القاهرة (وكالات) 

أخبار ذات صلة تحذيرات من تفشي الأمراض والأوبئة جراء الحر الشديد في غزة تأكيد مصري على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا

أفاد مصدر مصري رفيع المستوى، بأن هناك تقدماً ملحوظاً في مفاوضات القاهرة، مضيفاً أن الوفد الأمني المصري يتجه للوصول إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف، وأن النتائج ستكون مختلفة عن كل مرة، حسبما أفادت تقارير إعلامية، فيما أبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة تفاؤلاً حذراً.


ووصل، أمس، وفد الفصائل الفلسطينية، إلى القاهرة لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار في غزة في ظل تهديد إسرائيلي بشن هجوم بري على مدينة رفح رغم تحذيرات واشنطن والأمم المتحدة.
وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعياً للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع لقاء إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة تفاؤلا حذرا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «الأمور تبدو أفضل هذه المرة ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك».
وفي وقت سابق، أكدت الفصائل أنها تدرس المقترح الأخير بـ«روح إيجابية»، مع تمسّكها بأهم مطالبها في هذه المرحلة، وهو أن تؤسس الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار يضع حدّا للحرب.
وأوضحت في بيان أمس الأول «إننا عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة».
الى ذلك، أفاد مسؤول أن مباحثات القاهرة ستعقد بحضور كل الوفود، القطري والمصري والأميركي، مضيفا: «إذا تطورت الأمور سيتم إحضار الوفد الإسرائيلي في قاعة منفصلة، لمحاولة إنجاز الاتفاق»، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية تنظر بعقل متفتح للتغيرات في موقف الجانب الإسرائيلي والموقف الأميركي، لكن هناك أمورا يجب أن يتم إحكامها.
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية رهن لمس تطور إيجابي بشأن إطار صفقة الرهائن.  وصرح بأن ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة، متوقعاً مفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي.
وتابع: «إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».
من جهتها، تدفع واشنطن التي وصل مدير وكالة استخباراتها «سي آي ايه» وليام بيرنز إلى القاهرة أمس الأول، الفصائل الفلسطينية إلى القبول بالمقترح الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «سخيا جداً» من قبل إسرائيل.  
وحول عملية رفح، قال بلينكن إن إسرائيل، «لم تقدم خطة ذات مصداقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين الفلسطينيين في رفح، متابعا «في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول». 
وتأتي تصريحات بلينكن، بعد يومين من عقده لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين في آخر جولة قام بها إلى الشرق الأوسط.
وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل مراراً من تنفيذ خطتها في رفح، حيث لجأ حوالى 1.4 مليون فلسطيني هرباً من الحرب، ما لم تكن لديها خطة لحماية المدنيين.
وقبل لقائه بلينكن، أكد نتنياهو عزمه على المضي قدماً في خطته لشن هجوم بري على رفح، المدينة المكتظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، أياً كانت نتيجة المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتنتظر دول الوساطة منذ حوالى أسبوع رداً من الفصائل الفلسطينية على المقترح الذي قدمته إسرائيل في نهاية أبريل ويشمل وقفاً للنار لمدة 40 يوماً وتبادل عشرات الرهائن الذين خطفوا من جنوب إسرائيل، بعدد من المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل رفح القاهرة مصر غزة الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

بعد عام ونصف.. إسرائيل دمرت نحو 25% من أنفاق حماس بغزة

قالت مصادر أمنية إن الجيش الإسرائيلي دمر حتى الآن نحو 25% فقط من أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، حسب ما نقل تقرير لقناة 12 الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء.

وقالت القناة الإسرائيلية في تقريرها إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن هناك أيضا عددا كبيرا من أنفاق التهريب الممتدة من مصر إلى قطاع غزة.

ويأتي هذا على خلفية المخاوف بشأن تهريب الأسلحة إلى حماس ورفض إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا، على الرغم من أن الخبراء في هذا الموضوع أوضحوا أن السيطرة على ممر فيلادلفيا لن تمنع بالضرورة التهريب من تحته.

وقبل نحو شهر ونصف، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مؤتمر رؤساء المجالس الإقليمية لمركز الحكم، إن محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تماما كما هو الحال في لبنان وسوريا.

وأضاف كاتس "لقد رأيت بأم عيني عددا لا بأس به من الأنفاق التي اخترقت فيلادلفيا، بعضها مغلق وبعضها مفتوح! وصلتنا معلومات تفيد بأن حماس، خلال وقف إطلاق النار، كانت تخطط لمهاجمة جنود وتجمعات سكنية"، بحسب ما نقلت عنه القناة.

في هذه الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يوسعها ما لم يتم تحقيق اختراق في المفاوضات، وأشارت القناة إلى أن هناك 3 فرق تعمل في المنطقة، وهي: 143 و252 و36.

إعلان

وتقول القناة إن غزة تشهد ظاهرة مثيرة للدهشة منذ استئناف القتال حيث يقوم الجيش الإسرائيلي برصد عناصر من حماس يفرون من المنطقة ويحاولون جاهدين تجنب الاتصال المباشر مع الجنود الإسرائيليين، وبحسب المؤسسة الأمنية، أصبحت المعارك أكثر لامركزية ودون احتكاك وجها لوجه.

وبحسب المؤسسة الأمنية -أيضا- فإن "المسلحين يختبئون بين السكان المدنيين، أو يختفون في الأنفاق أو في أماكن اختباء، في محاولة لتجنب المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي". لكن الجيش الإسرائيلي يقدر أن هذه مرحلة مؤقتة، ولن يكون أمام المسلحين خيار سوى العودة ومواجهة الجنود بشكل مباشر، بحسب تقرير القناة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • المجر: مصر تقوم بدور كبير في عملية الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة |فيديو
  • بعد عام ونصف.. إسرائيل دمرت نحو 25% من أنفاق حماس بغزة
  • مسؤول معين من طرف الملك يروج لمقاطعة منتجات مغربية بمعهد الزراعة بسبب إسرائيل
  • القاهرة الإخبارية ترصد تفاصيل خطة إسرائيل لجعل رفح الفلسطينية منطقة عازلة
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • ارتفاع ملحوظ في الأسهم الأميركية مع انتعاش الأسواق الدولية
  • إعلام العدو: مصر تقدم مقترحا جديدا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة
  • إعلام عبري: مصر تقدم مقترحا جديدا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة