تسيطر فوات الدعم السريع على كامل منطقة شرق النيل وأغلب أجزاء مدينة بحري أحد أضلاع مثلث العاصمة السودانية الخرطوم

التغيير: منصور الصويم

تعاني أجزاء واسعة من منطقة شرق النيل في الخرطوم بحري من ظلام دامس امتد لأكثر من شهرين، إضافة إلى معاناة متصلة مع انقطاع المياه لفترات طويلة منذ اندلاع الحرب في السودان قبل عام من الآن.

المواطن عبدالحفيظ جارالله من الحاج يوسف شارع (1)، قال لـ «التغيير» إن اللصوص استغلوا الانقطاع المتواصل للكهرباء في مضاعفة عمليات السرقة والنهب ليلا، إذ أصبح سكان الحي غير قادرين على البقاء في منازلهم خوفا من تعرضهم للخطر.

بعد اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 تعرضت الكثير من محولات الكهرباء الرئيسية في العاصمة للخرطوم للتلف والتخريب، إما بسبب النيران المتبادلة بين طرفي النزاع، أو جراء محاولات السرقة التي تعرضت لها مكاتب الهيئة العامة للكهرباء الرئيسية بمختلف المناطق.

كما أدت شدة المعارك إلى غياب مهندسي وعمال الكهرباء عن مواقع الأعطال ومعالجتها.

وفي فبراير الماضي، أعفى المدير العام لشركة الكهرباء مديري شركات التوزيع والتوليد الحراري والمائي من مناصبهم في أكبر تغيير يشهده القطاع،  في وقت تدنت نسبة التوليد الحراري إلى أقل من 1500 ميغاواط بعد الحرب.

عضو بلجان المقاومة والتغيير في الحاج يوسف – فضل حجب اسمه – قال لـ «التغيير»، إنهم يحاولون مكافحة ظاهرة لصوص الليل الذين يستغلون انقطاع التيار الكهربائي عن طريق تنظيم ورديات ليلية للحراسة، لكنه يستدرك بالقول إن هذا الحل يصبح غير عملي في ظل الانتشار الكثيف للسلاح بأيدي اللصوص الأمر الذي قد يعرض حياة أعضاء اللجان للخطر.

وأضاف: لا حل لهذه المشكلة إلا بعودة الكهرباء، بعد معالجة الأعطاب التي أصابت المحولات الرئيسية، مشيرا إلى محاولات تجري في هذا الاتجاه للتنسيق بين مهندسي الكهرباء ولجان التغيير تهدف للتواصل مع “الدعم السريع” حتى تسمح بتفقد الأعطال وإصلاحها.

وتسيطر قوات الدعم السريع من الشهر الأول للحرب على كامل منطقة شرق النيل وأغلب أجزاء مدينة بحري أحد أضلاع مثلث العاصمة السودانية الخرطوم. بينما يسيطر الجيش جزئيا على بعض الجيوب الصغيرة.

وتعاني مناطق شرق النيل إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي من أزمة مياه حادة، إذ يحصل المواطنين على المياه من الآبار بانتشالها يدويا بالطرق القديمة في طوابير وصفوف طويلة فيما يضطر البعض للذهاب للنيل لحمل المياه إلى المنزل عبر عربة الكارو.

وأرجعت طوارئ شرق النيل في تصريح سابق لـ «التغيير» أسباب أزمة المياه إلى انقطاع الكهرباء من الأحياء السكنية خاصة في الجريف.

 

الوسومالجيش السودان الدعم السريع شرق النيل كهرباء الخرطوم مياه شرق النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السودان الدعم السريع شرق النيل كهرباء الخرطوم مياه شرق النيل

إقرأ أيضاً:

صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع

زار وفد من  وزارة الصحة الاتحادية السودانية، ولاية الخرطوم مستشفيات بحري، برفقه مساعد القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الفريق بحري مهندس إبراهيم جابر،  وقفوا خلالها على التدمير الممنهج للبنية التحتية للمؤسسات الصحية التي قامت بها المليشيا المتمردة وطالت الكوابل الرئيسية لتوصيلات الكهرباء على وجه الخصوص بالمستشفيات.

 

فيما كانت صحة الخرطوم، قد تسلمت الاسبوع الماضي معظم المستشفيات بمحلية بحري بعد دحر المليشيا ورصدت كل مواضع الخراب وشرعت في الترتيبات لأعادة المستشفيات للخدمة.

وشملت الجولة التي تمت برفقة وفد وزارة الصحة الاتحادية ورئاسة دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم برفقته مدير الإدارة العامة للطواريء د.محمد التجاني ومدير الإدارة العامة للمنظمات والشركات د.هشام عبدالله، شملت مستشفى حاج الصافي ومستشفى احمد قاسم ومستشفى بحري.

 

 واوضح دكتور المغيرة الأمين أنه والوفد المرافق له بحضور د. محي الدين حسن مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف ممثل لوزارة الصحة الاتحادية جاءوا في معية الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة في زيارة تفقدية للمستشفيات، مبينا أن جولة اليوم اظهرت التخريب الممنهج للبني التحتية للمرافق الصحية.

 ولفت إلى أن مستشفى احمد قاسم له أهمية خاصة لتقديم الخدمات المتخصصة وهي القلب والكلى والأطفال ويعمل بأجهزة طبيبة كبيرة وحساسة ذات أهمية في النواحي التشخيصية والعلاجية تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية، كاشفا عن نهب وحرق الكيبولات واتلاف عدد مقدر من الأجهزة والمعدات والإثاثاث، وبشر المواطنين بإعادة تشغيل المستشفيات وإعادة الخدمات الصحية بشكل كامل في محليات ام درمان الكبرى وبحري والخرطوم قريبا، فضلا عن إعادة الطاقة الكهربائية بالتنسيق مع منسوبي وزارة الطاقة المتواجدين حاليا بولاية الخرطوم.

ومن جهته اكد دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم على وقوف الوزارة على الترتيبات الأولى وحصر الضرر بالمستشفيات التي تسلمتها ببحري حتى تستطيع أن تقدم الخدمة بأسرع ما يمكن وحسب المتاح بعد وصول الكهرباء والمياه وحتى تستعيد المؤسسات الصحية خدماتها 

وأبان أن زيارة الوفد الاتحادي تأتي لمزيد من التنسيق لتوفير الحوجة العاجلة لإعادة تشغيل المستشفيات، وأشار مدير الطب العلاجي إلى تلقي الوزارة وعود من المستوى الاتحادي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل عاجلا، وطمأن مواطنين محلية بحري بتقديم الخدمة عبر المراكز الصحية من المستوى الاول وحتى المرجعي.

وفي الوقت ذاته نبه فضل الله إلى أن الوزارة باشرت تشغيل عيادات جوالة تغطي الخدمات المطلوبة من المواطنين، معلنا عن تشغيل مستشفى حاج الصافي والكباشي في غضون الثلاثة أيام القادمة.

 

واكد لمواطني بحري وكل ولاية الخرطوم بأن الجيش الأبيض ممثلا في وزارة الصحة سيظل (كتف بكتف) مع الجيش الأخضر وسيصل جميع مواقع الخدمات الصحية وسيعيدها للخدمة كمرحلة أولى سماها بمرحلة التعافي ومن ثم مرحلة الاعمار.

واعرب عن أمله في الاستفادة من الازمة السابقة لتقديم الخدمة بمعايير الخدمات الصحية عالميا للمواطن السوداني الذي ظل صابرا طيلة الفترة الماضية، واضاف الصحة بالجميع وللجميع بولاية الخرطوم . 

مقالات مشابهة

  • فلول مليشيا الدعم السريع يهربون من وسط الخرطوم
  • الدعم السريع تنفي تراجع قواتها في ولاية الخرطوم
  • إفتتاح أول فرع بنك في بحري بعد إستعادتها من الدعم السريع
  • تشهد مناطق بالعاصمة الخرطوم خاضعة لسيطرة الدعم السريع حالة من الانفلات الأمني
  • «الجيش السوداني»: تقدمنا في كل المحاور وأوجعنا الدعم السريع
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة