أديب جودة لـ«الوفد»: كنيسة القيامة تبكى فى عيد الفصح اشتياقًا لحجاجها
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تلتفت أنظار العالم المسيحى يوم سبت النور، نحو كنيسة القيامة الكامنة بالعاصمة الفلسطينية القدس، حيث مشاهد انبعاث النور المقدس الذى يشير إلى معجزة قيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد 3 أيام داخل القبر المقدس.
وعلى هذه الأرض، بنيت كنيسة القيامة التى احتضنت آلام المسيح بعدما تلقى شتى أنواع العذاب والمعاناة، وقدم نفسه فداءً للعالم، وكان مخلص الإنسانية من عصور الظلم والاستبداد وأنار بنور قيامته الأرض وحل السلام على الشعوب التى عاشت لسنوات تحت بطش الحكم الروماني.
وجرت العادة أن تفتح كنيسة القيامة أبوابها لاستقبال الحجاج المسيحيين من حول العالم خلال أسبوع الآلام، ولكن هذا العام مختلف فى كثير من الجوانب جراء الحرب التى تشهدها غزة منذ أكتوبر الماضى، ولا تزال معالم الفرحة وبهجة الأعياد غائبة عن هذه الأرض التى خلقت السلام وأنجبت المسيح الذى أهدى المحبة للعالم.
وتقبع «كنيسة القيامة» داخل أسوار البلدة القديمة فى مدينة القدس المحتلة، وتحظى بمكانة كبيرة لدى المسيحيين فى العالم وتعد مقصد الحجاج باعتبارها تضم «مقمورة القبر المقدس» التى احتضنت السيد المسيح لمدة 3 أيام، كما أنها شهدت حدوث المعجزة الكبرى وهى قيامته من بين الأموات.
تاريخ مقمورة القبر المقدس
يتحدث التاريخ المسيحى أن هذا «القبر» كان فى بادئ الأمر مُعد لأحد تلاميذ المسيح ويُدعى «يوسف الرامي»، كان من أغنياء عصره وأصحاب الأملاك بأراضى بيت المقدس، ووجد داخل هذه الأرض صخرة حفرها بيده لتكون هى قبره، وحين نال المسيح العذاب ومات وهب «الرامي» هذا القبر لجسد المسيح بدلًا منه وبعد موت «الرامي» تم دفنه فى منطقة قريبة من القبر داخل كنيسة القيامة وتقع اليوم فى كنيسة السريان بالقرب على بعد خطوات من قبر المسيح.
كيف عثر على قبر المسيح؟
والمقمورة عبارة عن قبر منحوت بالصخرة، عثرت عليه القديسة هيلانة عام 326 م، حيث شهد تعدلات بسيطة بأسلوب يسمح له الاستقلال عن بقية الكتلة الصخرية وتم التعامل معها بحرص من أجل سهولة إقامة المزارات الدينية والمبانى الكنسية التى شيدها الإمبراطور قسطنطين الكبير.
كما يضم مبنى داخله غرفتان داخلية وآخرى خارجية وتكون الغرفة الداخلية تعرف بـغرفة «الملاك» وحين دفن المسيح وضعوه بالداخل وقاموا بإغلاقها بصخرة كبيرة وبعد 3 أيام أزاح الملاك تلك الصخرة من أجل صعود المسيح وقيامته من الموت.
مكونات ووصف مقمورة القبر المقدس
ويذكر التاريخ المسيحى وبحسب ما قاله أديب جودة الحسينى، أن المقمورة تضم عدد من الأعمدة التى تُزين القبر المقدس وتحمية من العوامل المختلفة وقد تعرض القبر إلى عدد كبير من العوامل من أبرزهم الحريق الذى نشب عام 1808 دمر البناء القديم بصورة كبيرة، ثم تم ترميم القبر ووضع ألواح من الحجر المحلى باللون الأبيض والأحمر، واستخدام مواد للزخرفة المنحوتة فى الداخل والخارج والزينة بالجهات الخارجية لمقمورة القبر والأعمدة الخارجية والأقواس.
وللقبر باب وحيد من جهتها الشرقية بمقارع مصنوع من الفضة ومنقوش عليها «افتح لنا يا رب باب رحمتك» ومن الاتجاه الآخر «انظر من مسكنك المقدس».
وفى الأمام هناك أربعة أعمدة صغيرة ذات قطعة واحدة من اللون الأبيض الأرجوانى يعلوها تيجان ذات طراز «كورنثي»، أما من الجهة العلوية فهناك عضائد حجرية وأعمدة صغيرة، أما عن الوسط والمناطق العلوية فهناك نقوش زخرفية جميلة.
أما عن سقف القبر المقدس فتوجد قبة كبيرة مصنوعة من الرصاص المطلى بالذهب، حيث تستند على أعمدة صغيرة والدعائم وعلى إكليل معقود مزين بزخرفية متميزة فريدة.
أثر الحرب على غزة فى عيد الفصح
وعلى الرغم من وجود طقوس مسيحية خاصة تقيم بها كنيسة القيامة فى مثل هذا اليوم سنويًا، وتستقطب أنظار العالم نحو خروج النور المقدس، إلا أن الأمر هذا العام لا يُشبهه ما سبق.
وحرصت «الوفد» على التواصل مع أديب جودة الحسينى، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس وحامل ختم القبر المقدس، ليكشف تفاصيل الاحتفال بعيد القيامة هذا العام وكيف تجرى هذه المناسبة المجيدة فى ظل الحرب على غزة.
- يُجيب أديب جودة، أن الاحتفالات لعيد الفصح المجيد الدينية لا جديد عليها، فالصلوات تقام فى كنيسة القيامة كما هو المعتاد.
وفيما يخص «سبت النور» لا أحد يستطيع أن يلغى هذا الاحتفال الدينى فالنور المقدس هو روح المقدسة للفصح المجيد.
لا شك أن بسبب الحرب على غزة تم إلغاء الاحتفالات واستخدام الآلات الموسيقية التى ترافق فرق الكشافة كما هو معتاد، ولكن فرق الكشافه الأرثوذكس تقوم بالمسيرات الدينية فى صمت رافعين الريات فقط دون موسيقى أو عزف على الآلات.
- بخصوص الزيارات والحجاج، يقول أمين مفتاح الكنيسة إنه مع الأسف الشديد وبسبب الأوضاع السياسية السيئة والصعبة والتى تمر بها الأراضى المقدسة فلا يوجد هذا العام لا زوار ولا حجيج.
- أن أزقة البلدة القديمة فارغة تمامًا من الزوار والحجاج على عكس ما كان يحدث بالأراضى المقدسة خلال عيد الفصح المجيد، كانت تستقبل المئات من السياح والحجاج، لكن هذا العام كنيسة القيامة تحتفل بعيد الفصح المجيد وهى تبكى من اشتياقها لحجيجها.
- الطقوس الدينية كما هى فى العادة، صباحًا فتحت كنيسة القيامة بموكب طائفة الأرمن، والساعة الثانية عشرة أقوم بالدخول إلى مقمورة القبر يرافقنى مطران من طائفة الروم الارثوذكس ومطران من الأرمن، للتأكد أن القبر المقدس خال من أى شعلة، وعند الخروج يتم إغلاق بوابة القبر بالشمع المقدس من قِبل طائفة الروم الأرثوذكس وبعدها أقوم بوضع ختمى على الشمع وذلك عند إعلاننا بدء الأعياد عند إخواتنا المسيحيين.
ثم يرافقنى المطارنة حتى مقر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، أقوم بتهنئته وأخبره أنه تم تفتيش القبر وختمه، وأن القبر مستعد لاستقباله لإقامة الصلوات وخروج النور المقدس وبعدها أرافقه مرة ثانية إلى الكنيسة يقوم بالدخول إلى مقمورة القبر وخروجه بالنور المقدس بعد مرور 15 دقيقة كحد أدنى وفى بعض الأوقات يخرج بعد 30 دقيقة.
- تكون طقوس «الزفة النور المقدس» بعد وضع ختمى على القبر أى فى حدود الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وتخرج معها مجموعات من الشباب بحارة النصارى، متجهة نحو الكنيسة ولكن الزفة هذا العام تقام بالأناشيد الدينية فقط والعبارات الدينية فقط.
ودائمًا تخرج الكشافة فى مقدمة فى «زفة النور»، ولكن هذا العام ستتخلى فرق الكشافة عن آلاتها الموسيقية سيخرجون فى صمت فقط رافعين الأعلام، وهذا هو الطقس الوحيد الذى تم إلغاءه بسبب الحرب على غزة
ولكن جميع الطقوس الدينية لا أحد يستطيع أن يلغيها أو يضيف عليها شيئًا أو ينقصها شيئًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
"نامت في قبر زوجها".. تصرّف صادم من فنانة مصرية
كشفت الفنانة المصرية نشوى مصطفى عن تجربة فريدة ومؤلمة عاشتها بعد وفاة زوجها، حيث نزلت إلى قبره قبل دفنه لتختبر إحساسه في مثواه الأخير، موضحةً أنها شعرت بشيء غريب داخل القبر، وهو ما أثار دهشتها وجعلها تستشعر رهبة اللحظة.
في البداية قالت نشوى مصطفى إن زوجها لم يكن يشكو من أي أعراض، لكنه اكتشف إصابته بتليف في الكبد بالصدفة، مضيفةً: "كانت ابنتي حامل، والطبيب طلب منها تحاليل وفحوصات، فأخبرتني أن نذهب جميعاً معها ونخضع للفحوصات أيضاً من باب الاطمئنان على صحتنا، وآنذاك فوجئنا بنتيجة صادمة في تحاليل زوجي، حيث كانت إنزيمات الكبد مرتفعة بشكل غير طبيعي".
وأوضحت في لقاء إذاعي أنه رغم عدم شعوره بأي ألم، أكدت الفحوصات أن المرض وصل إلى المرحلة الأخيرة، وكان الأطباء مندهشين كيف استطاع التحمل دون أن تظهر عليه أي أعراض واضحة، لافتةً إلى أنه رغم العلاج لم يكن هناك وقت كافٍ لإنقاذه، قائلة: "بعد 18 يوماً من اكتشاف المرض قال لي أنه سيدخل غرفته لينام، وفجأة استيقظ وهو ويقيء دماً، ولم نكد نصل به إلى المستشفى حتى انهار مرة واحدة".
غناء أمام قبر مصطفى فهمي.. فيديو غريب يثير ضجة - موقع 24أثار مقطع فيديو متداول أمام قبر الفنان المصري الراحل مصطفى فهمي حالة من الجدل والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر شخص مجهول وهو يقوم بتصوير القبر، مردداً كلمات إعلان رمضاني شهير شارك فيه الفنان الراحل قبل وفاته.
وأضافت نشوى مصطفى: "في آخر لحظاته قال مرتين (يا رب)، واستقبل القبلة.. كأنه شايف حاجة قدامه"، مشيرةً إلى أنها كانت تراقب تفاصيل وجهه، حيث لاحظت أنه ابتسم قبل أن يرحل، واختفت كل تجاعيده وكأنه عاد شاباً.
واستطردت باكيةً: "مات على كتفي، وعرقه على جبينه، شفت لحظة خروج الروح، فواصلت ترديد الشهادة بشكل متواصل دون توقف".
وتابعت الفنانة المصرية أنها لم تستطع توديع زوجها بعد 33 عاماً من الزواج بشكل تقليدي، بل قررت أن تعيش اللحظة حتى النهاية، قائلةً: "لما روحت المقابر طلبت إني أنزل المقبرة، كان نفسي أشوف هو هينام فين، كنت خايفة يكون المكان ضيق أو وحش، فحبيت أشوفه الأول".
وأشارت نشوى مصطفى إلى أنها استلقت في القبر محاولةً أن تستشعر إحساس زوجها، مؤكدةً أنها شعرت برائحة مسك زكية ملأت المكان، الأمر الذي لاحظه الحارس المسؤول عن القبر أيضاً، وقال لها إن هذه الرائحة حقيقية وليست مجرد وهم، وهو ما أضاف لمسة روحانية مليئة بالرهبة على التجربة.