الصحفي اليعبري: اليمن يواجه تحديات بيئية كبيرة تفاقمت بسبب الصراع المستمر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد الصحفي المتخصص في شؤون البيئة حسين ناصر اليعبري، أن اليمن واجه العديد من التحديات البيئية الكبيرة خلال العام الماضي، والتي تفاقمت بسبب الصراع المستمر في البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.
وقال الصحفي اليعبري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2024، بأن "التحديات البيئية تفاقمت بسبب النزاع، حيث أدت الكوارث التي هي من صنع الإنسان مثل إزالة الغابات، والاستخدام غير الآمن للمبيدات، والانسكابات النفطية، وسوء إدارة النفايات، إلى مزيد من الضغط على موارد البلاد".
وأضاف: "واجه اليمن العديد من التحديات البيئية الكبيرة خلال العام الماضي، والتي تفاقمت بسبب الصراع المستمر، وتدهور الظروف الإنسانية والاقتصادية والبيئية".
وجاء حديث اليعبري، في سياق تسليط مكتب اليونسكو في دول الخليج واليمن على العمل الأساسي للصحفيين اليمنيين في مواضيع البيئة، مشددا على تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الصحفيون، لا سيما في مناطق النزاع مثل اليمن.
وقال مكتب اليونسكو بأنه و"في خضم الاضطرابات المستمرة، لا يزال الصحفيون اليمنيون يواجهون خطر التحدي للإبلاغ عن القضايا الحاسمة بما في ذلك الأزمات البيئية التي تؤثر على بلدهم".
وأشار إلى أن اليمن المثقل بالصراع، يواجه عددا كبيراً من التحديات البيئية. على مدى العقد الماضي، تسببت الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الفيضانات والأعاصير والانهيارات الأرضية والجفاف، في أضرار جسيمة في البلاد. ومن بين القضايا الأكثر تأثيراً، العديد من الأعاصير التي ضربت اليمن، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المساكن والبنية التحتية، وإغراق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، وفقدان آلاف الأطنان من المحاصيل، وأكثر من ذلك، مما أثر بشكل مباشر على سبل عيش اليمنيين.
ولفت إلى أنه وفي نوفمبر 2023، وفقا لتقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، ضرب إعصار تيج المناطق الساحلية الجنوبية لليمن، مما أثر على ما يقدر بنحو 100,000 أسرة، بينها 3,000 امرأة حامل.
وأكد الصحفي اليعبري وهو صحفي بيئي في مؤسسة 'حلم أخضر'، وهي مؤسسة بيئية تهدف إلى تعزيز الوعي والفهم العام للتحديات البيئية في اليمن، أكد أن الوعي بجوانب الأزمة البيئية وعواقبها أمر أساسي لبناء السلام. العمل الصحفي أمر بالغ الأهمية لهذا الغرض، حيث يوفر للجمهور معلومات موثوقة وتحليلا ثاقبا وفهما شاملا للقضايا التي تؤثر عليهم بشكل مباشر".
وتطرق اليعبري إلى التهديد الذي واجه الناس واليمن ككل خلال السنوات الماضية، كان متمثلا بـ "خزان نفط سفينة صافر"، الذي تم إنقاذه الآن، مشيرا إلى أنهم في "حلم أخضر"، قاموا برفع مستوى الوعي بهذه القضية من خلال الحملات ونشر الأفلام والتحذيرات عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وشدد اليعبري على أهمية إعطاء الأولوية لإعداد التقارير البيئية، مؤكدا أن الإبلاغ عن القضايا البيئية أثناء الأزمات أمر بالغ الأهمية، لأن الصراع يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، مما يؤثر بشكل مباشر على سبل عيش السكان.
وقال: "نحن نعطي الأولوية لنهج استراتيجي يوازن بين الإلحاح والتأثير وحاجة الجمهور إلى المعرفة، والإبلاغ عن الأزمات التي تشكل تهديدات مباشرة لصحة الإنسان وسبل عيشه، مثل ندرة المياه أو النفايات السامة أو الانسكابات النفطية. نحن نربط القضايا البيئية بالأمور الإنسانية، ونربط النقاط بين تغير المناخ والفشل الزراعي وانعدام الأمن الغذائي".
وحول التحديات التي تواجه إعداد التقارير في حالات النزاع، أشار إلى أن الإبلاغ عن الأزمات البيئية وسط الصراع وعدم الاستقرار السياسي يمثل تحديات عديدة، حيث يواجه الصحفيون عقبات كبيرة في البحث عن المعلومات حول هذه القضايا ونشرها، خاصة في بلد يعاني من الحرب مثل اليمن.
وأشار إلى تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين لعام 2024، تم توثيق 17 حالة انتهاك ضد حرية الإعلام في البلد خلال الربع الأول من العام. وشملت هذه الانتهاكات فرض قيود على الحريات، والاعتداءات على الصحفيين والمؤسسات الصحفية، ومصادرة الممتلكات.
وأردف اليعبري: "بما أن النزاع قد استنزف الموارد، بما في ذلك الوقود والكهرباء والاتصال بالإنترنت، يواجه الصحفيون صعوبات في جمع البيانات وإجراء المقابلات ونقل التقارير. انقطاع التيار الكهربائي ومحدودية الوصول إلى التكنولوجيا يعيقان الإبلاغ في الوقت المناسب".
وللتغلب على تلك العقبات، يؤكد اليعبري على أهمية بناء علاقات مع المجتمعات المحلية، وعلى التعاون مع الصحفيين الموثوق بهم، واستخدام قنوات اتصال آمنة، مشيرا إلى أن النزاع يؤدي إلى زيادة انتشار المعلومات المضللة، مما يجعل التأكد من الحقائق ضروريا في مكافحة المعلومات المضللة وضمان دقة الإبلاغ.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين اليمن البيئة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن التحدیات البیئیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإسماعيلية تستضيف المؤتمر الثالث عشر للمدن الساحلية والسياحة البيئية بمشاركة 20 دولة عربية أغسطس 2025
أعلن الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربي للشباب والبيئة، اختيار مدينة الإسماعيلية "عاصمة للمدن الخضراء" واستضافتها المؤتمر الثالث عشر للمدن الساحلية والسياحة البيئية بمشاركة 20 دولة عربية أغسطس 2025.
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى الشباب العربي الأول للسياحة الشبابية والأسفار، والذي ينظمه الاتحاد العربي لبيوت الشباب وجمعية بيوت الشباب المصرية، وملتقى المدراء التنفيذيون العرب، والذي يقام خلال الفترة من 9-13 أبريل الحالي بمحافظة الإسماعيلية.
شهد مراسم الافتتاح كل من الدكتور أشرف صبحي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ووزير الشباب والرياضة، واللواء أكرم جلال، محافظ الاسماعيلية، المنصف عامر بن منصور، رئيس الاتحاد العربي لجمعية بيوت الشباب، أشرف علي عثمان، الامين العام للاتحاد العربي ورئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لبيوت الشباب، حسن بن عبد الله الجعيدي، مستشار الاتحاد العربي لجمعية بيوت الشباب، والدكتور عبد السلام مختار، عضو مجلس امناء الاتحاد الدولي لبيوت الشباب.
من جانبه، أعرب اللواء طيار أ.ح أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، عن سعادته باستضافة محافظة الإسماعيلية لملتقى الشباب العربي الأول للسياحة والأسفار، مؤكدًا أن المحافظة بما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز على ضفاف قناة السويس ومناخ معتدل على مدار العام، تعد وجهة سياحية مثالية لاستضافة مثل هذه الفعاليات الشبابية العربية.
وأشار محافظ الإسماعيلية إلى أن المحافظة قد شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في البنية التحتية والخدمات السياحية، مما يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا للسياحة البيئية والثقافية، لافتًا إلى أن المحافظة تزخر بالعديد من المعالم السياحية والتاريخية التي يمكن للشباب العربي زيارتها والاستمتاع بها خلال فترة إقامتهم.
وأوضح جلال أن استضافة مثل هذه الملتقيات تسهم في تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة وتعزيز التبادل الثقافي بين الشباب العربي والشباب المصري، مشيرًا إلى أن المحافظة قد وفرت كافة التسهيلات والإمكانيات