وحيد الكبوري – مراكش الآن

انطلقت مساء يوم الجمعة بالقاعة المغطاة المحاميد بمراكش، منافسات الدورة ال18 للبطولة الإفريقية في رياضة الجمباز الفني، بمشاركة حوالي 165 رياضية ورياضي يمثلون ثماني دول إفريقية.

وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الرياضية الإفريقية المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي حضره عدد من الشخصيات يمثلون الإتحاد الإفريقي للجمباز، وأعضاء الجامعة الملكية المغربية للجمباز، وممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، بتقديم الفرق المشاركة، وأهازيج موسيقية، وعروض فنية في شكل حركات رياضية من طرف مجموعة من الفتيات.

وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للجمباز وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للجمباز، عبد الصادق بيطاري، على التنظيم الجيد لهذه البطولة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس صيف 2024، مما يعكس قدرة المملكة على احتضان تظاهرات رياضية كبرى قاريا ودوليا، وطموحها في تنظيم بطولة العالم المقبلة.

وقال بيطاري، إن هذا النجاح لم يأت من فراغ، ويعكس الثقة التي يحظى بها المغرب من طرف أشقائه الأفارقة، مبرزا أن المملكة برهنت من جديد على قوتها في التنظيم باعتراف من رئيس الإتحاد الإفريقي للجمباز، والإتحاد الدولي للعبة.

من جهته، قال رئيس الإتحاد الإفريقي للجمباز، إيهاب أمين عيساوي، إن تنظيم تظاهرة إفريقية للجمباز من هذا الحجم بالمغرب يعد نجاحا للمملكة وللقارة الإفريقية، منوها بجهود الجامعة الملكية المغربية للجمباز لتوفير كافة الظروف لإنجاح هذه التظاهرة بدعم من الإتحاد الإفريقي للعبة.

وعبر، عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الرعاية السامية التي أضفاها على هذه البطولة التي تعد من أهم البطولات الإفريقية باعتبارها مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024.

كما أشاد أمين عيساوي، بالتطور الذي عرفته رياضة الجمباز بالمغرب الذي توج في أولى مسابقات هذه البطولة بميداليات على مستوى الفردي العام رغم قوة المنتخبات المنافسة.

وعرفت منافسات اليوم الأول فوز المصرية جنا هاني بالميدالية الذهبية في فئة السيدات لتتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس.

وتعد البطولة الإفريقية للجمباز في دورتها 18، التظاهرة الثانية على المستوى الإفريقي في رياضة الجمباز التي ينظمها المغرب بعد البطولة الإفريقية الأولى لرياضة « تروبولي »، التي احتل فيها الرياضيون المغاربة الرتبة الأولى. كما سينظم المغرب خلال شهر أكتوبر المقبل البطولة العربية للجمباز، وبطولة البحر الأبيض المتوسط في شهر نونبر المقبل.

باقي التفاصيل بالفيديو التالي:

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الإفریقی للجمباز الإتحاد الإفریقی

إقرأ أيضاً:

بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.

بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية،  وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.

ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.

انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.

  انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.

لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.

*كاتبة وإعلامية مغربية

مقالات مشابهة

  • اليوم.. الاجتماع الفني للبطولة العربية للمضمار بالقاهرة
  • ملاكمو الجزائر يتألقون فى البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة
  • الجزائر وتونس تتفوقان في منافسات اليوم الأول للبطولة العربية للملاكمة
  • 24 لاعباً ولاعبة في قائمة منتخب الدراجات للبطولة العربية
  • 24 لاعبا ولاعبة في قائمة منتخب الدراجات للبطولة العربية
  • بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
  • طموح الإمارات يصطدم بصاحب الأرض والجمهور
  • تشكيل لجان البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة بالجزائر
  • بخطى ثابتة للتتويج بأول لقب للبطولة الإحترافية…نهضة بركان بطل للخريف بالعلامة الكاملة
  • مصر تتصدر الدول الإفريقية في تنظيم الأدوية واللقاحات