استعرض موقع ميدل إيست آي البريطاني 3 مما وصفها بأكثر الأساطير انتشارا هدفت إلى تشويه سمعة الحركة الطلابية "التاريخية" المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأميركية.

وأوضح الموقع -في تقرير بقلم أزاد عيسى- أن التوسع السريع للاحتجاجات الطلابية في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة التي تسببت حتى الآن في مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني، أدى إلى إطلاق حملة موازية لتشويه سمعة الحركة باعتبارها حركة عنيفة ومعادية للسامية وضد التعايش السلمي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4موقع روسي: صراع موسكو وواشنطن على أفريقيا يشتعلlist 2 of 4نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزةlist 3 of 4طالبة أميركية: لهذا خاطرت بمستقبلي للاحتجاج في الحرم الجامعيlist 4 of 4أكسيوس: بايدن يواجه ضغطا ديمقراطيا جديدا لكبح جماح إسرائيلend of list

الأسطورة الأولى: حركة الاحتجاج عنيفة

فمنذ بدء مخيمات التضامن مع غزة في الجامعات الأميركية، انطلقت إشاعة بأنها كانت عنيفة، دون أن يوجد دليل على تورط الطلاب المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في أي أعمال عنيفة. وقد زار موقع "ميدل إيست آي" ستة معسكرات جامعية في أربع ولايات، ووجد أن الطلاب في كل منها يركزون على التعلم وبناء المجتمع والصلاة، وينخرطون في أشكال المقاومة الفنية.

وبالفعل استولى الطلاب على بعض المباني في كولومبيا وبرينستون مثل سابقيهم أيام معارضة حرب فيتنام، ورفعوا شعارات نادت بالحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ولكن لم يتعرض أي طالب أو هيئة تدريس للتهديد أو الأذى أثناء احتلال القاعات.

وبعد تفكيك المعسكر الأول في كولومبيا واعتقال العديد من المتظاهرين، أصدرت إدارة شرطة نيويورك بيانا أشارت فيه إلى أن المتظاهرين كانوا سلميين ولم يقاوموا الاعتقال، وقال أحد المتتبعين للحراك إن 99% من الاحتجاجات الطلابية من أجل فلسطين كانت سلمية.

وحتى الآن، اعتقلت الشرطة حوالي 2200 شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وادعت شرطة نيويورك أن نسبة من الطلاب الذين تم القبض عليهم كانوا من الغرباء، ولكن لم ترد تقارير عن حيازة أي طلاب لسلاح أو تشكيل تهديد للشرطة.

الأسطورة الثانية: مضايقة الطلاب اليهود

تداولت وسائل الإعلام اليمينية -حسب الموقع- شائعات مفادها أن الطلاب اليهود تعرضوا لمضايقات واستهداف في المعسكرات في جميع أنحاء البلاد، ولكن ميدل إيست آي تحدث بشكل مطول مع الطلاب اليهود في جامعات تافتس وبراون وهارفارد وبرينستون وكلية أوكسيدنتال وجامعة كولومبيا.

وقال الطلاب اليهود في هذه الجامعات للموقع إن مزاعم معاداة السامية تُستخدم كادعاء لإسكات الانتقادات الموجهة لإسرائيل وتشويه سمعة الحركة الطلابية.

وتقول فيوليت بارون، من جامعة هارفارد "هذه القضية مهمة بالنسبة لي باعتباري يهودية، حيث تم اختيار أفكار السلامة اليهودية، واستخدمت لقمع الخطاب المؤيد لفلسطين، وتم الاستناد إلى معاداة السامية بشكل خاطئ لإسكاتهم".

وقال توبياس -وهو أحد الطلاب اليهود- للموقع إن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المؤيدين لإسرائيل هم الذين كانوا يمرون في كثير من الأحيان بالقرب من الطلاب في المعسكر ويصفونهم "بالإرهابيين" أو "حماس"، وتابع "أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى دعم المخيم هو أنه غالبا ما يتم الخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية".

وأضاف توبياس "أعتقد أنه من الحيوي والقوي للغاية أن يكون هناك يهود مناهضون للصهيونية لتوضيح هذا التمييز لأنه في كثير من الأحيان يتم استخدام معاداة السامية كسلاح بطريقة غير مفيدة للغاية، وضارة للغاية، وتؤذي الشعب اليهودي".

وفي إحدى حالات العنف الموثقة في كلية دارتموث في نيو هامبشاير، حيث قبض على 90 متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين، ألقيت الأستاذة اليهودية أنيليز أورليك على الأرض، ولكن من قبل الشرطة، وقالت "كان هؤلاء (رجال الشرطة) وحشيين معي، لم أرتكب أي خطأ، مُنعت الآن من دخول الحرم الجامعي الذي درست فيه لمدة 34 عاما".

الأسطورة الثالثة: الطلاب متشددون

ويدعو الطلاب لوضع حد لما يسميه نشطاء حقوق الإنسان والمحامون بالإبادة الجماعية في غزة، وتشمل مطالبهم الرئيسية الأخرى دعوة جامعاتهم إلى الكشف عن البيانات المالية وسحب الاستثمارات من الشركات المشاركة في احتلال فلسطين والحرب الإسرائيلية الحالية على غزة.

كما وردت مطالب أخرى بينها إسقاط التهم الموجهة ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وجلب الفلسطينيين من غزة في منح دراسية، معتمدين في ذلك إستراتيجيات وتكتيكات مختلفة، إلا أن البعض قد جادل بأن شعارات مثل "عولمة الانتفاضة" و"من النهر إلى البحر" تثير الانقسام.

وقد لاحظ العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أن المعسكرات كانت بمثابة نماذج للمجتمع والتعلم والتحرر، بما في ذلك من تنوع وثراء، وقد أدى الطلاب المسلمون الصلاة، وأدى الطلاب اليهود صلاة السبت يوم الجمعة، وغالبا ما انضم إليهم طلاب من الديانات الأخرى.

وحاول الطلاب أيضا التأكد من أن المحادثة لا تقتصر فقط على حرية التعبير أو القمع الطلابي في الجامعات، بل حول إنهاء احتلال فلسطين، وقاله طالب يهودي أميركي في جامعة تافتس لميدل إيست آي "أعتقد أن دور الحركة الطلابية هو المطالبة بسحب الاستثمارات، وأن تحرير فلسطين سيأتي من الفلسطينيين، ودورنا هو فقط دعم تلك الحركة وليس القيام بها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات معاداة السامیة الطلاب الیهود إیست آی

إقرأ أيضاً:

استعراض الأعمال الابتكارية في "ملتقى الشركات الطلابية الناشئة"

منح- العُمانية

اُفتُتِح في متحف عُمان عبر الزمان بولاية منح بمحافطة الداخلية، الثلاثاء، الملتقى السنوي الأول للشركات الطلابية الناشئة بقيادة طلابية للعام الأكاديمي 2024/ 2025 تحت شعار "تمكين واستدامة"، وبمشاركة 24 شركة طلابية من مختلف أفرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وذلك بهدف تسليط الضوء على دور الشباب في ريادة الأعمال وتعزيز مهاراتهم الإبداعية، ويستمر لمدة يومين.

رعى حفل افتتاح الملتقى صاحب السمو السيد لؤي بن خالد آل سعيد بحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة وضيوف الملتقى.

وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في كلمته إن هذا الملتقى يعد خطوة استراتيجية تتماشى مع رؤية الجامعة وخططها المستقبلية لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتوطيد جسور التعاون بين القطاع الأكاديمي والخاص، بما يضمن جاهزية الطلبة للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي ومتناغمًا مع رؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

وأضاف أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية مستمرة في تقديم الدعم من خلال الحاضنات الريادية، والبرامج التدريبية، والمسابقات التي تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتمكينهم من إدارة مشاريعهم بنجاح واستدامة.

وأوضح أن الجامعة تُقدّر الجهود المبذولة من جميع الأطراف في زيادة عدد رواد الأعمال من 78 إلى 213 رائدًا، وارتفاع عدد الشركات الطلابية من 57 إلى 68 شركة، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي لمبادرات الجامعة في تحفيز الطلبة على تبني ريادة الأعمال كمحور رئيسي في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.

من جانبها قالت الدكتورة ريا بنت راشد العامرية مديرة مركز ريادة الأعمال والعلاقات الصناعية بالجامعة ورئيسة اللجنة المنظمة للملتقى: يهدف هذا الملتقى إلى تمكين وتطوير الشركات الناشئة بقيادة طلابية حيث يتم ربط الشركات الناشئة الطلابية بعرض أفكارهم الابتكارية وعرضها للمستثمرين والممولين سواء كانوا من القطاع الخاص أو القطاع الحكومي.

تضمن برنامج الملتقى في يومه الأول، عرضًا مرئيًّا حول دور جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في احتضان الشركات الطلابية الناشئة وتوفير الدعم اللازم لها وعرضًا آخر عن الشركات الطلابية الناشئة بعنوان " تجارب تصنع المستقبل" بالإضافة إلى حلقات نقاشية في ريادة الأعمال والابتكار، وعرض مشاريع الطلبة المبتكرة من مختلف القطاعات إلى جانب مشاركة خبراء ورواد أعمال بارزين من داخل وخارج سلطنة عُمان لتقديم رؤى ملهمة حول مستقبل استدامة الشركات الناشئة.

وفي الختام، قام صاحب السمو راعي المناسبة بتكريم الشركات والمؤسسات الراعية والمشاركين في هذا الملتقى، ثم افتتح المعرض المصاحب الذي شاركت فيه 24 شركة طلابية ناشئة من عدة قطاعات مختلفة مثل قطاع الذكاء الاصطناعي، قطاع الطاقة المتجددة، قطاع إنترنت الأشياء، القطاع الزراعي، القطاع البيئي، القطاع الصناعي، القطاع التعليمي، القطاع الصحي، القطاع الرياضي، القطاع الخدمي، وقطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى 45 ملصقًا بحثيًّا، وركن خاص بمجمع الابتكار بمسقط.

مقالات مشابهة

  • مرشحة ترامب للأمم المتحدة: لإسرائيل حق توراتي في كامل الضفة الغربية
  • استعراض الأعمال الابتكارية في "ملتقى الشركات الطلابية الناشئة"
  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • من أجل ميمي الشربيني.. أساطير الرياضة على أبواب جامع عمرو
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك
  • طينة اليهود مطيبات وبهارات وحبة حلوة
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “اليمنيين”
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • تيك توك يعود للعمل بأميركا ويشكر ترامب
  • السفير الألماني بأميركا يحذر من سياسات ترامب