وزيرا خارجية إيران ومصر يناقشان تطورات المنطقة وجهود وقف الإبادة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رفض بلديهما الكامل لقيام الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية برية في رفح.
وخلال لقاء جمعهما في غامبيا، على هامش مؤتمر القمة الإسلامي، ناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة، وخاصةً الوضع في فلسطين وقطاع غزة، والجهود الحالية لوقف جرائم كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى بحثهما في آخر تطورات الجهود بينهما لتحسين العلاقات الثنائية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن اللقاء تطرق إلى البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، حيث توافق الوزيران على أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات جسام.
في هذا السياق، شكر أمير عبد اللهيان مصر على جهودها لوقف الإبادة في قطاع غزة، مجدداً استعداد بلاده لإرسال المساعدات الإنسانية، وطالب القاهرة بتسهيل الأمور في هذا المجال.
كما قدّر الوزير الإيراني إدانة مصر للقصف الإسرائيلي على قنصلية إيران في سوريا. وعد تبادل الوفود بين المؤسسات الدينية في إيران ومصر أمراً مفيداً للعلاقات الثنائية، وذلك انطلاقاً من اتفاق رئيسي البلدين.
بدوره، أمل شكري أن تفضي الجهود السياسية الجارية في إطار المفاوضات إلى وقف الحرب وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني واستمرار إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق”.
كذلك، أكد على “أهمية المضي قدماً في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين”.
وجدّد شكري إدانته لاستهداف “إسرائيل” القنصلية الإيرانية في سوريا. كما رحب بتنفيذ اتفاق رئيسي إيران ومصر لتبادل الوفود بين المؤسسات الدينية، مؤكداً عزم الأزهر على الحوار بين المذاهب وتعزيز العلاقات الشعبية والسياحية.
وأشار إلى أن بلاده “تولي أهمية كبيرة للحوار ومواصلة الاتصالات مع إيران باعتبار البلدين حضارتين كبيرتين”.
وفي الختام، أعرب الوزيران عن أملهما في أن يؤدي انعقاد قمة التعاون الإسلامي في غامبيا، إلى تعزيز تضامن العالم الإسلامي ووحدته في دعم الشعب الفلسطيني وحل قضايا المنطقة ومشكلاتها.
وكان أمير عبد اللهيان، قد صرح في وقت سابق، بأن هناك قنوات مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معرباً عن أمله بـ”انفتاح العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة لتحقيق ذلك”.
وتناول موقع “Responsible Statecraft”، مسار التقارب المصري – الإيراني، وأشار إلى أن هذا التقارب يشير إلى نمط إقليمي من الدبلوماسية المتجددة، وأن العلاقات الودية مع مصر يمكن أن تساعد طهران في مواجهة الجهود الأمريكية – الإسرائيلية لإنشاء تحالف عربي ضدها.
الجدير ذكره أن الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي تبحث عدداً من الملفات، من بينها نبذ خطاب الكراهية، وظاهرة كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا)، وتعزيز الحوار، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي.
وتُعقد القمة، التي انطلقت اليوم، وتستمر يومين، تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، في ظرف دقيق يشهد تطورات بالغة الأهمية، لا سيما القضية الفلسطينية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إیران ومصر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 206 منذ بدء حرب الإبادة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 206، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، عقب استشهاد صحفية متأثرة بجراحها.
وأشار المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن الصحفية آلاء أسعد هاشم استشهدت متأثرة بإصابتها بقصف إسرائيلي سابق.
وأعرب عن إدانته بأشد العبارات لاستهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي وكل من يسانده ويدعمه، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم ضد الصحفيين، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية.
وطالب بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
من جهته، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الشهيدة الصحفية آلاء هاشم، معربا عن إدانته للصمت الدولي والعجز عن حماية الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب المنتدى في بيان، بتمكين الصحفيين من أداء واجبهم المهني، وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.