نهيان بن مبارك يثمن دور المبدعين في تعزيز القيم الإنسانية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مشاركة أكثر من 80 كاتباً ومبدعاً عربياً وعالمياً في أنشطة وبرامج المهرجان العالمي «إشراقات»، ودورهم الكبير والمقدر في وصول رسالة المهرجان إلى جميع رواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب وجمهور الثقافة والمعرفة من مختلف الجنسيات والأعمار، مؤكداً أهمية المعرفة في تعميق التسامح والتعايش والقيم الإنسانية لدى الفئات كافة ولاسيما الأجيال الجديدة.
وشهدت فعاليات اليوم الثالث من أنشطة وبرامج مهرجان إشراقات، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، إقبالاً كبيراً من جانب المثقفين والمهتمين بالمعرفة وعلاقتها بالقيم الإنسانية، حيث تحدث خلال الجلسات المختلفة عدد من القامات الفكرية والإبداعية العربية والعالمية، وذلك ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إذ استضافت جلسات «إشراقات نقاشية» كلا من الكاتب والروائي حسن عبد الموجود، والكاتبة عائشة البصري، في حديث ركز على علاقة الرواية والإعلام بتعزيز التعايش والقيم الإنسانية، في حين أدار الجلستين الناشر العربي أحمد رشاد. وفي حوار مفتوح بين الكاتبة روكسانا جافير وعدد كبير من المثقفين ورواد المعرض أدارته الدكتورة زينب القيسي.. تركز حول أهمية المعرفة في إثراء ثقافة التسامح بين مختلف فئات البشر.
كما شهدت جلسات «إشراقات قصصية» مناقشة عدد من الكتاب والقاصين منهم المبدعة المصرية سماح أبو بكر عزت، التي استعرضت مع جمهور المعرض كتابها «سر القبعات الصفراء» ودور كتاب الطفل في تقديم رسالته الإنسانية بأسلوب مبسط ومدهش في نفس الوقت. وتناولت «إشراقات ملهمة» عددا من تجارب الكتاب والملهمين في حوارات مفتوحا مع رواد المعرض.
نموذج الإمارات المتفرد
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بإسهام كتاب العالم في «إشراقات» خلال أيامه الثلاثة، مؤكداً اعتزازه بعرض نموذج الإمارات المتفرد للسلام والأخوة الإنسانية في الحدث الذي ركز على زيادة المعرفة وتعزيز الحوار بين الثقافات المتنوعة التي تشكل سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى تنمية المعرفة حول التسامح والأخوة الإنسانية، مؤكدا أن المشاركة العربية والدولية في المهرجان تعتبر دليلا على نجاحه.
ونبه معاليه إلى أن التسامح على أهميته الكبرى لا يكفي وحده لتعزيز التفاهم والاحترام، وقال: «علينا أن نتعرف على مختلف العناصر التي تضمها دولتنا، وعندما ننفتح على اكتشاف أنفسنا واكتشاف الآخرين، تتغير طبيعة مجتمعنا ذاتها، وتتسع نظرته، ويزداد فضوله، ويتعمق فهمه، ويزداد احترامه للآخرين، ويتعزز التزامه بأفضل ما لديه من قيم، وهنا تبرز أهمية التعايش».
وأوضح معاليه أن هدف مهرجان «إشراقات» كان وسيظل الترويج لرسالة التسامح والأخوة الإنسانية من خلال الكلمات واللغة البصرية وغيرها من التعبيرات الفنية والأدبية، مؤكدا أن إشراك المفكرين والمؤلفين والفنانين مع طلاب المدارس في حوار مفتوح حول المعرفة والقيم، يمكن أن يسهم في رسم مستقبل أفضل وأكثر تسامحا وازدهارا للإمارات وللعالم بأسره، وأن التفاعل مع مناقشات وعروض المهرجان، والمشاركة في أنشطة رائدة لتطوير الأفكار والمعرفة والأدب والفنون، وتبادل المعلومات القيمة، واستغلال المشتركات الإنسانية، أسهم بلا شك في تعزيز القيم الإنسانية الأصيلة ورسم مستقبل أفضل وأكثر سلاما وازدهارا للإمارات والعالم.
كوكبة عالمية
من جانبه، عبر الناشر المصري أحمد رشاد عن سعادته بالمشاركة مع هذه الكوكبة العالمية والعربية في فعاليات مهرجان «إشراقات»، مثمنا دور وزارة التسامح والتعايش في استثمار قدرات المبدعين لتعزيز التسامح والتعايش الإنساني من خلال المعرفة بمصادرها كافة، ومعربا عن تقديره لجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا المجال.
وأكد دور المثقف والناشر العربي الكبير في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين البشر، من أجل عالم يسوده السلام ويسعى إلى التطور والازدهار، مشيدا برسالة مهرجان «إشراقات» التي تركز على دور المعرفة في بناء أسس التسامح والتعايش، لأنه بحق يحمل رسالة نبيلة من الإمارات إلى العالم.
وأكد الروائي والكاتب المصري حسن عبد الموجود خلال جلسة حملت عنوان «بين الرواية والإعلام وجمهور المعرفة»، أن الهوية ثابتة في الجين الإنساني، وأن القيم الإنسانية المختلفة ما هي إلا مرآة لهوية الأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى أن التسامح والتعايش لا ينفصلان عن الهوية إنما يشكلان معا حالة إنسانية راقية، وأن الإنتاج المعرفي والاقتصادي لأي بلد ومدى نجاحه يعتمد على إيمان كل فرد بالهوية الوطنية.
وثمن دور «إشراقات» كمنصة للمبدعين حول العالم، ليدلي كل منهم بدلوه ومعارفه في تعزيز القيم الإنسانية التي تعد ضرورة للتغلب على معضلات هذا العصر.
بدورها أكدت الروائية المغربية عائشة البصري، خلال جلسة «الرواية بين الهوية والقيم»، أن الهوية بالنسبة لها هي باب نحو الحرية والتعدد، وأن دواوين الشعر والروايات التي أصدرتها حتى الآن مسكونة دائما بسؤال الهوية، وهو سؤال له ما يبرره لمبدعي المغرب العربي الذين تتعدد مشاربهم الثقافية بين العربية الأندلسية والأمازيغية والفرنسية، والإسلام والمسيحية، وهو مزيج يمكنه أن يصنع هويته الخاصة التي تعتمد على طبيعة المجتمعات والتحديات التي تواجهها، ولكنها أكثر انفتاحا على الآخر وتقبلا للتعايش السلمي معه.
وأضافت أن قيم الهوية لا تنفصل عن قيم التسامح والتعايش وتقبل الآخر المختلف، والقبول بالتعايش معه، مشددة على أن الهوية يمكن أن تتحول إلى اغتراب في ظل مجتمعات لا تؤمن بالقيم وتواجه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوظبي التسامح والتعایش القیم الإنسانیة نهیان بن مبارک فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
«صندوق المعرفة»: نعمل على تعزيز مكانة دبي مركزاً تعليمياً رائداً عالمياً
دبي: «الخليج»
انسجاماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن تطوير منظومة التعليم في دبي وجعلها ضمن الأفضل عالمياً، أكدت «مؤسسة صندوق المعرفة» مواصلة العمل على تأكيد إسهامها في النهوض بالمنظومة التعليمية في دبي وتعزيز تنافسيتها وترسيخ موقعها بين الأفضل على مستوى العالم، من خلال تحقيق إنجازات نوعية تواكب طموحات دبي وقيادتها الرشيدة وتدعم الأهداف الاستراتيجية للإمارة في المرحلة المقبلة.
جاء ذلك مع استعراض المؤسسة لأبرز إنجازاتها خلال العام 2024، والتي أكدت من خلالها التزامها بتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) و«أجندة دبي الاجتماعية 33» واستراتيجية دبي للتعليم 2033 بما يعزز مكانة الإمارة كمركز تعليمي رائد على مستوى العالم.
وفي هذه المناسبة قال أحمد عبد الكريم جلفار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة: تأتي الإنجازات التي حققتها مؤسسة صندوق المعرفة خلال العام 2024، تنفيذاً لرؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشأن الارتقاء بمنظومة التعليم وتطويرها بما يتوافق مع طموحاتنا الوطنية وأهداف استراتيجية دبي للتعليم 2033، وأجندة دبي الاقتصادية (D33) وأجندة دبي الاجتماعية 33».
وأضاف:«نؤمن بأن مواكبة المتغيرات العالمية في قطاع التعليم، والاستثمار المستمر في بناء بيئة تعليمية مبتكرة ومتطوّرة، هما أساس تعزيز تنافسية دبي وترسيخ مكانتها كوجهة تعليمية عالمية. ومن خلال الشراكات الفاعلة والمبادرات النوعية، سنواصل توفير فرص تعليمية رائدة تُسهم في بناء أجيال قادرة على صنع المستقبل وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لغد حافل بفرص النمو والازدهار».
رؤية استراتيجية
من جانبه، قال عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة:«نعتز بالإنجازات النوعية التي حققتها المؤسسة خلال العام 2024، بدءاً من التوسع في مشروع «مدارس دبي» بافتتاح الفرع الجديد في الخوانيج وتطوير الفرع القائم في البرشاء، وصولاً إلى إطلاق مبادرات استراتيجية منها برنامج «المُستثمر الصغير» بالتعاون مع شركة الصكوك الوطنية. كما أنّ توقيع اتفاقيات مع تسع مدارس خاصة في دبي لتقديم منح دراسية بنسبة 50 في المئة للطلبة الإماراتيين المتميزين يعكس التزامنا برعاية الموهوبين، وبناء جيلٍ من قيادات المستقبل».
وأوضح العور أنّ نجاح المؤسسة في استقطاب الاستثمارات التعليمية المتميزة، وتخصيص مساحات أكبر للمستثمرين في قطاع التعليم، هو برهان على المكانة الريادية التي تحظى بها دبي كمركز تعليمي عالمي. وقال:«سنواصل جهودنا لتطوير منظومة تعليمية مستدامة، تواكب تطلعات المجتمع وتدعم خطط الإمارة الاستراتيجية في السنوات المقبلة»، مؤكداً أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل الأساس الذي تنطلق منه مساعي وجهود الارتقاء بالقطاع التعليمي في الإمارة وتعزيز الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية.
إنجازات رائدة
وشملت إنجازات مؤسسة صندوق المعرفة خلال العام الماضي، توسعة «مدارس دبي»، وبناء مدرسة جديدة في الخوانيج لتصل سعتها الاستيعابية الإجمالية لأكثر من 4,000 طالب وطالبة.. ويتميز فرع الخوانيج بافتتاح «مركز دبي لصحة المجتمع» الذي يوفر خدمات واسعة للطلبة. كما شملت مشاريع التوسعة أيضاً اكتمال أعمال توسعة فرع «مدارس دبي» في منطقة البرشاء لتصل السعة الاستيعابية الإجمالية فيه لأكثر من 2,400 طالب وطالبة.
وتضمّنت إنجازات المؤسسة الهادفة لدعم الطلبة الإماراتيين، توقيع المؤسسة بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية اتفاقيات تعاون وشراكة مع 9 مدارس خاصة في دبي، لتقديم أكثر من 400 مقعد دراسي بمِنَح تغطي 50% من الرسوم للطلبة الإماراتيين المتميزين في العام الدراسي المقبل (2025- 2026)، وذلك في إطار«برنامج دبي للطلبة المتميزين»، الذي يستهدف توفير 1800 مقعد دراسي بحلول عام 2030.
برامج وطنية
كذلك، أطلقت المؤسسة، بالتعاون مع شركة الصكوك الوطنية برنامج«المُستثمِر الصّغير»، الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتعزيز الثقافة المالية لدى طلاب المدارس في سنٍّ مبكرة. وتبدأ المرحلة الأولى من التطبيق في«مدارس دبي»، على أن يتم دمجه لاحقاً ضمن مناهج إضافية في مختلف المراحل الدراسية. ويتضمّن البرنامج ست وحدات دراسية تفاعلية تشمل مفاهيم الادخار والاستثمار والتخطيط المالي، بهدف بناء جيل واعٍ اقتصادياً.
استثمارات نوعية
وفي سياق متصل، نجحت المؤسسة في استقطاب استثمارات تعليمية نوعية خلال عام 2024، وقامت المؤسسة بتخصيص أكثر من 1.5 مليون قدم مربعة لمؤسسات تعليمية ستقوم بتوفير أكثر من 10 آلاف مقعد دراسي وتوفير مناهج متنوعة، إضافة إلى أكثر من عشرة مراكز للطفولة المبكرة على مستوى الإمارة. وأسهمت هذه التخصيصات في تعزيز نمو الصندوق، ما يعكس استقراراً قوياً ونمواً مستداماً لمؤسسة صندوق المعرفة تمكنها في الدعم المستمر لتطوير قطاع التعليم في إمارة دبي.
وفي إطار أدائها التشغيلي، سجلت مؤسسة صندوق المعرفة نمواً في الإيرادات الإجمالية السنوية بنسبة 34 في المئة، ونمواً في إيرادات الاستثمار بنسبة تقارب 44 في المئة، بما يؤكد كفاءتها في توظيف الاستثمارات وتحقيق عوائد مستدامة. وانعكس أداء مؤسسة صندوق المعرفة أيضاً في مستوى رضا العملاء، حيث حقَّقت معدل رضا مرتفع بلغ 93.75 في المئة. ويؤكد هذا الإنجاز مكانة المؤسسة الرائدة في دعم وتطوير قطاع التعليم، وترسيخ دورها كمحرك أساسي للابتكار والاستثمار في مستقبل الأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن إنجازات المؤسسة خلال عام 2024 تأتي في سياق دورها المحوري ورسالتها في دعم التوجهات الاستراتيجية لإمارة دبي، وتعزيز بيئة تعليمية مبتكرة تواكب تطلعات السكان والمستثمرين، نحو مستقبل تعليمي مبني على الجودة والابتكار.