تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يعزز توقعات "الفيدرالي" بخفض الفائدة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع أمس بعد أن أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم إيجاد وظائف أقل من المتوقع الشهر الماضي، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وانخفض العائد القياسي الأمريكي لأجل عشرة أعوام إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 4.
وتراجع العائد على عامين، والذي يعكس توقعات أسعار الفائدة، إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 4.716%، وكان الأخير عند 4.809%، بانخفاض 6.7 نقطة أساس. ومع انخفاض أسبوعي قدره 19 نقطة أساس، كان العائد على عامين في طريقه لأكبر انخفاض له منذ أوائل يناير تقريبًا.
وأظهرت البيانات أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 175 ألف وظيفة في أبريل. وتم تعديل رقم الوظائف لمارس بالزيادة ليظهر ارتفاع الوظائف بمقدار 315 ألف وظيفة بدلًا من 303 ألف كما ورد سابقًا. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف بمقدار 243 ألف وظيفة.
وظل معدل البطالة أقل من 4% للشهر الـ 27 على التوالي. وأعقب تقرير الوظائف بيانات تظهر انكماش قطاع الخدمات الأمريكي في أبريل، بينما قفزت ضغوط الأسعار.
وقال معهد إدارة التوريدات (ISM) إن مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي انخفض إلى 49.4 الشهر الماضي من 51.4 في مارس، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022. وتشير القراءة فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي. الاقتصاد.وارتفع معدل التضخم في الخدمات، حيث قفز مقياس الأسعار المدفوعة للمدخلات من قبل الشركات إلى 59.2 من 53.4 في مارس.
وبعد تقرير الوظائف، تم تسعير العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية بتخفيضين بمقدار 25 نقطة أساس لعام 2024، على الأرجح أن يبدأ في سبتمبر أو نوفمبر. ووفقًا لتطبيق احتمالية معدلLSEG خلال الأسابيع القليلة الماضية، أخذت سوق العقود الآجلة في الاعتبار تخفيضًا واحدًا فقط على خلفية التضخم الذي لا يزال مرتفعًا.
وفي آجال الاستحقاق الأخرى، انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل خمسة أعوام إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 4.41% وكان في أحدث مرة عند 4.488%، بانخفاض 7.8 نقطة أساس. وعلى نهاية المنحنى الطويل، تراجعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع عند 4.633% وانخفضت في أحدث مرة 5.2 نقطة أساس إلى 4.665%.
وكتب ريان سويفت: "ستظل عوائد سندات الخزانة ضمن نطاق تداول واسع خلال الأشهر القليلة المقبلة، متوجة بالذروة الدورية في أكتوبر الماضي على الجانب الصعودي والقيعان التي شوهدت في وقت سابق من هذا العام (نحو 3.80٪ على مدى عشرة أعوام) على الجانب الهبوطي".
وأضاف: "في نهاية المطاف، ستنخفض العائدات إلى الجانب السلبي من هذا النطاق، لكننا سنحتاج إلى رؤية المزيد من الضعف في بيانات سوق العمل قبل أن يحدث ذلك."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتياطى الولايات المتحدة اسعار الفائدة خدمات ارتفاع الناتج المحلي قطاع اقتصادي الماضي تقرير الوظائف الاقتصاد زيادة مشتريات ذروة أدنى مستوى نقطة أساس إلى أدنى
إقرأ أيضاً:
الذهب والفائدة يدفعان الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر
ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.4 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 3.8 %، مدفوعاً بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب لكن تقلبات سوق الأسهم حدت من المكاسب، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 42 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 43 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.24 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 32.52 دولار، واختتمت عند 33.76 دولار.
أسعار الفضة
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 54 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 50 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 400 جنيه.
ارتفعت أسعار الفضة بنحو 3.8% الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر، مدعومة بتراجع بيانات التضخم، وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع أسعار الذهب، ومع ذلك، أدى انتعاش أسواق الأسهم في أواخر الأسبوع، إلى تقلص مكاسب الفضة والذهب.
كان ارتفاع سعر الفضة الأسبوع الماضي مدفوعًا بشكل كبير بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب، وحذت الفضة حذوها، مستفيدةً من دورها المزدوج كأصل نقدي وصناعي.
الذهب يكسر حاجة 3000دولار
تجاوز الذهب مستوى 3000 دولار أمريكي لأول مرة يوم الجمعة، مدفوعًا بإقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، بفعل المخاوف بشأن حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت تقلبات في أسواق الأسهم، ومن ثم توجه المستثمرون للتحوط من عدم اليقين الاقتصادي إلى الذهب، مما دفعه إلى الارتفاع بنسبة 14% تقريبًا منذ بداية العام
ولعب طلب البنوك المركزية دورًا حاسمًا في ارتفاع سعر الذهب، حيث زادت الصين احتياطياتها للشهر الرابع على التوالي، بالإضافة إلى ذلك، دعمت توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام الأصول ذات العائد الصفري مثل الذهب.
يرى جولدمان ساكس احتمالية ارتفاع سعر الذهب متجاوزًا نطاق توقعاته الذي يتراوح بين 3100 و3300 دولار أمريكي، مشيرًا إلى استمرار حالة عدم اليقين السياسي وتنويع البنوك المركزية استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
وأثار ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة 0.3%، وتباطؤ التضخم الأساسي إلى 3.2%، تكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه للتيسير النقدي.
ومع ظهور علامات اعتدال في التضخم، زادت الأسواق من رهاناتهم على أن الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ومن شأن سياسة نقدية أكثر مرونة أن تُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرة للعائد مثل الفضة، مما يعزز من الاستمرار في الارتفاع، مع ذلك، لم يؤكد مسؤولو الفيدرالي الأمريكي بعد الجدول الزمني لتخفيف السياسة النقدية، مما يُثير حالة من عدم اليقين في السوق.
وتراقب أسواق الفضة تداعيات التوترات التجارية العالمية وتحولات سياسة الفيدرالي الأمريكي، واتجاهات التضخم لمعرفة تحركات الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وسيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل حافزًا رئيسيًا للفضة، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات حول توقيت ووتيرة تعديلات أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.