أبرز تطورات اليوم الـ211 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
في اليوم الـ211 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصلت إسرائيل استهداف مختلف المناطق في القطاع، فيما قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر راح ضحيتها 32 شهيدا و41 مصابا.
وفي الضفة الغربية، أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة دير الغصون بطولكرم إثر عملية عسكرية استمرت 15 ساعة، قتلت خلالها عددا من المقاومين الفلسطينيين بعد اشتباكات عنيفة.
يأتي ذلك بينما تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورية والإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو.
وقد وصل وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولون قطريون وأميركيون السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين رفضت إسرائيل إرسال وفدها وجددت رفضها إنهاء الحرب على قطاع غزة.
المقاومة تصعد بمحور نتساريم
ركزت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة السبت عملياتها العسكرية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور نتساريم وسط القطاع، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات شاركت في إجلاء جنود جرحوا في معارك القطاع.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها استهدفت ثكنة عسكرية للاحتلال في محور نتساريم وسط القطاع بقذائف الهاون.
كما أعلنت استهداف قوات الاحتلال في محور "نتساريم" بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا، واستهداف مقر قيادة المحور الجنوبي "نتساريم" أيضا بقذائف هاون من العيار الثقيل.
من جهتها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيديو تضمن مشاهد من الرشقات الصاروخية التي قصفت بها تجمعا لجنود الاحتلال على خط الإمداد لمحور نتساريم الذي كثّفت فصائل المقاومة استهدافه خلال الأيام الأخيرة.
مظاهرات إسرائيلية للمطالبة باتفاقتظاهر آلاف الإسرائيليين السبت في نحو 70 موقعا للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة، في حين اتهمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت مراسلة الجزيرة إن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورية والإطاحة بحكومة نتنياهو.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مئات من الإسرائيليين تظاهروا قرب حديقة العلوم في رحوبوت، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة.
3 مجازر جديدة
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 32 شهيدا و41 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى نتيجة الحرب الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لأكثر من 7 أشهر متواصلة، قالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ارتفع إلى 34 ألفا و654 شهيدا و77 ألفا و908 مصابين.
وقالت الوزارة إن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات جراء المجازر التي شهدها القطاع اليوم، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
عملية دامت 15 ساعة بطولكرم
أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت من بلدة دير الغصون بطولكرم شمالي الضفة الغربية إثر عملية عسكرية استمرت 15 ساعة، قتلت خلالها عددا من المقاومين الفلسطينيين بعد اشتباكات عنيفة.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال انتشلت جثة من تحت أنقاض منزل هدمته بعد أن تحصن به المقاومون في دير الغصون واحتجزتها، وأشار إلى انتشال جثمان آخر مقطوع الرأس، في حين أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال انتشلت جثتي شهيدين.
ولاحقا، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تم انتشال جثث 3 شهداء من بين ركام المنزل الذي هدمته الجرافات الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن بعض المحاصرين قتلوا، في حين تمكن البعض الآخر من الفرار.
وبحلول منتصف الليلة الماضية، حاصرت قوات إسرائيلية خاصة -بينها وحدة "يمام" المتخصصة في الاغتيال ووحدة قوات خاصة (كوماندوز) تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك)- منزلا تحصن فيه مقاومون من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، لتندلع بعد ذلك اشتباكات استمرت نحو 10 ساعات.
استمرار الاحتجاجات الطلابية
تواصلت الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة السبت في العديد من الجامعات الأميركية، وبينما تمسكت إدارات الجامعات بضرورة فض الاعتصامات، اقترح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون مصادرة تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين في المظاهرات.
وفي الشمال الشرقي للولايات المتحدة، أفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية بأن جامعة فيرمونت في مدينة برلينغتون ألغت خطابا للمندوبة الأميركية بالأمم المتحدة استجابة لمطالب الطلبة المحتجين.
وفي ولاية ماساشوستس شمالي شرقي البلاد، منعت قوات الأمن في جامعة كامبردج مناصرين لإسرائيل من دخول ساحة الاعتصام الطلابي المناهض للحرب في غزة في "معهد ماساشوستس للتكنولوجيا".
وقد احتشد مناصرو إسرائيل أمام مدخل الساحة التي تمت إحاطتها بحواجز حديدية، في حين وقف الطلاب المحتجون داخل الساحة يرددون هتافات ترفض ما وصفوها بحرب الإبادة في قطاع غزة، وتطالب بوقف التعاون بين الجامعة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الجنوب الغربي، توصلت جامعة كاليفورنيا ريفرسايد إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء مخيم اعتصامهم. وقالت شبكة "سي إن إن" إن الاتفاق يتضمن تعهد إدارة الجامعة بالشفافية والإفصاح عن الاستثمارات وبرامج التعاون الأكاديمي مع الخارج.
مفاوضات القاهرة تتواصلوصل وفد من حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن واشنطن تضغط على إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر أمني مصري قوله إن هناك تقدمًا ملحوظا في المفاوضات، وإن الوفد الأمني المصري وصل إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل.
وقالت حماس إن وفدا من الحركة توجه السبت إلى القاهرة لاستكمال المباحثات في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في مصر وقطر، وسط توقعات بأن حماس ستبعث برد مكتوب على مقترح إسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
قصف متبادل بجنوب لبنانأعلن حزب الله اللبناني السبت عن مهاجمته مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا المحتلة، في حين رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مواقع في لبنان قبالة حدوده الشمالية.
وقال حزب الله إن مقاتليه قصفوا موقع المطلة وحاميته وتجهيزاته التجسسية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية.
كما استهدف مقاتلو الحزب جنودا إسرائيليين أثناء تحركهم داخل موقع بياض بليدا، وقصفوا بالأسلحة الصاروخية موقع الراهب وموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وردا على هجمات حزب الله، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات كفرشوبا وراشيا الفخار وكفركلا وطيرحرفا والناقورة وعلما الشعب ومروحين ومطمورة وحنين. كما شنت المقاتلات الاسرائيلية غارتين على بلدة بنت جبيل ومبنى عسكريا في محيط بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلیة على قوات الاحتلال قطاع غزة فی حین
إقرأ أيضاً:
على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
على أنقاض المسجد العمري "الأثري" المدمر شرقي مدينة غزة، تجمع مئات المصلين الفلسطينيين لإقامة صلاة الجمعة في مشهد ندر حدوثه على مدار الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي استمرت أكثر من 15 شهرا.
المصلون تجمعوا من مختلف مناطق مدينة غزة في مكان واحد يحفهم الشعور بالأمان النسبي، بعدما توقفت آلة الحرب الإسرائيلية عن قتلهم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي.
أعقب هذه الصلاة مراسم تشييع جثماني عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) روحي مشتهى، ورئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة، بمشاركة مئات من الفلسطينيين.
وتم انتشال جثماني القياديين بحماس بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
عناصر القسام شاركوا في صلاة الجمعة ومراسل التشييع (رويترز) كتائب القساموحسب وكالة الأناضول، فقد تخلل التشييع ظهور عناصر من كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس- في مشهد تكرر حدوثه لعدة مرات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة يراها مراقبون أنها تأتي ضمن رسائل الحركة لإسرائيل بأن "هذه هي صورة اليوم التالي لغزة والتي تظهر سيطرة حماس".
ووفقا للوكالة، صلى الفلسطينيون هذه المرة أول صلاة جمعة في أجواء من السكينة، وحلت أصوات الأدعية وتلاوة القرآن محل ضجيج الطائرات ودوي الانفجارات.
وتكرر هذا المشهد في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث أدى الفلسطينيون صلاتهم على أنقاض المساجد والمنازل المدمرة.
عدوان وإبادةوعلى مدار 15 شهرا، حُرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.
إعلانويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
العدوان الإسرائيلي دمر المنازل والمدارس وحتى دور العبادة (رويترز)