شعور غريب ينتاب بعض الأشخاص، إذ يتملكهم إحساس دائم بأنهم مراقبون من قبل أشخاص آخرين، تلك الظاهرة لا تحدث مع عدد قليل من الناس، بل منتشرة بشكل كبير حول العالم، ويرجعها البعض أسبابها تعود إلى الرهاب الاجتماعي والقلق الزائد والخوف من التعامل مع الناس بشكل مباشر، وفقاً لموقع «discover magazine».

ظاهرة العين الشريرة

أحيانا ما نشعر وكأن أحد الأشخاص يراقبنا، لكن عندما نلتفت نجد أن عقلنا قد خدعنا ولا يوجد أحد خلفنا، وهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير بين الشاب خاصة، ما يجعل الناس يطلقون عليها ظاهرة «العين الشريرة»، فما سبب هذه العادة؟

الباحث روبرت شيلدريك، المعروف بأنه أفنى عمره لإثبات التخاطر، أجرى في عام 1995، مجموعة من الدراسات يؤكد فيها أن عديد من الناس ينتابهم شعور بأن هناك من يراقبهم دائما، وأطلق عليها نظرية «الرنين الشكلي»، وتعني وجود عمليات ترابط قوية بين الكائنات الحية، وشجع الناس في المنازل على تجربتها.

وحاول بعض العلماء التأكد من صحة تجارب شيلدريك، في محاولة لإثبات أن شعور المراقبة يأتي بسبب أشياء علمية ملموسة وليس بالتخاطر، ومنهم عالم النفس روبرت بيكر، الذي جمع مجموعة من المتطوعين في غرفة عازلة للصوت يفصلها مرآة ذات اتجاه واحد، ونظر أحد المتطوعين للآخر من خلال المرآة لعدة دقائق، ثم أظهرت النتائج أن 2 من أصل 50 فقط، هم من شعروا بأن أحدا يراقبهم.

ما سبب شعورنا بأننا مراقبون؟

تحدث إيلان شريرا، عالم النفس الاجتماعي عن تلك الظاهرة مفسراً أن الشعور بالمراقبة ينبع من النظام البصري، وتأتي من وعينا الغريزي إلى عقولنا الواعية، فيما يشير البروفيسور ولين كليفورد في جامعة سيدني، ولبوبيولار ساينس، أستاذ علم النفس الفخري بجامعة واترلو، إلى أن الشعور بالمراقبة هو غريزة البقاء، وهو عيب معرفي يقودنا إلى الاعتقاد بأننا مراقبون، لأنه يناسب قصة أو تجربة مألوفة بالنسبة لنا.

وأضح علماء آخرون أنه يمكن أن ينشأ ذلك الشعور من طفولتنا، وقد يكون الخوف الدائم نتيجة لتجارب الطفولة التكوينية الخاصة بهم، حيث أنهم قد يكونوا تعرضوا لتدقيق واهتمام مبالغ فيه أثناء فترة نموهم، وتعد النساء أكثر الفئات عرضة لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي.

كيف نتغلب على إحساس المراقبة؟

قسمت الدكتورة صفاء حمودة الاستشاري النفسي، مرضى هذه الظاهرة إلى نوعين من البشر، الأول الشخص العادي الذي يصاب بهذه المتلازمة، نظراً للتقدم التنولوجي الذي وصلنا إليه: «طبيعي الناس تحس أننا متراقبين بسبب عصرالتقدم اللي إحنا وصلنا له»، متابعة بأن هناك نوع آخر من الناس يعاني من بعض الاضطرابات والضلالات، يرى أنه دائما مراقب ومحاصر، وهو أمر غير صحيح.

ونصحت الاستشاري النفسي، بأن يذهب الشخص الذي يعاني من هذه الظاهرة إلى الاستشاري النفسي في أسرع وقت، ويبدأ العلاج فورا، حتى لا يتطور الأمر إلى سماع أصوات غير حقيقية، ورؤية ظواهر وهلاوس غير موجودة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مراقبة النساء

إقرأ أيضاً:

شاهد ماذا قالت المذيعة الشهيرة تسابيح خاطر عقب الهجوم الذي تعرضت له مع زوجها من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركتهما في تشكيل الحكومة الموازية

نشرت المذيعة السودانية الشهيرة تسابيح مبارك خاطر, تدوينة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وبحسب متابعات محرر موقع النيلين, فإن نجمة قناة سكاي نيوز عربية, كانت قد تعرضت لانتقادات لاذعة من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, وذلك على خلفية مشاركتها في نقل تشكيل الحكومة الموازية بنيروبي.

كما تعرض زوجها إبراهيم الميرغني, لإنتقادات أعنف وذلك بعد مشاركته كرئيس للجنة وحديثه عن جنود الدعم السريع, ووصفهم بالمناضلين الأشاوس.

ووفقاً لرصد محرر موقع النيلين, فقد كتبت تسابيح خاطر, تدوينة عبر حسابها وذلك صبيحة يوم المؤتمر الذي انعقد بأحد فنادق نيروبي.

تسابيح قالت في تدوينتها: (من الذي يحدد من هو السوداني (كامل الحقوق) ومن لا يحق له (السودانية الكاملة ) ؟؟؟).

وتابعت : (‏أزمة المركز والهامش ليست جمل مُنمقة تقال في ندوات بصالات مكيفة أو مقولات يرددها النُخب والمثقفون (لإثبات وعيهم النفسي والثقافي ) ، بل هي تشوهات وجروح متجذرة في اللاوعي السوداني وتعمقّت بعد الحرب).وأضافت بحسب ما نقل عنها محرر موقع النيلين: (المُحزِن والمُخزي أن إفتراض وجود (عرق أو لون أو قبيلة ) لهم سلطة على بقية السحنات بكل أسف لم يعد إفتراضاً أصبح لغة عنصرية بغيضة ساذجة مقززة متداولة بالسودان وسط حالة من الهياچ العاطفي والنفسي) .وواصلت: (أنت سوداني تمثل نفسك ورأيك ويُحترم وهم سودانيون يمثلون أنفسهم ورأيهم ويُحترم أيضاً بلا منة ولا فضل من أحد،،لفهم الحاضر إقرأ تاريخك السوداني (المُخجِل في عهد الإخوان ) مراراتك الآن عاشها قبلك سودانيون آخرون يشاركونك الهوية والإنتماء والسماء وبتفاصيل أبشع أباحت إنتهاك الأرض والعرض بفتاوى دينية وجهادية وبمرسوم من عمر البشير نفسه (نساءهم ودوابهم حلالكم).وختمت تسابيح خاطر تدوينتها: (إقرأ فقط حرب الجنوب وحرب دارفور ومذكرات أوكامبو في لاهاي.. الحرب وصلت الخرطوم ولم تبدأ فيها فلا تناقِش النتيجة وتقفِز على السبب ،،كن إنساناً لا جلاداً في سوق نخاسة الوطنية).محمد عثمان _ الخرطومالنيلين إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسائية مصوّرة
  • شديدة العدوى.. ماذا تعرف عن الحصبة القاتلة أحيانًا بعد تفشيها بأمريكا؟
  • شاهد ماذا قالت المذيعة الشهيرة تسابيح خاطر عقب الهجوم الذي تعرضت له مع زوجها من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركتهما في تشكيل الحكومة الموازية
  • أسباب الشعور بالرمل في العين
  • رواية في الستينيات سبب تسمية تطبيق Grok.. ماذا تعرف عنها؟
  • إعصار القنبلة .. ظاهرة خطــ.يرة تهدد استقرار أمريكا | ماذا يحدث ؟
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • بعد مقارنته بـ محمد رمضان.. عمرو سعد: «حاجة غريبة ومريبة بعد تفشى ظاهرة السوشيال»
  • الأعلى في مصر.. تعرف على أجر عمرو سعد في "سيد الناس"
  • كيف تتصرف المرأة عندما تعرف بارتباط زوجها من سيدة أخرى؟ أزمة يناقشها مسلسل وتقابل حبيب