مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
وسط أجواء تفاؤلية تشيعها مصر, وبعدما أشارت الولايات المتحدة إلى احتمال إحراز تقدم في جولة المفاوضات هذه المرة، تتكثف محادثات القاهرة للتوصل الى صفقة أسرى بين إسرائيل وحماس.
عقدة هذه الجولة، اصرار الحركة على التوصل الى هدنة طويلة الأمد بضمانات أميركية، مقابل اعلان اسرائيل أنها لن توافق تحت أي ظرف على إنهاء الحرب، في إطار أي إتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
أما جديد الجولة، فتزامنها مع ما نقلته رويترزعن أن قطر تراجع دورها في الوساطة التي لعبتها مع بدء حرب "طوفان الأقصى"، وهي قد تغلق المكتب السياسي لحماس لديها.
وفيما لم ترسل اسرائيل وفدها الى مصر بعد، تواصل التهويل العسكري على جبهتي غزة والحدود اللبنانية.
في هذا الوقت، أعلن مسؤول أمني اسرائيلي الرغبة في التواصل مع واشنطن فقط في ملف التسوية الدبلوماسية مع لبنان.
محليا، ملف النزوح السوري يتقدم...
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ينتقد المساعدة المالية الأوروبية ويقول: "أرض لبنان وشعبه ليسا للبيع أو الايجار".
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي, فيشدد على أن حزمة المليار يورو التي مُنحت للبنان، مساعدة غير مشروطة، ويؤكد على ترحيل كلّ من يقيم بشكل غير شرعي على الأراضي اللبنانية.
ومنذ قليل تمنى الرئيس ميقاتي على الرئيس بري الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين وذلك من أجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة.
البداية من نور القيامة الذي يأتينا من القدس...
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
إذا لم يشعر اللبنانيون بخطر النزوح السوري اليوم، فمتى يشعرون؟ وإذا لم يتَّحدوا لمواجهة ما يحاك ضدَّهم من الخارج، فمتى يتَّحدون؟
سؤالان بديهيان مطروحان اليوم على الساحة اللبنانية، ولاسيما بعد زيارة رئيسة المفوضية الاوروبية والرئيس القبرصي لبيروت، وما نتج عنها من إعلانٍ عن مساعدةٍ للبنان بمليار يورو على مدى أربع سنوات، وهو ما قرأت فيه غالبية اللبنانين رشوة مقنعة تُمهّد للتوطين، أو على الأقل تأجيلاً للبحث الجِدي في عودة النازحين حتى عام 2027.
فهل سيتعامل اللبنانيون مع المستجدات الخطيرة، تماماً كما تعاملوا مع ازمة النزوح منذ نشأتها في العام 2011؟ وهل سينصرفون هذه المرة الى التخطيط والتنفيذ لبلوغ الحل المنشود؟ أم سيملأون الوقت المتبقي قبل الكارثة، تماماً كما فعلوا على مدى ثلاثة عشر عاماً، بمزيد من المناكفات والمزايدات؟
الأيام المقبلة كفيلة بالجواب، وكل القوى والشخصيات السياسية من دون أي استثناء ستكون تحت الاختبار، أمام كل الرأي العام.
اليوم، بادر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى شرح ما جرى وتحديد سلسلة خطوات للمرحلة المقبلة، استكمالاً لمسارٍ طويل بدأ عام 2011. باسيل اختصر الموقف بعبارة واحدة: على الحكومة والمسؤولين ان يضربوا على الطاولة وسوف ترَون كيف تنصاع اوروبا لنا في ملف النزوح، محدداً خمسة عناوين لما هو مطلوب في المرحلة المقبلة: أولاً، على البلديات ان تطبّق التوجيهات التي اعطاها اياها وزير الداخلية، ثانياً، على الحكومة ان تطبّق خطّة العودة المقرّة من الحكومة السابقة ومنها، ثالثاً، على مجلس النواب اصدار قانون يُلزم الحكومة اللبنانية بترحيل كل شخص موجود على الاراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، رابعاً، على الحكومة السورية ان توفر اماكن لاستقبال النازحين، وعلى الاتحاد الاوروبي ومفوضية اللاجئين تمويل عودة النازحين الاقتصاديين وفك الحصار عن سوريا لإعادة اعمارها واستقبال شعبها. أما التيار الوطني الحر، فعليه ان يخوض المواجهة بكل الوسائل المشروعة من دون التطلّع الى الوراء، حول من خان ومن تخاذل او تواطأ وشجع النزوح وحرّض عليه، بل انطلاقاً من دعوةٍ صادقة للجميع، ولو تأخروا، للمشاركة والاتحاد لكسر هذه المؤامرة، ختم باسيل.
وفي تطوّر يبدو أنه يحمل إيجابيات على مستوى وقف الحرب على غزة، أكد مصدر مسؤول في حركة حماس عبر الأو.تي.في. أن مفاوضات القاهرة تتّجه الى إيجابيات وأن الساعات القادمة حاسمة، متحدّثاً عن تطوّر جوهري قد طرأ.
مقدمة تلفزيون "المنار"
في القاهرة التفاوضُ، وفي تل ابيب العويل، وعلى ارضِ غزةَ ثباتٌ بالموقفِ وبالنوايا للوصولِ الى حلٍّ يَليقُ بتضحياتِ وصمودِ الفلسطينيين.
ومعَ زحمةِ التاويلاتِ والتحليلاتِ وحتى التشويشِ الصهيوني، فانَ الخبرَ اليقينَ حولَ مفاوضاتِ وقفِ الحربِ على غزةَ طَيُّ كتمانِ الابوابِ المغلقة، مع دقةٍ في تقديرِ المرحلةِ عزَّزَها وصولُ مديرِ المخابراتِ الاميركية وليام بيرنز الى القاهرة ومِن ثَمَّ تل ابيب.
والى القاهرة وصلَ وفدُ حركةِ حماس حاملاً ورقةَ الردِّ على الورقةِ الصهيونيةِ مُعمَّدةً بالثوابتِ الفلسطينيةِ كضرورةِ وقفِ اطلاقِ النار، والانسحابِ الصهيوني من غزةَ وعودةِ النازحين، معَ التمسكِ بايجابيةِ النوايا في التفاوضِ لما فيه مصلحةُ الشعبِ الفلسطيني.
اما المصلحةُ الشخصيةُ لبنيامين نتنياهو ومن يشاركُه الحكمَ فلا تزالُ تعبثُ بكلِّ محاولاتِ الوسطاء، وتبعثُ بمؤشراتٍ سلبيةٍ تثيرُ الرِّيبةَ حولَ نواياهم الخبيثة، عبرَ تكرارِ التهديدِ والتهويلِ بالزحفِ الى رفح بغضِّ النظرِ عن ايِّ اتفاقٍ لتبادلِ الاسرى بحسَبِ مصادرِه المقرَّبة، ما يعززُ الموقفَ الفلسطينيَ بضرورةِ وجودِ ضماناتٍ وتوضيحاتٍ في ورقةِ الاتفاقِ تَقيهِ غدرَ وتحايلَ هؤلاءِ الصهاينة.
اما التذاكي بكسبِ الوقتِ فانه لن يوصلَ حكومةَ نتنياهو الى مكانٍ بحسَبِ اشهرِ الجنرالاتِ اسحاق بريك، الذي انذرَ الصهاينةَ قادةً ومستوطنين من انَ استمرارَ الحربِ سيأخذُهم لا محالةَ الى الانهيارِ العسكري والاقتصادي والاجتماعي.
وباجماعِ خبرائِهم فانَ جبهاتِ الاسنادِ لا تزالُ تُعقِّدُ الحساباتِ وتُضيِّقُ الخيارات، مع الاخذِ على مَحملِ اليقينِ وصولُ اليمنيينَ الى مياهِ المتوسطِ بصواريخِ ومُسيَّراتِ اِسنادِهم لاطباقِ الحصارِ على الكيان، وثباتِ المقاومةِ الاسلاميةِ في لبنانَ على اعدام الحياة في الشمال، مع الدقة في عملياتها والاتقان في تحقيق اهدافها بحسب المستوطنين والخبراءِ الصهاينة.
ومع كلِّ هذا التطويقِ للخياراتِ الصهيونيةِ فانَ صدى طلابِ الجامعاتِ الاميركيةِ والاوروبيةِ يهزُّ العمقَ الاستراتيجيَ في تل ابيب، ولن يُهدِّئَ من خطرِه كلُّ محاولاتِ الشرطةِ الاميركيةِ والفرنسيةِ والالمانيةِ وغيرِها بفضِّ تلك الاعتصاماتِ بكثيرٍ من العنفِ والوحشيةِ وضربِ كلِّ ادعاءاتِ الحريةِ والديمقراطية.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
بينما يبقى الملف الرئاسي في غرفة الإنتظار تتقدم عناوين محلية أخرى مرتبطة خصوصاً بالنزوح السوري في لبنان وبجبهة الجنوب واستطراداً بالورقة الفرنسية.
في موضوع النزوح ردّ رئيس الحكومة على الحملات التي انفجرت بعد إعلان الإتحاد الأوروبي تقديم هبة مليار يورو للبنان مؤكداً أن هذه الحزمة مساعدةٌ غير مشروطة وأن الكلام عن رشوة لإبقاء النازحين على الأرض اللبنانية غير صحيح.
وفي موضوع الورقة الفرنسية يفترض أن تكون الإجابة اللبنانية عليها قد أنجزت علماً بأن الورقة تضمنت نقاطاً مقبولة وأخرى غير مقبولة لا بد من تعديلها على ما أكد الرئيس نبيه بري.
أما على المستوى الميداني على الحدود اللبنانية – الفلسطينية فإن الإعتداءات الإسرائيلية تتراوح بين العنف والتراجع تقابلها ردود مناسبة من جانب المقاومة.
وعلى جبهة غزة لا تعديل في المشهد الميداني بانتظار نتائج المفاوضات الجارية لتحقيق هدنة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
فهل تثمر المفاوضات هذه المرة فيتم التوصل إلى صفقة تبادلٍ للأسرى أم يتواصل العدوان الإسرائيلي والتلويح بمعركة رفح ؟!.
على أي حال حَطَّ وفد حركة حماس مجدداً في القاهرة تماماً كما فعل وفد قطري للمشاركة في المفاوضات. وشددت حماس على أنها ذاهبة إلى مصر بروح إيجابية معهودة للتوصل إلى إتفاق يحقق وقفاً كاملاً للعدوان وانسحاب قوات الإحتلال من القطاع وعودة النازحين وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل جادة. لكن إسرائيل واصلت التشويش على المفاوض الفلسطيني وقالت وسائل إعلامها إن وفد حماس لن يسلم رده على المقترحات المصرية بل يحضُرُ إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات من أجل إستيفاء شروط الإتفاق مع تل أبيب. وفي إطار الضغط على حماس زعم الإعلام العبري إن إسرائيل منحت الحركة أسبوعاً للتوصل إلى إتفاق وإلاّ ستبدأ الهجوم على رفح. وعلى النغمة نفسها ذكر مسؤولون أميركيون أن واشنطن أبلغت قطر بأنه يتعين عليها طرد حماس من أراضيها إذا استمرت في رفض المقترحات المطروحة. ومن بين هولاء المسؤولين الأميركيين وزير الخارجية أنطوني بلينكن الذي زعم أن حماس هي العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق النار.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
فصح مجيد. فمن قَبرِ المخلص في القدس فاض النورُ المقدس ليُثبت أنَّ المسيح قام. لكنَّ قيامةَ المنطقة ولبنان لا تبدو بشائرُها قريبة. في لبنان الورقةُ الفرنسية "لا معلقة ولا مطلقة"، وجوابُ حزب الله لا يزال ملتبساً، ربما في انتظار جوابِ إسرائيل، التي تنتظر، بدورها نتيجةَ محادثاتِ الهدنةِ في القاهرة. وبين الإنتظارين أعلن المتحدثُ باسم الجيشِ الإسرائيلي عن تمرين مفاجىء لمحاكاة عمليةٍ هجومية نفذها اللواء282 على الجبهة مع لبنان،
ما يفيد أنَّ الخيار العسكري، جنوباً، لا يزال قائماً بالنسبة إلى إسرائيل. كلُّ هذا يجري فيما الرأيُ العامُ اللبناني لا يزال على استهجانه الزيارةَ الأوروبيّة -القبرصية وما آلت إليه من نتائج، معتبراً أنَّ الهدف منها إسكاتُ لبنان عن بقاء النازحين السوريّين على أرضه مقابل مليار يورو موزّعة على أربع سنوات. في المنطقة، القاهرة تشهد حراكاً لافتاً. فأمس الجمعة وصل إليها مديرُ وكالةِ الإستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز، وقد لحق به اليوم مفاوضو حركة حماس. ورغم الضغطِ الأميركي الهائل الذي يُمارس فإنَّ التفاؤل الحذر هو السائد، وسْط اتهاماتٍ متبادَلة بين حماس وإسرائيل. البداية من تداعيات زيارةِ رئيسِ قبرص ورئيسةِ المفوضيّة الأوروبية.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
هي من المرَّاتِ النادرة منذ بَدءِ الحربِ على غزة التي يتطورُ فيها مِلفُّ التفاوض ويبلغُ مرحلةَ الجِدِّيةِ المترافقة وراجماتٍ من الضغوطِ الاميركيةِ الاسرائيلية على حركةِ حماس// وفودٌ وشروط ووسطاءُ وأوراقٌ، وساعاتٌ وُصِفت بالدقيقةِ والعصيبة، والتي من شأنِها إمّا اعلانُ الاتفاقِ أو إنهيارُ المحادثاتِ لتتقدمَ لغةُ تصعيدِ النيران/ والضغوطُ في التفاوض شَملت أيضاً إقامةَ حماس في دولةِ قطر واستخدامَ سياسةِ الترغيبِ والترهيب الأميركية، لكنَّ الحركةَ أَعلنت أنّها ذهبت الى القاهرة بروحٍ إيجابية، وسَطَ توقعاتٍ بأنّها ستَبعثُ بردٍّ مكتوبٍ على مقترحٍ إسرائيليّ بشأنِ وقفِ إطلاقِ النار والإفراجِ عن الرهائن/ وفيما تحدثَ رئيسُ الوزراءِ الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن تصفيةٍ محتملة للقياديَيْن يحيا السنوار ومحمد ضيف،
خَرجت أُولى ملامحِ السنوار عبر وول ستريت جورنال، التي نَقلت عن وسطاءَ عربٍ قولَهم إنَّ السنوار تحدَّث للمرةِ الاولى عن صفْقة الهُدنة، وذلك عبر ممثلي حماس، فاعتبر الصفقةَ هي الاقربُ حتى الآنَ لمطالبِ الحركة على الرَّغم من وجودِ بعضِ التحفّظات// ولبنان الذي يَنتظرُ هُدنةَ غزة على أحَرِّ من جمرِ الجنوب، وجدَ نفسَهُ عائماً على بحرِ نازحين بعدما تأكَّدَ أنَّ أزمتَهم أبدية.. وأنّهم باقونَ هنا بختمِ مفوضية// ولعلَّها من المراحلِ النادرة التي يتمكنُ فيها رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل من ضبطِ الرئيس نجيب ميقاتي متلبِّساً بمواقفِه وتصريحاتِه ومنزلقاً الى تعابيرَ رَسَمت علاماتِ استفهامٍ حول صفْقةٍ دُبِّرت في الإليزيه// واستفرادُ جبران بنجيب كمَنِ التَقَطَ كنزاً وأخَذَ عليهِ قَبولَه ببيعِ لبنانَ أو إيجارِه واستبدالِه الشعبَ اللبناني بالنازحينَ السوريين/ وقال باسيل إنَّ الاتحادَ الاوروبي "بدو يشغلّنا حرس حدود" مقترحاً ان يَفتحَ لبنان البحرَ للنازحين/ وشوفوا كيف بيدفعولنا المليارات/ وأعلنَ أنَّ التيارَ الوطنيّ سيخوضُ هذه المواجهةَ بكلِّ الوسائلِ المشروعة من دون التطلّعِ الى الوراء، حول مَنْ خانَ ومَن تخاذلَ او تَواطأَ وشجَّعَ النزوحَ وحرّضَ علينا//
وكلامُ باسيل هذه المرةَ يَستحكِمُ بضُعفِ الموقفِ الرسميّ الذي أهدى الاوروبيينَ نزوحاً "ببلاش" وهم الذين قَصدوا بيروت لمنعِ تدفقِ الهجرة الى اوروبا فوَجدوا في المَيدانِ مسؤولينَ طَوْعَ البَنَان/ لكن ميقاتي اصدر بياناً كمن فَسَّرَ الماءَ بعد الجُهدِ بالماءِ/ فنفى عن الصفقةِ صِبغةَ الرشوة واعتبر ان هذه الهِبةَ غيرُ مشروطةٍ بتاتاً ويتمُّ اقرارُها من الجانب اللبناني حسَبَ الأصولِ المتبعة بقَبول الهِبات/ وشرح أنَّ كلامَه عن الهجرة الموسِمية الخاص بدول الجوار، القصدُ منه ليس تشجيعَ اللبنانيين على الهجرة كما زَعم البعض، بل فتحُ البابِ أمام فرصِ عملٍ موسِمية في الخارج، يعلَنُ عنها من الدول الأوروبية في حينه// وحتى لا يبقى الحِملُ ثقيلاً على كاهل ميقاتي، فإنه أَفرغَ مخزونَه على أَكتافِ الرئيس نبيه بري فدعاهُ الى عقدِ جلسةٍ نيابيةٍ عامة لمناقشة موضوعِ النازحين ووقفِ الاستغلالِ السياسي الذي وَصفه بالرخيص .
وقبل الهجرةِ الموسمية، يتقدّم حالياً البحثُ عن الهجرة الفضائحية وبعضُها يَثبتُ كلَّ يومٍ تورطُه عن بعدٍ بمأساة التعدي وابتزازِ الاطفالِ والقُصَّر ، وهي شبكةٌ تتوسعُ وتَشهدُ على كشفِ المزيد من المتورطين ، وبعضُهم رهنُ التحقيقِ لدى جرائمِ المعلوماتية فيما البعضُ الآخر مُتوارٍ خلفَ حسابات التيكتوك . ولتشعُّبِ هذا المِلف وتداخُلِ مُجرميه فإنه بات يَستلزمُ حضورَ الدولة بكامل اجهزتِها وفكَّ لُغزِ المتورطين والعصاباتِ المتخَفِّيةِ وراء شبكاتٍ الكترونية .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر مقدمة تلفزیون هذه المرة
إقرأ أيضاً:
مدينة الهرمل اللبنانية.. مركز حضاري يمتد على ضفاف نهر العاصي
مدينة تقع شمال شرق لبنان ضمن منطقة البقاع الشمالي، تبعد حوالي 143 كيلومترا عن العاصمة بيروت. وتمتاز بموقعها الجغرافي على السفح الغربي لسلسلة جبلية، وتحيط بها الهضاب والوديان، ويشق نهر العاصي واديها الشرقي.
تتعدد الروايات حول تسمية الهرمل، فيقال إنها تعني "المُسنة" للإشارة إلى قدمها، بينما يرى آخرون أن التسمية مشتقة من "هرم إيل" وهي آلهة عبدها الكنعانيون في المنطقة.
وتعرف مدينة الهرمل بأنها معقل بارز لحزب الله، وتعرضت لعدة غارات إسرائيلية أثناء مواجهات بين الحزب والجيش الإسرائيلي، أبرزها في سبتمبر/أيلول 2024.
الموقعتقع مدينة الهرمل في أقصى البقاع الشمالي، شمال شرقي لبنان، على بعد نحو 143 كيلومترا عن العاصمة بيروت، وهي مركز قضاء الهرمل.
الجغرافياتبلغ مساحة مدينة الهرمل حوالي 136 كيلومترا مربعا، وتقع في السفح الغربي لسلسلة جبال لبنان الشرقية.
ترتفع المدينة عن سطح البحر نحو 750 مترا، وتحيط بها الهضاب والوديان، وينتشر فيها 11 ينبوعا، ويشق نهر العاصي شرقي المدينة حتى الأراضي السورية.
أصل التسميةتختلف الروايات حول أصل تسمية مدينة الهرمل، فإحداها تقول إنها كلمة عربية الأصل بمعنى "المُسنة" أي المتقدمة في السن، وسميت بهذا الاسم للإشارة إلى قِدم تاريخها.
وفي رواية أخرى قيل إنها تسمية مركبة من "هرم" و"إيل"، وتعني هرم الإله أو هرم الملك إيل، في إشارة إلى آلهة عبدها الكنعانيون في المنطقة.
وقيل في رواية ثالثة إن اسم المدينة يعود إلى أمير "إمارة عِرْقة"، الذي كان يصطاد في المنطقة، فلقي حتفه ودفن فيها، وأقيم على قبره عامود هرمي، وسميت الهرمل نسبة إليه، ومع ذلك ذكرت أقوال أن هذه الراوية غير دقيقة.
الاقتصاديعتمد سكان مدينة الهرمل ومحيطها في اقتصادهم على الزراعة، خاصة محاصيل القمح والشعير، إضافة لتربيتهم للماشية مثل الأغنام والماعز.
وتعد تربية الأسماك عبر مشاريع مزارع السمك من القطاعات الإنتاجية الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد مدينة الهرمل، إضافة إلى السياحة في الأماكن التي تنتشر على جانبي نهر العاصي.
التاريختشير الآثار التاريخية في المدينة إلى أنها كانت موطنا مميزا لكثير من الحضارات منذ القدم لكثرة ينابيعها العذبة، وقد دلت على ذلك القبور الموجودة في المغارات على جانبي نهر العاصي، وآثار أخرى في منطقة بريصا بقضاء الهرمل.
ووجد المنقبون نقشا مسماريا على صخور المدينة يعود لما قبل الميلاد، وآثارا تدل على مرور الملك نبوخذ نصر الثاني أحد ملوك حضارة الكلدان.
أبرز الاعتداءات على مدينة الهرملتعرف المدينة بأنها أحد معاقل حزب الله، ويصفها أهاليها بأنها "مدينة الشهداء" لكثرة المقاومين المنتسبين إليها، والذين قتلوا في المعارك بجنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، والذين قتلوا أيضا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وفي الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وقد تعرضت المدينة، أثناء حرب لبنان الثانية عام 2006، لسلسلة من الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل والمؤسسات بالمنطقة.
واستهدفت مدينة الهرمل عام 2013 بصواريخ أطلقها الجيش السوري الحر، وأدت لقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وذكر الجيش أن العمليات جاءت ردا على تدخل حزب الله في المعارك داخل سوريا إلى جانب قوات النظام.
وشهدت مدينة الهرمل غارات إسرائيلية متعددة، في عملية أطلقها الجيش الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول 2024 ضمن مواجهات مع حزب الله، الذي أعلن إسناده للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
المعالم قاموع الهرملويعرف أيضا بـ"هرم الهرمل"، أحد الصروح القديمة الفريدة بتصميمها وفكرتها، وهو عبارة عن برج مخروطي هرمي مشيد على قمة هضبة تطل على مدينة الهرمل.
وتعددت الروايات بشأن بناء القاموع، لكن أكثرها شيوعا هي أن من بناه هو إمبراطور روماني. وقيل في رواية أخرى إن أحد الملوك الذين حكموا المنطقة كان له ولد وحيد قتله خنزير بري، فأمر ببناء الهرم في المكان نفسه الذي قتل فيه ابنه تخليدا لذكراه.
ويتكون الهرم من 3 طوابق يعلوها منحوت فيه لوحة لخنزير بري مصاب بـ3 رماح، وتهاجمه 3 كلاب مفترسة، وفي أجزاء أخرى تحيط بجوانبه أعمدة تزينها النقوش.
نهر العاصيتشتهر مدينة الهرمل بنهر العاصي الذي يتغذى من عدة ينابيع، وهو من أشهر معالمها الطبيعية، وتتوزع على جانبيه عشرات المقاهي والفنادق والمسامك، كما تنتشر حوله الشلالات والغابات الكثيفة من أشجار السنديان وشجر الشوح الذي يتبع للفصيلة الصنوبرية.
قصر البُناةيقع القصر المعروف أيضا "بدير مار مارون" أو "قصر الراهب" على الضفة الشرقية لنهر العاصي بمحاذاة نبع عين الزرقاء.
بني عام 200 قبل الميلاد، ليؤوي العمال الذي عملوا على حفر قنوات جر المياه من نهر العاصي إلى مملكة تدمر القديمة.
وفي عام 425 ميلادي، كافأ أحد الملوك رهبان القديس مار مارون لمقاومتهم حركة اليعاقبة، فأهداهم القصر ليكون مكانا للتنسك.
وسّع الرهبان القصر وأضافوا عددا كبيرا من الصوامع، وحولوه إلى دير مخصص للصلاة والعبادة، كما حفروا بئرا بداخله يتصل بمجرى نهر العاصي.