تحذيرات من تفشي الأمراض والأوبئة جراء الحر الشديد في غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةرغم انحسار الموجة الحارة التي اجتاحت قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، ووصلت خلالها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية على الأقل، فلا تزال تأثيراتها متواصلة على سكان القطاع، الذين تحول غالبيتهم إلى نازحين، بفعل الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر.
ووسط تحذيرات من أن يؤدي اشتداد موجات الحر إلى زيادة مخاطر تفشي الأمراض والأوبئة في غزة، خاصة في مخيمات النزوح المكتظة بجنوبي القطاع، تصاعدت المخاوف في أوساط الصيادلة القليلين الذين لا يزالون قادرين على العمل هناك، من أن يقود القيظ الشديد، إلى إتلاف مخزوناتهم المحدودة من الأدوية.
وقال أحد هؤلاء الصيادلة، وهو نازح من مدينة خان يونس إلى منطقة «المواصي» الواقعة جنوب غربي قطاع غزة، إن الطقس الحار يشكل تحدياً بالنسبة له، بالنظر إلى أنه يمارس عمله من خيمة مرتجلة، أقامها من الألواح الخشبية والمعدنية والستائر، في المخيم الكائن في تلك المنطقة.
وأشار الرجل، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع الانقطاعات المتواصلة للكهرباء، تجعله عاجزاً عن الحفاظ على أجواء باردة تكفي لحماية مخزونه من الأدوية، التي سبق أن اشتراها من الصيدليات، التي اضطر أصحابها إلى إغلاق أبوابها، في مناطق مختلفة من القطاع بسبب الحرب.
وشكا الصيدلي الفلسطيني الشاب، من أن 50% من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة، لم تعد متوافرة على ضوء أنه وزملاؤه الذين لا يزالون يعملون في مجال الصيدلة، باتوا عاجزين عن توفير مصادر للطاقة، تكفل تخزينها في درجات حرارة ملائمة.
وأشار في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أنه يسعى حالياً لإيجاد مصادر بديلة لتوليد الطاقة، من أجل تشغيل المبرد الذي يُخزِّن فيه أدويته. ومن بين هذه المصادر، ألواح الطاقة الشمسية، التي قال الصيدلي الفلسطيني، إنها باهظة الثمن.
وفي حين أفادت مصادر إغاثية في غزة، بأن الموجة الحارة التي استمرت يومين على الأقل، أدت إلى أن تقضي فتاة فلسطينية في الـ18 من العمر نحبها، بعدما فقدت الوعي جراء اشتداد القيظ.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن هذه الأجواء أدت إلى تضرر عدد من موظفيها، المشاركين في عمليات توزيع المساعدات على النازحين.
ويقول نازحون لوكالات الإغاثة العاملة في غزة، إن ما أسفرت عنه الموجة الأخيرة،، تعطي مؤشراً عما يمكن أن ينجم عن الارتفاع الوشيك في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، الذي سيبدأ بعد أقل من شهرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل موجة حر الأوبئة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
المنخفض الخماسيني يضرب مصر .. الأرصاد الجوية لـ “صدى البلد”: توخوا الحذر
في مشهد يتكرر مع بداية فصل الربيع، تستعد مصر لموجة جديدة من التقلبات الجوية التي لا تخلو من المفاجآت من رياح مثيرة للأتربة إلى أمطار متفرقة وارتفاع مؤقت في درجات الحرارة.
تحذر هيئة الأرصاد الجوية من حالة عدم استقرار تضرب البلاد ليوم واحد، لكنها كافية لإرباك الطرق وتعكير صفو الحياة اليومية. وبين التحذيرات والنصائح، يبقى الوعي هو خط الدفاع الأول أمام الطبيعة المتقلبة.
منخفض جوي صحراوي يضرب غرب البلادأوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة، أن المنخفض الجوي بدأ فعليًا بالتأثير على المناطق الغربية من البلاد، وتحديدًا أقصى غرب مصر.
هذا المنخفض، المعروف باسم "المنخفض الخماسيني"، يجلب معه كتلًا هوائية جنوبية غربية مصحوبة برياح نشطة تتراوح سرعتها ما بين 40 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، ما يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة في معظم المحافظات.
رياح تصل إلى حد العاصفةلفتت غانم إلى أن بعض المناطق قد تشهد رياحًا أشد، حيث من المتوقع أن تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة، هذا التصاعد في سرعة الرياح يتسبب في تدهور كبير في الرؤية الأفقية لتصل إلى أقل من 1000 متر.
وأضافت أن هذه الأجواء العاصفة ستتركز بشكل خاص في محافظات شمال الصعيد مثل المنيا، أسيوط، الفيوم، بني سويف، بالإضافة إلى أجزاء من شرق وجنوب القاهرة الكبرى كمدينة الجيزة، المدن الجديدة، مدن القناة، خليج السويس وسيناء, وقد تصل الرياح في بعض هذه المناطق إلى حد العاصفة، ما يستوجب توخي الحذر أثناء القيادة أو التواجد في الأماكن المفتوحة.
أما بخصوص الأمطار، فقد أشارت غانم إلى أن محافظة مطروح ستكون أولى المناطق المتأثرة، حيث ستشهد سقوط أمطار تتراوح بين متوسطة إلى غزيرة، وتمتد هذه السحب الممطرة لاحقًا لتغطي أجزاء من السواحل الشمالية والوجه البحري، مع احتمالية لهطول أمطار خفيفة قد تكون رعدية على بعض مناطق القاهرة الكبرى، مدن القناة، شمال الصعيد وسيناء.
ارتفاع مؤقت في درجات الحرارةأشارت الهيئة أيضًا إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال هذا اليوم بمعدل يتراوح بين 4 إلى 5 درجات مئوية مقارنة بالأيام الماضية إلا أن هذا الارتفاع لا يعدو كونه جزءًا من اضطراب جوي مؤقت، حيث من المتوقع أن تعود الأجواء إلى طبيعتها خلال اليوم التالي.
تحذيرات للمواطنينشددت الدكتورة منار على ضرورة توخي الحذر، خاصة عند القيادة في الطرق التي ستشهد نشاطًا قويًا للرياح المحملة بالرمال.
كما أوصت بالابتعاد عن أعمدة الإنارة، اللوحات المعدنية، الأشجار والمباني القديمة، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات أثناء التواجد خارج المنازل، وخصوصًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية أو حساسية أو أمراض مزمنة.
نهاية سريعة للمنخفض وعودة الاستقرارطمأنت الهيئة المواطنين بأن هذه الحالة الجوية ستكون قصيرة الأمد، إذ من المتوقع أن يبدأ تأثير المنخفض بالتراجع مع حلول يوم الخميس، تعود الأجواء إلى حالتها المستقرة تدريجيًا، مع تراجع سرعة الرياح وعودة الطقس إلى الاعتدال، لينتقل تأثير المنخفض إلى بلاد الشام وفلسطين والمناطق الشرقية من مصر، ومع احتمالية لانخفاض درجات الحرارة أو سقوط أمطار خفيفة، لكن دون تقلبات عنيفة كالتي ستشهدها البلاد يوم الأربعاء.
وفيما يلي بيان بدرجات الحرارة المتوقعة غدا على محافظات ومدن مصر:
المدينة - العظمى - الصغرى
القاهرة 33 17
العاصمة الإدارية 34 16
6 أكتوبر 34 16
بنهــــا 33 17
دمنهور 31 16
وادي النطرون 33 17
كفرالشيخ 31 17
المنصورة 31 17
الزقازيق 34 18
شبين الكوم 32 17
طنطا 31 17
دمياط 28 16
بورسعيد 29 17
الإسماعيلية 34 16
السويس 33 17
العريش 30 16
رفح 29 17
رأس سدر 33 17
نخل 29 11
كاترين 27 10
الطور 29 16
طابا 30 18
شرم الشيخ 34 23
الإسكندرية 22 15
العلمين 22 15
مطروح 21 14
السلوم 21 15
سيوة 26 14
رأس غارب 33 22
الغردقة 34 21
سفاجا 33 21
مرسى علم 35 23
شلاتين 36 22
حلايب 34 23
أبورماد 33 22
رأس حدربة 32 22
الفيوم 33 17
بني سويف 33 18
المنيا 34 16
أسيوط 35 17
سوهاج 36 19
قنا 37 23
الأقصر 39 22
أسوان 40 23
الوادي الجديد 37 21
أبوسمبل 40 23
رغم أن المنخفض الجوي المنتظر يحمل معه كثيرًا من التحديات، إلا أن التعامل مع التقلبات الجوية والتحذيرات، والالتزام بتعليمات السلامة، كفيلان بتقليل آثاره إلى الحد الأدنى.
ومع انقضاء يوم الأربعاء، تعود الأجواء المستقرة لتُطمئن المواطنين وتمنحهم متنفسًا من هذا الاضطراب السريع. تبقى الطبيعة دائمًا صاحبة الكلمة الأخيرة، لكن الاستعداد الجيد يصنع فرقًا كبيرًا في مواجهة تقلباتها.