حكم سفر المرأة الكبيرة للحج دون محرم.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم السفر للحج بدون محرم حيث إن عمري الآن تجاوز 52 سنة. فهل يحق لي الذهاب إلى الحج من دون محرم؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه يجوز للسائلة السفر لأداء الحج مع صحبة آمنة مِن غير أن يكون معها محرم، ولا حرج عليها في ذلك شرعًا، وقد خرجت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحج مع عثمان بن عفان في عهد عمر رضي الله عنهما.
وأشارت إلى أنه يجوز للمرأة أن تسافر من دون مَحرَم بشرط اطمئنانها على الأمان في دينها ونفسها وعرضها في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقاتٍ في شخصها أو دِينها؛ فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخاري وغيره عن عَدِيِّ بن حاتم رضي الله عنه أنه قال له: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينةَ -أي المسافرة- تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ».
وفي رواية الإمام أحمد: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُتِمَّنَّ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَخْرُجَ الظَّعِينَةُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بالْبَيْتِ فِي غَيْرِ جِوَارِ أَحَدٍ». فمِن هذا الحديث برواياته أَخَذَ جماعة من الفقهاء المجتهدين جوازَ سفر المرأة وحدها إذا كانت آمنةً، وخصصوا بهذا الحديثِ الأحاديثَ الأخرى التي تُحَرِّم سفر المرأة وحدها بغير مَحرَم، فهي محمولةٌ على حالة انعدام الأمن التي كانت من لوازم سفر المرأة وحدها في العصور المتقدمة.
وقد أجاز جمهور الفقهاء للمرأة في حج الفريضة أن تسافر من دون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة، واستدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج في عهد عمر رضي الله عنه وقد أرسل معهن عثمان بن عفان رضي الله عنه ليحافظ عليهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء السفر للحج الحج محرم رضی الله عنه سفر المرأة دون محرم
إقرأ أيضاً:
هل نزول نقطة من الحيض قبل أذان المغرب بدقائق يفسد الصيام؟.. الإفتاء توضح الحكم
بيّنت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صيام المرأة التي رأت دم الحيض قبل أذان المغرب، مشيرة إلى أنه يجب تحديد حالتين قبل الحكم على صحة الصيام أو بطلانه.
وقالت "السعيد"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، إن حكم صيام المرأة التي ترى دم الحيض وقت أذان المغرب يعتمد على التوقيت الدقيق لنزوله، فإذا نزل الدم قبل الأذان ولو بلحظة، فصيامها غير صحيح وعليها قضاء هذا اليوم، أما إذا نزل بعد الأذان، ولو بدقيقة واحدة، فصيامها صحيح ولا قضاء عليها.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه في حالة الشك، وعدم التأكد من وقت نزول الدم، فإن الأصل أن يُنسب الحدث إلى أقرب وقت، وبذلك يُحكم بأن الصيام صحيح ما لم تتيقن من نزول الدم قبل المغرب.
وأشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى وجود علامتين أساسيتين تدلان على الطهر، وهما الجفاف التام حيث لا ترى المرأة أي أثر للدم، وكذلك نزول القَصَّة البيضاء، وهو سائل أبيض صافي خالٍ من الشوائب.
وأكدت أنه إذا تأخرت القَصَّة البيضاء، واستمر نزول إفرازات بنية، فإن هذه الإفرازات تُعتبر تابعة للحيض وفقًا لما قرره الفقهاء، وبالتالي لا تُعد المرأة طاهرة حتى تتأكد من انقطاعها تمامًا.
هل تنال المرأة الأجر في رمضان أثناء الحيض؟وفي السياق ذاته، قالت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المرأة خلال فترة الحيض في شهر رمضان المبارك ليست محرومة من الأجر، بل لها ثوابٌ عظيمٌ إذا التزمت بطاعة الله وأداء العبادات الأخرى المتاحة لها.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح، أن الله عز وجل شرع الرخص لعباده برحمته، مثلما رخص للمريض والمسافر الإفطار، وأكد النبي ﷺ أن "إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله له مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا"، مما يعني أن المرأة التي تمنعها الظروف الشرعية من الصيام ليست محرومة من الثواب.
وأضافت أن هناك أعمالًا كثيرة يمكن للمرأة القيام بها خلال هذه الفترة، مثل ذكر الله، الصدقة، مساعدة أهل بيتها في الطاعة، وإعداد الطعام بنية إفطار الصائم، مشيرة إلى أن نية العمل الصالح لها أجر عظيم عند الله.
وتابعت: "افرحِي ولا تحزني، فالله أعطاكِ الأجر حتى وأنتِ غير صائمة، والأهم هو الإخلاص والطاعة لله في كل حال، فربنا يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال".