مصدر نهر النيل.. خبير: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب لها في التاريخ
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ارتفع منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى له فى التاريخ، كما كان متوقعا منذ عدة أسابيع، حيث وصل إلى 1136,86 م فوق سطح البحر فى 30 أبريل الماضي، متفوقا على المنسوب السابق فى 17 مايو 2020 حيث وصل إلى 1136,81 م، مرتفعًا 54 سم منذ أول يناير الماضي.
. خبير: منسوب بحيرة فيكتوريا يقترب من رقم قياسي جديد
وأعلن الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن كل سنيمتر واحد ارتفاع يعني كمية 690 مليون م3 بإجمالى 37 مليار م3، ومازال موسم الأمطار مستمرًا لنهاية مايو الجاري.
قال الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن المنطقة الاستوائية متمثلة فى بحيرة فيكتوريا وما حولها من 6 دول (كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية) تساهم بحوالى 15% من الإيراد السنوى لنهر النيل.
وأوضح الدكتور عباس شراقي لـ “صدى البلد” أن الأمطار على المنطقة الاستوائية من شرق إفريقيا أعلى من معدلاتها الطبيعية (140%) فى الموسم الأصغر (أكتوبر - ديسمبر) وحاليا فى الموسم الأكبر (مارس - مايو).
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى حدوث انهيار لسد كيجابى بكينيا 29 أبريل الماضى وراح ضحيته أكثر من 50 قتيلًا وتشريد أكثر من 200 ألف شخص، ومن قبله وفاة أكثر من 155 شخص بسبب الأمطار الغزيرة فى تنزانيا وتشريد اكثر من 200 ألف شخص وأكثر من 51 ألف أسرة تضرروا من السيول والفيضانات، كما اجتاحت أمطار غزيرة رواندا وبوروندي.
ولفت الدكتور عباس شراقي إلى أن زيادة الأمطار فى المنطقة الاستوائية غالبًا يتبعها زيادة أيضا فى أمطار الهضبة الاثيوبية التى تساهم بحوالى 85% من إيراد نهر النيل السنوى.
واعد بحيرة فيكتوريا ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة والأكبر في أفريقيا كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. تبلغ مساحتها 68870 كم مربع وقد أدى تشييد سد شلالات أوين على النيل في عامي 1949 و1954 بسبب ارتفاع مستوى منسوب المياه في البحيرة بمعدل 90 سم إلى ارتفاع 1135 م فوق سطح البحر. ويبلغ عمق أعمق نقطة في البحيرة 82 م وتعد بحيرة فيكتوريا إحدى البحيرات العظمى الأفريقية وتطل عليها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا كما تضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة للسياح.
جدير بالذكر أن نهر النيل الأبيض ينبع من بحيرة فيكتوريا، وكان أول من تكلم عن هذه الحقيقة الرحالة العربي الإدريسي حوالي 1160 م والذي خلف خريطة دقيقة للبحيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيكتوريا بحيرة فيكتوريا التاريخ منسوب بحيرة فيكتوريا عباس شراقي المنطقة الاستوائیة الدکتور عباس شراقی بحیرة فیکتوریا نهر النیل أعلى من
إقرأ أيضاً:
رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
تمر علينا الذكري الثانية لهذه الحرب المدمرة التي اجتاحت بلادنا من أدناها الى أقصاها، وأنه من المؤسف
حقا ورغم كل ما لحق بالبلاد وشعبها من الموت والدمار والخراب، ما زال صوت البندقية هو الأعلى ولا
تزال أطراف الحرب تتوعدنا بالمزيد من القتل والدمار والاجهاز على ما تبقى من حطام الوطن.
إنه لمن دواعي الأسف أيضا أن قوى نظام الإنقاذ البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر المجيدة،
لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب
السوداني.
كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرا، تعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي
كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل
السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي.
ومن المقلق للغاية أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي والذي قد قاد لعزلة البلاد ثلاثين عاما، أخذت تطل برأسها من جديد. ولعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخراً ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوة المرفوعة ضد دولة الامارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.
إننا نثمن ونقدر عاليا تحمل دول الجوار ودول الإقليم عبء استضافة الملايين من أبناء الوطن الذين شردتهم
الحرب كما نقدر مساهمة هذه الدول مع المجتمع الدولي في العديد من المبادرات الرامية لوقف الحرب.
وعوضا عن البحث عن كبش فداء علينا التحلي بشجاعة الاعتراف بأن هذه الحرب أشعلتها أيدى سودانية
وعلى عاتق السودانيين وحدهم تقع مسئولية وقفها فوراً.
لست بحاجة إلى تكرار الحديث إليكم عن الآثار المدمرة لهذه الحرب وما تعانونه من ويلات أكبر كارثة
إنسانية في العالم اليوم، فمعاناتكم ماثلة أمام كل ضمير حي وكل من في قلبه ذرة من إنسانية.
وأود أن أحي هنا كل المبادرات الوطنية في مواجهة الكارثة الإنسانية والتي تقودها بشجاعة نادرة غرف الطوارئ والتكايا والطرق الصوفية.
كما أعرب عن التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السوداني أمام محنته الإنسانية. وفي هذا السياق أرحب بمبادرة المملكة المتحدة بعقد الاجتماع الوزاري بلندن اليوم حول الأزمة السودانية وأدعو الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.