يجنبهم التعرض لـ «التنمر».. مختصون: التدخل المبكر ينقذ «قصار القامة»
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
حذر مختصون من تجاهل قصر القامة عند ملاحظة عدم بلوغ الأطفال الطول المناسب مقارنة بأبناء العمومة والأقارب في نفس العمر، داعين إلى ضرورة التدخل المبكر حتى يتم تشخيص نوعية قصر القامة وتحديد العلاج اللازم. وقالوا لـ”البلاد” إن بعض الحالات للأسف تصل إلى الأطباء في أوقات متأخرة يكون فيها الطفل قد أتم سن البلوغ وتجاوز العمر الذي لن يفيده فيه العلاج بهرمون النمو.
بداية يقول استاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا:
للأسف تصلنا حالات عديدة من الأطفال قصار القامة في ظروف متأخرة، وذلك بسبب تجاهل الوالدين وعدم اهتمامهم بالحالة إلى أن يتجاوز الطفل سن البلوغ وقد توقف نمو طوله، فمن الصعب اتخاذ أي إجراء لعلاج قصار القامة الذين بلغوا سن 16 عاما فما فوق، وذلك بسبب انغلاق العظم أو مشارفته على الانغلاق، إذ تقل أو تنعدم فرصة العلاج، فكلما كان التدخل العلاجي مبكراً كانت النتائج أفضل وأجدى.
وأكد البروفيسور الأغا أنه في حال إمكانية علاج الطفل لبلوغ الطول المناسب فإنه يتم إعطاءه العلاج الهرموني الذي يعمل مثل الهرمون الطبيعي الذي يُفرز من جسم الإنسان، إذ يعمل هذا الهرمون على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه أو لديها نقص في هرمون النمو، وأطمئن الجميع في حال كان الهرمون ناقصا، فإنّ استخدام هرمون النمو ضروري جداً، وليس له بإذن الله مضاعفات خطيرة، ولكنه ضروري لتكملة نمو الطفل، ودون علاج هرمون النمو يعجز الطفل أو الطفلة عن بلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، لذلك يجب عدم التردد في استخدام علاج هرمون النمو في حالات نقص الهرمون المفرز من الغدة النخامية، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كلما كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، لذلك ننصح جميع الأهالي عندما يلاحظون ضعفاً في نمو طفلهم أو طفلتهم فعليهم أن يبادروا سريعاً إلى الطبيب المتخصص لفحص هرمون النمو لديهم وعمل التحاليل اللازمة، وذلك لتفادي التأخر في أخذ العلاج، مع التأكيد على أن علاج هرمون النمو لا يوجد منه حبوب أو شراب في جميع أنحاء العالم، ولكنه متوفر عن طريق إبر تُعطى تحت الجلد وتكون بشكل أسبوعي عكس المرحلة السابقة الذي كان يعطى فيها يوميًا .
وفي السياق ذاته، يقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: يجب على الآباء عند ملاحظة وجود أبناء قصار في القامة بضرورة عرضهم على أطباء غدد الأطفال حتى يتم علاجهم في أسرع وقت ، فقد يحتاجون إلى هرمون النمو الذي أصبح الآن يعطى مرة واحدة أسبوعيًا عكس السابق الذي كان يعطى يوميًا ويسبب بعض الانعكاسات النفسية على الأطفال وأسرهم.
وأستدرك بأن الأطفال قصار القامة قد يتعرضون لكثير من المشاكل من قبل زملائهم في المدرسة أو أبناء الحي ويأتى على رآسها التنمر بسبب صغر أحجامهم التي قد تقود البعض باستعراض قوته عليهم أو السخرية منهم لكونهم قصار بإلإضافة إلى حرمانهم من المشاركات الرياضية والترفيهية وغيرها ، كما يتعرض قصار القامة دائما لمواقف التحديق والتقييم من جانب الآخرين في أي مكان، وكذلك يسمعون مصطلحات مستهجنة مثل يا “نصف متر” وغيرها من العبارات في إشارة إلى قصر قامتهم.
واختتم الشريف حديثه بقوله: يجب على جميع قصار القامة الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في سن مبكر وأصبح الآن من الصعب علاجهم أن يتسلحوا بالثقة مهما كانت الظروف، فقد كشفت دراسة أن تعرض الأطفال للسخرية أو التنمر بسبب قصر القامة لن يؤثر على سعادتهم في المستقبل، حيث أوضحت الدراسة أن تلك الأسباب ليس لها علاقة بالسعادة في الحياة المستقبلية للأطفال، واعتبرت الدراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين الأوربيين وباحثين من كلية لندن الجامعية مؤشرًا هام للثقة التي يجب أن يتمتع بها قصار القامة من الأطفال في حياتهم.
من جانبه، كشف الباحث في طب النوم بمركز طب وبحوث النوم الدكتور عمر قصي قنبر، أن العلاقة وثيقة بين هرمون النمو الذي يفرز ليلاً وقت النوم وقصر القامة، فالأطفال الذين يسهرون كثيرًا ولا ينامون مبكرًا يكونون أكثر عرضة في مستقبلهم لقصر القامة لكونهم يحرمون أنفسهم من الهرمون المساعد لبلوغ الطول والنمو.
وخلص د. قنبر إلى القول: إن هرمون النمو يساهم في بناء عضلات وأنسجة الجسم ويعتمد على نمو الجسم بشكل عام، ويتم إفرازه من خلال الغدة النخامية في الدم، ويعتمد هرمون النمو على تعزيز مرحلة النمو لدى الأطفال والمراهقين ما قبل سن السادسة عشر، ويحافظ على التمثيل الغذائي، ويعمل علي تنظيم نسبة السكر بالدم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قصار القامة هرمون النمو قصر القامة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. نصائح للآباء والأمهات
اليوم العالمي لسرطان الأطفال يُحتفل به في 15 فبراير من كل عام، وهو يوم يهدف إلى زيادة الوعي بسرطان الأطفال وتقديم الدعم للمصابين بالسرطان والناجين.
يُعتبر يومًا للتعبير عن الدعم وتحسين الرعاية والعلاج للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
وقالت هيئة الدواء المصرية ، ترامناً مع الاحتفال بـ اليوم العالمي لسرطان الأطفال، قدمت هيئة الدواء المصرية نصائح للآباء والأمهات للتغلب على فقدان الشهية للطفل أثناء علاج السرطان والتي تتمثل في التالي :-
-تقديم الكثير من الأطعمة المتنوعة للطفل ومحاولة معرفة الأطعمة اللي بيفضلها باستمرار، لأن ذوق الطفل ممكن يتغير في الأطعمة اللي بيتناولها وممكن يفضل شيء مختلف عن المعتاد.
-تشجيع الطفل على تناول الطعام عند الشعور بالجوع.
-تقديم وجبات صغيرة وخفيفة للطفل طوال اليوم بدل من ثلاث وجبات كبيرة.
-اختيار الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والبروتين.
-جعل أوقات الوجبات ممتعة زي تناول الطعام مع بعض كعائلة، وعدم تعجٌل الطفل أو إجباره على تناول الطعام.
-تحديد أوقات الوجبات ومحاولة عدم التذمر أو الجدال بشأن الطعام.
-تقديم مشروبات تحتوي على بعض العناصر الغذائية زي مخفوق الحليب والعصائر.
-الحصول على بعض الهواء النقي وممارسة الرياضة ممكن يساعد في تحسين شهية الطفل.
-التحدث لاخصائي التغذية في المستشفى للحصول على المشورة والدعم.
يحتفي العالم اليوم في الـ 15 من فبراير بالتوعية لليوم العالمي لسرطان الأطفال، قد تختلف أعراض سرطان الأطفال بناءً على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك نوع السرطان، في كثير من الأحيان، قد يغفل كل من الوالد والطفل عن العلامات المبكرة لسرطان الأطفال ، حيث يمكن أن تحاكي الأعراض العديد من أمراض الطفولة الشائعة والإصابات والحالات الصحية الأخرى.
تختلف سرطانات الأطفال أيضًا عن سرطانات البالغين في أن أسباب سرطانات الأطفال غير معروفة إلى حد كبير، على سبيل المثال، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى البالغين، ولكن لا توجد تغييرات مماثلة في نمط الحياة يمكن أن تمنع سرطان العظام أو سرطان الدم لدى الأطفال.
أعراض سرطان الأطفالقد تشمل أعراض سرطان الأطفال ما يلي:
كتلة أو تورم غير عادي
فقدان الوزن المفاجئ
آلام متكررة في الظهر أو العظام أو المفاصل أو الساقين
الحمى المستمرة أو المرض أو انخفاض الطاقة
العدوى المتكررة أو المستمرة
الصداع المتكرر، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء
الغثيان أو القيء المستمر
سهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف المفرط
شحوب أو تعب ملحوظ
تغيرات مفاجئة ومستمرة في الرؤية أو بياض خلف الحدقة
يعاني العديد من الأطفال من بعض هذه المشكلات في مرحلة ما من طفولتهم ولا يعانون من السرطان، قد لا يعاني بعض الأطفال المصابين بالسرطان من أي من هذه الأعراض، أهم شيء هو الاهتمام بصحة طفلك ورفاهته بشكل عام والتحقق من طبيبك إذا كانت لديك أي مخاوف.