كيف تسبّبت حرب غزة في قفزة حادة في إجمالي الإنفاق العسكري للاحتلال؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
حربان شديدتان اندلعتا في السنوات الأخيرة، وتسببتا بزيادة الإنفاق العسكري، أولاهما الحرب الروسية الأوكرانية بداية 2022، والثانية تتعلٍّق بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ونتيجة لهما فقد زاد الإنفاق العسكري العالمي إلى معدلات قياسية بقيمة 2.4 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، خلال العام المنصرم، ولعلّ ذلك لا يعدّ شيئاً مقارنة بما ينتظر العالم في العام الحالي.
تال شنايدر، وهي مراسلة موقع "زمن إسرائيل" العبري، ذكرت أن "ملخصا لعام 2023 في مجال الإنفاق العسكري في العالم يظهر ارتفاعا حادا في الميزانيات التسليحية، فقد بلغ إجمالي الإنفاق العسكري على مستوى العالم إلى 2.4 تريليون دولار، كما أعلن المعهد السويدي لأبحاث السلام الدولي (SIPRI) الذي يرصد التغيرات في نظام الأمن العالمي، مما اعتبر قفزة في الإنفاق العسكري لدول العالم بمعدل 6.8 في المئة مقارنة بإجمالي النفقات في 2022، وتعد هذه الزيادة الأكثر حدّة منذ 15 عاما، والسبب في ذلك حربان شديدتان اندلعتا في السنوات الأخيرة، وتسببتا بزيادة النفقات العسكرية".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "إجمالي الإنفاق العسكري الإسرائيلي لعام 2023 بلغ 27.5 مليار دولار، عندما اندلعت حرب غزة في نهاية العام الماضي فقط، حيث ارتفعت نفقاتها بنسبة 24 في المئة مقارنة بعام 2022، فيما تعتبر السعودية الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنفق أموالاً على جيشها أكثر من إسرائيل".
وحسب ترتيب الدول، وفق المبالغ التي تنفقها على الجيش، تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي المرتبة 15 في العالم اعتبارًا من عام 2023، وهو نفس الموقع الذي كانت فيه قبل عام.
وأشارت شنايدر، إلى أن "إجراء مقارنة للصادرات العسكرية، يظهر أن دولة الاحتلال تحتلّ المرتبة التاسعة عالمياً، ويمكن الافتراض أن نهاية 2024 ستكون أكثر بكثير على صعيد النفقات العسكرية، وأكثر دراماتيكية، وسترتفع مشترياتها من أنظمة الدفاع مثل نظام آرو في ضوء الهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران قبل أسابيع، والطائرات بدون طيار، والدبابات الإضافية، والصواريخ المحمولة على الطائرات".
وتابعت: "تشمل النفقات العسكرية شراء المعدات والذخيرة وميزانية الرواتب والمعاشات التقاعدية والخدمات لقوات الأمن ونفقات الدولة على قوات الاحتياط أو القوات شبه العسكرية، ونفقات التدريبات، ومشاريع البحث والتطوير، بما فيها الأنشطة الفضائية".
وأوضحت أن "جيش الاحتلال يعتمد بشكل كبير على تجنيد قوات الاحتياط، وعندما يتعلق الأمر بحرب طويلة الأمد، فإن مصطلح الإنفاق العسكري يتضمن مكونات عالية بشكل خاص من الميزانيات المستلمة، حيث يبلغ معدل الإنفاق العسكري في إسرائيل 27.5 مليار دولار، ويشكل 5.3 في المئة من الناتج القومي الإجمالي، متقدمة على روسيا وأوكرانيا والسعودية، وهي بذلك تتجاوز معدل الإنفاق من ناتجها القومي الإجمالي أعلى، فيما تقع إيران في المركز 26 بميزانية عسكرية تبلغ 10 مليارات دولار في عام 2023 بنسبة 2 في المئة من ناتجها القومي الإجمالي، يذهب 37% إلى الحرس الثوري".
تشير هذه المعطيات الرقمية اللافتة أننا أمام زيادة ملحوظة في النفقات العسكرية لدولة الاحتلال وشركات صناعة الأسلحة فيها، مما يكشف عن خشيتها من مزيد من التدهور الأمني، والخوف من التهديدات المتنوعة، لأن دراسة نفقاتها العسكرية على مدى أربعين عامًا، يُظهر اتجاهًا للزيادة المستمرة في حجم النفقات العسكرية كل عام حتى بلغت هذه القفزة الهائلة من حيث زيادة النفقات العسكرية التي بلغت هذه القيمة المطلقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإنفاق العسكري غزة السعودية السعودية غزة الإنفاق العسكري المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإنفاق العسکری فی المئة عام 2023
إقرأ أيضاً:
ارتقاء 6 شهداء بغزة.. واعتداءات للاحتلال الإسرائيلي على المسيحيين بأعياد الفصح
انتشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جثة مواطن من داخل منزل قصفته في بلدة خزاعة بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وأضافت التقارير أن فلسطينيا استشهد في غارة لطائرة إسرائيلية بدون طيار على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع الفلسطيني.
بلدة عبسان جنوب خانيونسوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال شنت هجوما بطائرة مسيرة على مزارعين في بلدة عبسان جنوب خانيونس، ما أدى إلى استشهاد شخصين على الأقل وإصابة آخرين.
كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مدينة غزة استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الزيتون ما أدى إلى استشهاد شخصين على الأقل.
وأدى هجوم إسرائيلي منفصل على حي الشجاعية في مدينة غزة إلى استشهاد شخصين آخرين على الأقل.
كما قدمت وفا مزيدًا من التفاصيل عن الشهيد في المواصي، حيث حدّدت هويته بأنه وسيم أبو موسى، البالغ من العمر 23 عامًا.
وتأتي هذه الهجمات المتجددة في الوقت الذي أصدر فيه نتنياهو أوامره للجيش الإسرائيلي بتكثيف الحرب على غزة.
وتقول مصادر طبية إن الهجمات الإسرائيلية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أدت إلى ارتقاء 19 شخصا على الأقل.
ومن بينهم خمسة أشخاص على الأقل استشهدوا في حي التفاح بمدينة غزة، واثنين آخرين في حي المنارة بخانيونس.
سبق وقال الدفاع المدني بغزة أنه قد ارتقى 5 شهداء بقصف إسرائيلي على حي التفاح في القطاع في استمرار للمجازر المتواصلة منذ نحو عام ونصف العام، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
الاحتلال يواصل عدوانه مرتكبًا مجزرة جديدةقالت وسائل الإعلام، أن الاحتلال يواصل عدوانه مرتكبًا مجزرة إسرائيلية جديدة باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف على شارع النخيل بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة وفق ما ذكرت مصادر طبية.
وفي إبادة مستمرة وضمن عدد الضحايا، ارتقى فلسطينيين اثنين جراء قصف إسرائيلي لتجمع مواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وعقوباته الجماعية على المسيحيين في أعياد الفصح المجيد إحدى مظاهر الإبادة والتهجير.
وذكرت الخارجية الفلسطينية أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسيحيين في أعياد الفصح "عنصرية وتمييز وانتهاك صارخ لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات"
وأضافت الخارجية الفلسطينية بأنها ترفض منع إسرائيل سفير الكرسي الرسولي من دخول كنيسة القيامة ومنع مسيحيي الضفة من المشاركة في أعياد الفصح بالقدس.
وأردفت وزارة الخارجية الفلسطينية بأنها تطالب المجتمع الدولي والعالمين المسيحي والإسلامي ببذل جهد حقيقي لحماية القدس والمقدسات ضد اعتداءات إسرائيل أثناء عيد الفصح.