حربان شديدتان اندلعتا في السنوات الأخيرة، وتسببتا بزيادة الإنفاق العسكري، أولاهما الحرب الروسية الأوكرانية بداية 2022، والثانية تتعلٍّق بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ونتيجة لهما فقد زاد الإنفاق العسكري العالمي إلى معدلات قياسية بقيمة 2.4 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، خلال العام المنصرم، ولعلّ ذلك لا يعدّ شيئاً مقارنة بما ينتظر العالم في العام الحالي.



تال شنايدر، وهي مراسلة موقع "زمن إسرائيل" العبري، ذكرت أن "ملخصا لعام 2023 في مجال الإنفاق العسكري في العالم يظهر ارتفاعا حادا في الميزانيات التسليحية، فقد بلغ إجمالي الإنفاق العسكري على مستوى العالم إلى 2.4 تريليون دولار، كما أعلن المعهد السويدي لأبحاث السلام الدولي (SIPRI) الذي يرصد التغيرات في نظام الأمن العالمي، مما اعتبر قفزة في الإنفاق العسكري لدول العالم بمعدل 6.8 في المئة مقارنة بإجمالي النفقات في 2022، وتعد هذه الزيادة الأكثر حدّة منذ 15 عاما، والسبب في ذلك حربان شديدتان اندلعتا في السنوات الأخيرة، وتسببتا بزيادة النفقات العسكرية".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "إجمالي الإنفاق العسكري الإسرائيلي لعام 2023 بلغ 27.5 مليار دولار، عندما اندلعت حرب غزة في نهاية العام الماضي فقط، حيث ارتفعت نفقاتها بنسبة 24 في المئة مقارنة بعام 2022، فيما تعتبر السعودية الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنفق أموالاً على جيشها أكثر من إسرائيل".

وحسب ترتيب الدول، وفق المبالغ التي تنفقها على الجيش، تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي المرتبة 15 في العالم اعتبارًا من عام 2023، وهو نفس الموقع الذي كانت فيه قبل عام.


وأشارت شنايدر، إلى أن "إجراء مقارنة للصادرات العسكرية، يظهر أن دولة الاحتلال تحتلّ المرتبة التاسعة عالمياً، ويمكن الافتراض أن نهاية 2024 ستكون أكثر بكثير على صعيد النفقات العسكرية، وأكثر دراماتيكية، وسترتفع مشترياتها من أنظمة الدفاع مثل نظام آرو في ضوء الهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران قبل أسابيع، والطائرات بدون طيار، والدبابات الإضافية، والصواريخ المحمولة على الطائرات".

وتابعت: "تشمل النفقات العسكرية شراء المعدات والذخيرة وميزانية الرواتب والمعاشات التقاعدية والخدمات لقوات الأمن ونفقات الدولة على قوات الاحتياط أو القوات شبه العسكرية، ونفقات التدريبات، ومشاريع البحث والتطوير، بما فيها الأنشطة الفضائية".

وأوضحت أن "جيش الاحتلال يعتمد بشكل كبير على تجنيد قوات الاحتياط، وعندما يتعلق الأمر بحرب طويلة الأمد، فإن مصطلح الإنفاق العسكري يتضمن مكونات عالية بشكل خاص من الميزانيات المستلمة، حيث يبلغ معدل الإنفاق العسكري في إسرائيل 27.5 مليار دولار، ويشكل 5.3 في المئة من الناتج القومي الإجمالي، متقدمة على روسيا وأوكرانيا والسعودية، وهي بذلك تتجاوز معدل الإنفاق من ناتجها القومي الإجمالي أعلى، فيما تقع إيران في المركز 26 بميزانية عسكرية تبلغ 10 مليارات دولار في عام 2023 بنسبة 2 في المئة من ناتجها القومي الإجمالي، يذهب 37% إلى الحرس الثوري".


تشير هذه المعطيات الرقمية اللافتة أننا أمام زيادة ملحوظة في النفقات العسكرية لدولة الاحتلال وشركات صناعة الأسلحة فيها، مما يكشف عن خشيتها من مزيد من التدهور الأمني، والخوف من التهديدات المتنوعة، لأن دراسة نفقاتها العسكرية على مدى أربعين عامًا، يُظهر اتجاهًا للزيادة المستمرة في حجم النفقات العسكرية كل عام حتى بلغت هذه القفزة الهائلة من حيث زيادة النفقات العسكرية التي بلغت هذه القيمة المطلقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإنفاق العسكري غزة السعودية السعودية غزة الإنفاق العسكري المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإنفاق العسکری فی المئة عام 2023

إقرأ أيضاً:

الصليب والهلال الأحمر: قرارات الاحتلال تدفع بقطاع غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادة

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن تعليق وصول المساعدات بما في ذلك وقف إمدادات الطاقة عن منشأة تحلية المياه الوحيدة في غزة، يدفع بالقطاع إلى حالة طوارئ إنسانية حادة، وبدأت تأثيرات ذلك بالفعل في نقص السلع الأساسية وارتفاع الأسعار.
وأوضحت في بيان، أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على إسرائيل أن تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيل ذلك.
وأكدت اللجنة التزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، والدعوة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين، عبر الوصول الإنساني السريع، مطالبة باستمرار وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن.

جريمة حرب وعقاب جماعي

وصف البرلمان العربي قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، ووصفه بأنه بأنه جريمة حرب وعقاب جماعي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأدان رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، القرار مُحَذّرًا من تداعيات هذا التصعيد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتلال يقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة - وفا
وأكد اليماحي في بيان أمس الاثنين، رفض البرلمان العربي القاطع لهذا الإجراء غير المسؤول الذي يمثل انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية واتفاق وقف إطلاق النار.

أخبار متعلقة البديوي: اندماج المؤسسات يدعم مسيرة الاستقرار والتنمية في سورياأبرز بنود اتفاق الرئاسة السورية مع قوات سوريا الديمقراطيةتفاقم الأزمة الإنسانية

ووصف البرلمان العربي القرار بأنه جريمة حرب وعقاب جماعي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك العاجل للضغط على كيان الاحتلال لإعادة الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة وإعادة إدخال المساعدات، مُحَذّرًا من التداعيات الكارثية لهذا القرار على المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.

مقالات مشابهة

  • جنرالان للاحتلال يدعوان لخيار ثالث في غزة يستثني التهجير واستئناف الحرب
  • ناسا تصرف عددا من علماء الفضاء بسبب تخفيض النفقات الحكومية
  • 2.7 مليار دولار أرباح صافولا في 2024.. قفزة بـ 1009 بالمئة
  • فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟
  • "زمن الأوهام ولى".. رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو لزيادة الإنفاق العسكري
  • الصليب والهلال الأحمر: قرارات الاحتلال تدفع بقطاع غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادة
  • مستشار بالأكاديمية العسكرية: حرب أكتوبر كانت ثمرة سنوات من الكفاح العسكري والعلمي
  • الوزراء: 350 مليار جنيه إجمالي الإنفاق المرحلة الأولي من حياة كريمة
  • قفزة للواردات المصرية رغم قيود الاستيراد
  • قفزة للواردات المصرية رغم قيود الإستيراد