كتّاب وناشرون: جماليات الأغلفة ليست بديلاً عن المضمون
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «الدروس القيادية في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم» ندوتان عن المخطوطات وشهادة الكفاءة في اللغة العربية «سمة» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملةأكد كتّاب وناشرون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن أغلفة الكتب تشكل تناغماً بصرياً بين محتوى الإصدار وعنوانه، لافتين إلى أن هناك علاقة وطيدة بين القارئ والغلاف، حيث يعد الغلاف لافتاً للقارئ ومن خلال جماليته، وقد يصبح شغوفاً بالكتاب من الإطلالة الأولى.
يقول عبدالله الكعبي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسس دار الرمسة: «اليوم هناك الكثير من الأعمال الأدبية الإماراتية تألقت باختيار العناوين والأغلفة، ونجحت كذلك؛ لأنها أدركت جيّداً أن الغلاف هو مفتاح الشغف لدى القارئ، ومن خلاله يستطيع جذبه لأن يشتري الكتاب، ويقرأه ويكون شغوفاً به». مضيفاً: «الأغلفة هي فلسفة تجعل الكتاب قريباً من القارئ، ملامساً لوجدانه، وانطلاقة مهمة لتشجيع زوار المعرض على أن يقفوا ويتمعنوا بتفاصيل الغلاف واللمسات الإبداعية التي يحتويه، بالإضافة إلى العنوان، فهو يسبق أسم المؤلف بلا شك، وهذا ما يميّز الأمر، فحين يصاغ الغلاف باحترافية عالية الجودة تكون الصورة أكثر إبهاراً للقارئ».
وتابع الكعبي: «بلا شك، هناك الكثير من دور النشر اهتمت كثيراً بالأغلفة، وتلاشت عنها فكرة المضمون ومحتوى الكتاب، فقد يكون الغلاف مع العنوان بعيداً كل البعد عن النص الذي يحتويه الكتاب، وهنا تحدث مسألة انعدام الثقة بين دار النشر وبين القارئ»، مشيراً إلى أن «النجاح الحقيقي هو التوازن الإبداعي بصياغة محتوى إبداعي شامل يجمع بين الغلاف والعنوان والمضمون؛ لأنها في الحقيقة هي ثلاثية النجاح والإبداع والتفرد، فالمسألة تكاملية وتجعل القارئ على ثقة في دور النشر».
ويقول جمال الشحي، مدير عام دار كُتاب للنشر والتوزيع «الغلاف هو عتبة النص، وعندما نقول هذه العبارة أي يعني أن يكون هناك ترابط بين الغلاف والنص، وأن يكون مندمجاً في الأصل، مربوطاً بتفاصيله وفصوله، فهي وحدة عضوية إبداعية متكاملة، ولا يمكن أن يغيب جزء عن الآخر، لأنها ستفقد معاييرها الإبداعية». ويضيف: «ولا ننسى أن هناك العديد من الأعمال الأدبية المحلية التي نجحت في اختيار العناوين والأغلفة، لتعكس رؤية مضمون النص للقارئ، وتجعله أمام صورة متكاملة للعمل الإبداعي الذي يحتويه الإصدار، وهذه هي الابتكارية في الطرح بحد ذاتها».
من جانبه، يقول محمد خميس، روائي وسيناريست: أصبحت الأغلفة عبارة عن أدوات تسويقية لدور النشر والكاتب لما تحمله من أهمية، مؤكداً أن من الضروري العمل على تنظيم جلسات وورش توعية لتدريس كيفية عمل الإصدار واختيار الأغلفة والعناوين والترابط فيما بينها والمحتوى النصي، وأن يكون هناك تبادل للخبرات ما بين المصممين والمؤلفين، للارتقاء بالعمل الأدبي، وأن يكون المنجز الإبداعي متكاملاً من كل الجوانب.
وبيّن د. راشد المزروعي، الباحث في التراث الشعبي، ومؤسس دار التراث الشعبي، أن للأغلفة دوراً كبيراً في جذب القارئ، وتشجيعه على قراءة النص، فالغلاف وهلة أولى يقتنصها الزائر في المحافل الثقافية للوقوف على عنوان معيّن والتمعن فيه، والخوض في غماره للوصول إلى الأفكار المترامية بين دفتيّ هذا الكتاب المركون في زاوية من ذلك الجناح المشارك. ويضيف: «علينا جميعاً أن نكون معنيين في ثقة القارئ، وأن نواكب الأفكار والتحديات بالطريقة التي لا تخلو من العمل الإبداعي، وأن يحمل الإصدار زخماً إبداعياً متكاملاً من حيث الغلاف والعنوان والمضمون الذي يجعل القارئ يتناغم مع هذا المنجز المُلهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوظبي الثقافة جمعية الناشرين الإماراتيين الأدب الكتاب أن یکون
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة يقدم جائزة الإنجاز الإبداعي للمخرج الأرجنتيني جاسبر نوي
كرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، اليوم، المخرج الأرجنتيني الشهير جاسبر نوي، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.
وقدم مدير مهرجان القاهرة الناقد الفني عصام زكريا، جائزة الإنجاز الإبداعي لجاسبر نوي، وسط احتفاء عدد كبير من صناع السينما.
تقدم هذه الجلسة، التي يديرها الناقد الفني مو عبدي، فرصة نادرة لصناع الأفلام وعشاق السينما للتعلم من أحد أكثر الأصوات جرأة في الصناعة، والمهتم بتخطي حدود الإبداع السينمائية والمعايير السائدة في السرد السينمائي.
المخرج الشهير جاسبار نوي معروف بسردياته الجريئة وابتكاراته البصرية في أفلام مثل Enter the Void وIrreversible.
ويشارك نوي نهجه المميز في صناعة الأفلام، ويناقش موضوعات التجربة الإنسانية، والجرأة الإبداعية، المشاعر الفياضة.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.