرار العمليات العسكرية لتحقيق "النصر المبين".
ووجه رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر منصة "إكس"، قال فيها: "لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق".
في السياق نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن الاحتلال ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وبين المسؤول أنه من المتوقع أن توافق الحكومة الأمنية للاحتلال على الاتفاق يوم الثلاثاء.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1281
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-11-2024 05:23 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...