صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@09:26:59 GMT

الصومال.. استعدادات مكثفة لانسحاب «أتميس»

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

أحمد مراد (مقديشو، القاهرة)

أخبار ذات صلة تأكيد مصري على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار لبنان

يشهد الصومال ترتيبات مكثفة استعداداً لمرحلة ما بعد بعثة الاتحاد الأفريقي «أتميس» المقرر انسحابها من البلاد نهاية العام الجاري، تزامناً مع دعوات الحكومة الفيدرالية الصومالية لنشر قوات متعددة الجنسيات بقيادة الاتحاد الأفريقي لتحل محلّ البعثة الأفريقية، والعمل على تسريع إنشاء قوات الأمن الصومالية لضمان تحمل المسؤوليات بشكل فعال.


وأوضح الباحث والمحلل الصومالي، شرحبيل أحمد إسماعيل، أن هناك مخاوف من عودة عناصر حركة «الشباب» الإرهابية إلى المناطق التي تم طردهم منها جراء خروج قوات البعثة الأفريقية التي كان لها دور كبير في دعم قدرات الجيش الصومالي في مواجهة التحديات الأمنية، ومنع الحركة من استعادة سيطرتها على بعض المناطق، ومن هنا تأتي المطالبات بنشر قوات متعددة الجنسيات بقيادة الاتحاد الأفريقي. وشدد شرحبيل في تصريح لـ«الاتحاد» أهمية أن تحل القوة متعددة الجنسيات محل بعثة الاتحاد الأفريقي في فترة انتقالية حتى لا يتسبب خروج قوات البعثة الأفريقية في فراغ أمني يعطي الفرصة للتنظيمات الإرهابية على التمدد داخل الأراضي الصومالية من جديد.
وبحسب تقديرات بعض المراقبين فإن قوام القوة متعددة الجنسيات قد يتراوح بين 3000 و8000 جندي، وسيكون دورها محدوداً ويتركز بالأساس على تأمين المنشآت الحكومية والبعثات الدبلوماسية. وقال شرحبيل إن قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الموجودة في الصومال منذ نحو 17 عاماً ساهمت بشكل كبير في ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، لا يمكن لأحد أن يشكك أو يقلل من أهمية دور البعثة الأفريقية في العمليات ضد مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية طوال السنوات الماضية. وذكر أن بعثة الاتحاد الأفريقي ساندت بقوة عمليات الجيش الصومالي ضد معاقل الحركة في العديد من المناطق، ويظهر ذلك بشكل واضح في الضربات العسكرية الموجعة التي وجهتها قوات الأمن الصومالية للتنظيمات المتطرفة، وهو ما ساعد على تطهير بعض المناطق بعد طرد مقاتلي الشباب منها.
وفي الفترة الأخيرة، سلمت البعثة الأفريقية نحو 7 قواعد عمليات للحكومة الصومالية، وانخفض قوامها من 22 ألف جندي إلى حوالي 14 ألفاً في الوقت الحالي، ومن المقرر أن يغادر 4 آلاف جندي في يونيو المقبل.
وبدورها، أوضحت المساعد السابق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في الكوميسا، السفيرة سعاد شلبي، أن الصومال يقترب من انتهاء أطول بعثة لحفظ السلام يقوم بها الاتحاد الأفريقي، إذ بدأت في عام 2007 بإنشاء بعثة «أميصوم» الإقليمية لحفظ السلام تحت إدارة الاتحاد الأفريقي ورعاية الأمم المتحدة، وبعدها تسلمت البعثة الانتقالية للاتحاد الأفريقي «أتيمس» التي تم تكليفها بمهام محددة تنتقل فيها المسؤوليات الأمنية إلى مؤسسات الأمن الصومالية. وذكرت شلبي لـ«الاتحاد» أن بعثة «أتيمس» تحدد لها ثلاث سنوات (2022- 2024) من أجل تنفيذ المهام الرئيسية، وبعدها يتم انسحاب القوات الأفريقية تدريجياً إلى أن ينتهي الانسحاب الكامل في أواخر عام 2024، وقد أثبتت أنها أكثر مرونة وقدرة على الحركة من «أميصوم»، إذ إنها مصممة لتكون لديها قوات لها القدرة على الرد السريع، مع تمتعها بالمرونة في الاستجابة للتهديدات الأمنية، بالإضافة إلى قيامها بتدريب وإعداد قوات الأمن الصومالية لتولي المسؤوليات الأمنية في مرحلة ما بعد الانسحاب.
وقالت عضو لجنة الحكماء في الكوميسا إن القوات الحكومية الصومالية لديها استعداد لمرحلة ما بعد انسحاب البعثة الأفريقية نهاية العام الحالي، وهو ما تؤكد عليه الحكومة التي أعلنت عن استعدادها لتسلم المهام الأمنية، وأنها قادرة على بسط سيطرتها وتحكمها في المسارات كافة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال الاتحاد الأفريقي حركة الشباب الإرهابية الجيش الصومالي الاتحاد الأوروبي بعثة الاتحاد الأفریقی البعثة الأفریقیة متعددة الجنسیات الأمن الصومالیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الصومالية: حركة الشباب تهاجم الجيش للسيطرة على قاعدة استراتيجية وسط البلاد

أكدت الحكومة الصومالية، أن حركة الشباب تهاجم الجيش الصومالي للسيطرة على قاعدة استراتيجية وسط البلاد، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

سفير الصومال بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناءمقتل أكثر من 40 مسلحا بعد مهاجمتهم قاعدة عسكرية في الصومالالرئيس السيسي من جيبوتي: يجب دعم جهود تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في الصومالتركيا ترسل قوات إلى الصومال وسط تقدم حركة الشباب إلى مقديشيو


وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الإعلام الصومالية مقتل أكثر من 40 مسلحا بعد مهاجمتهم قاعدة عسكرية في منطقة شبيلي الوسطى جنوبي الصومال.

وفي وقت سابق ، تم الإعلان عن وصول طائرتان عسكريتان تركيتان تقلان نحو 500 جندي ومعهم أسلحة ثقيلة إلى مطار آدم عدي الدولي في العاصمة الصومالية مقديشو  ، وذلك وسط تدهور الوضع الأمني في البلاد.


ووفق وسائل إعلام محلية، فقد تم نقل القوات إلى القاعدة العسكرية التركية المعروفة باسم "تركسوم"، الواقعة في منطقة الجزيرة بمقديشو، والتي تعد أكبر قاعدة تركية في إفريقيا، وتستخدم كمركز تدريب رئيسي لقوات النخبة الصومالية "غورغور".
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: تمكنا من دحر الجماعات الإرهابية بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة
  • رئيس الوزراء يشارك في الجلسة الافتتاحية لقمة الدول المساهمة بقوات بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار بالصومال.. صور
  • مدبولي من أوغندا: مصر خاضت معركة طويلة ضد الإرهاب من أجل حماية أرضها وشعبها
  • رئيس الوزراء يصل مطار "عنتيبي" للمشاركة في قمة دعم واستقرار الصومال
  • رئيس الوزراء يتوجه إلى أوغندا لترؤس وفد مصر بالقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال
  • نيابة عن الرئيس.. «مدبولي» يصل أوغندا للمشاركة في قمة الدول المساهمة بقوات بعثة الاتحاد الأفريقي
  • مدبولي يترأس وفد مصر بالقمة غير العادية لدعم واستقرار الصومال
  • بعثة الأمم المتحدة تنظّم لقاءً لتطوير التشريعات الأمنية  
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: بعثة “أوصوم” في الصومال تواجه تحديات مالية
  • الحكومة الصومالية: حركة الشباب تهاجم الجيش للسيطرة على قاعدة استراتيجية وسط البلاد