أصيب الدب القطبي في القطب الشمالي، والثعالب الحمراء في أوروبا، وطيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية، ومجموعة واسعة من الحيوانات البرية الأخرى بسلالة فيروس الإنفلونزا التي تنتشر حاليًا في أبقار الألبان في الولايات المتحدة، بحسب تقرير نشره موقع أكسيوس الإخباري.

تأتي ما يصل إلى 75% من الأمراض المعدية الجديدة والناشئة التي تصيب البشر من الحيوانات، ويمكن إرجاع معظمها إلى الحياة البرية.

ويمكن أن تساعد مراقبة الحيوانات البرية بحثًا عن الأمراض العلماء على تحديد التهديدات الصحية الناشئة.

وتقوم الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وحول العالم بمراقبة الطيور البرية بحثًا عن إنفلونزا الطيور، التي تنتشر بين مجموعات الطيور دون التسبب في ظهور أعراض، واختيار الحيوانات بحثًا عن مسببات الأمراض الأخرى.

وبدأ تفشي إنفلونزا الطيور بين دواجن المزارع والطيور البرية في التزايد حول العالم في عام 2020.

وبعد فترة وجيزة، بدأ الفيروس في قتل الثدييات، مثل الفقمات من تشيلي إلى روسيا إلى ماين، والثعالب الحمراء في أوروبا والولايات المتحدة. أسود البحر في بيرو وأنواع أخرى.

أثرت إنفلونزا الطيور على ما يقرب من 20 نوعًا من الثدييات البرية في الولايات المتحدة منذ عام 2022، بما في ذلك الدببة البنية والظربان والأسود الجبلية والدلفين قاروري الأنف في فلوريدا.
الآن تصاب الأبقار بالعدوى. 

تم اكتشاف عدوى بشرية خفيفة واحدة حتى الآن، لدى شخص تعرض لأبقار الألبان، لكن بعض الباحثين يشتبهون في عدم اكتشاف جميع الحالات لدى العمال.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن المخاطر التي يتعرض لها عامة الناس منخفضة.

ويبحث العلماء عن أدلة على انتقال الفيروس من حيوان ثديي إلى آخر، مما يزيد من خطر إصابة الفيروس بالبشر.

كما أكدت وزارة الزراعة الأمريكية أن هذا النوع من الإنفلونزا ينتقل بين أبقار مختلفة في نفس القطيع - وبين القطعان عندما يتم نقلها - ولكن كيف بالضبط لا يزال سؤالًا مفتوحًا.

وهناك أيضًا بعض الأدلة على أن الفيروس انتقل من الثدييات إلى الثدييات في حيوانات المنك المستزرعة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أوروبا وحدها؟

أدركت أوروبا أن الولايات المتحدة، لم تعد هي التي تعرفها، وأن الرئيس دونالد ترامب بدأ يتخلى عنها، وهو يستعد لإعلان الطلاق معها، وينفض يده من تحالف استمر ثمانين عاماً عبر الأطلسي، كان مكلفاً جداً في حساباته، وخسائره أكبر بكثير من أرباحه، وهي حسابات تاجر يقيس الأمور بمدى ما يحققه من أرباح في صفقاته التجارية، وليس بحسابات دول لها استراتيجيات وأهداف قريبة وبعيدة المدى في العالم، وخصوصاً بالنسبة لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثف القادة الأوروبيون لقاءاتهم الثنائية والثلاثية والجماعية، وكان آخرها قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت الخميس الماضي في بروكسل، وكان محور كل هذه اللقاءات، بحث حال قارتهم بعد أن أيقنوا أن ترامب نفض يده من القارة، وتركهم وحدهم في العراء.. والآن هم يتداولون في مصيرهم، وما يمكن أن يؤول إليه، وهل يمكنهم تدبير أمنهم والاستمرار في دعم أوكرانيا لوحدهم، من دون الولايات المتحدة؟
في قمة بروكسل الأخيرة بحث القادة الأوروبيون الإجراءات الواجب اتخاذها، رداً على سحب واشنطن دعمها العسكري لأوكرانيا، وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قدمت خطة بقيمة 800 مليار يورو، لتعزيز الدفاع الأوروبي والمساعدات المخصصة لأوكرانيا، على أمل أن يعوض هذا المبلغ الانسحاب الأمريكي، وعلى أن يشكل قاعدة لتعزيز الدفاع عن أوروبا.
فمنذ موقعة البيت الأبيض بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تضاعفت الدعوات في أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري، لدعم الأمن الأوروبي، خوفاً من رفع الولايات المتحدة مظلتها الأمنية عن القارة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أشد الداعين إلى أمن أوروبي مستقل، وأعلن في خطاب متلفز قبيل القمة ـن "مسألة الدفاع الأوروبي التي ندافع عنها منذ ثماني سنوات باتت حقيقة واقعة"، وأضاف "أريد أن أصدق أن الولايات المتحدة ستبقى إلى جانبنا، لكن علينا أن نكون مستعدين إذا لم يكن الأمر كذلك".
ويبدو أن الأمر ليس كذلك، وقد أعلنت فون ديرلاين التي كانت إلى جانب زيلينسكي خلال افتتاح القمة، أن أوروبا وأوكرانيا تواجهان "لحظة حاسمة"، أضافت "تواجه أوروبا خطراً واضحاً وقائماً، وبالتالي عليها أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، كما علينا أن نمنح أوكرانيا الوسائل اللازمة لحماية نفسها والعمل من أجل سلام عادل ودائم".
لكن هل تستطيع أوروبا المنقسمة على ذاتها، ترجمة إرادتها السياسية إلى واقع، وتأمين 800 مليار يورور للإنفاق العسكري، وهي تعاني أزمات اقتصادية واجتماعية وارتفاع التضخم؟
المهم، أن الدول الأوروبية تعهدت بتقديم 30 مليار يورو لأوكرانيا خلال العام الحالي، لكن هذا المبلغ لا يكفي لسداد احتياجات كييف لمواصلة الحرب.
إن إصرار أوروبا على مواصلة دعمها لكييف يعني أنها لا تزال تبحث عن نصر افتراضي على روسيا في أوكرانيا، وإهدار المزيد من الأموال من دون طائل، وهل يستحق ذلك استمرار النزيف الهائل بشرياً واقتصادياً ومادياً وأزمات اقتصادية واجتماعية أوروبية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا رائدًا في إدارة الموارد المائية
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • الأمم المتحدة تحذر: خفض التمويل الأمريكي يزيد معاناة المهاجرين عالميًا
  • علماء عرب يتحدثون عن تجربة الصيام في القطب الشمالي ومحطة الفضاء الدولية
  • اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • حظر استيراد الطيور الحية ومنتجاتها من بعض الدول
  • رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في القطب الشمالي
  • هل تستطيع أوروبا وحدها؟
  • الطيور تتنفس البلاستيك.. ما الذي يعنيه ذلك للبشر؟