القاهرة: تقدم ملحوظ في مفاوضات التهدئة بغزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
القاهرة (وكالات)
أخبار ذات صلةأفاد مصدر مصري رفيع المستوى، بأن هناك تقدماً ملحوظاً في مفاوضات القاهرة، مضيفاً أن الوفد الأمني المصري يتجه للوصول إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف، وأن النتائج ستكون مختلفة عن كل مرة، حسبما أفادت تقارير إعلامية، فيما أبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة تفاؤلاً حذراً.
ووصل، أمس، وفد الفصائل الفلسطينية، إلى القاهرة لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار في غزة في ظل تهديد إسرائيلي بشن هجوم بري على مدينة رفح رغم تحذيرات واشنطن والأمم المتحدة.
وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعياً للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع لقاء إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة تفاؤلا حذرا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «الأمور تبدو أفضل هذه المرة ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك».
وفي وقت سابق، أكدت الفصائل أنها تدرس المقترح الأخير بـ«روح إيجابية»، مع تمسّكها بأهم مطالبها في هذه المرحلة، وهو أن تؤسس الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار يضع حدّا للحرب.
وأوضحت في بيان أمس الأول «إننا عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة».
الى ذلك، أفاد مسؤول أن مباحثات القاهرة ستعقد بحضور كل الوفود، القطري والمصري والأميركي، مضيفا: «إذا تطورت الأمور سيتم إحضار الوفد الإسرائيلي في قاعة منفصلة، لمحاولة إنجاز الاتفاق»، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية تنظر بعقل متفتح للتغيرات في موقف الجانب الإسرائيلي والموقف الأميركي، لكن هناك أمورا يجب أن يتم إحكامها.
من جهته، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية رهن لمس تطور إيجابي بشأن إطار صفقة الرهائن. وصرح بأن ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة، متوقعاً مفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي.
وتابع: «إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».
من جهتها، تدفع واشنطن التي وصل مدير وكالة استخباراتها «سي آي ايه» وليام بيرنز إلى القاهرة أمس الأول، الفصائل الفلسطينية إلى القبول بالمقترح الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «سخيا جداً» من قبل إسرائيل.
وحول عملية رفح، قال بلينكن إن إسرائيل، «لم تقدم خطة ذات مصداقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين الفلسطينيين في رفح، متابعا «في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول».
وتأتي تصريحات بلينكن، بعد يومين من عقده لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين في آخر جولة قام بها إلى الشرق الأوسط.
وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل مراراً من تنفيذ خطتها في رفح، حيث لجأ حوالى 1.4 مليون فلسطيني هرباً من الحرب، ما لم تكن لديها خطة لحماية المدنيين.
وقبل لقائه بلينكن، أكد نتنياهو عزمه على المضي قدماً في خطته لشن هجوم بري على رفح، المدينة المكتظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، أياً كانت نتيجة المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتنتظر دول الوساطة منذ حوالى أسبوع رداً من الفصائل الفلسطينية على المقترح الذي قدمته إسرائيل في نهاية أبريل ويشمل وقفاً للنار لمدة 40 يوماً وتبادل عشرات الرهائن الذين خطفوا من جنوب إسرائيل، بعدد من المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل رفح القاهرة مصر غزة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
عمرو خليل: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يسير بخطى ثابتة نحو التهدئة
قال الإعلامي عمرو خليل، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يسير بخطى ثابتة نحو مزيد من التهدئة رغم التحديات التي تضعها بعض الأطراف، موضحًا أن الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة يبذلون جهودًا كبيرة من أجل تثبيت التهدئة.
المبادئ الأساسية للاتفاق تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليينوأضاف خليل خلال تقديمه برنامج «من مصر»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المبادئ الأساسية للاتفاق تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين من مدنيين وجنود، سواء كانوا أحياء أو جثثًا، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهو ما تحقق خلال الأسابيع الماضية من خلال صفقات التبادل الناجحة.
وأشار خليل إلى أن الاتفاق يهدف أيضًا إلى تحقيق الهدوء المستدام من خلال وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، إعادة الإعمار، وفتح المعابر الحدودية للسماح بحركة السكان والبضائع.
وأوضح أن الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار يتضمن في المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يومًا، التوقف عن العمليات العسكرية من كلا الطرفين، وتنسحب القوات الإسرائيلية شرقا بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت.
يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيليةكما يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية مع كل صفقة لتبادل المحتجزين وفقًا لجدول زمني محدد، حيث يتم إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.