«الدروس القيادية في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة كتّاب وناشرون: جماليات الأغلفة ليست بديلاً عن المضمون ندوتان عن المخطوطات وشهادة الكفاءة في اللغة العربية «سمة» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملةنظم جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، جلسة نقاشية بعنوان «الدروس القيادية في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».
واستعرض الدكتور يسار جرار، عضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والبروفيسور في كلية «هالت العالمية لإدارة الأعمال»، بالولايات المتحدة الأميركية، خلال الجلسة التي أدارها حمد الحوسني، الباحث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تأثير إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء نماذج من القيادات الطموحة القادرة على التفكير الاستباقي وقهر المستحيل، وإسهاماتها في إعداد جيل قيادي واعٍ قادر على تحمّل المسؤولية.
فلسفة القيادة
قال الدكتور يسار جرار، خلال الجلسة التي حضرها عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين، وزوار المعرض: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائد فذ ومدرسة فريدة في القيادة، تعلمنا من سموه أن القيادة الناجحة لا تقاس بالكلام، ولكن تقاس بالإنجازات، وهذه فلسفة سموه في القيادة». وأكد أن دبي تحولت إلى أفضل مدن العالم سواء لرجال الأعمال أو الخبراء المختصين أو الباحثين عن فرص عمل، وأن «أحد أسباب نجاح دبي هو أسلوب القيادة، حيث أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مدرسة في القيادة، عمادها الطموحات التي لا تعرف المستحيل»، مؤكداً أن إصدارات سموه أسهمت في بناء نماذج من القيادات الطموحة، حتى تم إدراج عدد منها في المناهج الدراسية.
وتناول الدكتور يسار جرار تأثير إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استشراف وتصميم المستقبل، وترسيخ مكانة دولة الإمارات الريادية في هذا الجانب، مؤكداً أن القارئ لكتب سموه خصوصاً كتاب «قصتي» يدرك أن نجاح دولة الإمارات ودبي لم يأتِ مصادفة أو بضربة حظ، وإنما جاء نتيجة تخطيط علمي محكم، وعمل دؤوب مخلص. وذكر أن إصدارات سموه تعد وثيقة للسعادة والإيجابية، حيث يحرص سموه دائماً على بث الطاقة الإيجابية في فرق العمل والمجتمع على حد سواء، تحقيقاً للمزيد من النجاحات والإنجازات، مؤكداً أننا تعلمنا من سموه أن القائد الإيجابي والناجح هو الذي يعمل على رفع معنويات فريقه، ويجعل بيئة العمل سعيدة وإيجابية.
وقال «إن قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تتميز بالإيجابية والحكمة وتحويل التحديات إلى فرص»، مشيراً إلى أن كتاب سموه «تأملات في السعادة والإيجابية» يحمل طاقة إيجابية كبيرة للغاية تدفع إلى العمل والإنجاز. ونوه الدكتور يسار جرار بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائد ملهم يعمل بدأب لزرع الأمل في الأمة العربية واستئناف الحضارة العربية، فعندما سئل سموه في أحد اللقاءات عن كم تستحوذ المنطقة العربية على أجندة سموه، أجاب بأن المنطقة العربية ليست على أجندتي فقط، بل هي أجندتي.
وأضاف: «أطلق سموه العديد من المبادرات لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، مثل مركز الشباب العربي وصناع الأمل، وتحدي القراءة العربي، ونوابغ العرب، كما أن نجاح مهمة (مسبار الأمل) لم يكن نجاحاً لدولة الإمارات فقط، بل كان نجاحاً للإرادة العربية، وبادرة أمل منحت الشباب العربي الثقة في مستقبلهم ومستقبل أوطانهم».
تنمية قدرات القيادات
قال الدكتور يسار جرار: «تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اهتمامه بتنمية قدرات القيادات على جميع المستويات، وتعزيز دور الشباب في ميادين التنمية، حيث أطلق سموه العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم، والاستماع إلى آرائهم وتعزيز روحهم القيادية، ومنها تعيين معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في سن 22 عاماً، لتصبح أصغر وزير في العالم، كما تعلمنا من سموه أن الشباب ليس شباب الجسد، ولكن شباب العقل والأفكار الجديدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوظبي كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الولايات المتحدة صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم تعلمنا من
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يُصدر قانوناً بشأن إنشاء دارة آل مكتوم
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى "مؤسسة دارة آل مكتوم" ، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتهدف "دارة آل مكتوم" إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
اختصاصات المؤسسة
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها. ويكون لـ"مؤسسة دارة آل مكتوم" عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص "مؤسسة دارة آل مكتوم" بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
الوثائق التاريخيّة
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيْدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.