«شرق النيل».. الظلام يتحالف مع الحرب
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تسيطر فوات الدعم السريع على كامل منطقة شرق النيل وأغلب أجزاء مدينة بحري أحد أضلاع مثلث العاصمة السودانية الخرطوم
التغيير: منصور الصويم
تعاني أجزاء واسعة من منطقة شرق النيل في الخرطوم بحري من ظلام دامس امتد لأكثر من شهرين، إضافة إلى معاناة متصلة مع انقطاع المياه لفترات طويلة منذ اندلاع الحرب في السودان قبل عام من الآن.
المواطن عبدالحفيظ جارالله من الحاج يوسف شارع (1)، قال لـ «التغيير» إن اللصوص استغلوا الانقطاع المتواصل للكهرباء في مضاعفة عمليات السرقة والنهب ليلا، إذ أصبح سكان الحي غير قادرين على البقاء في منازلهم خوفا من تعرضهم للخطر.
بعد اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 تعرضت الكثير من محولات الكهرباء الرئيسية في العاصمة للخرطوم للتلف والتخريب، إما بسبب النيران المتبادلة بين طرفي النزاع، أو جراء محاولات السرقة التي تعرضت لها مكاتب الهيئة العامة للكهرباء الرئيسية بمختلف المناطق.
كما أدت شدة المعارك إلى غياب مهندسي وعمال الكهرباء عن مواقع الأعطال ومعالجتها.
وفي فبراير الماضي، أعفى المدير العام لشركة الكهرباء مديري شركات التوزيع والتوليد الحراري والمائي من مناصبهم في أكبر تغيير يشهده القطاع، في وقت تدنت نسبة التوليد الحراري إلى أقل من 1500 ميغاواط بعد الحرب.
عضو بلجان المقاومة والتغيير في الحاج يوسف – فضل حجب اسمه – قال لـ «التغيير»، إنهم يحاولون مكافحة ظاهرة لصوص الليل الذين يستغلون انقطاع التيار الكهربائي عن طريق تنظيم ورديات ليلية للحراسة، لكنه يستدرك بالقول إن هذا الحل يصبح غير عملي في ظل الانتشار الكثيف للسلاح بأيدي اللصوص الأمر الذي قد يعرض حياة أعضاء اللجان للخطر.
وأضاف: لا حل لهذه المشكلة إلا بعودة الكهرباء، بعد معالجة الأعطاب التي أصابت المحولات الرئيسية، مشيرا إلى محاولات تجري في هذا الاتجاه للتنسيق بين مهندسي الكهرباء ولجان التغيير تهدف للتواصل مع “الدعم السريع” حتى تسمح بتفقد الأعطال وإصلاحها.
وتسيطر قوات الدعم السريع من الشهر الأول للحرب على كامل منطقة شرق النيل وأغلب أجزاء مدينة بحري أحد أضلاع مثلث العاصمة السودانية الخرطوم. بينما يسيطر الجيش جزئيا على بعض الجيوب الصغيرة.
وتعاني مناطق شرق النيل إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي من أزمة مياه حادة، إذ يحصل المواطنين على المياه من الآبار بانتشالها يدويا بالطرق القديمة في طوابير وصفوف طويلة فيما يضطر البعض للذهاب للنيل لحمل المياه إلى المنزل عبر عربة الكارو.
وأرجعت طوارئ شرق النيل في تصريح سابق لـ «التغيير» أسباب أزمة المياه إلى انقطاع الكهرباء من الأحياء السكنية خاصة في الجريف.
الوسومالجيش السودان الدعم السريع شرق النيل كهرباء الخرطوم مياه شرق النيل
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السودان الدعم السريع شرق النيل كهرباء الخرطوم مياه شرق النيل
إقرأ أيضاً:
مقتل «12» مواطنًا جراء قصف الدعم السريع قرى بشمال دارفور
أفادت لجان مقاومة الفاشر أن الدعم السريع قصفت عصر اليوم الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، كما جددت قصفها على مستشفى السعودي، المستشفى الوحيد العامل في المدينة مما أدى إلى مقتل ثلاثة مرافقين وعدد من الجرحى
التغيير: الفاشر
قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إن قوات الدعم السريع هاجمت اليوم منطقة بريدك والقرى المجاورة شمال مدينة كتم، ما أدى إلى قتل 12 شخصا.
وأفادت التنسيقية، في بيان اليوم السبت، أن القصف المدفعي العنيف لقوات الدعم السريع تسبب في إصابة 5 أشخاص، كما أسرت القوات 3 أشخاص بينهم طبيب.
ومنذ منتصف مايو الماضي تشهد ولاية شمال دارفور معارك عنيفة لاسيما في مدينة الفاشر، بين الجيش السوداني مسنودا بالقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع، ما تسبب في مقتل المئات من المواطنين ونزوح الآلاف.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، إذ تسيطر على أربع ولايات في الإقليم من أصل خمسة، وتفرض حصارا عنيفا على المدينة التي تشهد مواجهات متجددة بين الفينة والأخرى.
إلى ذلك أفادت لجان مقاومة الفاشر أن الدعم السريع قصفت عصر اليوم الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، كما جددت قصفها على مستشفى السعودي، المستشفى الوحيد العامل في المدينة مما أدى إلى مقتل ثلاثة مرافقين وعدد من الجرحى.
واتهم حاكم إقليم دارفور، أركو مني مناوي، قوات الدعم السريع بحرق قرى في ولاية شمال دارفور وإجبار السكان على الهجرة قسريا.
وقال مناوي في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم السبت، إن إن قرى “أنكا”،”بيري”، “أمراي” و”بير مزة”، تعرضت للحرق بواسطة الدعم السريع، كما نهبت القوات ذاتها المواشي، وصادرت ممتلكات المواطنين.
الوسومالدعم السريع شمال دارفور مقاومة الفاشر